دروس من برنامج رجال الله.. ملزمة الهوية الإيمانية (اليوم الثالث)
المسيرة نت | ثقافة: رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) الذي نؤمن بأنه سيد الرسل، كيف نظرتنا إليه؟ ومن أين يمكن أن نتعرف على شخصيته بالشكل الذي تملأ نفوسنا حبا له، وشعورا بعظمته، وكمال نفسيته، وكمال شخصيته، وقدرته الهائلة، وذكائه الكبير؟.
متى ما جئنا إلى السّير التي تحمل عنوان سيرة النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) ثم نأتي فيتحدثون عن مولده ونبذة بسيطة من الإرهاصات التي حصلت عند مولده، ثم يبدأ المؤلف، غزوة بدر، بعدها، غزوة أحد، بعدها، غزوات، غزوات.
يتحدث عن الغزوة كم عدد المسلمين, كم
كان عدد الكافرين، ما الذي حدث أخيرا، متى كانت ومتى انتهت، ثم ينتقل إلى غزوة
أخرى، فنخرج من كتب السيرة ولدينا معرفة بتواريخ أحداث، غزوة بدر, غزوة أحد, غزوة
حنين, غزوة كذا إلى آخره، ولكن أين هي شخصية محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) التي
تعرفنا عليها من بين ذلك الركام من كتب السيرة؟!.
بل نقرأ في كتب الكلام الأساليب التي
توجهنا إلى كيف نعمل ونحن نستدل، ونحن نحتج, ونحن نناقش، ونحن نبحث، ونحن نجادل
الآخرين، وحتى ونحن ندعو الآخرين، وإذا بنا نرى أنفسنا بعيدين عن شخصيات الأنبياء,
وعن أساليبهم بما فيهم سيدنا محمد (صلوات الله عليه وعلى آله).
بل سترى أخيرا أن منطق الأنبياء ليس
منطقيا وهم يتحدثون مع أممهم، وكأنهم لم يجيدوا ترتيب ونظم المقدمات المنطقية
لإقناع أممهم!. هكذا علمنا [المعتزلة]، وهكذا علمنا [الأشعرية]، هكذا علمتنا
الثقافة الخاطئة، كيف لا نعتمد على كتاب الله, ولا نستلهم - ونحن في ميدان العمل -
شيئا من حياة أنبياء الله ورسله.. هذه هي الخسارة ونحن كلما حاولنا أن نبحث في
جانب وجدنا أنفسنا أمام إشكالات، أمام ضياع، أضعنا هنا الشيء الكثير، وأضعنا هنا
الشيء الكثير، وضلينا هنا، وضلينا هنا، بسبب هذا وبسبب هذا.
الإمام الخميني (رحمة الله عليه) هو
الشخص الوحيد - فيما أعلم - ممن قرأت لهم - ومقروءاتي قليلة، لكني لم أسمع حتى ولا
ممن قرؤوا أكثر مني عن آخرين - هو الشخص الذي كان يقول للناس: يجب علينا أن نهتم
بدراسة حياة الأنبياء، وأن نتعرف على الأنبياء، وأن نستلهم منهم - ونحن في ميدان
العمل - الكثير، الكثير من أساليبهم وحركتهم، أن نتعرف على حركة الأنبياء، والقرآن
الكريم قدم هذا, نحن كدعاة ونسمي أنفسنا أحيانا دعاة لماذا لا نحاول أن نتعرف على
أساليب الأنبياء في الدعوة؟.
أساليب مهمة، أساليب بالغة الدقة، وشخصيات
قوية, ومواقف جريئة، مع تواضع كامل لله، مع رحمة عظيمة بعباد الله، وحرص على
هدايتهم. ننطلق لنبحث عن أي كتاب هنا أو هناك مما كتبه [الإخوان المسلمون] أو
غيرهم ولا نكاد نعرِّج على أخبار أنبياء الله إلا في القليل النادر. رسل الله هم
سلسلة واحدة، وطريق واحد, وصف واحد، وأمة واحدة. ورسل الله جاءوا بديانات وكان
أعظم الديانات، وأعظم الرسل هو سيدنا محمد (صلوات الله عليه وعلى آله)، والإسلام
العظيم، وهذا الكتاب الكريم الذي جعله الله مهيمنا على كل ما سبقه من الكتب؟!.
فلماذا تفرق الناس؟. لماذا ندرس ونتعلم كيف نتفرق؟!.
