ساحات متجدّدة ترفع سقف الإسناد اليمني.. تصعيد جماهيري بأكثر من 1280 مسيرة
آخر تحديث 11-07-2025 22:38

خاص | نوح جلّاس | المسيرة نت: يتصاعد منسوب المد الجماهيري اليمني أسبوعًا تلوَ آخرَ، حتى بدا التصعيد الشعبي في ارتفاع بلا سقف، ومسار بلا نقطة نهاية، سوى وقف الإجرام الصهيوني بحق ملايين الفلسطينيين في غزة العزة.


الاندفاع الشعبي الجماهيري المتزايد يأتي نتيجة للتفاعل مع الأحداث والمستجدات، والتي تتطلب تحَرُّكًا يوازي مقدارَ ما ينبغي فعله، في ظل صمتِ العربي والإسلامي على ما يحل بشعبِ فلسطينَ الذي يدافعُ عن الأُمَّــة ويقاتل عدوَّها نيابةً عن مليارَيها.

 

تصعيد شعبي متصاعد:

وبعد الخروج الجماهيري غير المسبوق الأسبوع الفائت؛ ردًّا على التهديدات الصهيوأمريكية، وترسيخًا للموقف اليمني، زاد اليمانيون من تصعيدهم الجماهيري بسقف أعلى هذا الأسبوع، فمن حَيثُ العدد تقاطر الأحرار إلى أكثر من ساحة 1280 في صنعاء وعموم المحافظات والمناطق الحرة؛ للمشاركة في المسيرات التي أقيمت تحت شعار "نصرة لغزة.. مسيراتنا مُستمرّة وعملياتنا متصاعدة".

التصعيد الشعبي الجماهيري هذه الجمعة، يأتي لمواكبة المستجدات العسكرية الميدانية في سياق الموقف العسكري اليمني، سيما بعد إغراق سفينتين في قعر البحر، وتنفيذ عددٍ من العمليات في عمق الاحتلال، نحو إطباق الحصار البحري والجوي على كيان العدوّ.

كما أن تصاعد الإجرام الصهيوني بحق أكثرَ من مليونَي فلسطيني مجوّع ومحاصَر في غزة، يوجب الاندفاع نحو الواجب كما يجب، سيما أن اليمن يتولّى مسارَ الإسناد منفردًا عن سائر شعوب وأنظمة العالمَين العربي والإسلامي، فيما عنوانُ مسيرات هذا الأسبوع يشير إلى طبيعة هذا المسار التصعيدي المتصاعد.

من عاصمة الصمود صنعاء، احتضن ميدانُ السبعين مسيرة مليونية كبرى، اكتظت بها ساحتُه ومربعاتُه المستحدثة ومساراتُ العبور إليه، بالتزامن مع أكثر من 17 مسيرة و71 وقفة في مديريات صنعاء الغربية البعيدة.



الصورة وحدَها لم تكفِ لنقل كامل اللوحة البشرية التي رسمها الحشدُ المليوني، ومقاطع الفيديو تحتاج إلى شاشات متعددة، لكن صوتَ الهُتافات وزئير الأحرار عبّر عن اندفاعةٍ أكبر مما قد سبق.

 

سيولٌ بشرية متزايدة واستحداث اضطراري للساحات:

الحال ذاته في بقية المحافظات، تدفُّقٌ جماهيري كبير وزيادة عددية ملحوظة للساحات في عددٍ منها، سيما الحديدةَ التي تبرز كقاعدة انطلاق لمسار الإسناد العسكري، حَيثُ واكب أحرارها زخم العمليات النوعية – بحرًا في "الأحمر" وجوًّا في التصدي للمعتدي الصهيوني وبرًّا في عمق احتلاله على أرض فلسطين – بمسيرات حاشدة وصل عددُها إلى 248، بزيادة 12 ساحة عن الأسبوع الماضي.

