حين يبيعون أنفسَهم.. يسقطون بيد من خدموه
في كُـلّ منعطف من منعطفات التاريخ، يختارُ بعضُ القادة وأتباعُهم الطريقَ الخطأ؛ فيبيعون مواقفَهم بثمنٍ بخس، ويرتهنون هم وقراراتهم لمن لا يريد لهم خيرًا، ظانّين أن القوى الخارجية ستصنع لهم مكانة أَو تمنحهم سلطانًا.
لكن السنن الإلهية لا تجاملُ أحدًا؛ فمن يقدّم الولاء لغير أمّته لا ينال سوى مهانة التابع، ومن يمدّ يدَه للظالم يقعُ تحت سطوته، كما قال النبيُّ صلى الله عليه وآله: «مَنْ أَعَانَ ظَالِمًا عَلَى ظُلْمِهِ سَلَّطَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ».
وهكذا أصبح من ارتمى في أحضان الأمريكي
والسعوديّ أدَاة تُستعمَلُ في لحظة، وتُستغنَى عنها في اللحظة التي تليها، لا وزنَ
لهم ولا قيمة ولا احترام.
لقد ترك هؤلاء الآيةَ المحكمة التي
تُبين بوضوح العدوّ الحقيقي للأُمَّـة: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً
لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا}،
وتجاوزوا الهدي الرباني الذي يرسم
خطوط العداء والولاء؛ فاستبدلوا الوقوف في وجه العدوّ الحقيقي بفتح معركة داخلية
ضد أبناء بلدهم، ووجّهوا سهامهم نحو المؤمنين من أبناء شعبهم الذين يقفون مع غزة، بينما
اكتفوا تجاه العدوّ بالتبرير أَو الصمت وخدمة أهدافه.
لقد صاروا ـ من حَيثُ لا يشعرون أَو يشعرون
ـ أدَاةً طيعةً في مشروع يستهدف الأُمَّــة كلَّها، ويضرب قضاياها في الصميم، وعلى
رأسها قضية فلسطين التي سقطت عندها الأقنعة، وظهر فيها الفارق بين المواقف الصادقة
والمواقف المؤجَّرة.
وما هو أخطر من ذلك أنهم حملوا
كِبرًا سياسيًّا ظنّوا معه أنهم قادرون على انتزاع الزعامة بغير سلطان ولا شرعية
ولا وراثة للكتاب، مع أن القرآن كشف حقيقتهم بقوله تعالى: {إِنْ فِي صُدُورِهِمْ
إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ}؛ أي إنهم يحملون طموحًا لا يُوصلهم إلى غاية،
ولا يُنشئ لهم مكانة؛ لأن الكبر لا يصنع قيادة، والارتهان لا يصنع دولة، والتحريض
على المؤمنين لا يصنع مشروعًا، بل يسقطهم دنيا وآخرة.
لقد أداروا ظهورهم للسنن الربانية
التي تحكم حركة الأمم.
فمن يعادِ
المؤمنين ويستقوِ بالعدوان، يَخسَرْ دنياه قبل آخرته، ومن يخاصمْ أبناء وطنه لأجل إرضاء
الخارج، يتخلَّ الخارجُ عنه حين تنتهي مصالحُه.
وقد قال تعالى محذرًا من موالاة أعداء
الأُمَّــة: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}، يتحمّل مصيرهم
ويجري عليه حكمهم، لأن من وضع نفسه في صفهم صار جزءًا من مشروعهم شاء أَو أبى.
هؤلاء لم يخسروا السلطة فقط؛ خسروا احترامَ
الناس، وخسروا ثقة الأُمَّــة، وخسروا مكانة لم يعد بالإمْكَان استعادتها ما داموا
يقاتلون تحت راية لا تنتمي إليهم، ويعادون قومًا يقفون إلى جانب المستضعفين في
فلسطين، ويقاتلون مشاريع الهيمنة، ويواجهون العدوان.
وما أسوأَ الخُسرانَ حين وصفه القرآن
بأنه أشد ما يمكن أن يبلغه الإنسان: {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا}.