ثم ندين بالاختلاف؟! فيصبح واجبا، يصبح
التفرق حتما لا مفر منه، ونصبغه بصبغة شرعية، أليس هذا هو نكران لنعمة الله
العظيمة بهذا الدين العظيم؟ أليس هو كفر بنعمة الله المتمثلة في نبيه محمد (صلوات
الله عليه وعلى آله) وفي القرآن الكريم، وفي الإسلام العظيم؟.{لاَ نُفَرِّقُ
بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ} ولن تفرق، مسيرة واحدة، روحية واحدة، نفسية واحدة،
وعمل واحد، لا بد أن تؤمن بهم، وإيمانك بهم هو إيمان أيضا بعدل الله وحكمته
ورحمته؛ لأن كل رسل الله هم رحمة لعباده، وكل رسل الله هم بمقتضى حكمته؛ لأنه هو
الملك، هو الرب، هو الإله، وكل البشر عبيد له فلا يمكن أن يتركهم دون أن يبين لهم
ما يهديهم، دون أن يكون لسلطانه نفوذ فيهم عن طريق كتبه ورسله.
هكذا المؤمنون {لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ
أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ} (البقرة: 286).، والمسلمون هم الوحيدون الآن في إيمانهم
على هذا النحو: {لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ} (البقرة: 286).
لكن اليهود لا يؤمنون بعيسى ولا بمحمد،
والنصارى لا يؤمنون بمحمد (صلوات الله عليه وعلى آله) فهم مفرقون بين رسل الله،
أما نحن - والحمد لله - فنحن مؤمنون برسله جميعا, موسى وعيسى ومحمد ومن سبقهم من
أنبياء الله. ولكن للأسف أننا افترقنا عنهم جميعا، نحن لا نفرق بينهم، لكننا في
واقعنا مفارقون لهم جميعا.
فرسول الله محمد (صلوات الله عليه وعلى
آله) الإيمان برسالته، العمل وفق ما هدى إليه وأرشد إليه, هو يجسد الإيمان الذي لا
تفريق فيه بين رسل الله، ولكن لو عرضنا أنفسنا وواقعنا على ما كان لدى رسول الله
من إيمان وعلى ما أرد رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) وهذا القرآن الكريم أن
نكون عليه لوجدنا أنفسنا بعيدين جدا وابتعادنا عن محمد (صلوات الله عليه وعلى آله)
في واقعنا ملموس، وهو ابتعاد أيضا عن بقية الأنبياء.
بل سنرى أنفسنا - وهو الموضوع الذي
نريد أن نتحدث عنه هذه الليلة - كيف أننا أيضا بعيدون عن موسى ومتأثرون باليهود،
عن روحية موسى، عن اهتمام موسى، عن جدية وحركة موسى، وأصبحنا نميل إلى المفسدين
الذين تنكروا لشريعته، وتنكروا للتوراة، وتنكروا لمحمد، وتنكروا للقرآن، أليست هذه
مفارقة لموسى؟.
ونحن أيضاً نفارق عيسى، ونلتجئ إلى
النصارى، ونتولى النصارى الذين هم اليوم ليسوا على منهاج عيسى، اليهود اليوم وقبل
اليوم الذين ليسوا على منهاج موسى ولا على طريقته ولا على كتابهن، رأينا أنفسنا
مباينين لمحمد (صلوات الله عليه وعلى آله)، ثم رأينا أنفسنا أمام موسى وعيسى في
القرآن, وأمام اليهود والنصارى في واقع الحياة فإذا بنا وراء اليهود والنصارى
وبعيدين عن موسى وعيسى ونحن من نقول في إيماننا: {لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ
مِّن رُّسُلِهِ} (البقرة: 286) لأن كل واحد من أنبياء الله, في حركته, في مسيرته،
ما أنت بحاجة إلى أن تهتدي به.
{لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن
رُّسُلِهِ} (البقرة:286). ولا يعني ذلك بأن تعود أنت لتدين برسالة موسى التي كانت
قبل رسالة عيسى، وبرسالة عيسى أن تدين بها عمليا التي كانت قبل رسالة محمد (صلوات
الله عليه وعلى آله).
أنت لو حاولت هذا لأصبحت مفرقا فعلا؛
لأنك حينئذ سترى في الإسلام أنه ليس لب تلك الرسالات، ليس غاية تلك الرسالات، ليس
الشامل لكل تلك الرسالات، فأقول سأعود إلى هذا لأنه هذا لا يكفي، وأعود إلى هذا
لأن هذا لا يكفي، فأنت تفرق، بل أنت ستحكم على كل ديانة بمفردها بالنقص، الإيمان
الذي هو إيمان لا تفريق فيه بين أنبياء الله هو: الإيمان برسالة محمد (صلوات الله
عليه وعلى آله)، والقرآن الكريم يؤكد لنا بأنه كتاب مهيمن على ما سبقه من الكتب
ومصدق لما بين يديه من الكتب، فإيماني بالقرآن التزامي بالقرآن هو إيمان والتزام
وتطبيق لدين الله الذي أراد أن يتعبدنا به، وأن يهدينا إليه، ما عرفنا منه وما لم
نعرف.
