ضربات بشرية مليونية فرط صوتية

محمد أحمد الخضر

حقَّ ليمن العزة أن يفخر ويطاول عنان السماء، شموخًا وعنفوانًا يضافُ لحاضره كما كان ماضيه ناصعًا محفورًا في صفحات الكبرياء والتفرد، التي سجلها التاريخُ بحروفٍ من ذهب لا تصدأ ولا تتغير أَو تُمحى.

يسطّر شعب الإيمان والحكمة ملحمةً تاريخيةً في مجابهة جبابرة العصر وطُغاته، وأعداء الأُمَّــة والإنسانية ليخرجَ بضرباتٍ بشريّة مليونية أُسبوعية، صارخًا، متحديًّا، رافضًا، معلنًا المواجهةَ لمجرمي العصر وزعماءِ الإبادة والوحشية.

شعبٌ يوجهُ ضرباتِه العسكريةَ الموجعة والمؤلمة للعدو الصهيوني وداعميه، يوجِّهُ ضرباتِه الإنسانيةَ لمن مات عندهم الضميرُ الإنسانيّ وغابت فيهم كلمةُ الحق ونُصرته، خَاصَّة من أبناء الأُمَّــة العربية والإسلامية التي لم تحَرّك عندهم مشاهدُ المجازر والإبادة اليومية والموت تجويعًا مشاعرَ الأُخوَّة أَو حتى بعضًا من ضمير الإنسانيّة الذي نراه عند أحرار العالم!

المشاهد المليونية التي يسطِّرُها إخوانُ الصدق، وذلك الزخمُ المتواصلُ المتجدد الصادق الذي لم يكل أَو يمل أَو يفتر أَو يتجاهل واجبَ نصرة المظلومين، يصاحبها استعدادُ للبذل والعطاء والتضحية وشغف لمواجهة العدوّ عن قُربٍ ومباشرةً، وَيردّدُه صغارُ اليمن قبل كبارِه.