القرارات والإدانات الورقية مقابل تحرك الشعوب المقاومة.. أيهما يكتب المعادلات ؟
آخر تحديث 13-09-2025 12:19

خاص | منصور البكالي | المسيرة نت: أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي_ يحفظه الله_ أن الإدانات والقرارات والنصوص المكتوبة على الورق لم تقدم شيئاً للقضية الفلسطينية منذ عام ١٩٤٨ حتى اليوم، مشدداً على أن الشعوب هي العنصر الأهم في مواجهة الصلف الصهيوني الأميركي المدعوم من الغرب.

وقد وجد هذا الموقف الجوهري صداه في قراءات معمقة قدمها عدد من الخبراء والمحللين السياسيين والعسكريين لقناة المسيرة، الذين أجمعوا على أن مستقبل الصراع ضد كيان العدو لا تحدده قاعات الأمم المتحدة ولا بيانات مجلس الأمن، بل تصنعه المقاومة على الأرض وإرادة الشعوب في الميادين.

وأجمع المحللون على أن القرارات الأممية المتكررة بشأن فلسطين، رغم ما تحمله من رمزية سياسية وقانونية، لم تغير الواقع منذ النكبة عام ١٩٤٨.

فالفيتو الأميركي والانحياز الغربي شكلا جدارًا صلبًا أمام أي محاولة لإنصاف الشعب الفلسطيني أو محاسبة كيان العدو على جرائمه.

السيد القائد الحوثي لخص ذلك بوضوح حين قال إن هذه النصوص والقرارات لم تقدم شيئًا ملموسًا، وإن الأمل يبقى معقودًا على الشعوب التي تملك وحدها القدرة على قلب الموازين.


 "هذا ما أكده أيضًا المحللون والخبراء السياسيون والعسكريون: العميد علي أبي رعد، وثابت العموري، وعبد الحميد العلاقي، وصالح أبو عزة، ود. فرحان هاشم، مشيرين إلى أن القرارات الأممية، رغم رمزيتها، لا تكتسب قيمة حقيقية إلا حين تتحول إلى رصيد معنوي تستثمره الشعوب والمقاومات كسلاح سياسي وإعلامي ضمن معركة أوسع، تثبت من خلالها قدرتها على فرض واقع جديد بالإرادة والقوة."

اليمن.. نموذج يقود الشعوب لصناعة المعادلات

في هذا السياق، أشار الكاتب والمحلل السياسي ثابت العمور، ورئيس الدائرة السياسية في حزب العدالة الوطنية د. فرحان هاشم، إلى أن الشعب اليمني، بتضحياته ومقاومته، حوّل العدوان إلى ساحة استنزاف لعدوه، مثبتًا أن الإرادة الشعبية أقوى من البيانات الأممية.


 واعتبروا أن خروج الملايين في التظاهرات، بالتزامن مع العمليات العسكرية النوعية، هو تجسيد للقرار الشعبي الذي لا يحتاج إلى توقيع من الأمم المتحدة. من جانبه شدّد عبد الحميد العلاقي، المسؤول الثقافي في جمعية هوية المقاومة، على أن العمليات اليمنية وما تتركه من رعب داخل المجتمع الصهيوني تمثل الرد العملي على عجز المجتمع الدولي.


 فحيث تفشل القرارات الأممية في ردع المعتدي، تأتي المقاومة لفرض كلفة متصاعدة عليه، تجعله يعيش حالة استنزاف دائمة. أما الكاتب والباحث صالح أبو عزة فقد تحدث عن الإشكاليات الأمنية والسياسية لدى العدو، وعن تعقيدات احتلال غزة والتهجير، مبرزًا أن التقديرات تفيد ببقاء جزء كبير من السكان داخل القطاع، ما يجعل أي عملية احتلال مكلفة ومطوّلة.

ولفت إلى أن الانقسام السياسي والأمني داخل الكيان يضعف قدرته على تحقيق أهدافه بسرعة ويمنح المقاومة هامشًا أوسع للمناورة والتمادي.

العميد أبي رعد عاد ليؤكد أن التجربة اليمنية تمثل أوضح دليل على أن الإرادة الشعبية الممزوجة بالفعل العسكري قادرة على قلب الحسابات. فاليمن، رغم الحصار الخانق والعدوان المستمر، لم يكتفِ بالصمود، بل طوّر قدراته النوعية وصولاً إلى إنتاج صواريخ متقدمة مثل "فلسطين-2" متعدّد الرؤوس.

هذا الصاروخ، بحسبه، ليس مجرد إنجاز عسكري بل رسالة استراتيجية للعالم بأسره، لأنه يضاعف كلفة الدفاع لدى العدو ويكشف هشاشة منظوماته الاعتراضية، فيما يترك أثرًا نفسيًا واجتماعيًا يعطّل الحياة اليومية.

كما أشار إلى أنّ التظاهرات الشعبية الحاشدة في اليمن، التي خرجت تضامنًا مع غزة والقدس، تعبّر عن بوصلة واضحة للشعب اليمني في دعم القضية المركزية، وتؤكّد أنّ القرار الشعبي حاضر بقوة وأنه لا يمكن تجاوزه أو الالتفاف عليه.