عمران بدورها فوّجت أبناءها إلى 106 ساحات، بفارق 20 مسيرةً عن الجمعة الفائتة، لتعزز إب الخضراء هذا المسارَ التصعيدي الجماهيري باستنفار احتضنته 206 ساحات في عموم مديرياتها وعزلها بعد خروج الأسبوع الماضي بواقع 195 مسيرة؛ ما يؤكّـد أن التدافع الشعبي إلى ميادين الإسناد والجهاد بات حالة سائدة في الموقف اليمني.

 وفي ضربة موجعةٍ للعدوان الأمريكي السعوديّ وأدواته المرتزِقة، تقاطر أحرارُ محافظة ريمة إلى أكثر من 82 ساحة؛ لتؤكّـد للجميع أنها أعصى مما يظنُّه الأعداء والواهمون، وأن أزيزهم ومساعيَهم لاختراق موقف أحرارها قد اصطدمت بجبالها الصماء، والتي كانت ساحاتٍ تتوشحُ عَلَمَي فلسطين واليمن وشعار البراءة من المجرمين، وتهتف بالتفويض لأبي جبريل في كُـلّ الخيارات التي يراها لردعِ العدوّ الصهيوني وإجرامه.



الاستحداثُ الميداني لساحات التضامن والتظاهر، توسّع إلى صعدة بواقع 39 مسيرة، والبيضاء 35، وتعز 68؛ أي بفارق ساحتَين في كُـلّ محافظة، عن مسيرات الأسبوع الماضي.

 


حضورٌ جماهيري يمهّد لساحات إضافية قادمة:

أما في بقية المحافظات، فَــإنَّ استحداثَ ساحات جديدة لم يكن حاضرًا هذا الأسبوع، لكن الحضور الغفير إلى ساحاتِ الإسناد الجماهيري، كان حاضرًا بقوة، وبارزًا بشكل لافت؛ ما يشير إلى أن المسيراتِ القادمةَ ستأخذُ معها زيادةً عدديةً ميدانيًّا.

268 ساحة في حجّـة و46 في ذمار، اكتظت بالحشودِ المتسابقة على تجديدِ الوفاء لغزة، والحالُ ذاتُه في ساحات المحويت التي وصلت إلى 94، فيما كانت قبائلُ الجوف على الموعد في مواكبة مسار التصعيد والإسناد، حَيثُ جدّدت النكفَ القبلي وإعلان النفير في 50 ساحة، بالتزامن مع حراك مماثلٍ لقبائل مأرب في 18 ساحة.


وإلى مسك الختام، من حَيثُ تتضحُ الفروقَ بين الحرية والاستقلال، وبين الاحتلال والهيمنة، ففي الضالع جنوب اليمن، جدّد أبناء ووجهاء المديريات الحرة خروجهم الجماهيري في 13 ساحة، بالتوازي مع مسيرتين بمناطق لحج الخالية من المرتزِقة، وتحديدًا مديرية القَبَّيْطَة.


حشود المحافظتين أكّـدت أن المحافظاتِ الجنوبية والشرقية المحتلّة مليئة بالأحرار التواقّين للانخراط في الموقف اليمني المشرّف الداعم لفلسطين، لكن سلطات الارتزاق تنفذ توجيهات مشغليها، وتعبّر عن توجّـهاتها الخيانية للأُمَّـة والمقدَّسات، بمنع أية أنشطة لافتة تدعم الحق الفلسطيني، على غرار ما هو حاصلٌ في دول العدوان والاحتلال، فضلًا عن إسهاماتها المباشرة في دعم كيان الاحتلال الصهيوني بشكل مباشر ومعلَن.

 

تعددت الساحات وتوحدت الهُتافات.. بيان ٌمشترك وكلمة "سواء":

الساحات المتعددة في عموم المحافظات جنوبًا وشمالًا، هتفت بصوت واحدٍ، بعبارات التضامن والشجب والتنديد والتأكيد والتحدي والجاهزية والاستعداد والاستنفار.

