من برنامج رجال الله.. ملزمة معرفة الله وعده ووعيده الدرس الحادي عشر (اليوم الرابع)
آخر تحديث 21-10-2025 15:50

ثقافة | المسيرة نت:

{وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ} (الزمر:55) إن هذا يوحي بأن هناك ذنوباً نحن لا نشعر بأنها ذنوب قد اتفقنا بأن لا أحد يكلم الثاني بأننا مقصرون! ألم نتفق على هذا؟ فأصبحنا - فعلاً - نغش بعضنا بعضا، تعظني، وأعظك ولا أسمع منك، ولا تسمع مني كلمة ترشدني أو ترشدك إلى أن هناك شيء نحن مقصرون فيه! انتهى الأمر أصبحنا لا نشعر فيأتي العذاب من حيث لا نشعر وإلا فالمذنب الذي يقترف الذنوب المعروفة هو يشعر أنها ذنوب وراءها عقوبة ويستحق عليها عقوبة. من هو ذلك الذي سينطلق ليعمل جريمة من هذه الجرائم وهو يرى أنه لا يستحق عقوبة؟. وأنه لو جاء أحد يريد أن يعاقبه سيكون مفاجئاً له؟. لا. المجرم يعرف أنه مستحق بأن يعاقب.

هذا يوحي بأن هناك ذنوباً هي من هذا النوع التي الناس ألغوها من قائمة التذكير لبعضهم بعضاً بأنهم مقصرون، وأنهم بتقصيرهم مقترفون لها.

ثم ماذا يمكن أن يحصل من وراء الذنوب هنا في الدنيا والتقصير هنا في الدنيا؟ يوم القيامة سيكون يوم ندامة وحسرة للمقصرين للذين أسرفوا على أنفسهم، ولم ينيبوا إلى الله، ولم يسلموا أنفسهم له، ولم يتبعوا أحسن ما أنزل إليهم.

يبدأ يتحدث ماذا يمكن أن يحصل بعد أن قال بالنسبة للعذاب: {مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ}، {مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ} يذكر بحالة الندم؛ ولأن الندم شيء نحن نعرفه في الدنيا. أليس الله يذكرنا بعذاب جهنم؟ ألم يجعل عذاب جهنم ناراً، ناراً نعرفها؟. ألسنا نعرف في الدنيا النار؟.لو أن عذاب جهنم كان عذاباً آخر نحن لا نعرف ما هو ربما ما كان يفيد التذكير لنا به، لكن جعل جهنم عذاباً نحن نعرف جنسه.. ناراً.

فعندما يخوفنا بالنار نحن نعرف في الدنيا هذه النار.. أليس كذلك؟. ونحن نعرف أنه لو لم تكن جهنم إلا كهذه النار لكانت كفاية وفوق الكفاية، ولرحمة الله الواسعة بعباده هكذا ينطلق: أن يكون ما يخوفهم به مما جنسه معروف لديهم في الدنيا، خوفنا بالعذاب ثم خوفنا من حالات الندم والحسرة.. أليس الإنسان في حياته تحصل له مواقف يتندم؟ يتحسر؟ هل ترى نفسك أنت في أثناء الندم وأثناء التحسر كيف تكون؟.

يذكرنا أيضاً بأنه: سيحصل هناك ندم شديد، وحسرة شديدة، والتحسر أو الحسرة والندم هي في حد ذاتها عذاب، عذاب نفسي شديد، بل أصبح العذاب النفسي - كما يقولون - من أكثر ما يستخدم في التعذيب في السجون، التعذيب النفسي غير التعذيب الجسدي، تعذيب نفسيتك بأي طريقة.

{أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ}(الزمر: من الآية56) أي: ومن قبل أن تصل إلى {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} (الزمر: من الآية56) أليس هذا تعبيراً عن التحسر عندما يرى نفسه إلى أين وصل به الحال أصبح من أهل جهنم، وجهنم أمامه يراها، هذا الشيء المخيف: أن جهنم تبرز يوم القيامة أمام الناس ويسمعون تغيظها ويسمعون زفيرها، وهو منتظر أن يساق إلى جهنم هو في حالة من العذاب، عذاب التحسر {يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ} على ما قصرت {فِي جَنْبِ اللَّهِ} في طاعته، لاحظوا هنا لم يقولوا: [في أوامر الله] أنا قصرت فيما له علاقة بالله، فيما كان يمكن أن أحصل من خلاله على رضى الله، وما كان يمكن أن يقي نفسي من هذه النار التي أشاهدها.

لم يقولوا في يوم القيامة: ممن يعمل في هذه الدنيا على أن يتعامل مع الله فيما يتعلق بالواجب فقط، والواجب من منظار ضيق، الذي لا مناص من القيام به على أقل مستوى.

يود أنه تمكن وهو في الدنيا أن يعمل أي عمل فيه رضى لله، لم يعد لديهم مقاصاة قصي [ما بلاّ سأعمل فقط تلك الأوامر الخاصة إذا لم يعد هناك مجال].

رأى شدة الحسرة والندامة التي هو فيها، ورأى العذاب عذاب جهنم أمامه.. هل الإنسان هناك يظهر بمظهر من يكون حدياً جداً، وقصي في أعمال الطاعات؟ لا. [ليت أني عملت كل ما يمكن أن أعمله في جنب الله وفي طاعته وفي رضاه لأسلم من هذه].

هذه الحالة هي التي تحصل عند كثير من الناس هنا في الدنيا عند بعض من العلماء, عند بعض من المتعلمين, عند بعض من المتدينين يبحث عن الحد الأدنى من الواجب بعد أن يقولون قد أصبح واجباً، ويذهب ليسأل هذا: هل فعلاً هذا قد وجب.

إذهب اسأل عالم من الناس عن الإنفاق في سبيل الله سيقول لك: [هذه آيات منسوخة بآيات الزكاة].. أليس كذلك؟ الآن اذهب اسأل. لكن انظر ماذا يقول الناس هنا المتحسرون والمتندمون، تنَدّم أنه لم يعمل كل ما كان بإمكانه أن يعمل مما فيه لله رضى في هذه الدنيا، واجب مندوب مستحب كيف ما كان، لا يقاصي؛ لأن جهنم فعلاً, إن الإنسان يفكر في أن يقي نفسه منها، هي مما تفكر أن تقي نفسك بأي شيء، ليس شيئاً بسيطاً وهيناً تكون مقاصي جداً فيما يقيك منها.. [هذا قدو يلزمنا يا سيدي فلان يا سيدنا فلان، قدو يلزم، قدو واجب علينا، أو عاد معنا مخرج أو معنا كذا]؟.

أنت انظر أن أمامك جهنم.. أوليست جهنم بالشكل الذي يجعلك تنطلق أنت لتعمل كلما يمكن أن تعمله مما فيه نجاة نفسك منها؟. [ما واحد يأتي يفتح الشنطة ويخرج فلوس إذا قدو مشاجر ويريدوا يسجنوه؟] يعطي رشوة لهذا ورشوة لهذا.. هل هو يقاصي؟ لا يعد يقاصي.. هات عشرة ألف إذا بدك وهم با يخرجوك.. قال: تفضلوا. وفي البيت عندما يقولوا - وهو بيشتري له مثلاً بمائتين ريال لحمة - لماذا لا تزد بمائتين سيقول: ما هو باربع مائة كل يوم.. هذا كثير!. ما هو قد يقاصي هنا؟ لكن في حالة السجن: عشرة ألف وبا يخرجوك، قال تفضلوا.. ما هو رأى بأنها سهلة؟ لن يقول: أبداً بدك بتسعة ألف وخمس مائة والاّ, لا. هل أحد سيراجل هكذا؟ تسعة آلاف وخمس ما أنا مزيد ريال واحد.. قد يقول أمانة ما رضيوا إلا باثنعشر ألف.. ستقول: تفضل, ما أحد بيقاصي.

