مراسلة المسيرة في غزة: خروقات صهيونية متواصلة ومشاعر مختلطة بين الفرح والدمار

دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ منتصف الليلة الماضية، بعد أكثر من سبعمئة يوم من العدوان الصهيوني الذي خلّف آلاف الشهداء والجرحى ودماراً هائلاً في البنية التحتية للقطاع.
لكن رغم الإعلان الرسمي عن وقف النار، لا تزال الخروقات الصهيونية مستمرة في عدة مناطق، وسط ترقب وحذر من السكان الذين لم يذوقوا طعم الأمان بعد.
وقالت مراسلة قناة المسيرة في غزة، دعاء
روقة، إن دوي الانفجارات لا يزال يُسمع في ساعات الفجر الأولى في مناطق متفرقة من
القطاع، مبينة أن الاحتلال نفذ خروقات جديدة عبر قصف مدفعي وجوي في مدينة خان يونس
جنوب القطاع، وكذلك في المنطقة الشرقية لمدينة غزة، وقرية المصدر وسط القطاع،
إضافة إلى قرب محور نتساريم المحاذي لشارع الرشيد الساحلي.
وأضافت روقة في مداخلة مع القناة صباح
اليوم الجمعة، أن هذه الخروقات جاءت بعد ساعات من إعلان حكومة الاحتلال موافقتها
على اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُقرّ بوساطة دولية، موضحة أن الاحتلال يحاول فرض
وقائع ميدانية جديدة أثناء انسحابه التكتيكي من داخل القطاع.
وأشارت إلى أن دبابات وآليات العدو
بدأت بالانسحاب من عدة محاور داخل مدينة غزة، خاصة من الجهة الجنوبية الغربية
والشمالية الغربية، إلا أن الانسحاب لم يكتمل بعد، مضيفة: "مع كل تراجع
لدبابة، تُكشف معالم دمار جديد. ما تركه الاحتلال وراءه هو مدينة مدمرة بالكامل؛
الأبنية سويت بالأرض، والطرقات مقطعة، والأحياء خالية من الحياة."
ولفتت مراسلتنا في غزة إلى أن سكان القطاع
لا يزالون غير قادرين على العودة إلى منازلهم بحرية بسبب استمرار القصف المحدود
والدمار الهائل الذي يجعل التنقل خطيراً في بعض المناطق، مؤكدة أن الوضع الإنساني يوصف
بأنه كارثي بكل المقاييس.
وأفادت أن المنظومة الصحية منهارة، حيث
تعمل المشافي بطاقة محدودة جداً، والأطباء يحاولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه وسط نقص
حاد في الدواء والمستلزمات، مبينة أن عشرات المستشفيات والمراكز الصحية خرجت عن
الخدمة كلياً بسبب القصف المتعمد، وأن آلاف الجرحى والمصابين بانتظار العلاج وسط
غياب شبه تام للمساعدات الطبية حتى الآن، كذلك يعيش مئات الآلاف من النازحين في
ظروف قاسية بعد أن أُجبروا على مغادرة منازلهم قسراً نتيجة الاجتياح البري الأخير،
وسط آمال بأن تسمح الهدنة بعودتهم تدريجياً إلى مناطقهم المدمّرة.
وأكدت روقة أن فتح الطرق والمسارات بين
شمال وجنوب القطاع بدأ جزئياً، بعد انسحاب بعض الآليات من شارع الرشيد ومحور
نتساريم، مما يمهد لعودة الأهالي تدريجياً إلى مدينة غزة، لكن هذه العودة محفوفة
بالمخاطر، إذ لا تزال مناطق واسعة مملوءة بالأنقاض، والدمار في الأحياء المركزية
غير مسبوق.
ونوهت إلى أن الصور ومقاطع الفيديو
التي بدأت تنتشر صباح اليوم تكشف عن حجم غير مسبوق من الدمار الشامل في البنية
التحتية والمنازل والمرافق الحيوية داخل المدينة، لافتة إلى أن الشوارع القليلة
التي بقيت قائمة، يمكن ملاحظة مشاعر متناقضة لدى الغزيين، فرحة حذرة بانتهاء
العدوان، وحزن عميق على الأحباء والمنازل التي فقدوها.
