خوارزميات الإعلانات الرقمية.. سلاح العدو الصهيوني للتضليل والتجسس
آخر تحديث 01-11-2025 11:10

تقرير | هاني أحمد علي: في ظل التحول الرقمي المتسارع، لم تعد منصات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث مجرد أدوات للتواصل أو البحث عن المعلومات، بل أصبحت ساحات حرب رقمية غير تقليدية، حيث باتت خوارزميات الإعلانات الممولة أداة فعالة في توجيه الرأي العام العالمي وتشويه صورة المقاومة الفلسطينية والمبادرات الداعمة لها، مثل أسطول الحرية ومحور الصمود.

ويشير الخبراء إلى أن هذا الاستخدام للأدوات الرقمية يمتد إلى مخاطر التجسس والاختراق المباشر للمستخدمين، مدعومًا بوحدات استخباراتية إلكترونية متخصصة، تعمل على جمع البيانات وتحليلها واستهداف الأفراد والمؤسسات بطريقة دقيقة للغاية.

من جانبه أكد الكاتب والإعلامي والخبير في مجال السوشيال ميديا، جمال شعيب، أن الحملات الرقمية الصهيونية تعتمد على نماذج معقدة لتحليل كميات ضخمة من البيانات الشخصية للمستخدمين، تشمل الاهتمامات الفردية والجماعية، والموقع الجغرافي للمستخدمين، والسلوك التفاعلي على منصات التواصل، والتاريخ البحثي وتفضيلات المحتوى.

وأوضح شعيب في لقاء مع قناة المسيرة، صباح اليوم السبت، ضمن برنامج "نوافذ" فقرة "جدار ناري"، أن هذا التحليل يتيح توجيه رسائل مصممة خصيصًا لكل شريحة، بحيث تصل إلى المستهدف بدقة متناهية، مبيناً ن هذه الحملات تدار عبر منصات كبرى مثل غوغل وفيسبوك (ميتا) وإكس (تويتر سابقًا)، مع ضخ موارد مالية ضخمة تضمن بقاء هذه الحملات في صدارة نتائج البحث وخلاصات الأخبار.

وفقًا للكاتب والإعلامي والخبير في مجال السوشيال ميديا، فقد خصص الاحتلال الصهيوني نحو 52 مليون دولار للفترة الأخيرة في الحملات الرقمية، ذهب منها حوالي 45 مليون دولار إلى غوغل وحدها، ما يعكس حجم الاستثمار الضخم لضمان انتشار روايتها على نطاق واسع، متجاوزة المحتوى الفلسطيني والمقاوم.

وأفاد أن هذه الحملات الرقمية تشمل:

مقاطع فيديو ومقالات مدعومة: حققت ملايين المشاهدات، وتضمنت محتوى يظهر أسواقًا مزدحمة في غزة، لتقويض التقارير الدولية عن المجاعة.

حملات ضد المبادرات الداعمة للمقاومة: استهدفت أسطول الحرية وأساطيل الصمود، لتقليل الدعم الدولي لهذه المبادرات.

نشاط في اليمن: حملات على فيس بوك تستهدف دعوات للتجنيد أو التعبئة داخل المجتمع اليمني، مستغلة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية لبث الإحباط.

وأكد شعيب أن دور هذه الإعلانات لا يقتصر على التضليل الإعلامي، بل تتجاوز ذلك لتصبح أدوات تجسس واختراق، موضحاً أن بعض الإعلانات تحتوي روابط تقود المستخدمين إلى صفحات مزيفة تحتوي برمجيات خبيثة أو أدوات تصيد متقدمة.

وأشار إلى تورط وحدات استخبارات إلكترونية إسرائيلية في استغلال هذه الإعلانات، ما يجعل التفاعل معها مخاطرة حقيقية للنشطاء والمؤسسات الداعمة لقضايا المقاومة.

ووصف الكاتب والإعلامي وخبير وسائل التواصل الاجتماعي، هذه الحملات بأنها "الجبهة الثامنة" ضمن الجبهات العسكرية الصهيونية، مؤكدًا أن هذه الجبهة تعتمد على جمع وتحليل المعلومات بشكل لحظي حول المستخدمين، بما في ذلك التوجهات السياسية، الأنماط السلوكية، والتفاعلات العاطفية، حيث تستخدم أدوات تحليل متقدمة لإنشاء شرائح جمهور دقيقة، تتيح الاستهداف الفردي والجماعي بدقة فائقة، كما تستهدف الناشطين والمؤسسات الداعمة للقضية الفلسطينية واليمنية، مستغلة الوضع الاجتماعي والاقتصادي لبث الرسائل النفسية والسياسية.

