الذكاء الاصطناعي.. ما أشبهَ اليومَ بالأمس!
آخر تحديث 26-10-2025 16:56

يا لها من مفارقةٍ عجيبةٍ، ما أشبهَ اليومَ بالأمسِ، يومَ قدّموا لنا الحداثةَ بزخرفها البراق، ثم ما لبثنا أن اكتشفنا أنها كانت ستارًا لهيمنةٍ جديدةٍ على الإنسان ووعيه ومصيره، وها هم اليوم يعودون بالمشهد ذاته، ولكن بثوبٍ أكثر لمعانًا وأعمقَ خطرًا، اسمه الذكاء الاصطناعي.

لم يُعطوه لنا حين كان وسيلةً للنهوض، ولا يوم كان خطوةً نحو المعرفة، بل منحونا إيّاه بعد أن استنفدوا كُـلّ ما فيه من فائدةٍ لأنفسهم، وبعد أن انتقلوا إلى مرحلةٍ أشدَّ تعقيدًا، مرحلةِ السيطرة على العقول لا على الأدوات.

لقد خرج الذكاءُ الاصطناعيُّ من مختبراتهم يومَ لم يعودوا بحاجةٍ إليه؛ لا لأَنَّه فقد قيمتَه؛ بل لأَنَّهم أنجزوا به غايتَهم الكبرى، أمّا نحن فقد تلقّيناه كما يتلقّى الشخصُ الهدايا المعلّبةَ والمزخرفةَ دون أن يُدرك أنها مفخّخة.

إن أخطر ما في الذكاء الاصطناعي أنه لا يُراد به أن يُساعدك على التفكير، بل أن يُفكّر عنك، وما أقسى أن تستيقظ يومًا لتجد أن الآلةَ قد سلبتك لذّةَ السؤال، وأنها أصبحت الوصيَّ على وعيك، تُحدّد لك ما تفهم، ومتى تفكّر، وكيف تشعر.

الذكاء الاصطناعي لم يأتِ ليحرّر الإنسان، بل ليختبر حدودَ طاعته، ولم يُطلق للعامة إلا بعد أن صار وسيلةً ناعمةً لضبط السلوك وتوجيه الإدراك، بأدوات تبدو بريئةً لكنها أشدُّ فتكًا من ألف سلاح.

إنه مشروعٌ لا يضرب الجسدَ بل الوعي، لا يفرض الهيمنةَ بالقوة بل بالإقناع والراحة والاعتياد، تسليمٌ طوعيٌّ للعقل تحت راية التقنية، واستسلام كاملٌ لآلةٍ تُعيد صياغةَ الإنسان كما تشاء.

ما أشبه اليومَ بالأمسِ حين كانت الشعاراتُ تُرفع باسم التحرّر، فتنتهي بالاستعمار، وها هي اليوم تُرفع باسم الذكاء، لتفضي إلى غفوةٍ جماعيةٍ تُغلق فيها العقول وتُفتح فيها الشاشات.

ولعل السؤالَ الذي سيبقى معلّقًا فوق رؤوسنا: هل ما زلنا نملك عقولَنا في عصر الذكاء الاصطناعي، أم أننا سلّمناها بطيبِ خاطرٍ لمن أراد أن يُعيد تشكيلَها؟

ضباط إماراتيون يتوجهون إلى غزة لتدريب المرتزقة ضمن تحضيرات العدوان الصهيوني
كشفت مصادر عن مغادرة مجموعة من الضباط الإماراتيين المنتشرين في محافظتي شبوة والريان إلى قطاع غزة، في مهمة وصفها المصادر بأنها تهدف إلى "تدريب وإدارة مرتزقة" سيعملون لصالح العدو الصهيوني.
ضباط إماراتيون يتوجهون إلى غزة لتدريب المرتزقة ضمن تحضيرات العدوان الصهيوني
كشفت مصادر عن مغادرة مجموعة من الضباط الإماراتيين المنتشرين في محافظتي شبوة والريان إلى قطاع غزة، في مهمة وصفها المصادر بأنها تهدف إلى "تدريب وإدارة مرتزقة" سيعملون لصالح العدو الصهيوني.
غارات مكثفة وعشرات الشهداء والجرحى.. تصعيد صهيوني بإشراف أمريكي يهدد بانهيار الاتفاق والمقاومة تؤكد التزامها وحقها في الدفاع
نوح جلّاس | المسيرة نت: في خرقٍ صارخٍ للاتفاق القاضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، صعّد العدو الصهيوني من غاراته الجوية وقصفه المدفعي، مستهدفاً الأحياء السكنية ومنازل المدنيين وطواقم الإسعاف، ما أسفر عن ارتقاء شهداء وجرحى بينهم أطفال ورضّع، في مشهد يعيد إلى الواجهة نهج الاحتلال في استغلال الهدن لتوسيع عدوانه، برعاية أمريكية تفضح دور واشنطن في توفير بيئة خصبة للتصعيد والإبادة.
الأخبار العاجلة
  • 23:43
    مصادر فلسطينية: 11 شهيدا جراء غارات العدو على قطاع غزة مساء اليوم
  • 23:42
    الهلال الأحمر الفلسطيني: 10 جرحى جراء استهداف العدو منزلا في حي الأمل بخان يونس جنوب القطاع
  • 22:30
    الدفاع المدني في غزة: 8 شهداء وأكثر من 15 جريحا جراء قصف العدو على مدينة غزة وخان يونس
  • 22:14
    مراسلتنا في غزة: طيران العدو يشن غارة على مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • 22:06
    مراسلتنا في غزة: طائرات العدو تشن غارة على بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة
  • 22:06
    د. أبو سلمية: 22 ألف مريض بحاجة للعلاج في الخارج بينهم 18 ألف أتموا كافة التجهيزات
الأكثر متابعة