وأردفت قائلة: "الناس هنا بين
الفرح بوقف الإبادة وبين الحزن العميق على ما خسره كل بيت في غزة. البعض خرج إلى
الشوارع يحمل الأعلام، والبعض الآخر جلس يبكي بين الركام، موضحة أن سكان القطاع
يتفقون على حقيقة واحدة: "انتهت المحرقة، لكن الألم لا يزال حاضراً، والجراح
تحتاج زمناً طويلاً لتندمل."
ورغم ما حل بالقطاع من دمار، يرى كثير
من الفلسطينيين أن صمودهم خلال العدوان كان انتصاراً بحد ذاته.
"تحمّلنا القصف والحصار والجوع
لعامين، ولم نرفع الراية البيضاء"، يقول أحد المواطنين، مضيفاً: "قد
نكون خسرنا البيوت، لكننا ربحنا الكرامة والأمل بأن هذا العدوان لن يتكرر."
وذكرت روقة أن بين أنقاض غزة، تلوح
ملامح هدنةٍ لا تزال هشّة، الناس يترقبون اليوم التالي للعدوان بقلق، والاحتلال
يواصل خروقاته المحدودة، فيما تنتظر المستشفيات والمنازل، بل والقلوب، أن تُرمم
بعد عامين من الحرب والموت، غزة اليوم تحاول أن تتنفس من تحت الركام، بين وجعٍ
قديم وأملٍ جديد.





عروض عسكرية لخريجي دورات "طوفان الأقصى" بمديريتي قطابر وشدا بصعدة
صعدة| المسيرة نت: نظمّت التعبئة العامة في مديريتي قطابر وشدا بمحافظة صعدة، اليوم، عروضاً شعبية ومناورة لخريجي الدورات العسكرية "طوفان الأقصى"، احتفاءً بانتصار المقاومة الفلسطينية وتأكيداً على الجهوزية لمواجهة أي مؤامرات تستهدف الشعب اليمني.
قطاع غزة بعد عامين من حرب الإبادة الجماعية.. حياةٌ تنهض من تحت الركام
المسيرة نت| خاص: يخيّم القلق الحذّر على حياة الأهالي في قطاع غزة، بعد مرور عامين على حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الصهيونية، التي أسفرت عن دمارٍ يقارب 95% من القطاع.
الصين تتصدى للضغوط الأمريكية برد حازم على فرض رسوم جمركية جديدة
متابعات| المسيرة نت: اعتبرت وزارة التجارة الصينية بيان الولايات المتحدة بشأن فرض رسوم جمركية جديدة نموذجًا صارخًا للمعايير المزدوجة، مؤكدة أن التهديدات الاقتصادية ليست الطريقة الصحيحة للتعامل مع بكين، وأن الصين لا تسعى لحرب تجارية لكنها لن تتردد في حماية حقوقها ومصالحها المشروعة.-
22:39مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم قرية المزرعة شمال شرقي رام الله
-
22:10مصادر فلسطينية: قوات الأمن تواصل مصادرة المعدات والأسلحة التي كانت بحوزة عناصر العصابة في حي الصبرة بغزة وتعتقل العشرات منهم
-
22:09مصادر فلسطينية: الأجهزة الأمنية تمكنت من السيطرة على مربع سكني تحتمي به عصابة خارجة عن القانون في حي الصبرة بغزة
-
21:34مصادر سورية: قصف مدفعي للعدو يستهدف حرش تل أحمر شرقي ريف القنيطرة الجنوبي
-
21:12الدقران للمسيرة: 363 من كوادرنا الطبية لا يزالون معتقلين في سجون العدو الإسرائيلي
-
21:12الدقران للمسيرة: قطاع غزة الصحي يفتقر إلى الكثير من الكوادر الطبية والأجهزة التشخيصية