السفير صبري: انسياق المنظومة العربية والإسلامية وراء السعودية جعلها لا تتخطى المسطرة الأمريكية

خاص | المسيرة نت: أكد السفير بوزارة الخارجية، عبدالله علي صبري، أن مخرجات القمة في الدوحة وقمتي الرياض كانت تحت المسطرة السعودية، والتي هي بدورها تحت المسطرة الأمريكية، ما يكشف دور النظام السعودي في جعل الموقف العربي والإسلامي هزيلاً ولا يمثل أي رقماً في ساحة المتغيرات.
وفي مداخلة على قناة المسيرة، وصف السفير صبري مخرجات قمة الدوحة بالمخيبة للآمال، رغم أنها جاءت في وقت اتضحت فيه الصورة بأن العدو الصهيوني ماضٍ في الاستباحة الشاملة، وماضٍ في تحقيق كل ما يصبو إليه، بغض النظر عن أمن هذه الدول، سواء كانت صديقة أو عدوة للكيان الصهيوني وأمريكا.
وقال: "كنا نتوقع من هذه القمة
الكثير من المخرجات، لكنها للأسف خذلتنا، كما خذلتنا القمة السابقة، وهذا كان
متوقعاً بشكل كبير، وإن كنا نفكر أو نأمل حدوث بعض المتغيرات على الأقل في الشكل
أو في مضامين البيان، ولكن للأسف الشديد، نفس المخرجات، نفس البيانات، نفس اللغة،
ونفس العجز والهوان الذي أصيبت به الأمة العربية والإسلامية في هذه
القمم".
وأضاف: "هؤلاء القادة الذين
قيمتهم ليست الصفر فقط، ولكن الصفر على الشمال، لا محل لهم من الإعراب".
وأكد أنه "لو كانت هناك نوايا
لمواقف عملية، كان من المفترض أن تنعقد قمة خليجية، لأن قطر دولة خليجية، وبين دول
الخليج اتفاقية دفاع مشترك، وكان من المفترض أن تفعل هذه الدول الخليجية اتفاقية
الدفاع المشترك، فإذا احتاجت إلى التضامن، كان بالإمكان عقد اجتماع للقمة العربية،
التي لديها أيضاً ميثاق الدفاع العربي المشترك، الذي لم يُطبق للأسف الشديد إلا في
اليمن، وبطريقة مخالفة لمعنى الدفاع العربي المشترك".
ونوّه إلى أن أمير قطر وقادة الدول الخليجية أرادوا الهروب من العجز الفاضح عبر توسيع القمة لتشمل جميع الدول العربية والإسلامية للخروج ببيان مخزٍ يقسم العار بين جميع تلك الدول التي اجتمعت.
[القمة العربية الإسلامية فشل ذريع: سقوط متكرر في فخ العجز السعودي الأمريكي وتكريس التطبيع مع جرائم الإبادة في غزة
🔸 عبدالله صبري - سفير بوزارة الخارجية#ملفات pic.twitter.com/MN1Sj0ppcS
وفي جزء هام، لفت السفير صبري إلى أنه
"بالنظر للمقارنة بين هذه القمة والقمتين السابقتين في الرياض العام الماضي،
نجد أن السعودية هي المسؤولة الأولى عن هذا الموقف العربي المتدني، فهي من دعت إلى
قمة الرياض الأولى، وقمة الرياض الثانية، وفرضت على هذه القمة مواقف تحت
المسطرة".
وتابع حديثه: "بكل وضوح، السعودية
مثلها مثل أمريكا، شريكة وضالعة في الدم الفلسطيني، فهي شريكة لأنها من وفرت
الغطاء السياسي لهذا العجز والخواء العربي والإسلامي".
واعتبر مخرجات قمة الدوحة الهزيلة
دليلاً على أن "السعودية هي من فرضت هذا الصمت المريب، وهذا التواطؤ المكشوف
على القضية الفلسطينية، وعلى الدم الفلسطيني".
وبيّن أن باقي الزعماء العرب والمسلمين
يتعاملون مع السعودية باعتبارها مركز الثقل في العالم الإسلامي، ولكنهم ينجرون
وراءها في هذه المواقف المخزية والمحبطة، التي هي ضمن سياسة متفق عليها سعودياً
وأمريكياً وصهيونياً".
وأوضح أن هذه المواقف المخزية بدأت من
الدوحة نفسها، التي سمت العدوان عليها هجوماً همجياً، ولم تصفه وفقاً للقانون
الدولي، مشيراً إلى أن مجلس الأمن أدان الفعل نفسه ولم يدن الفاعل.
وتطرق إلى أن التضامن تركز حول قطر ولم
يُشر إلى حماس والمقاومة الفلسطينية، رغم معرفة العالم أن هذا العدوان مرتبط
بتطورات غزة واستمرار حرب الإبادة والتجويع على مرأى ومسمع من العالم.
وأردف بالقول: "غاب حتى الكلام
الخشن، ولم يسمع العدو الصهيوني كلاماً خشناً، أو يظهروا حتى الغضب الطبيعي الذي
هو فطرة إنسانية".
