كيف أثرت المقاطعة الرياضية على الكيان الصهيوني؟
آخر تحديث 24-12-2025 00:53

المسيرة نت| محمد الكامل: تتصاعد موجة المقاطعة الرياضية ضد الكيان الصهيوني لتصبح عنوانًا بارزًا في معركة الضغط على الاحتلال الصهيوني في ساحات الرياضة الدولية.

ويبرز النشاط الرياضي الفلسطيني والعربي كأداة قوية لمواجهة سياسات التوسع والتمييز العنصري التي يمارسها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وقطاع غزة بشكل خاص، فمنذ أربعينيات القرن العشرين، بدأت المقاطعة العربية للفلسطينيين تتجسد في رفض الاشتراك مع أندية وجمعيات رياضية يهودية، إلى أن تأسست حركة BDS في عام 2005 لتصبح الإطار الأكثر تنظيماً لمقاطعة "إسرائيل" على مختلف الأصعدة الرياضية والاقتصادية والثقافية.

ومع انطلاق عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023، شهدت الساحة الرياضية العالمية تفاعلاً واسعاً من الرياضيين العرب والدوليين، الذين رفعوا شعارات تضامنية مع غزة، داعين إلى مقاطعة النشاط الرياضي الصهيوني، وشاركوا في حملات لجمع التبرعات ودعم إعادة إعمار القطاع. لم تعد الرياضة مجرد لعبة، حيث تحولت إلى منصة للتعبير عن الموقف السياسي والضغط الأخلاقي على الاحتلال، عبر استغلال الأحداث الكبرى مثل مباريات الدوري الأوروبي وكأس العالم تحت 21 عامًا، ومختلف البطولات القارية والدولية. 

ويظهر هذا التحرك الرياضي كامتداد طبيعي للتضامن الشعبي العربي والدولي مع الشعب الفلسطيني، مع إبراز تأثيره الفعلي في خلق صعوبات للكيان الصهيوني في المجال الرياضي وإظهار ازدواجية المعايير الدولية تجاه الانتهاكات الصهيونية.

ازدواجية المعايير

وأسفرت المقاطعة الرياضية عن تأثير ملموس على النشاط الرياضي للكيان الصهيوني، انعكس في تعطيل البطولات، وإلغاء المباريات، ونقل منافسات صهيونية خارج أراضيها، فمنذ بدء العدوان الصهيوني على غزة، وثق الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم تدمير 269 منشأة رياضية في قطاع غزة والضفة الغربية، بينها مقرات اتحادات ولجان أولمبية وأندية بارزة مثل "خدمات الشاطئ" و"خدمات رفح" و"اتحاد خان يونس".

وبلغ عدد الرياضيين الفلسطينيين الذين ارتقوا شهداء أكثر من 949 رياضيًا، فيما أصيب 43 آخرون، إضافة إلى اعتقال 29 رياضيًا، واختفاء أكثر من 119 آخرين، ما جعل استمرار النشاط الرياضي الفلسطيني شبه مستحيل، وأدى إلى شطب موسم 2023/2024 رسميًا.

وفي السياق، أعلنت بعض الاتحادات الأوروبية تعليق أي مباراة في "إسرائيل" منذ 19 أكتوبر 2023، وتعرضت الأندية الصهيونية لتأجيلات وإلغاءات في البطولات القارية والدولية، بما أثر على الإيرادات الاقتصادية والمعنوية للرياضة الصهيونية. 

كما واجهت الفرق الصهيونية في أوروبا رفضًا جماهيريًا واسعًا، مثل مباراة باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، ومواجهات في النرويج وإسبانيا وكندا، حيث ألغيت أو أُجلت مباريات احتجاجًا على العدوان، ورفع المشجعون شعارات منددة بمجازر غزة، مثل "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة" و"أوقفوا قتل الأطفال".

وشارك في الحملة التضامنية عدد من أبرز الرياضيين العالميين، بينهم الفرنسي بول بوجبا، واللاعب السابق ديفيد بيكهام، والنيوزيلندي سوين بيل ويليامز، ولاعبو أندية برشلونة وأندية الدوري الإنجليزي الممتاز، إضافة إلى المنتخب الإسباني النسائي ونجمة التنس التونسية أنس جابر، حيث رفع هؤلاء الرياضيون شعارات وعملوا على الضغط على اتحادات كرة القدم واللجان الأولمبية لوقف مشاركة الكيان المجرم في البطولات الدولية حتى يلتزم بالقانون الدولي ووقف انتهاكاتها بحق الرياضة الفلسطينية.

كما أظهرت المقارنة بين موقف الاتحادات الدولية تجاه روسيا في حرب أوكرانيا وموقفها تجاه العدوان على غزة ازدواجية المعايير، حيث سارعت الاتحادات لمعاقبة روسيا فور اندلاع الحرب، بينما تم تأجيل اتخاذ أي إجراءات جدية ضد "الكيان المجرم" رغم توثيق الإبادة الجماعية في غزة، ما زاد من فعالية الحملة الفلسطينية والعربية في كشف التمييز الدولي وتعزيز الضغط الأخلاقي على الاحتلال الصهيوني.

