التسوق الإلكتروني: ثورة رقمية بين الراحة والتهديدات الخفية
آخر تحديث 17-09-2025 11:16

تقرير | هاني أحمد علي: لم يعد التسوق الإلكتروني مجرد خيار، بل أصبح نمط حياة يغير سلوك المستهلكين حول العالم، فما كان بالأمس يتطلب زيارة المتاجر التقليدية، أصبح اليوم يتم بلمسة زر واحدة على شاشة الهاتف الذكي، هذه الثورة الرقمية، التي حوّلت العالم إلى سوق مفتوحة، تقدم مزايا لا حصر لها من الراحة والسرعة، لكنها في الوقت نفسه تحمل في طياتها مخاطر متزايدة تستدعي الوعي والحذر.

وبحسب مدير نظم المعلومات سابقاً في جامعة المعرفة والعلوم الحديثة، الدكتورة ايمان الطايفي، فإن الأرقام تُظهر حجم هذه الظاهرة العالمية، حيث تجاوزت مبيعات التجارة الإلكترونية ستة تريليونات دولار في عام 2024، مع توقعات بأن تتجاوز ثمانية تريليونات دولار بحلول عام 2026. هذه الأرقام تؤكد أن التسوق عبر الإنترنت لم يعد نشاطاً هامشياً، بل أصبح عصبًا رئيسيًا في الاقتصاد العالمي.

وأشارت الطايفي في لقاء مع قناة المسيرة، صباح اليوم الأربعاء، ضمن برنامج نوافذ، فقرة "جدار ناري"، إلى أن السبب وراء هذا النمو الهائل يكمن في المزايا التي يوفرها للمستهلكين ومن تلك المزايا:

الراحة: إمكانية الشراء في أي وقت ومن أي مكان دون الحاجة لمغادرة المنزل.

تنوع الخيارات: الوصول إلى منتجات من جميع أنحاء العالم بسهولة.

الأسعار التنافسية: غالبًا ما تكون الأسعار عبر الإنترنت أقل من المتاجر التقليدية بسبب انخفاض التكاليف التشغيلية.

وأكدت أن هذا التحول السريع جعل الملايين يفضلون الشراء عبر الإنترنت، لكن هذا الاعتماد المتزايد يفتح أبوابًا لمخاطر قد لا تكون واضحة للجميع.

وقالت مدير نظم المعلومات سابقاً في جامعة المعرفة والعلوم الحديثة، إن خلف هذه الواجهة المشرقة من الراحة، يكمن عالم من المخاطر والاحتيال. الدكتورة إيمان الطائفي، لافتة إلى أن نقص الوعي الرقمي هو السبب الرئيسي لنجاح المحتالين.

وأوضحت أن المواقع المزيفة تتيح للمحتالين اتقان تقليد المواقع الشهيرة لسرقة بيانات المستخدمين، منوهة إلى قصص مثل تعرض ملايين المستخدمين للاحتيال باسم أمازون، وإغلاق السلطات الأوروبية لمئات المواقع التي تبيع منتجات مقلدة، تؤكد أن هذه المخاطر حقيقية.

وأفادت أن المحتالون يستخدمون أساليب نفسية لإيقاع الضحايا. قد يرسلون عروضًا مغرية جدًا، أو رسائل طوارئ كاذبة (مثل "تم اختراق حسابك، اضغط هنا لإصلاحه")، مما يدفع المستخدمين إلى التصرف بسرعة دون تفكير.

ولفتت الدكتورة الطايفي إلى أنه في كثير من الأماكن، لا توجد قوانين صارمة لحماية المستهلك الإلكتروني، مما يجعل من الصعب ملاحقة المحتالين واسترداد الأموال المسروقة.

 

واقع التسوق الإلكتروني في اليمن

ووفقاً للخبيرة في مجال التقنية ونظم المعلومات، فإنه وعلى الرغم من التطور العالمي، يظل التسوق الإلكتروني في اليمن محدودًا ومقصورًا على فئات معينة، وهو ما يعكس واقع البلاد الحالي. فإن الأسباب الرئيسية لهذه المحدودية تتمثل في:

البنية التحتية الضعيفة: مشاكل الإنترنت وتوفر الأجهزة الذكية المتطورة.

النظام البنكي: غالبية السكان لا يمتلكون بطاقات بنكية للدفع عبر الإنترنت، مما يجعل المعاملات محدودة بالتحويلات التقليدية.

