الخروقات والجرائم في لبنان.. "الوسيط" شريك و"قوات حفظ السلام" تشجع التصعيد الصهيوني
آخر تحديث 16-11-2025 20:04

خاص | نوح جلّاس | المسيرة نت: تتواصل الخروقات الصهيونية الفاضحة في لبنان وآخرها استهداف ما يعرف باسم "قوات اليونيفيل" التابعة للأمم المتحدة والتي تُعنى بحفظ السلام، غير أن تواطؤ هذه القوات إزاء الانتهاكات "الإسرائيلية" زاد من فظاعة المشهد، وكشف أن العدو قد أمّن العقاب فساء الأدب وتشجع على مزيد من العربدة في الجبهة اللبنانية.

وتعقيباً على الاستهداف والخرق الصهيوني الصارخ، أظهرت المتحدثة باسم اليونيفيل "كانديس أرديل" تواطؤاً ممنهجاً مع سلوك العدو التصعيدي، حيث أدلت بجملة من التصريحات لقناة "التلفزيون العربي" القطرية، كانت عبارة عن "مكياج" للتغطية على قبح النزعة "الإسرائيلية" العدوانية التي تستهدف لبنان.

وفي مستهل تصريحاتها قالت "أرديل": "قدمنا احتجاجًا بأشد العبارات على استهداف جنود حفظ السلام وهو أمر غير مقبول".

وفي هذا التصريح، يلفت الانتباه إلى حرص اليونيفيل على تجنب تسمية الطرف المعتدي المتمثل بالعدو الصهيوني، فيما تعكس هذه الصياغة منهجًا مشبوهاً يُفسّر على أنه محاولة لتجنب إدانة الكيان المجرم وفضح سلوكه العدواني المستمر منذ توقيع الاتفاق قبل أكثر من عام.

وفي سياق محاولاتها لتعتيم الصورة الحقيقية عن تورط العدو الصهيوني في كافة الخروقات، ذكرت ناطقة اليونيفيل أن "الوضع في جنوب لبنان هش للغاية وهناك 10 آلاف خرق معظمها من الجانب الإسرائيلي".

وفي هذه العبارة يُلاحظ أيضًا أن المتحدثة عمدت إلى استخدام كلمة "معظمها" بدلًا من "جميعها"، وهو ما يقلل من الوضوح حول المسؤولية الكاملة للعدو الصهيوني ويترك ثغرة في التفسير، كمحاولة للتصوير بأن هناك أطرافاً في لبنان تورطت في بعض الخروقات، رغم معرفة الجميع بالتزام المقاومة اللبنانية بمبدأ ضبط النفس، وذلك من خلال الرصد الميداني الذي يثبت عدم قيام حزب الله بأي عمل عسكري منذ دخول الاتفاق حيّز التنفيذ أواخر أكتوبر 2024، فضلاً عن تصريحات أمينه العام الشيخ نعيم قاسم التي أكدت مراراً أن الحزب يراقب ويرصد الخروقات الصهيونية ويحتفظ بحق الرد.

هذا التناقض المفضوح بين الاحتجاج وعدم تسمية المعتدي مباشرة من جهة، واستخدام الكلمات المطاطية القابلة للتفسير من جهةٍ أخرى، يشير إلى عدم اكتفاء اليونيفيل بالحياد الشكلي فحسب، بل تجاوزت الأمر إلى التغطية على العدو المتورط الحصري في كل الخروقات، والتصوير بوجود ردود فعل من الطرف اللبناني الملتزم.

وزادت "أرديل" من فضح الدور الأممي المخزي، بقولها: "نحن نعمل بجانب القوات اللبنانية ونقوم بدوريات لاستعادة الاستقرار بالمنطقة، وندعم انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وتعاوننا ممتاز لاستعادة الاستقرار"، وهي عبارات تأتي على أصوات الغارات والقذائف الصهيونية اليومية المصحوبة بتصريحات "إسرائيلية" يتحدث فيها العدو صراحةً بأنه يستهدف حزب الله حدّ زعمه، في اعتراف صريح بأن الأمر تجاوز الخرق إلى السعي لتفجير المعركة.

