مراسلنا في الضفة: التطبيع الخليجي يبتعد عن فلسطين ويشترط تجريم المقاومة

كشف مراسل قناة المسيرة في الضفة الغربية، حاتم حمدان، عن ملامح مسار جديد ومثير للجدل في سياسة التطبيع بين دول الخليج والكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن هذا التوجه يتم على حساب القضية الفلسطينية ويتضمن شروطاً غير مسبوقة تستهدف المقاومة.

وأشار حمدان في مداخلة مع القناة صباح اليوم الجمعة، إلى تناقض واضح في سلوك العوائل الحاكمة في كل من السعودية والإمارات. فعلى الرغم من أنهم يدركون أن التطبيع مع "العدو الإسرائيلي" هو أمر "مهين"، إلا أنهم "يحثون الخطى للاقتراب أكثر" من إسرائيل بينما يزدادون ابتعاداً عن القضية الفلسطينية، واصفاً هذه المقاربة بأنها تهمل الشروط التي كانت موضوعة في العقود الماضية، وتتجنب المقابل، أي التنازلات الصهيونية.

وسلط الضوء على الخطوات السعودية المتشددة، حيث ذكر أن الرياض ذهبت أبعد من ذلك في حراكها مع فرنسا ودول أوروبية أخرى، حيث اشترطت المملكة تجريم حماس والمقاومة الفلسطينية، وتجريم سلاحها كبوابة للاعتراف بـ "دولة فلسطينية" يكون وجودها على الورق، لا في الواقع.

بالتزامن مع الحراك الأوروبي، كشف مراسلنا في الضفة عن ضغوط أمريكية لدفع الدول التي وقعت على مقترح المجرم ترامب في غزة إلى العمل على الضغط على حماس في مسألتي السلاح وبعض الترتيبات المتعلقة بوجودها، معتبراً هذا التدخل يمثل مساساً بالوجود ومسؤولية المقاومة.

ولفت إلى أن المجرم ترامب، في إشارته إلى دعم خططه، يشير إلى مهمة أكثر خطورة تتمثل في عرض الحلفاء لـ "الضغط العسكري بنزع سلاح حماس وإنهاء مقاومتها".

وأفاد حمدان أن التحريض السياسي والإعلامي السعودي والإماراتي ضد المقاومة الفلسطينية لا يتوقف، ويعكس وضع هذه المقاومة على قوائم الإرهاب في كلا البلدين، متهماً الرياض وأبو ظبي بـ "الاستعداد للانضمام إلى المهمة القذرة" الهادفة إلى تصفية المقاومة.