من غزة إلى الضفة: خروقات وتصعيد العدو الصهيوني تتواصل
آخر تحديث 22-10-2025 10:11

خاص| المسيرة نت: مع مرور نحو أسبوعين على دخول اتفاق وقف العدوان الصهيوأمريكي على قطاع غزة حيّز التنفيذ، لا تزال قوات كيان العدو الإسرائيلي تواصل خروقاتها اليومية، مستهدفة المدنيين وممتلكاتهم بشكل متواصل.


في غزة، تتجدد الغارات والقصف في مناطق متعددة مثل حي الشجاعية وحي الزيتون وحي التفاح وشرق خان يونس ورفح، بينما يظل معبر رفح مغلقًا جزئيًا، ما يعيق سفر المرضى والجرحى وعودة المواطنين إلى القطاع.

 وتتفاقم الأزمة الإنسانية مع نقص الكميات المطلوبة من المساعدات، ودمار شبكات المياه والكهرباء والاتصالات، وعجز المنظومة الصحية عن تقديم الخدمات الأساسية بسبب نقص المعدات والأدوية والوقود.

وفي الضفة الغربية المحتلة، يشهد السكان تصعيدًا دمويًا يشمل اقتحامات ومداهمات في مناطق كفر قدوم وقلقيلية وبيت أمر والخليل، إضافة إلى تهجير ممنهج لمخيمات اللاجئين مثل مخيم طولكرم، حيث تعرض آلاف المنازل والمؤسسات للتدمير الجزئي والكلي، واضطر أكثر من 15 ألف نازح لمغادرة المخيم والبلدات المجاورة، في مشهد يعكس سياسة العقاب الجماعي التي يمارسها الاحتلال ضد السكان.

وتكشف هذه التطورات عن فشل الكيان المؤقت في الالتزام بالاتفاق، واستمرار مشروعه الاستيطاني الاستعماري الذي يسعى لتقويض قدرة الفلسطينيين على الصمود، في ظل ضغوط دولية وأمريكية مكثفة، مع الحاجة الملحة لدعم السكان الفلسطينيين وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة تشمل الغذاء والمأوى والخدمات الأساسية، لضمان استمرار صمودهم وحماية حقوقهم الأساسية في مواجهة العدوان المستمر.

من غزة، أفادت مراسلة قناة المسيرة دعاء روقة أن كيان العدو الصهيوني لم يلتزم ببنود الاتفاق، خاصة فيما يتعلق بالشق الإنساني، ولم بفتح معبر رفح بشكل كامل للسماح بسفر المرضى والجرحى أو عودة المواطنين، إذ تم تأجيل فتحه أربع مرات متتالية خلال هذه الفترة، وتم أمس السماح فقط لـ 50 مريضًا وجريحًا بمغادرة القطاع عبر معبر كرم أبو سالم بتنسيق منظمة الصحة العالمية.

وأضافت روقة في حديثها صباح اليوم، أن كيان العدو واصل إطلاق النار باتجاه المواطنين ومنازلهم في مناطق شرق مدينة خان يونس وحي الشجاعية والشمال الشرقي لمدينة غزة، إضافة إلى حي التفاح وحي الزيتون، كما شنت طائرات العدو المسيّرة من نوع “كوادكابتر” غارات على شرق مخيم المغازي وسط القطاع، ما أسفر عن سقوط إصابات واستمرار حالة التوتر والخطر الدائم على المدنيين.

وأوضحت أن المرحلة الإنسانية من الاتفاق لم تُنفذ بالكامل، إذ لم تُدخل الكميات المطلوبة من المساعدات الإنسانية، بما فيها الكرفانات والخيام الصالحة للعيش، في ظل دخول فصل الشتاء، إضافة إلى تضرر شبكات المياه والكهرباء والاتصالات بشكل كبير نتيجة التدمير المتعمد.

وأكدت أن القطاع الصحي يعاني نقصًا حادًا في المعدات الطبية والأدوية والوقود لتشغيل المولدات، ما يعيق إجراء العمليات الطبية ويحد من قدرة الطواقم على تقديم الخدمات الأساسية.