هذا الواقع المفضوح بالتصعيد الصهيوني الصريح والتواطؤ الأممي المكشوف، كان من المفترض أن يجعل "قوات حفظ السلام" الأممية "اليونيفيل" تخرج من دائرة الصمت إلى الإدانة - ولو شكلياً - غير أنها زادت من أدوارها المشبوهة بهذه التصريحات الفاضحة، والأداء الميداني الأكثر قبحاً.

ناطقة اليونيفيل لم تكتف بهذا الحجم من التواطؤ، بل وصل بها الأمر إلى شرعنة وتشجيع الخروقات الصهيونية التي تستهدف لبنان بشكل عام وصولاً إلى استهداف القوات الأممية، وذلك من خلال قولها: "العيارات التحذيرية من دبابة يجب ألا تصل إلى 5 أمتار حيث يوجد جنود حفظ السلام.. وسنواصل مهامنا وسنتخذ إجراءات لضمان عدم استهداف قواتنا حفظ السلام مجددًا"، في عبارات توحي بتشجيع العدو على كل أشكال الخروقات واستهداف أي هدف، على ألا تقترب القذائف والغارات أقل من خمسة أمتار من نقاط تمركز تلك القوات التي تحولت بالقول والفعل من "حفظ السلام" إلى رعاية التصعيد الصهيوني وتوفير كل الأغطية له.

وفي المجمل، تكشف تصريحات ناطقة اليونيفيل أن عربدة العدو الصهيوني تستند إلى أدوار "قوات وسيطة" هي شريكة ميدانياً وسياسياً وإعلامياً لكل أشكال الانتهاكات "الإسرائيلية"، لكنها ترتدي ثوباً أممياً لا يعدو كونه مساعداً للعدو للتعبير عن نزعته العدوانية بالنار والإجرام.

الخارجية ترفض قرار مجلس الأمن تجديد العقوبات على اليمن وتعده انعكاسا للأجندة الأمريكية
صنعاء| المسيرة نت: رفضت وزارة الخارجية اليمنية قرار مجلس الأمن بتجديد العقوبات على اليمن، وعدته انعكاسا للأجندة الأمريكية.
الفصائل الفلسطينية ترفض الوصاية الأجنبية وتدعو الأمة لـ صدّ القرار الأمريكي
المسيرة نت| متابعات: عبّرت فصائل الجهاد والمقاومة الفلسطينية، عن رفضها القاطع للمساعي الأمريكية داخل الأمم المتحدة لتمرير مشروع قرار يتعلّق بنشر قوات دولية في قطاع غزة، واصفةً هذا المشروع بأنّه "محاولة جديدة لفرض شكّلٍ آخر من أشكال الاحتلال وشرعنة للوصاية الأجنبية على مستقبل القضية الوطنية الفلسطينية".
إسلامي للمسيرة: العدوان الذي تعرضت له منشآتنا النووية حدثٌ غير مسبوق في التاريخ
أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن العدوان الذي استهدف منشآت إيران النووية يُعد حدثًا غير مسبوق في تاريخ استهداف القدرات العلمية للدول.
الأخبار العاجلة
  • 22:15
    مصادر فلسطينية: طيران العدو يشن غارة شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة
  • 22:02
    مصادر فلسطينية: جرحى بانفجار قنبلة ألقتها مُسيّرة للعدو على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة
  • 22:02
    مصادر سورية: ارتفاع عدد المعتقلين من محافظة القنيطرة لدى العدو الصهيوني منذ سيطرة الجماعات المسلحة إلى أكثر من 46 شخصاً
  • 21:28
    آبادي للمسيرة: آلية فرض العقوبات لم تحقق الأثر الذي توقعوه، وسنرد بمراجعة جذرية على اعتماد أي قرار جديد ضدنا في الوكالة الذرية
  • 21:28
    نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي للمسيرة: أمريكا تتحمل المسؤولية القانونية كاملة في العدوان على منشآتنا النووية
  • 21:28
    سعيد خطيب زادة للمسيرة: لا ثقة لنا في الطرف الأمريكي ومعيارنا التفاوضي هو مصالح الشعب الإيراني
الأكثر متابعة