الملايين زأروا بهُتافات: (هو من يا شعب هو الله.. لا قوة إلا بالله)، (بالله وتأييد الله.. حاصرنا أعداء الله)، (يا غزة هذه جبهتكم.. والبحرية بحريتكم)، (باب المندب باب العزة.. بحرٌ ساحله في غزة)، (كل الساحات اليمنية.. غزاوية فلسطينية)، (في غزة آيات الله.. تتجلى برجال الله)، (غزة شرَّفت الإسلام.. عزمًا وثباتًا إقدام)، (من يخذل شعبَ فلسطين.. ليس من الله أَو الدِّين)، (اليهود أشد عداء.. هم ووحوشُ الغاب سواء)، (يسعون لنزعِ السلاح.. كي يبقى لبنان مباح)، (الجهاد الجهاد كُـلّ الشعب على استعداد)، (يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم).

عنوان المسيرات كان واحدًا "نصرةً لغزة.. مسيراتنا مُستمرّة وعملياتنا متصاعدة"، والهُتافات أَيْـضًا، فكان البيان الختامي هو العامل المشترك لكل الساحات، فالحشود المليونية قالت في بيانها الموحد:

(بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ لله رب العالمين، والصلاةُ والسلامُ على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضي الله عن أصحابه الأخيار المنتجبين.

قال الله سبحانه وتعالى: (وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ، إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ، وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ، وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا). صدق الله العظيم

استجابةً الله سبحانه وتعالى؛ وجهادًا في سبيله، وابتغاء لمرضاته؛ خرجنا اليوم في مسيراتنا المليونية؛ نصرةً للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم؛ ولمواجهة الطغيان والإجرام اليهودي الصهيوني الأمريكي، الذي يرتكب أبشعَ جريمة إبادة جماعية في غزة على مدى واحد وعشرين شهرًا.. مؤكّـدين على الآتي:

أولًا: نحمد الله -سبحانَه وتعالى- على عونه وتأييده لمجاهدي المقاومة الفلسطينية ومجاهدي قواتنا المسلحة، ونبارك تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية وتصاعد عمليات قواتنا المسلحة على عمق العدوّ الصهيوني، والعمليات البحرية الأخيرة الفعالة التي أجهزت على ما تبقى من أحلام العدوّ في اختراق قرار الحظر البحري اليمني الناجح وكسر الحصار المفروض على موانئه، وفي الوقت الذي يبيد فيه أبناء غزة بجرائمه تقتيلًا وحصارًا وتجويعًا وتعطيشًا.

فقد تلقى العدوّ -بعون الله- صفعات قوية ومدوية ورادعة شاهدها العالم كله بالصوت والصورة، كما نبارك التصدي القوي والفعال وغير المسبوق لقواتنا المسلحة في مواجهة العدوان الصهيوني الأخير على بلادنا، ونسأل الله -سبحانه وتعالى- لهم مزيدًا من البصيرة والتوفيق والتسديد والثبات.

ثانيا: إننا ونحن نتابع العمليات القوية للمجاهدين في غزة خلال الأيّام الأخيرة والتي أرهقت العدوّ قتلًا ذريعًا، وكمائن نوعية فتاكة، ونتذكر في نفس الوقت معاناة مجاهدي المقاومة ومعهم كُـلّ أبناء غزة من شدة المجازر والتجويع والتعطيش والحصار الشديد، نزدادُ عزيمة وثباتًا وثقة ويقينًا بأن هزيمةَ العدوّ ممكنة مهما كانت إمْكَاناتُه، ومهما كانت المعاناة، وبأن العدوّ -كما أخبرنا الله عنه- ضعيف وجبان مهما أظهر من إجرام ووحشية، وأن ثمار الصبر والعمل والثقة بالله حتمًا هو النصر للمؤمنين الصابرين، وهزيمة العدوّ المجرم (وما النصر إلا من عند الله).