انطلاقًا من هذه الحقائق، يرى المحللون أنّ الشعوب والمقاومات هي من تكتب التاريخ، لا العواصم الغربية ولا المؤسسات الدولية الخاضعة للهيمنة. فالملايين التي تخرج في صنعاء وغزة وطهران وبيروت وغيرها من العواصم العربية والإسلامية تمثّل الشرعية الحقيقية للمقاومة، وهي التي تمنحها القدرة على الاستمرار والتضحية.

السيد القائد شدّد على أنّ هذه المواقف الشعبية هي الأمل الحقيقي، لأنها تعبّر عن حيوية الأمة ورفضها للاستسلام، فيما أكّد العميد أبي رعد أنّ هذا الزخم الشعبي هو الضمانة لتحويل الصراع من معركة محلية إلى عنوان أممي مفتوح، تتشكل فيه ملامح محور مقاوم عابر للحدود قادر على فرض معادلات جديدة.

مآلات الصراع.. أسئلة المستقبل

مستقبل الصراع ضد العدو الصهيوني ومن يقف خلفه في المنطقة، لن يُكتب في قاعات الأمم المتحدة ولا في بيانات مجلس الأمن، ولا في بيانات الشجب والتنديد العربية الهزيلة، ولا في المسيرات المقيدة بسقوف الصوت والصورة، بل في ميادين المقاومة والفعل العسكري وصمود الشعوب.

فحيث تعجز القرارات الورقية عن ردع العدو، تنجح الصواريخ والمظاهرات والحشود الشعبية في فرض المعادلات.

غير أنّ هذا المستقبل يظل محاطًا بتساؤلات جوهرية: هل ستنجح المقاومة، مدعومة بعمق شعبي متزايد، في فرض معادلة ردع تجبر العدو على الانكفاء والانسحاب من مشروعه الاستعماري؟ وهل تتحوّل عزلة الكيان المتنامية إلى ضغوط اقتصادية ودبلوماسية دولية حقيقية تقيّد حركته وتضعف قدرته على العدوان؟ أم أنّ النظام الدولي سيواصل التواطؤ والانحياز، تاركًا للشعوب وحدها مهمة مواجهة الهيمنة وإسقاطها؟

برأي السيد القائد، وبحسب رؤية المحللين، الأكيد أن العودة إلى القرآن الكريم والرسالة المحمدية والجهاد في سبيل الله، وتحرك الشعوب والمقاومات أثبتت أنها قادرة على تعطيل غطرسة العدو، وتحقيق وعد الله بالنصر لمجاهدين في سبيله، وأن القادم لن يكون سوى جولات أشد إيلامًا للكيان حتى يسقط مشروعه الاستعماري برمته، مشدداً على أهمية عودة الأمة إلى الله ورسالته وسيرة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم، واستشعار المسؤولية الإيمانية والدينية للجهاد في سبيل الله، ونصرة المستضعفين في العالم.

وبين قاعات الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي، والأمم المتحدة، ...حيث تُلقى الخطب وتُرفع الأيادي للتصويت، تتكدّس الإدانات والقرارات التي أثبتت التجارب أنها لا تغيّر شيئًا في موازين الصراع. فهذه المجالس تبقى رهينة الحسابات السياسية والفيتو، بينما معادلات النصر الحقيقية تُكتب خارج هذه القاعات، على الأرض، بدماء الشعوب المقاومة وصمودها. 


 

عملية جديدة للقوات المسلحة ضد أهداف حساسة في منطقة يافا المحتلة
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، صباح اليوم السبت، عن تنفيذ عملية عسكرية على عدة أهداف حساسة في منطقة يافا المحتلة، وذلك انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني، وردا على جرائم الإبادة الجماعية والتجويع التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الأشقاء في قطاع غزة، وفي إطار الرد على العدوان الإسرائيلي على بلدنا.
47 شهيداً بنيران العدو في غزة و7 بسبب المجاعة خلال 24 ساعة
متابعات | المسيرة نت: أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن وصول 47 شهيداً و 205 إصابات جديدة إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، جراء حرب القصف المستمر على مناطق قطاع غزة.
لاريجاني يدعو لتشكيل غرفة عمليات مشتركة بين الدول الإسلامية لمواجهة العربدة الصهيونية
انتقد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، بشدة المؤتمرات الإسلامية التي تكتفي بالخطب والبيانات دون اتخاذ أي خطوات عملية تجاه الأوضاع في فلسطين.
الأخبار العاجلة
  • 14:20
    مصادر فلسطينية: طيران العدو يقصف برج النور جنوب غرب غزة
  • 13:58
    مصادر لبنانية: مسيّرة للعدو ألقت قنبلة في محيط الساحة القديمة في بلدة كفركلا
  • 13:58
    مصادر فلسطينية: شهيدان وجرحى باستهداف طيران العدو مجموعة مواطنين في شارع اليرموك بمدينة غزة
  • 13:58
    وزارة الصحة بغزة تحذر من نقص حاد في بنوك الدم بالمستشفيات، مع حاجة يومية تتجاوز 350 وحدة دم ومكوناته
  • 13:58
    وزارة الصحة بغزة: 5 شهداء و26 إصابة من ضحايا مصائد الموت خلال 24 ساعة، والإجمالي 2,484 شهيدًا وأكثر من 18,117 إصابة
  • 13:57
    وزارة الصحة بغزة: حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم بلغت 12,253 شهيدًا و52,223 إصابة