جمعة رجب.. حين تتحوّل الذاكرة إلى وعي والتاريخ إلى مسؤولية
ليست بعضُ المناسبات مُجَـرّد تواريخ محفوظة في الذاكرة، بل محطّات وعيٍ تُعيد تعريف الإنسان بنفسه، وتضعه أمام سؤاله الجوهري: من نكون؟ ولماذا نكون؟ وفي هذا السياق، تحضر الجمعة الأولى من شهر رجب في الوجدان اليمني لا بوصفها ذكرى طقسية، بل كحدثٍ تأسيسيٍّ عميق، صاغ هُوية شعب، ورسّخ انتماء أُمَّـة، وربط الأرض بالسماء برباط الإيمان.
إن الشعوب التي تفقد ذاكرتها تفقد قدرتها على الفهم والبقاء.. أما الشعوب الحيّة، فتجعل من تاريخها مادةً للوعي، ومن مناسباتها جسورًا بين الماضي والحاضر.
واليمن، منذ فجر الإسلام، لم يكن على
هامش الرسالة، بل في قلبها؛ شاهدًا ومشاركًا وحاملًا للأمانة.
فالإسلام لم يدخل اليمن صدفة، ولم
يمرّ به مرور العابرين.
لقد سبق اليمنيون إلى نور الإيمان
منذ الأيّام الأولى، وبرز منهم رجالٌ شكّلوا علامات مضيئة في تاريخ الدعوة، وأسهموا
في بناء اللبنات الأولى للأُمَّـة الإسلامية.
ثم جاء الدور المفصلي حين اختار الله
الأوس والخزرج -وهما من الجذور اليمانية- ليكونوا أنصار الرسالة، وحُماة الدولة
الناشئة، فاستحقوا شرف الاسم والمقام، لا بمنحة بشرية، بل بتكريم إلهي خالد.
وتتجلّى ذروة هذا المسار في ذلك
اليوم الفاصل: الجمعة الأولى من رجب، حين بُعث الإمام علي بن أبي طالب -عليه
السلام- إلى اليمن، حاملًا رسالة الإسلام إلى صنعاء، لا بالسيف، بل بالحكمة والعدل
والصدق.
فكان الاستقبال استجابة، وكانت
النتيجة دخول الناس في دين الله أفواجًا.
حدثٌ لم يكن عابرًا في ميزان التاريخ،
بدليل أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- استقبله بسجدة شكر، اعترافًا بعظمة
الفتح، ودلالته العميقة.
من هنا، فإن إحياء هذه الذكرى لم يكن
يومًا تعبيرًا عن تعصّب للماضي، بل ممارسة واعية للشكر، وتجديدًا للعهد مع نعمة
الهداية.
فالقرآن الكريم لا ينظر إلى النعم
كأحداث منتهية، بل كمسؤوليات مُستمرّة، تُستحضَر لتُصان، وتُذكَر لتُحمى من
النسيان والتزييف.
وفي زمنٍ تتعرّض فيه الهُويات
للتفكيك، والقيم لمحاولات الإفراغ، تصبح هذه الذكرى أكثر من مناسبة؛ تتحوّل إلى درع
وعي في وجه الطمس، وإلى بوصلة أخلاقية تُعيد ترتيب الأولويات، وتُذكّر بأن الإيمان
ليس شعارًا، بل موقف، ولا إرثًا جامدًا، بل مشروع حياة.
لقد ظلّ اليمني، عبر القرون، وفي
أشدّ الظروف قسوة، وفي أحلك المنعطفات، متمسّكًا بجوهر هذه الذكرى؛ يستمدّ منها
صبره، ويستعيد عبرها ثقته بذاته، ويجد فيها تفسيرًا لصموده التاريخي.
فالإيمان الذي دخل هذه الأرض يومًا، لم
يكن طارئًا، بل صار جزءًا من نسيجها، ومن سرّ قدرتها على النهوض رغم العواصف.
إن الجمعةَ الأولى من رجب ليست يومًا يُحتفى به وينقضي، بل معنى يُستعاد، وهُوية تُجدَّد، وشهادة تاريخية بأن هذا الشعب، منذ أن عرف طريق الإيمان، لم يتخلَّ عنه، ولم يساوم عليه، وسيظلّ -مهما تغيّرت الأزمنة- يحمل رايته، ويدافع عن جوهره؛ لأَنَّ به كان، وبه يكون.
محطات من سيرة الشهيد اللواء زكريا حجر ومسيرته العسكرية من النشأة حتى الاستشهاد
خاص | المسيرة نت: في هذه السطور نُسلِّط الضوء على جزء من سيرة مجاهدٍ عظيم وقائدٍ عسكري يمني فَذّ، باع نفسه لله ففاز بالتجارة الرابحة، وارتقى شهيدًا في معركة الإسناد لغزة، جامعًا بين التميز الأكاديمي والجهاد العملي، ليخطَّ بعبقريته الهندسية ملامح مرحلة جديدة من القوة اليمنية، ويُشكِّل أملًا حيًا للمستضعفين من أبناء الأمة العربية والإسلامية، وكل الأحرار في هذا العالم.
إبعاد شبح الحرب عن لبنان بين الوعود الدبلوماسية الزائفة وثبات المقاومة
خاص| المسيرة نت: واصل كيان العدو الصهيوني اعتداءاته الإجرامية، مسفراً عن استشهاد ثلاثة مواطنين لبنانيين في غارات نفذتها طائرات مسيّرة استهدفت مناطق متفرقة، من بينها منطقة البقاع، حيث شنّت مسيّرة للعدو غارة على محيط بلدة بعد سيد علي، ما أدى إلى استشهاد مدني يعمل حفّاراً، إضافة إلى أضرار لحقت بعدد من السيارات والممتلكات المدنية.
بيونغ يانغ تُندّد بدخول غواصة نووية أمريكية إلى شبه الجزيرة الكورية
المسيرة نت| وكالات: ندّدت كوريا الشمالية، بدخول غواصة أمريكية تعمل بالطاقة النووية إلى كوريا الجنوبية مؤخرًا، معتبرةً ذلك تهديدًا أمنيًّا خطيرًا لشبه الجزيرة الكورية، وأنّ نشر الغواصات النووية الأمريكية، لن يغير شيئًا في موقف "بيونغ يانغ".-
01:32مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم مخيم الفارعة جنوب طوباس شمالي الضفة الغربية وبلدة سعير شمال شرق الخليل جنوبي الضفة
-
01:21مصادر فلسطينية: جيش العدو ينفذ عمليات نسف لمبان سكنية شرق مدينة غزة
-
01:17مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم بلدة بيتا جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية
-
01:09مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم بلدة دير جرير شمال شرق مدينة رام الله
-
01:09مصادر فلسطينية: آليات العدو الإسرائيلي تطلق النار باتجاه المناطق الشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
-
23:04مصادر فلسطينية: إصابتان برصاص قوات العدو خلال مواجهات في بلدة بير نبالا شمال غرب القدس المحتلة