مأزِق العدوان الإسرائيلي على إيران.. ما الانعكاساتُ على المنطقة؟
وسّع كيان العدوّ الإسرائيلي دائرةَ النار بشكل دراماتيكي؛ ليضعَ المنطقة برمتها على كَفِّ عفريت.
لقد بدأ العدوّ الإسرائيلي بالطلقة الأولى، حَيثُ شارك في العملية أكثر من 200 مقاتلة صهيونية، استهدفت أكثر من 100 هدف داخل الأراضي الإيرانية، من بينها منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية، إضافة إلى اغتيال قادة عسكريين بارزين وعلماء ذرّة في إيران.
لقد ظن
كيان العدوّ بأن ضربته الأولى ستكون قاصمة للإيرانيين، وأن تبعاتها ستؤدي إلى انهيار
النظام، أَو هروب مسؤولين كبار، واندلاع انتفاضة شعبيّة، بحسب صحيفة "يسرائيل
هيوم"، لكن لا شيء من هذا حدث؛ ما يعني أن الكيان جنى أكبر خيبة له في
الساعات الأولى من العدوان على إيران.
ووفقًا
للمعطيات، فَــإنَّ كيان العدوّ يمضي نحو توسيع رقعة الحرب؛ فقد أكّـد رئيس هيئة
الأركان الصهيوني إيال زامير على أن الكيان المؤقت قد استكمل تمهيد الطريق إلى طهران،
في رسالة تشير إلى مدى الاستعداد الصهيوني للمضي قدمًا في الحرب؛ ولهذا نجد أن
الغارات العدوانية الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية قد توسعت، لتشمل المنشآت
الحيوية، ومحطات المياه، ومصافي الوقود، إلى جانب استهداف المنشآت النووية، واتباع
استراتيجية اغتيال القادة العسكريين في الجيش والحرس الثوري الإيراني، وُصُـولًا إلى
قصف مبنى التلفزيون والإذاعة، وغيرها من الأهداف التي تشير إلى نوايا العدوّ للاستمرار
في الحرب.
هذه
الاندفاعة لكيان العدوّ نحو الحرب، هي التي أجبرت الجمهورية الإسلامية الإيرانية
للدفاع عن نفسها، وتوجيه الضربات الموجعة والمؤلمة للعدو للتراجع عن توحشه، وحتى
اللحظة لا تزال طهران ترى أنها في موقع "الدفاع عن النفس" وأنها تتصدى
للعدوان الصهيوني، وهي على الرغم من كُـلّ الأوجاع التي لحقت بها من اغتيال لقادة
عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين فجر الجمعة، 13 يونيو الماضي إلا أنها لا تزال
تمسك بإيقاع متوازن في ردها على العدوّ الإسرائيلي، وكل الضربات التي جاءت في عمق
الكيان كانت نوعيةً ومركَّزة وغيرَ متهورة أَو عشوائية.
واقعيًّا،
كُـلّ مغتصبات العدوّ بما فيها يافا المحتلّة [تل أبيب] وحيفا، تحت رحمة النيران
الإيرانية؛ فسقوط الصواريخ الإيرانية، وما ألحقته من دمار وخراب في عمق كيان العدوّ
شاهد على عظمة إيران، وعلى الورطة الكبيرة للمجرم نتنياهو وحكومته.
حشودٌ أمريكية
وتصريحاتٌ منحازة لكيان العدو:
صحيح أن
الولايات المتحدة لم تؤكّـد مشاركتها في العدوان الإسرائيلي على إيران، لكن الرئيس
ترامب يواصل إرسال تصريحاته الاستفزازية، ومنها أن واشنطن على علم بمكان
"اختباء" المرشد الأعلى للثورة الإسلامية السيد علي خامنئي، وأنه هدف
سهل، إضافة إلى تصريحاته بأنهم يسيطرون على سماء طهران.
وسبق
لترامب أن وصف العدوان على إيران بـ "العملية الممتازة"، وقال إن
"واشنطن تدعم (إسرائيل) كما لم يدعمها أحد من قبل"، كما طالب إيران بـ "الاستسلام"
وهي تصريحات تؤكّـد بما لا يدع مجالًا للشك بأن الولايات المتحدة الأمريكية شريك أَسَاسي
في العدوان على الجمهورية الإسلامية، وأنها تتحَرّك في هذا الاتّجاه.