تداعيات وأبعاد 

وأثبتت المقاطعة الرياضية فعاليتها كأداة ضغط على الكيان الصهيوني، إذ أسهمت في تعطيل النشاط الرياضي الصهيوني، وإلغاء المباريات، ونقل البطولات، وتعرية ازدواجية المعايير الدولية في التعاطي مع الانتهاكات الصهيونية والعدوان على غزة.

وتركت المقاطعة الكثير من التداعيات والآثار بدءً بتشكيلها امتدادًا لجهود الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، وربطت الرياضة مباشرة بالقضية الفلسطينية وإن بشكل غير مباشر، ما زاد من وعي الجماهير الدولية بممارسات العدو الصهيوني ضد الفلسطينيين.

وتجلى أثر المقاطعة في خلق إحباط داخلي داخل المؤسسات الرياضية الصهيونية، وأجبرت بعض الاتحادات الأوروبية والدولية على اتخاذ إجراءات احترازية، ما انعكس على معنويات اللاعبين والفرق، وأثر سلبًا على الاقتصاد الرياضي للكيان الصهيوني.

كما أظهرت المقاطعة مدى قدرة التضامن الدولي للرياضيين والأندية على تحريك الرأي العام العالمي، عبر رفع الشعارات، وتنظيم الحملات، وإلغاء أو تأجيل المباريات، وإظهار حجم الانتهاكات الصهيونية في ساحات الرياضة.

وعلى المستوى السياسي والاجتماعي، أسهمت المقاطعة في تعزيز الزخم الشعبي العربي والدولي مع القضية الفلسطينية، وربطت المجتمع الرياضي الدولي بقضايا العدالة وحقوق الإنسان، ما مهد لتأكيد موقف فلسطيني موحد تجاه الانتهاكات الصهيونية.

 وأصبح واضحًا أن الرياضة لم تعد مجرد منافسة، وإنما أداة استراتيجية للمقاومة، قادرة على توجيه رسالة قوية للعالم بأن استمرار الانتهاكات الصهيونية لن يمر دون مساءلة على كل الأصعدة، بما في ذلك الرياضة.

المرتضى: الاتفاق يسعى لتصفير الملف ويشمل جميع الأطراف والأسرى والمعتقلين والمفقودين والجثامين بضمانة عمانية والتزام سعودي
المسيرة نت | خاص: أكد رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، العميد عبدالقادر المرتضى، أن التوصل إلى اتفاق تاريخي وشامل لتبادل الأسرى، يهدف إلى تصفير هذا الملف الإنساني بالكامل، ويشمل الأسرى والمعتقلين والمفقودين والجثامين من جميع الأطراف، على أن يُنفذ على مراحل، بضمانة ورعاية مباشرة من سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية.
بالتوازي مع سباق النفوذ التركي الأمريكي.. العدو الصهيوني يواصل التوغل في سوريا وينفذ اعتقالات وحواجز وقصف مضيء لتعزيز سيطرته
المسيرة نت | متابعة خاصة: شهدت محافظة القنيطرة تصعيدًا ميدانيًا جديدًا من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، حيث كثفت قوات العدو من تحركاتها العسكرية في مناطق متعددة من المحافظة خلال الساعات الأخيرة، مستهدفة السكان المدنيين ومؤسساتهم، في إطار مساعي لتثبيت سيطرتها وتوسيع رقعة نفوذها جنوبًا بالتزامن مع سباق النفوذ بين الجانبين التركي والأمريكي المحموم بصراعات جديدة في حلب على الجهة الشمالية.
سياسي: العالم يشهد تحولات جذرية نحو نظام دولي متعدد الأقطاب
رأى الباحث والمحلل السياسي رضوان القاسم، أن الخلاف المتصاعد بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لم يعد مرتبطًا بشخصية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فقط، وإنما يعكس تحولات أعمق تشير إلى نهاية حقبة سياسية واستراتيجية امتدت منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية.
الأخبار العاجلة
  • 01:48
    مصادر فلسطينية: اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين و قوات العدو الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم عسكر القديم شرق نابلس
  • 01:25
    صموئيل مونكاد: تتصرف حكومة الولايات المتحدة بشكل غير مسؤول وتحاول فرض فكرة أن القانون يجب أن ينطبق على الجميع باستثناء الولايات المتحدة
  • 01:24
    سفير فنزويلا لدى الأمم المتحدة صموئيل مونكاد: لن نتخلى عن رباطة جأشنا في الدفاع عن سلام أمتنا
  • 01:24
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم مخيم عسكر القديم شرق مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية
  • 01:24
    السفير الفنزويلي لدى الأمم المتحدة: فنزويلا ليست سوى الهدف الأول في خطة أكبر والحكومة الأميركية تريدنا منقسمين لتغزونا قطعة قطعة
  • 01:24
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم قرية النصارية شرق نابلس شمال الضفة الغربية