ألم يقل هو لمحمد (صلوات الله عليه
وعلى آله) {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي
أَوْحَيْنَا إِِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى}
(الشورى:13) إلى آخر الآيات هذه. هذه شريعة الله الواحدة، ونحن عندما ننطلق في
الإيمان بهذا، أو بهذا بعد هذا الإيمان أيضا بمجموعهم كرسل لله هو استجابة لله
سبحانه وتعالى، وهذا هو ما كان يريده من اليهود ومن النصارى أن يقول لهم هو من
يبعث الرسل. فالرسول الذي أنتم تؤمنون به موسى، والرسول الذي تؤمنون به عيسى الذي
بعثه وأرسله هو الله الذي بعث محمد وأرسله، فلماذا لا تؤمنون به؟ له الأمر وحده،
له الحكم وحده، له التدبير وحده، هو الذي يبعث من يشاء من رسله متى ما شاء ومن أي
فئة شاء، فإيمانك بالله يفرض عليك أن تؤمن بهذا النبي كما آمنت بالنبي الذي قبله،
أن تؤمن بهذا الكتاب كما آمنت بالكتاب الذي قبله، بل نحن في إيماننا نحن المسلمين
بموسى وعيسى وغيره من الأنبياء السابقين إنما كان عن طريق إيماننا بمحمد وبالقرآن،
فلولا محمد ولولا القرآن لما صح لنا إيمان بهم، ولما عرفناهم، ولما اعترفنا بهم.
أحيانا يقول اليهود: نحن وأنتم مختلفون
في محمد ومتفقون على موسى، لماذا لا ننطلق جميعا على ما نحن متفقون عليه؟ وقد يقول
النصارى: نحن وأنتم مؤمنون بعيسى ومختلفون في محمد، لماذا لا ننطلق جميعا على ما
نحن متفقون عليه؟. نقول لهم: إنما آمنا بموسى وعيسى عن طريق محمد فإذا لم تصح
نبوته فلا صحة للنبوات السابقة قبلها لدينا.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من
المؤمنين الواعين المستبصرين المستقيمين، وأن نكون من أوليائه الذين لا خوف عليهم
ولا هم يحزنون.
والسلام عليكم
ورحمة الله وبركاته،،،
[الله_أكبر
#الموت_لأمريكا
#الموت_لإسرائيل
#اللعنة_على_اليهود
النصر_للإسلام
]
وقفة مسلحة في أرحب بمحافظة صنعاء إعلانًا للجهوزية وتنديدًا بالإساءة للقرآن الكريم
صنعاء| المسيرة نت: نظمت التعبئة العامة في عزلة شاكر وبيت مران بمديرية أرحب في محافظة صنعاء، اليوم الاثنين، وقفة قبلية مسلحة إعلاناً للجهوزية والاستعداد لأي جولة قادمة من المواجهة مع العدو وتنديدًا بجريمة الإساءة للقرآن الكريم.
الجهاد الإسلامي: قرار قطع مخصصات الشهداء والأسرى جريمة سياسية "مكتملة الأركان"
متابعات| المسيرة نت: أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الإثنين، بشدة قرار السلطة الفلسطينية في رام الله قطع رواتب ومخصصات عائلات الشهداء والأسرى والجرحى، واصفةً القرار بأنه "جريمة سياسية وأخلاقية مكتملة الأركان".
الخارجية الصينية: ممارسات واشنطن البحرية انتهاك خطير للقانون الدولي
قالت وزارة الخارجية الصينية: إن احتجاز الولايات المتحدة لسفن تابعة لدول أخرى بشكل تعسفي يُعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، ويعكس سياسة أمريكية قائمة على فرض الهيمنة وتجاوز القواعد والأعراف الدولية.-
16:57الخارجية الصينية: لفنزويلا الحق في تطوير تعاون متبادل المنفعة مع الدول الأخرى بشكل مستقل
-
16:55الخارجية الصينية: نعارض العقوبات الأحادية غير المشروعة التي تفرضها الولايات المتحدة والتي تفتقر إلى أساس في القانون الدولي أو إلى تفويض من مجلس الأمن
-
16:54الخارجية الصينية: انتهكت الولايات المتحدة القانون الدولي انتهاكا جسيما بمصادرتها التعسفية لسفن الدول الأخرى
-
16:52محافظة القدس: 456 مغتصبا صهيونيا و470 تحت مسمى السياحة اقتحموا المسجد الأقصى المبارك اليوم
-
16:46الجهاد: نعبّر عن رفضنا القاطع لهذا القرار الجائر وندعو قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله إلى التراجع الفوري عنه
-
16:45الجهاد: هذا القرار الجائر يتماهى حرفيا مع إملاءات الاحتلال ومشروعه الرامي إلى تجريد القضية الفلسطينية من روحها ومعناها