غزة: مشهد إنساني كارثي وتصعيد ميداني متواصل بفعل العدوان الصهيوني

خاص| المسيرة نت: أكدت مراسلة قناة المسيرة في قطاع غزة دعاء روقة، أن المشهد الإنساني في القطاع يزداد كارثية في ظل المنخفض الجوي، بالتوازي مع تصعيد ميداني خطير وخروقات متواصلة يرتكبها العدو الإسرائيلي.

وأوضحت روقة، في حديثها صباح اليوم لبرنامج «نوافذ»، أن أصوات الانفجارات لم تهدأ طوال ساعات الليل وحتى الدقائق الأولى من صباح اليوم، مشيرة إلى أن المنطقة الشرقية من مدينة غزة، وتحديدًا حي التفاح، تعرضت لقصف متواصل وإطلاق نار كثيف من الطائرات المسيّرة التي حلّقت على ارتفاعات منخفضة جدًا، إلى جانب قيام العدو بتفجير ما تبقى من الوحدات السكنية في المنطقة.

وأضافت أن جنوب القطاع شهد هو الآخر تصعيدًا مماثلًا، حيث تركز إطلاق النار خلال الساعات الماضية في مدينة خان يونس، خاصة في مناطقها الشمالية الواقعة ضمن ما يسمى بـ“الخط الأصفر”، في استمرار واضح لسياسة الاستهداف المنهجي للمدنيين وممتلكاتهم.

وعلى الصعيد الإنساني، وصفت مراسلة المسيرة الأوضاع بأنها بالغة الصعوبة وكارثية، مؤكدة أن معاناة النازحين تتجدد مع كل منخفض جوي يضرب القطاع، حيث تسببت الأمطار التي هطلت خلال الساعات الماضية في غرق عشرات الخيام المصنوعة من أقمشة مهترئة وأكياس نايلون، والتي لا توفر أي حماية من البرد أو الرياح أو مياه الأمطار.

وأشارت إلى أن آلاف العائلات التي فقدت منازلها خلال عدوان مستمر منذ أكثر من 700 يوم، باتت اليوم بلا مأوى حقيقي، في ظل تنصل العدو الإسرائيلي من استحقاقات المرحلة الأولى، ومنعه إدخال مستلزمات الإيواء، بما في ذلك الخيام والشوادر والملابس الشتوية، إلى جانب مواصلته سياسة التجويع عبر التحكم بأنواع وكميات السلع الغذائية المسموح بدخولها إلى القطاع.

وفيما يتعلق بالوضع الصحي، أكدت أن المنظومة الصحية في قطاع غزة تعيش حالة شلل شبه كامل، حيث تعجز العديد من المشافي عن تقديم الرعاية الطبية اللازمة بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وتوقف عدد كبير من العمليات الجراحية في المستشفيات والنقاط الطبية الميدانية.

كما لفتت إلى أن العدو الإسرائيلي ما يزال يغلق معبر رفح، ويمنع سفر المرضى والمصابين الذين هم بأمسّ الحاجة لتلقي العلاج خارج القطاع، في وقت تتصاعد فيه الاعتداءات بحق المدنيين، وتتفاقم المعاناة الإنسانية على كافة المستويات.

وتابعت "ما يجري في قطاع غزة يعكس سياسة ممنهجة تستهدف الإنسان الفلسطيني في حياته وأمنه وكرامته، وسط صمت دولي مخزٍ وعجز واضح عن وقف جرائم العدو المستمرة".