ولفت إلى أن المخرجات أظهرت بعض ملامح
النظام العربي الذي يعيش في حالة من النفاق، سيما السعودية والإمارات ومصر التي
قاطعت قطر في 2017 بدعوة أمريكية، ثم سارعت اليوم لتتضامن معها من باب النفاق لا
أكثر.
وعبر عن أسفه لوصول المنظومة العربية
إلى هذا الهوان دون أن تؤثر بقدراتها وأموالها ووسائل إعلامها وعلاقاتها الدولية،
وارتضت أن تكون خلف الموقف السعودي والخليجي.
وأكد أن هذا الهوان لم يتوقعه حتى
العدو الصهيوني، بدليل أنه أثناء انعقاد القمة جاء وزير الخارجية الأمريكية إلى
فلسطين المحتلة لتقديم الدعم المعنوي للكيان الصهيوني، الذي كان يتوقع أن تخرج
القمة عن المألوف العربي والإسلامي.
ونوّه إلى أنه "مع لغة القوة التي
يستخدمها الكيان الصهيوني والدعم الأمريكي والغربي فيما يتعلق بمواجهة حماس
تحديدًا، وقوى المقاومة بشكل عام، لا يمكن أن يكون للعرب والمسلمين أية إرادة،
وإلا فهناك أوراق سياسية، وأوراق اقتصادية، وأوراق دبلوماسية، وحتى ورقة الشعر
العربي لم يتم استخدامها".
وتابع حديثه: "وعلى العكس، عمدت
هذه الأنظمة العربية إلى كبت الشعوب بشكل مخزٍ وبشكل غير مسبوق، بينما كان العالم
في الشرق والغرب ما يزال يتحرك ويتضامن بشكل مستمر مع القضية الفلسطينية ضد مجازر
العدو الصهيوني بحق أهلنا وإخواننا في غزة".
واستطرد: "الحكومات التي تحاول
تسويق سياسة واقعية هي في الحقيقة سياسة استسلامية، سياسة الهوان والخزي، سياسة
الهروب من مواجهة الواقع المريض".
وجزم بأن "كل دولة عربية باتت
تستشعر الخطر، لكنها لا تقوى على المقاومة بشكل مبكر، ولا تقوى على اتخاذ خطوات
استباقية".
وتطرق إلى أنه "لم يعد التهديد
مقتصراً على فلسطين، اليوم، مشروع (إسرائيل الكبرى) يمضي قدماً بمباركة ودعم
أمريكيين، وهذه التهديدات ليست استعراضاً من قبل نتنياهو المجرم الذي وضع مصر
وسوريا والأردن ولبنان أمام المشهد، وليس بعيداً أن تصل الاستهدافات إلى السعودية
والعراق، باعتبارهما في إطار المخطط".
واختتم السفير صبري حديثه بالتأكيد على أن الدفاع عن النفس حق مشروع لكل دولة ولكل مجتمع، لكن المنظومة العربية تخلت عن كل الحقوق وتنصلت من كل المسؤوليات".

كاتب فلسطيني: إعلام المقاومة هزم كيانات الدعاية الصهيونية رغم إمكانياتها الهائلة
أكد الكاتب والباحث الفلسطيني صالح أبو عزة أن العدو الصهيوني يلجأ إلى قتل الصحفيين والإعلاميين بعد أن فشل في استعادة زيفه وخداعه الذي كان يخيم على الإعلام الدولي والعالمي ويخفي به جرائمه الوحشية.
كاتب فلسطيني: إعلام المقاومة هزم كيانات الدعاية الصهيونية رغم إمكانياتها الهائلة
أكد الكاتب والباحث الفلسطيني صالح أبو عزة أن العدو الصهيوني يلجأ إلى قتل الصحفيين والإعلاميين بعد أن فشل في استعادة زيفه وخداعه الذي كان يخيم على الإعلام الدولي والعالمي ويخفي به جرائمه الوحشية.
قادة ثلاث دول أوروبية يدعون إلى معاقبة كيان العدو الصهيوني بصورة عاجلة
متابعات | المسيرة نت: تواصلت ردود الفعل الدولية "الرسمية" الغاضبة إزاء الإجرام الصهيوني المتواصل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.-
02:06مصادر فلسطينية: اندلاع النيران جراء قصف العدو الإسرائيلي لأبراج عين جالوت في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
-
02:06مصادر فلسطينية: مدفعية العدو الإسرائيلي تقصف محيط شارع العيون في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة
-
01:29مصادر فلسطينية: 3 شهداء في غارة للعدو الإسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
-
01:29رئيس وزراء اسكتلندا: يجب محاسبة "الحكومة الإسرائيلية" وفرض العقوبات عليها
-
01:25رئيس وزراء اسكتلندا جون سويني: الصمت والتقاعس في مواجهة الإبادة الجماعية في غزة ليسا خياراً
-
01:12رئيس الوزراء البلجيكي: سندعم أي عقوبات يقترحها الاتحاد الأوروبي على "إسرائيل" دون أي نقاش