الكَيان الصهيوني ليس مُجَـرّد احتلال.. عدوٌّ يتحَرّك بعقيدة دينية ويستهدف وجود الأُمَّــة
العدوّ الذي يقتلنا ليس مُجَـرّد احتلال أو "دولة" أَو "جيش"، بل منظومة عقائدية تتحَرّك بدافع ديني استئصالي، تعتبر قتلنا عبادة، وتهجيرنا تقرُّبًا إلى الله وهدم الأقصى ليس احتمالًا بعيدًا، بل هدفٌ استراتيجي لعقيدة دينية تُملي على أتباعها إزالته.
طالت المعركة، واستمرت الجرائم، وتكرّرت
المجازر، لكن كَثيرًا من العرب لا يزالون يظنون أن الكيان الصهيوني مُجَـرّد احتلال
سياسي أَو مشروع استعماري مؤقت. غير أن الحقيقة أعمق وأخطر من ذلك بكثير: العدوّ الذي
نواجهه اليوم هو كيان يتحَرّك بعقيدة دينية تلمودية محرّفة، ترى في وجوده
"تكليفًا إلهيًا"، وفي الأرض التي يحتلها "أرض الميعاد"، وفي
العرب والفلسطينيين "غرباء يجب اقتلاعهم".
فهم هذه الحقيقة ليس ترفًا فكريًّا، بل
ضرورة وجودية للأُمَّـة؛ لأَنَّ من لا يفهم دافع عدوه لا يمكن أن يواجهه بشكلٍ
صحيح.
عقيدة "أرض الميعاد":
جذور الاحتلال
يرتكز الكيان الصهيوني على عقيدة
توراتية محرّفة تُعرف باسم "وعد الرب لبني إسرائيل"، وهي عقيدة تزعم أن
الله وهب لليهود أرضًا تمتد من "النيل إلى الفرات"، وتشمل كامل فلسطين، والأردن،
وأجزاء من مصر والعراق وسوريا.
هذه العقيدة ليست فقط فكرة دينية، بل
تُترجم إلى مشاريع سياسية واستيطانية يومية:
§
السيطرة
على كامل القدس.
§
توسيع
المستوطنات.
§
تهجير
الفلسطينيين.
§
تهويد الأرض
والمقدسات.
فمن يظن أن الصراع يدور فقط على
"حدود 1967" أَو على "حل الدولتين"، فهو غافل عن حقيقة أن العدوّ
لا يعترف بوجودنا أصلًا، ويرى في كُـلّ ذرة تراب فلسطيني "حقًّا مقدَّسًا
له".
"شعب الله المختار": أَسَاس
العنصرية
تقوم العقيدة الدينية اليهودية
التلمودية على أن اليهود هم "شعب الله المختار"، بينما بقية الأمم
"أغيار" (أي دونيّون). وفي التلمود – وهو النص الأكثر تأثيرا في العقل
الديني اليهودي – نجد نصوصًا عنصرية صريحة، منها:
"غير اليهود خلقهم الله في صورة
بشر لإراحة بني إسرائيل"
"دم غير اليهود لا يحرم
سفكه"
"بيت الأجنبي (غير اليهودي) كالزريبة"
هذه النصوص لا تبقى في بطون الكتب، بل
تتجلى في ممارسات الجيش الصهيوني والمستوطنين على الأرض، من قتل للأطفال، وقصفٍ
للمدارس، وإحراق للعائلات كما في جريمة دوما وغيرها.
"الهيكل المزعوم" وتهديد
الأقصى
العقيدة الدينية الصهيونية تؤمن بأن
المسجد الأقصى بُني فوق ما يسمونه "هيكل سليمان"، وأنه يجب هدمه وبناء
"الهيكل الثالث" مكانه، تمهيدًا لقدوم "المسيح المنتظر" (الماشيح).
لهذا السبب:
تُشجَّع الاقتحامات اليومية للمسجد
الأقصى.
تُجرى حفريات مُستمرّة تحته.
وتُمنع أية سيادة عربية أَو إسلامية
حقيقية عليه.
هدم الأقصى ليس احتمالًا بعيدًا، بل
هدفٌ استراتيجي لعقيدة دينية تُملي على أتباعها إزالة هذا المعلم الإسلامي لبناء
"معبَد الرب" المزعوم.
الكيان ليس دولة، بل "عقيدة استعمارية"
رغم أن المشروع الصهيوني ظهر في
صورته السياسية على يد العلماني تيودور هرتزل، إلا أن الحركة الصهيونية اليوم تدار
من قبل أحزاب دينية متطرفة، مثل:
"الصهيونية الدينية"، "شاس"،
"يهدوت هتوراه".
وكلها تؤمن بأن وجود الدولة هو تنفيذ
لوعد إلهي، وأن الاحتلال "فريضة دينية".
لذلك، فَــإنَّ العدوّ الذي
يقتلنا ليس مُجَـرّد احتلال أو "دولة" أَو "جيش"، بل منظومة
عقائدية تتحَرّك بدافع ديني استئصالي، تعتبر قتلنا عبادة، وتهجيرنا تقرُّبًا إلى الله.