جهنم ليست مما تقاصي، فالإنسان لا ينطلق في وقاية نفسه من جهنم من منطلق المقاصاة. ليكن سؤالك للعلماء: هل في هذا لله رضى؟ هذا هو الصحيح. هل إذا أنفقت في مجال كذا هل فيه لله رضى؟ من الذي سيقول لك: لا؟. هذا هو السؤال الصحيح.. [هل قدو يلزمني؟ هل قدو واجب عليّ.. هل... هل... إلى آخره؟.

تختلف أنظار العلماء في هذه، والذي يقول لك: لا. قد يتحدث معك من وجهة نظره، قد لا ينفعك يوم القيامة هو. قد يكون الأمر ليس كما قال ذلك الشخص، تكون في الواقع ملزماً، إنما أنت الذي تبحث عن مخارج وحيل. انطلق في سؤالك للعلماء - إذا كنت ترى بأن جهنم شديدة، وأنها تستدعي منك أن تبحث عما فيه نجاة لنفسك - فقل: هل هذا العمل فيه وقاية من النار؟ هل هذا العمل فيه لله رضى؟ وستجد الجواب واحداً. وهذا هو الصحيح، سترى الإجابة واحدة.

 

 

 

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من أوليائه الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، وأن يرزقنا الرغبة في العمل لما فيه رضاه، وأن يتقبل منا, ويجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

[الله_أكبر

#الموت_لأمريكا

#الموت_لإسرائيل

#اللعنة_على_اليهود

النصر_للإسلام ]


وقفة احتجاجية مشتركة في مطار صنعاء بمناسبة اليوم العالمي للطيران المدني
نظمت قطاعات الطيران والصحة والهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية مشتركة بمطار صنعاء الدولي بمناسبة اليوم العالمي للطيران المدني، لتسليط الضوء على استمرار الحصار الممنهج على اليمن وما خلفه من أزمات إنسانية واسعة النطاق.
العدو الصهيوني يواصل حصار بلدة الزاوية في سلفيت ويعزل سكانها منذ 9 أيام
متابعات | المسيرة نت: يواصل جيش العدو الإسرائيلي، لليوم التاسع على التوالي، فرض حصار مشدد على بلدة الزاوية غرب سلفيت، بعد إغلاق مدخلها الرئيس بالسواتر الترابية، في خطوة أصابت البلدة بحالة شلل شبه تام.
الخارجية الإيرانية: واشنطن تزعزع أمن المنطقة ولا صحة لاتهامات التدخل في لبنان
المسيرة نت| متابعات: جدّدت وزارة الخارجية الإيرانية التأكيد على الموقف الثابت لبلادها تجاه ما تتعرض له غزة من عدوان متواصل، مؤكدة أن القطاع لا يزال يعيش وضعًا كارثيًا ومأساويًا، في ظل استمرار آلة القتل الصهيونية في تدمير ما تبقى من البنية المدنية والحياتية للشعب الفلسطيني.
الأخبار العاجلة
  • 14:09
    وزارة الصحة بغزة: إجمالي الضحايا 373 شهيداً و 970 إصابة و 624 حالة انتشال منذ وقف إطلاق النار في11 أكتوبر 2025
  • 14:05
    وزارة الصحة بغزة: أعداد من الضحايا لا تزال تحت الركام وفي الطرقات وطواقم الإسعاف والدفاع المدني تعجز عن الوصول إليهم
  • 14:02
    وزارة الصحة الفلسطينية بغزة: وصول 6 شهداء جدد و 17 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية
  • 13:56
    صعدة: لقاء قبلي مسلح بمديرية الحشوة لتأكيد الجهوزية وإعلان النفير العام استعدادا لأي تحديات ومواجهات مع الأعداء ومرتزقتهم
  • 12:40
    سرايا القدس-كتيبة جنين: تشكيلاتنا القتالية في سرية سيلة الظهر تفجر عبوة ناسفة موجهة من نوع سجيل في قوة مشاة راجلة للعدو الإسرائيلي
  • 11:48
    الوقفة المشتركة: فتح كافة المطارات اليمنية امام حركة الملاحة بما يخفف من وقع الكارثة الإنسانية الناجمة عن الحصار