وأشارت إلى التزام المقاومة الفلسطينية ببنود الاتفاق، حيث سلمت جميع الأسرى الصهاينة الأحياء وجزءًا من جثامينهم، فيما لا يزال البحث عن جثامين الفلسطينيين مستمرًا بسبب منع الاحتلال إدخال المعدات الثقيلة.

وأضافت المراسلة روقة أن المواطنين الفلسطينيين في غزة يصرون على العودة إلى منازلهم المدمرة رغم الظروف الصعبة، ويحتاجون إلى دعم عاجل لتعزيز صمودهم في ظل الواقع الإنساني القاسي.

وفي الضفة الغربية المحتلة، واصلت قوات العدو الصهيوني الغاصب اقتحاماتها ومداهماتها في عدة مناطق، أبرزها كفر قدوم وقلقيلية وبيت أمر شمال الخليل، وبلدة الخبر جنوب بيت لحم، ولورين جنوب نابلس، مع إطلاق قنابل مضيئة في طولكرم ومداهمات لأحياء سكنية في مدينة البيرة. وردًا على هذه الاعتداءات، استهدف الشبان الفلسطينيون مركبات المستوطنين بالزجاجات الحارقة شمال الضفة.

وفي مخيم طولكرم نقل مراسل قناة المسيرة حاتم حمدان، صباح اليوم ، مشاهد دمار واسع وتهجير قسري مستمر منذ أكثر من 268 يومًا، حيث دُمّرت أو تضررت آلاف المنازل، وتم هدم أكثر من ألف وحدة سكنية بالكامل، وتضررت 2400 وحدة سكنية جزئيًا، إضافة إلى تدمير 480 محلًا تجاريًا و500 سيارة و20 مؤسسة خدمية، فيما اضطر أكثر من 15 ألف نازح لمغادرة المخيم والبلدات المجاورة، في مشهد يعكس سياسة العقاب الجماعي التي يمارسها الاحتلال ضد السكان، مستهدفًا المكان والذاكرة الإنسانية معًا.

في ذات الصدد علق الكاتب والمحلل السياسي الأستاذ عدنان الصباح على التطورات في الشأن الفلسطيني، مؤكدًا أن كيان العدو الصهيوني لا يلتزم بالاتفاقيات، وأن جميع الخطط التي يتم الإعلان عنها دوليًا ما هي إلا محاولات للتمويه والسيطرة على الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا أن ما يحدث في غزة والضفة يعكس استمرار المشروع الاستيطاني الاستعماري الذي يسعى إلى تقويض القدرة الفلسطينية على الصمود.

 وأضاف الصباح في حديثة لقناة المسيرة صباح اليوم، أن الاتفاق الحالي هش نسبيًا في ظل الزخم الأمريكي الكبير والضغط المستمر على الاحتلال، وأن الكيان الغاصب يتعامل مع الاتفاقكغطاء مؤقت لمواصلة سياساته العدوانية، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لا يزال ثابتًا على أرضه رغم كل المخططات والضغوط، ويحتاج إلى دعم إنساني عاجل يعزز صموده ويضمن استمراريته في مواجهة العدوان.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، أعلن ما يسمى بـ "جيش"  كيان العدو الصهيوني تحديد هوية جثتين من الأسرى الذين أعيدوا من غزة ضمن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، بينما سلمت كتائب القسام الصليب الأحمر جثتي صهاينة ضمن صفقة “طوفان الأقصى”.

في صعيد متصل صرح المسمى بـ "المبعوث الأمريكي إلى المنطقة" بأن الأيام المقبلة ستكون حاسمة لبدء المرحلة الثانية من الاتفاق، بينما كشفت صحيفة عبرية عن مشاركة عربية في مركز دولي للمراقبة في كريات غات، إلى جانب الولايات المتحدة ودول أخرى، مؤكدة أن جنودًا من الإمارات والأردن ودول غير معلنة يتمركزون هناك ضمن ترتيبات أمنية مشتركة.

إلى ذلك أعلنت القيادة المركزية الأمريكية افتتاح مركز للتنسيق المدني والعسكري داخل كيان العدو الصهيوني لمتابعة تنفيذ الاتفاق وتمرير المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وفي السياق الدولي، ذكرت وكالة أنسا الإيطالية أن النيابة العامة في روما فتحت تحقيقًا في شكاوى ناشطين إيطاليين شاركوا في أسطول الصمود الذي تعرض لاعتداء الاحتلال في المياه الدولية، حيث تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة أثناء الاحتجاز.