ما المطلوب من العرب والمسلمين؟
أولًا: الإدراك
يجب على الشعوب العربية أن تدرك أن
المعركة ليست فقط سياسية أَو إنسانية، بل عقائدية وجودية. العدوّ لا يستهدف فقط الأرض،
بل يستهدف العقيدة، ويطمح إلى محو كُـلّ أثر إسلامي من القدس وفلسطين.
ثانيًا: التصدي الفكري
يجب إعادة بث الوعي بالقضية
الفلسطينية على أنها قضية إسلامية مركزية، لا تخص الفلسطينيين وحدهم، بل
الأُمَّــة كلها، ويجب فضح جذور العدوّ الدينية العنصرية في الخطاب الإعلامي
والثقافي والدعوي.
ثالثًا: بناء المشروع المقابل
إذا كان العدوّ يقاتل بعقيدة، فلا
يمكن أن يُهزم إلا بعقيدة. المشروع الصهيوني لن تُواجهه مشاريع وطنية أَو قومية
محدودة، بل يحتاج إلى مشروع أُمَّـة مؤمنة بقضيتها، موحَّدة حول مقدساتها، مستعدة
للتضحية.
عدوّنا اليوم لا يقاتلنا فقط
بدباباته وطائراته، بل يقاتلنا بنصوصه، ومفاهيمه، وعقيدته. وإن لم نفقه هذا البعد،
سنبقى نتعامل مع القضية كأنها "خلاف حدودي" أَو "نزاع سياسي".
إنها معركة عقائد، ومعركة وجود، وإن
أول النصر هو الوعي، وأول الوعي أن نُسمّي الأشياء بأسمائها، ونعرف عدونا كما يرى
نفسه: كيان ديني استيطاني عنصري، يريد أن يبني "هيكل الرب" على أنقاض الأقصى،
وأن يقيم "أرض الميعاد" على جماجم أمتنا.
فهل نستيقظ قبل فوات الأوان؟
جراح متعفّنة وغضب يجتاح مأرب وتعز بعد إهمال جرحى العدوان
خاص | المسيرة نت: تتصاعد موجة الغضب في أوساط جرحى الخونة والعملاء المنضوين تحت راية العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي في محافظتي مأرب وتعز، بعد أن تُركوا لستة أشهر بلا رواتب، وليواجهوا مصيرهم مع جراح متعفنة وإهمال طبي فاضح يكشف الجانب الأكثر سواداً في تعامل الغزاة مع أدواتهم، أولئك الذين استخدموهم وقوداً لعدوانهم الغاشم ثم رموهم على الأرصفة ينهشهم الألم والمرض.
العدو الصهيوني يصعّد حملة الاقتحامات والاعتقالات في الضفة الغربية وسط مواجهات عنيفة
متابعات | المسيرة نت: تتواصل حالةُ التصعيد الصهيوني في الضفة الغربية المحتلة، حيث يمعن جيش العدو في تنفيذ اقتحامات يومية للبلدات والقرى، مداهمًا المنازل، ومغلقًا المداخل بالسواتر الترابية، ودافعًا بتعزيزات عسكرية ضخمة في استعراضٍ دائم يهدف إلى ترهيب الفلسطينيين وبثّ الذعر في أحيائهم، في سياق سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها العدو بحق أبناء الضفة.
العفو الدولية تنتقد قرار مجلس الأمن: أخفق في رفع الحصار وتجاهل العدالة وتعويض الفلسطينيين
متابعات | المسيرة نت: انتقدت منظمة العفو الدولية قرار مجلس الأمن المتعلق بالأوضاع في غزة، معتبرة أنه تجاهل المحاسبة عن الجرائم التي ارتكبها العدو الصهيوني، ولم يتطرق إلى تحقيق العدالة أو تعويض الضحايا.-
10:25بيان الوقفة القبلية في الحديدة: نستنكر صمت العالم إزاء تمادي الكيان الصهيوني في جرائمه بحق أهلنا في غزة والضفة ولبنان
-
10:25بيان الوقفة القبلية في الحديدة: نحذر منافقي وخونة الداخل من الإنجرار وراء مخططات دول العدوان بهدف زعزعة الجبهة الداخلية
-
10:25بيان الوقفة القبلية في الحديدة: نؤكد على مضاعفة برامج التعبئة والدورات العسكرية ودعم القوات الصاروخية والجوية والبحرية
-
10:25أبناء مدينة الحديدة ينظمون وقفة قبلية حاشدة لإعلان النفير العام لمواجهة الأعداء وأدواتهم في الداخل
-
10:08مجمع ناصر الطبي: إصابة امرأة وطفلها في قصف مسيرة للعدو الإسرائيلي خلف الخط الأصفر ببلدة بني سهيلا شرقي خان يونس
-
10:08وزارة الصحة اللبنانية: شهيد و11 جريحا جراء استهداف الطيران المسير للعدو الإسرائيلي سيارة في بلدة الطيري جنوب لبنان