ثالثًا: وأخيرًا: نؤكّـد لقيادتنا الحكيمة ولمجاهدي قواتنا المسلحة وللمجاهدين في غزة بأننا في الشعب اليمني المسلم المجاهد وبكل إيمان وبصيرة ووعي وقناعة لن نتراجع، ولن نكل ولن نمل، ولن نتخلى عن موقفنا هذا، مهما كانت المعاناة والصعوبات، وأننا سنصبر في سبيل الله، ليقيننا بأن الصبر والثبات مع الثقة بالله هو الطريق الأوحد للفتح الموعود والفرج القريب، وأن كُـلّ الخيارات الأُخرى -قطعًا- فيها من المعاناة ما هو أكبر، ولكن بدون أية ثمرة ولا نتيجة إلا الخزي والعار والخسارة في الدنيا والآخرة.. قال الله تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأنفس وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِين). صدق الله العظيم.

نسألُ اللهَ -سبحانه وتعالى- أن يعجِّلَ بالفرج والنصر للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم ومجاهديه الأعزاء، وأن ينصُرَنا بنصره، وأن يرحمَ الشهداء، ويشفيَ الجرحى، ويفرِّجَ عن الأسرى، إنه سميع مجيب الدعاء

صادرٌ عن مسيرات "نصرةً لغزة.. مسيراتُنا مُستمرّة وعملياتنا متصاعدة"

بتاريخ ١٦ محرم ١٤٤٧هـ الموافق لـ ١١ / يوليو / ٢٠٢٥م.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الله أكبر.

الموت لأمريكا.

الموت لإسرائيل.

اللعنة على اليهود.

النصر للإسلام).


البنك المركزي اليمني يعلن عن سك عملة معدنية جديدة من فئة 50 ريالاً لمواجهة تلف الأوراق النقدية
صنعاء | المسيرة نت: أعلن البنك المركزي اليمني اليوم عن سك عملة معدنية جديدة من فئة 50 ريالاً، سيتم طرحها للتداول ابتداءً من يوم غدٍ الأحد.
645 من الإبادة الصهيونية بغزة.. خرائط جديدة والوقت يُحسَب بالدم
خاص| المسيرة نت: لم تتوقف آلة البطش والإجرام الإسرائيلية منذ 645 يومًا، مرتكِبةً جرائمَ إبادة جماعية وتطهير عِرقي ضد سكان قطاع غزة، تزامنًا مع إغلاق للمعابر وتجويعٍ ممنهج واستهداف لطالبي المساعدات الإنسانية قرب "مصائد الموت".
جندي صهيوني: الاستنزاف في القتال بغزة سيسحقنا تدريجياً
متابعات | المسيرة نت: عبّر جندي صهيوني عن غضبه الشديد من قيام حكومة المجرم نتنياهو بإرسال الجنود للقتال في غزة، في حين يتم إعفاء عشرات الآلاف من اليهود المتدينين (الحريديم) من الخدمة العسكرية.
الأخبار العاجلة
  • 19:36
    مصادر فلسطينية: 40 غارة خلال دقائق شنها طيران العدو الإسرائيلي على مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة
  • 19:33
    سرايا القدس: دمرنا دبابة صهيونية بعبوة شديدة الانفجار أثناء توغلها شرق حي الزيتون بمدينة غزة
  • 19:26
    البنك المركزي اليمني: نؤكد اتخاذنا ما يلزم من إجراءات لصون مدخرات المواطنين وتعزيز الثقة بالاقتصاد الوطني مهما كانت التحديات
  • 19:26
    البنك المركزي اليمني: نؤكد مضينا في اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لتعزيز قوة العملة الوطنية وضمان استقرار النظام الصرفي
  • 19:25
    البنك المركزي اليمني: نتوجه بالشكر والتقدير لأبناء شعبنا على ثقتهم في البنك
  • 19:23
    البنك المركزي اليمني: خصصنا مراكز استبدال في المركز الرئيسي وفروعه في المحافظات لتسهيل استبدال العملة الورقية التالفة بالعملة المعدنية الجديدة خلال أوقات الدوام الرسمي
الأكثر متابعة