وتُظهر التطورات من غزة إلى الضفة أن كيان العدو الصهيوني لا يزال يتعامل مع اتفاق وقف العدوان الهش، كغطاء مؤقت لتكريس عدوانه المستمر، في ظل صمت دولي وتواطؤ وشراكة أمريكية واضحة، فيما تتجدد المأساة الإنسانية والدمار على أرض أنهكتها الحرب العدوانية الغاشمة،  ولم تعرف الاستقرار، مع حاجة ملحة لتعزيز صمود السكان وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة تشمل الغذاء والمأوى والخدمات الأساسية، بينما تظل المقاومة خيارًا قائمًا لحماية الحق الفلسطيني ومواجهة المشروع الاستيطاني الاستعماري الذي لا يعترف بالسلام أو التهدئة.

سرايا القدس تكشف عن ارتقاء عدد من مجاهديها وتشيد بيمن الصواريخ والحصار البحري
متابعات | المسيرة نت: أشاد الناطق العسكري باسم سرايا القدس، أبو حمزة، بالموقف الجهادي والإيماني والأخوي والنوعي للجمهورية اليمنية، مؤكدًا أن الأشقاء في اليمن "حرّكوا صواريخهم ومسيراتهم، وفرضوا حصارًا بحريًا على العدو وأعوانه"، مشيرًا إلى استمرار وقوفهم إلى جانب المقاومة الفلسطينية حتى اللحظة التي "يودّعون فيها قائد أركانهم المجاهد محمد الغماري".
سرايا القدس تكشف عن ارتقاء عدد من مجاهديها وتشيد بيمن الصواريخ والحصار البحري
متابعات | المسيرة نت: أشاد الناطق العسكري باسم سرايا القدس، أبو حمزة، بالموقف الجهادي والإيماني والأخوي والنوعي للجمهورية اليمنية، مؤكدًا أن الأشقاء في اليمن "حرّكوا صواريخهم ومسيراتهم، وفرضوا حصارًا بحريًا على العدو وأعوانه"، مشيرًا إلى استمرار وقوفهم إلى جانب المقاومة الفلسطينية حتى اللحظة التي "يودّعون فيها قائد أركانهم المجاهد محمد الغماري".
شمخاني: الاستراتيجية الإيرانية دفاعية والقدرة على الرد مبدأ أساسي
قال الأدميرال علي شمخاني، المستشار السياسي لقائد الثورة الإيرانية، إن الاستراتيجية الإيرانية تقوم على الدفاع وليس الهجوم، مشددًا على أن القوة الدفاعية والقدرة على الرد تشكلان حجر الأساس في العقيدة العسكرية الإيرانية.
الأخبار العاجلة
  • 15:30
    أبو حمزة: الجمهورية الإسلامية قدمت خيرة علمائها وقادة الحرس الثوري شهداء على طريق القدس ونستذكر شهيد فلسطين الحاج رمضان
  • 15:30
    أبو حمزة: التحية إلى أبطال حزب الله ومقاومتهم الباسلة من كانوا بجانبنا بصواريخهم وشهدائهم وقدموا أغلى ما يملكون إسنادًا لغزة وفي مقدمتهم السيد حسن نصر الله
  • 15:29
    أبو حمزة: التحية إلى إخواننا في اليمن الشقيق الذين حركوا صواريخهم ومسيراتهم وفرضوا حصارًا بحريًا على العدو وأعوانه وهم معنا حتة اللحظة التي يودعون فيها قائد أركانهم محمد الغماري
  • 15:22
    أبو حمزة: نعلن التزامنا الكامل باتفاق وقف النار وسنراقب مدى التزام العدو به
  • 15:20
    أبو حمزة: سنبقى مشروعاً لقتال العدو على أرضنا وحتى لو استمرت سنوات ولن نترك سلاحنا ونؤكد متانة العلاقة مع كامل فصائل المقاومة
  • 15:19
    أبو حمزة: أجهزنا على كل من تجرأ على مواجهة نخبتنا الباسلة التي أبدت جاهزية عالية من خلال اغارات سريعة
الأكثر متابعة