جرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين
تُعدّ الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين من أبشع الانتهاكات في تاريخ البشرية.
ففي سجونه، يمارسُ الاحتلال أشكالًا منهجية من التعذيب الجسدي والنفسي تحت ظروف لا إنسانية، تشمل الاعتداءات الجنسية من قبل جنوده، وتصوير مشاهد تعذيب وحشية، فضلًا عن تشويه جثث الشهداء الذين سلّمتهم المقاومة الفلسطينية - ومنها حركة حماس - ودُفنوا في مقابرَ جماعية دون التعرّف على هُوياتهم أَو أسمائهم أَو أية تفاصيل أُخرى عنهم.
لقد ظلّت السجونُ الإسرائيلية، على
مدى عقود طويلة، مرآةً صادِقةً لسياسات القَمْعِ والعنف التي ينتهجُها الاحتلالُ ضد
الشعب الفلسطيني.
فوراءَ الجدران الإسمنتية العالية
والقضبان الحديدية، تختبئ واحدة من أقسى صفحات التاريخ البشري، حَيثُ تُنتهك كُـلّ
مبادئ الإنسانية والعدالة، وتُسحق كرامة الإنسان تحت أقدام الجلادين.
يقبع آلاف الفلسطينيين في سجون الاحتلال،
بينهم نساء وشيوخ وأطفال لم يبلغوا سنّ الرشد.
وكثير منهم لم يُقدَّموا إلى محاكمات
عادلة، بل يُحتجزون إداريًّا دون تهمة واضحة أَو محاكمة، في خرقٍ صارخ للقانون
الدولي الإنساني واتّفاقيات جنيف التي تحظر الاعتقال التعسفي والتعذيب.
ويعيش هؤلاء الأسرى - وآلاف منهم ما
زالوا محتجزين ظلمًا - في ظروف قاسية وغير إنسانية: زنازين مكتظة، ورعاية صحية شبه
معدومة، وحرمان من الزيارات والعلاج يُستخدم كأدَاة عقاب منهجية.
وقد وثّقت منظمات حقوقية عدّة حالات إهمال
طبي متعمّد أَدَّت إلى وفاة أسرى داخل السجون، وهي جرائم ترقى إلى "القتل
البطيء" الذي يمارسُه الاحتلال بدمٍ بارد.
ويتعرض الأسرى لشتى أشكال التعذيب
الجسدي والنفسي، تبدأ بالضرب والشنق والربط والحرق والطعن، وتمتد إلى الحرمان من
النوم، والتعليق لفترات طويلة، وُصُـولًا إلى وسائل إذلال تمسّ الكرامة الإنسانية
في صميمها.
وتشير شهادات صادمة إلى استخدام أساليب
عنف جنسي واستغلال قاسٍ من قبل بعض المحقّقين والجنود، في انتهاك فاضح لأبسط القيم
الأخلاقية والقانونية.
هذه الممارسات ليست تصرفات فردية
عابرة، بل سياسة منهجية ينتهجها كيان الاحتلال؛ بهَدفِ انتزاع الاعترافات بالقوة، وتخويف
الأسرى نفسيًّا وجسديًّا، في إطار عقيدة تقوم على إذلال الفلسطيني وتجريده من إنسانيته.
كما تمارس سلطات الاحتلال جريمة احتجاز
جثامين الشهداء لأشهر أَو حتى لسنوات، لتسلّم بعضها متأخرًا وقد طالها التشويه.
وفي حالات أُخرى، تُدفن الجثامين في
ما يُعرف بـ"مقابر الأرقام": مقابر جماعية مجهولة الهُوية، في انتهاك
صارخ لكل الشرائع السماوية والقوانين الدولية التي تكفل للإنسان حق الدفن الكريم
والتعرّف على هُويته.
ولا تقتصر الجرائم على ذلك؛ إذ تشير
تقارير موثوقة إلى اتّهامات خطيرة بالاتجار غير المشروع بأعضاء بعض ضحايا الأسرى
بعد استشهادهم.
ورغم المطالبات المتكرّرة من المؤسّسات
الحقوقية بإجراء تحقيقات شفافة، يظلّ هذا الملف مغطًّى بصمت دولي مريب.
إلى جانب السجون المعروفة، توجد
مراكز احتجاز سرّية تُدار بعيدًا عن أعين القانون والمنظمات الدولية، يُمارَس فيها
التعذيب والإخفاء القسري.
وهذه المراكز تمثّل انتهاكا مزدوجًا:
فهي تنكر وجود الضحايا أصلًا، وتحرمهم من أي حماية قانونية أَو إنسانية.