ونوه شعيب إلى أن الحملات الرقمية تستهدف فئات محددة، تشمل الشباب والطلاب: عبر فيديوهات قصيرة، محتوى ترفيهي وكرتوني، يدمج رسائل سياسية ضمن سياق يومي مسلي، المثقفين والباحثين: عبر مقالات وتحليلات مزيفة توحي بالمصداقية، لكنها تحرف الحقائق، الناشطين الرقميين والمؤسسات: عبر استدراجهم لمحتوى مزيف أو روابط تصيد، للحصول على بيانات حساسة واختراق الأجهزة.

ولفت إلى أن الحملات تعتمد على تصنيف الجمهور إلى شرائح دقيقة حسب العمر، المستوى التعليمي، الاهتمامات، ونمط النشاط الرقمي، لتصميم رسائل مناسبة لكل فئة ومستوى حساسيتها.

وذكر الكاتب والإعلامي وخبير وسائل التواصل الاجتماعي، أن هذه الحملات الرقمية ليست عشوائية، بل جزء من مشروع استخباراتي شامل، يشمل مجمع استخبارات صهيوني واسع يضم وكالات متعددة مرتبطة بشكل مباشر بمركز التحليل وتجميع المعلومات، تحويل البيانات الرقمية إلى أوامر عمليات وحملات استخباراتية تستهدف المؤسسات والأفراد المؤثرين، استخدام الحملات الرقمية لاستهداف الدعم الشعبي والرسمي للمقاومة الفلسطينية، وتشويه صورة التحركات الشعبية اليمنية الداعمة للقضية الفلسطينية.

ومع تنامي هذا النوع من الحرب الرقمية، حذر شعيب من التعامل مع الإعلانات المشبوهة أو الروابط غير الموثوقة، وكذا نشر البيانات الشخصية أو الانخراط في محتوى قد يكون فخًا رقميًا، داعياً إلى أهمية رفع الوعي الرقمي بين النشطاء والجمهور العام، وتعزيز مهارات التعامل مع المحتوى الرقمي وحماية الخصوصية.

وأكد شعيب أن هذه الحملات تظهر تحول الإعلانات الممولة من مجرد أداة تسويقية إلى أداة حرب نفسية ورقمية متقدمة، تستهدف تشكيل الرأي العام، التجسس على النشطاء، والاختراق الإلكتروني للأجهزة والمؤسسات الداعمة للمقاومة.

وأضاف أن الحرب الرقمية الصهيونية تستخدم ميزانيات هائلة، تقنيات متقدمة، واستهدافًا دقيقًا لإحكام السيطرة على المجال الإعلامي، وإعادة صياغة الرواية الرقمية على حساب الحقيقة الفلسطينية واليمنية، ومع استمرار هذا التوسع الرقمي، تصبح مواجهة هذه الحملات مرتبطة بشكل مباشر بزيادة الوعي الرقمي وتعزيز حماية البيانات الشخصية للمستخدمين.











احتجاجات شعبية في أبين رفضًا لجبايات المرتزقة وتدهور الوضع المعيشي وانعدام الخدمات
متابعات | المسيرة نت: شهدت مدينة زنجبار، المركز الإداري لمحافظة أبين المحتلة، السبت، تظاهرات شعبية حاشدة احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية، ورفضًا لـ"الجبايات غير القانونية" التي تفرضها سلطات المرتزقة التابعة للاحتلال الإماراتي على المسافرين والتجار في الخط الدولي الرابط بين عدن وحضرموت.
لبنان: شهيدان في قصف للعدو الإسرائيلي على بلدة كفر رمان بالجنوب
خاص| المسيرة نت: أفادت مراسلتنا في لبنان بأن مسيّرة للعدو الإسرائيلي قصفت سيارة في بلدة كفررمان جنوب لبنان.
ترامب يأمر وزارة الحرب للاستعداد لعمل محتمل ضد نيجيريا
متابعات| المسيرة نت: هدد ترامب نيجيريا بوقف المساعدات والتدخل العسكري المباشر بذريعة حماية المسيحيين.
الأخبار العاجلة
  • 02:20
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم حي رفيديا بمدينة نابلس وتداهم بناية سكنية في الحي
  • 02:09
    وزير الحرب الأمريكي: نستعد للتحرك في نيجيريا وسنقضي على "الإرهابيين الإسلاميين"
  • 01:49
    مصادر فلسطينية: جيش العدو الإسرائيلي ينفذ عمليات نسف لمنازل سكنية شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • 01:43
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم قرية عزموط شرق نابلس شمالي الضفة الغربية
  • 01:25
    ترامب: أي هجوم أمريكي سيكون سريعا ووحشيا وحاسما
  • 01:23
    ترامب: وجهت وزارة الحرب للاستعداد لعمل محتمل ضد نيجيريا