ومع ذلك، فإن الباب لا يزال مفتوحًا
لمن أراد أن يعود إلى الصف، لأن الله قال: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا
وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ}.
فهل سيتوفقون بالعودة أم ما يزال
الكبر وسوء التوفيق هو المسيطر عليهم؟
والعودة هنا ليست ضَعفًا كما يتوهم
البعض، بل هي النجاةُ الوحيدة من المصير المحتوم؛ فالتاريخ كله يشهد أن من اختار
صف الأُمَّــة عاش، ومن اختار صف العدوّ انتهى.
وقد آن للبعض أن يفهموا أن التحالف
مع قوى الخارج لا يصنع كرامة، وأن من يوجّه سلاحه إلى صدر المؤمن يخسر أول ما يخسر
نفسه، وأن اليد التي مدّوها للعدوان لن ترفعهم، بل ستطحنهم حين يحين وقت التخلص
منهم.
هذه هي الحقيقة التي لا تتبدّل، مهما غيّروا لُغتهم، أَو بدّلوا خطابهم، أَو حاولوا تجميلَ ولاءاتهم، فسنن الله لا تتغير، والقرآن لا يتبدل، والتاريخ لا يرحم من خان قضيته وأمته.
العقيد سيروي: البحرية الأمريكية تواجه تراجعًا بنيويًا وتجربتها أمام اليمن أجبرتها على إعادة تفكيرها العسكري
خاص | المسيرة نت: أكد الخبير العربي في الشؤون العسكرية العقيد أكرم كمال سيروي أن الحديث عن تراجع القدرات الأمريكية لا يعني انهيارًا فوريًا للقوة العسكرية للولايات المتحدة، مشيرًا على أنها ما تزال تمتلك إمكانات ضخمة، وتستحوذ على ما يقارب ثلث حجم الإنفاق العسكري العالمي، إلا أن المؤشرات الميدانية والاستراتيجية تكشف بداية مسار تراجع واضح، خصوصًا على مستوى القوات البحرية.
ترامب يكشف الشراكة "القديمة المتجددة" مع التنظيمات الإجرامية و"الجولاني" يتعهد بحماية الاحتلال الأمريكي.. انفضاح مستمر
خاص | نوح جلّاس | المسيرة نت: تكشف التطورات المتسارعة في المشهد السوري عن سقوط جديدٍ لسردية “مكافحة الإرهاب” التي رفعتها الولايات المتحدة لسنوات، بعدما خرجت الوقائع من دائرة التسريبات إلى مستوى الاعترافات العلنية والالتزامات المتبادلة، فضلاً عن المعطيات الميدانية في المنطقة التي أثبتت العلاقة الوطيدة بين واشنطن والتنظيمات الاجرامية.
ترامب يكشف الشراكة "القديمة المتجددة" مع التنظيمات الإجرامية و"الجولاني" يتعهد بحماية الاحتلال الأمريكي.. انفضاح مستمر
خاص | نوح جلّاس | المسيرة نت: تكشف التطورات المتسارعة في المشهد السوري عن سقوط جديدٍ لسردية “مكافحة الإرهاب” التي رفعتها الولايات المتحدة لسنوات، بعدما خرجت الوقائع من دائرة التسريبات إلى مستوى الاعترافات العلنية والالتزامات المتبادلة، فضلاً عن المعطيات الميدانية في المنطقة التي أثبتت العلاقة الوطيدة بين واشنطن والتنظيمات الاجرامية.-
01:11مصادر فلسطينية: طيران العدو يشن غارة جوية بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة
-
00:54مصادر سورية: قوة للعدو الإسرائيلي تنصب حاجزا بين قريتي الصمدانية الشرقية والعجرف عقب توغلها في ريف القنيطرة
-
00:46مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم مدينة طوباس شمال الضفة الغربية
-
00:38عمدة موسكو: إسقاط طائرة مسيرة أوكرانية متجهة نحو العاصمة الروسية
-
00:32وسائل إعلام مغربية: ارتفاع حصيلة ضحايا السيول الجارفة في مدينة آسفي إلى 14 وفاة
-
00:32مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تداهم عدة منازل خلال اقتحامها قرية عورتا جنوب شرق نابلس