وأمام هذه الجرائم التي تُرتكب أمام
مرأى العالم، يبرز سؤالٌ أخلاقي وإنساني مؤلم: أين المجتمع الدولي؟ أين منظمات
حقوق الإنسان؟ أين هيئات الأمم المتحدة ومحاكم العدالة الدولية من كُـلّ ما يحدث؟
إن الصمت المطبق والتقاعس عن المحاسبة يكشفان ازدواجية معايير صارخة في التعامل مع
القضايا الإنسانية، حَيثُ تُطبَّق القوانين الدولية انتقائيًّا حين يتعلق الأمر
بحلفاء الغرب، بينما تُغضّ الأعين عن جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.
ومع ذلك، تبقى صلابة الأسرى
الفلسطينيين وصبرهم عنوانًا للمقاومة والكرامة، وشاهدًا على أن الحرية أقوى من
الجدران، وأن العدالة الإلهية، وإن تأخرت، لا تموت.
إن هذه الأعمال الوحشية تطرح تساؤلات
جوهرية حول جدّية المجتمع الدولي في حماية حقوق الإنسان.
فهل هناك التزام حقيقي بالقيم الإنسانية،
أم أن الأمر لا يتجاوز حسابات المصالح السياسية للغرب وكيان الاحتلال؟ إن المشاهد
المؤلمة التي تُروى من داخل السجون الإسرائيلية لا يمكن لأي ضمير حيّ أن يقبلها، ولا
لأية منظمة إنسانية أن تتجاهلها.
ويبقى الواجب الأخلاقي ملقىً على عاتق المجتمع الدولي والضمير الإنساني: أن يُحاسب المجرمين، وأن يُنصف الضحايا، وأن يُكتب نهايةٌ لواحدة من أظلم صفحات التاريخ الحديث.
عروض ومناورات في المحافظات تؤكد الجهوزية الشاملة ومواصلة نصرة غزة
تقرير | المسيرة نت: شهدت محافظات عدة اليوم عروضاً ومناورات عسكرية وشعبية احتفالاً بمرور عامين على عملية "طوفان الأقصى"، وتجسدت فيها جاهزية خريجي دورات التعبئة والتدريب، ووقوف الشعب اليمني صفّاً واحداً إلى جانب المقاومة الفلسطينية والقيادة الثورية.
لبنان بين مطرقة الضغط الأمريكي وسندان العدوان الصهيوني.. المقاومة ترفع سقف الجهوزية
المسيرة نت| خاص: استقبل لبنان اليوم الاثنين، المبعوثة الأمريكية "مورغان أورتاغوس" في بيروت، قادمة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، في وقتٍ يواجه فيه ضغوطًا أمريكية مكثفة تصب في مصلحة الكيان الصهيوني، وتزامنًا مع تصعيد غير مسبوق في الاعتداءات والخروقات المتواصلة للعدو الاسرائيلي على سيادة وأمن لبنان.
في مقابلة خاصة على قناة المنار.. الشيخ نعيم قاسم يؤكد جاهزية المقاومة لتجاوز كل التحديات الداخلية والخارجية والإقليمية
متابعة خاصة | المسيرة نت: قدّم الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم رؤية شاملة لمسار المقاومة وأولويات الحزب خلال الفترة المقبلة، راسماً بعضاً من ملامح المرحلة بمواقف مفصلية حول منهجية المقاومة، وإدارة المعارك العسكرية والسياسية ومواجهة التحديات والضغوط.-
23:20مصادر سورية: توغل 6 آليات عسكرية للعدو الإسرائيلي باتجاه تل أحمر في ريف القنيطرة الشمالي
-
23:16مصادر سورية: توغل 4 دبابات للعدو الإسرائيلي باتجاه قرية أوفانيا بريف القنيطرة الشمالي
-
23:07إدارة الكوارث والطوارئ التركية: زلزال بقوة 6.1 درجة في منطقة باليكيسير جنوب بحر مرمرة، شعر به سكان مدينة إسطنبول
-
23:07كتائب القسام تسلم جثة أسير صهيوني للصليب الأحمر في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى
-
22:41صحيفة هآرتس الصهيونية: حالات المقاطعة الأكاديمية العالمية ضد الباحثين "الإسرائيليين" تضاعفت 3 مرات خلال العام الماضي
-
22:19إعلام تركي: تركيا ستشتري 44 مقاتلة من طراز "يوروفايتر تايفون" تشمل 20 طائرة جديدة من بريطانيا و24 طائرة مستخدمة منها 12 من قطر و12 من عُمان