الثقافة المحلية: يفضل الكثير من اليمنيين التسوق التقليدي، الذي يتيح لهم لمس وفحص المنتج قبل الشراء. هذا الأمر يبرز أهمية الثقة والجودة، خاصة في ظل مشاكل مثل اختلاف جودة المنتج عن الصورة المعروضة على الإنترنت.

وأكدت الدكتورة إيمان الطائفي أن الوقاية ممكنة وتستند بشكل أساسي إلى وعي المستخدم، مقدمة العديد من النصائح لضمان تجربة تسوق آمنة، من أبرزها:

الشراء من مواقع موثوقة فقط: تجنب التعامل مع المواقع غير المعروفة أو التي تظهر فجأة.

استخدام طرق دفع آمنة: تأكد من أن الموقع يستخدم بروتوكول HTTPS في عنوانه.

فعل المصادقة الثنائية: هذه الخطوة تضيف طبقة حماية إضافية لحساباتك.

اقرأ المراجعات: مراجعات العملاء السابقين هي مؤشر مهم على جودة المنتج ومصداقية المتجر.

تتبع الإشعارات البنكية: فعل إشعارات المعاملات البنكية على الفور، حتى تكتشف أي عملية احتيال فور حدوثها.

وذكرت أن التسوق الإلكتروني هو أداة قوية، لكنها مثل أي أداة، يمكن أن تكون مفيدة أو خطيرة حسب طريقة استخدامها، فالوعي هو المفتاح لتحقيق أقصى استفادة من هذه الطفرة الرقمية مع تجنب مخاطرها.






مسيرة حاشدة لطلاب الجامعات والمعاهد المهنية في الحديدة نصرة لغزة وتنديداً بالمؤامرات
شهدت مدينة الحديدة اليوم الأربعاء مسيرة حاشدة لطلاب الجامعات والمعاهد المهنية، تأكيداً على استمرار التضامن مع مظلومية غزة تحت شعار "في ذكرى ثورة 21 سبتمبر.. ثابتون مع غزة والأقصى رغم العدوان والمؤامرات".
مع تصاعد الجرائم الصهيونية.. انقطاع الإنترنت والاتصالات عن مدينة غزة
متابعات | المسيرة نت: انقطعت خدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية، صباح اليوم الأربعاء، عن محافظتي غزة وشمال غزة بفعل استمرار القصف الصهيوني العنيف على المدينة.
أَسطولُ الصَّمودِ الإنسانيِّ يَشقُّ عَبَابَ البَحرِ والمَخاطِرَ لِكَسرِ الحِصارِ عَن غَزَّةٍ
خاص | المسيرة نت: انطلق من ميناء سيدي بوسعيد التونسي أسطول الحرية – أسطول الصمود العالمي، محمّلًا بالناشطين الأحرار والمساعدات الإنسانية، في رحلة بحرية جديدة تهدف إلى كسر الحصارِ الظالم المفروض على قطاع غزةِ.
الأخبار العاجلة
  • 11:57
    مصادر فلسطينية: 108 مستوطنين و8 عناصر من شرطة العدو اقتحموا ساحات المسجد الأقصى صباح اليوم
  • 11:13
    مصادر طبية في غزة: 29 شهيدًا في قصف العدو الإسرائيلي منذ فجر اليوم بينهم 17 في مدينة غزة
  • 11:13
    بيان مسيرة جامعة صنعاء: نجدد تحذيرنا لأمتنا من معادلة الاستباحة التي يسعى العدو لفرضها على الدول والشعوب العربية فالكل مستهدف بلا استثناء
  • 11:13
    بيان مسيرة جامعة صنعاء: نجدد ثباتنا على موقفنا مع إخوتنا في غزة وكل فلسطين بالدم والسلاح والمال كمسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية لا تفريط فيها
  • 11:13
    منتسبو جامعة صنعاء يخرجون في مسيرة حاشدة بعنوان " في ذكرى ثورة 21 سبتمبر ثابتون مع غزة والأقصى رغم العدوان والمؤامرات"
  • 10:07
    مصادر فلسطينية: شهيد وعدد من الإصابات جراء قصف للعدو الإسرائيلي استهدف منزلًا في حي الشيخ رضوان شمال غربي مدينة غزة