اليمن.. أوتادُ الإيمان والنصر والتضحية والاستشهاد لنصرة غزة
إن المشاهدَ الأليمة التي توالت على غزة، والحصار الظالم المضروب عليها، والدمار الشامل الذي طال كُـلّ شيء فيها، لم تكن مُجَـرّد أحداث عابرة في ضمير الأُمَّــة، بل كانت محكًّا حقيقيًّا لإيمانها وإرادتها.
وفي خضم هذا المشهد المؤلم، برز الموقف اليمني شامخًا كالجبل الأشم، رافضًا القعود والخنوع، ممثلًا لضمير الأُمَّــة النابض، ومتجرِّدًا من كُـلّ حسابات المصالح الضيقة.
فقد قرّر اليمن، يمن الإيمان والحكمة،
بقيادته وشعبه، رسميًّا وعمليًّا، الوقوف إلى جانب غزة مساندةً ونصرةً، مؤمنًا بأن
هذا طريق الحق، غير عابئٍ بالنتائج المتوقعة، ومستعدًّا لدفع الثمن مهما عَظُمَ
وغلا.
وكان هذا القرار انعكاسا طبيعيًّا
لعقيدةٍ راسخة، وقلوب عامرة بحب الله ورسوله، ونفوسٍ أبت إلا أن تكون في خندق
المظلومين والمستضعفين.
وانطلاقا من هذه القناعة الجازمة، واليقين
الراسخ بموعود الله تعالى، أصبح العشق للتضحية سمةً بارزةً في هذا الشعب الأبي.
فلم تعد التضحية مُجَـرّد فعل استثنائي،
بل تحولت إلى ثقافة راسخة: يتناقلها الناس في مجالسهم، وتربي عليها الأسر أبناءها،
وتتغذى عليها همم الشباب.
لقد أدرك اليمنيون أن الشهادة في
سبيل الله ليست مصيرًا مُرعبًا، بل هي غاية الطموح، وأسمى أماني المؤمن الصادق.
فأصبح آلاف الشباب المجاهدين
يتسابقون إلى ميادين الشرف، لا يرهبون الموت، بل يرجون ما عند الله من أجرٍ عظيم.
إن هذا الشعب العظيم، بتضحياته
النادرة، يعلّم الأُمَّــة جمعاء معنى الشهادة الحقيقية في سبيل الله.
إنها ليست مُجَـرّد خروجٍ من الدنيا،
بل هي حياة جديدة تبدأ بثمارها اليانعة.
ففي الدنيا، تثمر الشهادة كرامةً
وعِزّةً، ورفعةً في الدرجات، وذِكرًا طيّبًا في قلوب المؤمنين.
وهي تزرع في قلوب الأعداء هيبةً
وخوفًا، وتُحيي في نفوس الأمم الأمل والرجاء.
وأما في الآخرة، فثمرتها جنّةٌ عرضها
السماوات والأرض، ورضوانٌ من الله أكبر، ومقامٌ عند مليكٍ مقتدر.
وهكذا يصنع اليمن، بصموده وتضحياته، جيلًا
فريدًا: جيلًا متسلّحًا بالإيمان، مشبعًا بحب الآخرة، مستعدًّا لبذل النفس رخيصةً
في سبيل إعلاء كلمة الله.
جيلٌ يترجم الإيمان عملًا، والعقيدة
تضحيةً، والحقوق استردادًا.
هم على درب رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم، وعلى درب عليٍّ والحسين، وعلى درب أهل البيت عليهم السلام جميعًا يسيرون:
{مِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا
تَبْدِيلًا}.
لقد وفوا بعهد الله، وصدَقوا ما
عاهدوا عليه، فثبتوا على المبدأ، لم تلن لهم قناة، ولم تضعف لهم عزيمة.
فكانوا بحقٍّ رجال الوفاء، رجال
الإيمان والتضحية.
هم أوتاد هذا الدين، كما أن الجبال
أوتاد الأرض.
هم من مثلوا الدين على أرقى مستوياته،
فكانوا درعًا له، وسيفًا في وجه عدوّه.
هنيئًا لأمةٍ فيها مثل هذا الشعب.
هنيئًا ليمن الإيمان والحكمة بهذا
المقام الرفيع.
هنيئًا للشهداء بما قدّموا، فلهم عند
ربهم الدرجات العُلى، ولهم في قلوب المؤمنين أطيب الذكرى.
وصدق الله العظيم؛ إذ يقول: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}.
عروض ومناورات في المحافظات تؤكد الجهوزية الشاملة ومواصلة نصرة غزة
تقرير | المسيرة نت: شهدت محافظات عدة اليوم عروضاً ومناورات عسكرية وشعبية احتفالاً بمرور عامين على عملية "طوفان الأقصى"، وتجسدت فيها جاهزية خريجي دورات التعبئة والتدريب، ووقوف الشعب اليمني صفّاً واحداً إلى جانب المقاومة الفلسطينية والقيادة الثورية.
لبنان بين مطرقة الضغط الأمريكي وسندان العدوان الصهيوني.. المقاومة ترفع سقف الجهوزية
المسيرة نت| خاص: استقبل لبنان اليوم الاثنين، المبعوثة الأمريكية "مورغان أورتاغوس" في بيروت، قادمة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، في وقتٍ يواجه فيه ضغوطًا أمريكية مكثفة تصب في مصلحة الكيان الصهيوني، وتزامنًا مع تصعيد غير مسبوق في الاعتداءات والخروقات المتواصلة للعدو الاسرائيلي على سيادة وأمن لبنان.
في مقابلة خاصة على قناة المنار.. الشيخ نعيم قاسم يؤكد جاهزية المقاومة لتجاوز كل التحديات الداخلية والخارجية والإقليمية
متابعة خاصة | المسيرة نت: قدّم الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم رؤية شاملة لمسار المقاومة وأولويات الحزب خلال الفترة المقبلة، راسماً بعضاً من ملامح المرحلة بمواقف مفصلية حول منهجية المقاومة، وإدارة المعارك العسكرية والسياسية ومواجهة التحديات والضغوط.-
23:40مصادر سورية: رتل عسكري ثالث للعدو الإسرائيلي يتوغل من جهة خان أرنبة باتجاه تل أحمر بريف القنيطرة
-
23:20مصادر سورية: توغل 6 آليات عسكرية للعدو الإسرائيلي باتجاه تل أحمر في ريف القنيطرة الشمالي
-
23:16مصادر سورية: توغل 4 دبابات للعدو الإسرائيلي باتجاه قرية أوفانيا بريف القنيطرة الشمالي
-
23:07إدارة الكوارث والطوارئ التركية: زلزال بقوة 6.1 درجة في منطقة باليكيسير جنوب بحر مرمرة، شعر به سكان مدينة إسطنبول
-
23:07كتائب القسام تسلم جثة أسير صهيوني للصليب الأحمر في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى
-
22:41صحيفة هآرتس الصهيونية: حالات المقاطعة الأكاديمية العالمية ضد الباحثين "الإسرائيليين" تضاعفت 3 مرات خلال العام الماضي