كل
التساؤلات الآن تتركز حول سيناريوهات ما بعد العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية
الإيرانية وما انعكاساتها على المنطقة بشكل خاص وعلى العالم بشكل عام؟ وهل ما يحدث
مُجَـرّد رد ورد مضاد أم أنها الحرب الشاملة والمدمّـرة؟
باختصار،
فَــإنَّ توسُّعَ رقعة الحرب، يعتمد بالدرجة الأولى على السلوك الأمريكي، ومدى
رغبته في دعم كيان العدوّ بشكل مباشر؛ فإذا فعل ذلك فَــإنَّ التورط الأمريكي سيجلب
له الكثير من الضرر، وستكون "خسائره كبيرة ولا يمكن تعويضها" بحسب السيد
الخامنئي الذي أكّـد أن الشعب الإيراني لا يعرف لُغة الاستسلام، وهو عَصِيٌّ على
ذلك.
استمرار
العدوان على إيران، يعني دخولَ شركاء في هذه الحرب، ولذلك نلاحظ تحَرّكات عسكرية أمريكية
إلى المنطقة، من بينها إرسال حاملة الطائرات "نيميتز"، ومع الإعلان الأمريكي
الدخولَ المباشرَ في دعم كيان العدوّ، سيصطفُّ الأُورُوبيون في هذا التحالف، ومن
ورائهم دول الخليج ولو بشكل غير معلن، وهذا يجعل المنطقة كلها على شفا حربٍ لا
تبقي ولا تذر.
ليس من
المعقول أن تتلقى طهران الضربات من قواعدَ عسكرية أَو حاملات الطائرات، أَو من أجواء
عربية دون أن ترد، والرد هنا يعني المزيد من الدمار والخراب لمناطق ودول عديدة.
ثلاثة سيناريوهات للحرب:
ووفقًا
للمعطيات التي رشحت من تفاعلات أحداث الأيام الستة من العدوان الإسرائيلي وردود إيران
وتصريحات ترامب وتحركات أدوات القوة لدى أمريكا تقف المنطقة والعالم أمام ثلاثة
سيناريوهات:
السيناريو
الأول: توسيع رقعة الحرب، وإطالة أَمِدِها، وهذا سيؤدي إلى اشتعال المنطقة، والتداعيات
ستكون مكلفة على الجميع، لا سِـيَّـما إذَا ما تم إغلاق المضائق البحرية، كمضيق
هرمز، وباب المندب، أمام حركة التجارة العالمية، وتم كذلك استهداف القواعد
العسكرية الأمريكية في المنطقة، وخَاصَّة في دول الخليج.
السيناريو
الثاني: إيقاف الحرب، بحيث يتمكّن الوسطاء من إقناع كيان العدوّ والولايات المتحدة
بإيقاف العدوان على إيران، والعودة إلى المفاوضات حول البرنامج النووي، لكن هذا
السيناريو يرتبط بمدى تحقيق كيان العدوّ وأمريكا لأهدافهما من خلال هذه الجولة من
المواجهة، وتدمير منشآت نووية أَو إلحاق الأذى الكبير بها؛ الأمر الذي يعيق إيران
عن مواصلة برنامجها النووي السلمي.
السيناريو
الثالث: استمرار العدوان الإسرائيلي والرد الإيراني دون لجوء الطرفين إلى استخدام أسلحة
خطيرة، وهو سيناريو مستبعَد؛ لعدم الجدوى من الدخول في حرب؛ بهَدفِ تبادل الضربات
فقط دون إلحاق الأذى من كُلِّ طرفٍ بخصمِه.
قبائل جحانة تندد بجريمة الإساءة الأمريكية للمصحف الشريف
نظمت بمديرية جحانة في محافظة صنعاء وقفة غاضبة تنديدًا بجريمة الإساءة الأمريكية للقرآن الكريم، وانتصارًا لكتاب الله والمقدسات الإسلامية.
عشرات المغتصبين اليهود يؤدون طقوسا استفزازية في باحات الأقصى الشريف
متابعات | المسيرة نت: أدّى عشرات المغتصبين الصهاينة، صباح اليوم الاثنين، طقوسًا تلمودية و"سجودًا ملحميًا" داخل المسجد الأقصى المبارك، في اليوم الثامن والأخير من عيد الأنوار اليهودي "الحانوكاه"، وذلك بحماية مشددة من قوات العدو الإسرائيلي.
الخارجية الصينية: ممارسات واشنطن البحرية انتهاك خطير للقانون الدولي
قالت وزارة الخارجية الصينية: إن احتجاز الولايات المتحدة لسفن تابعة لدول أخرى بشكل تعسفي يُعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، ويعكس سياسة أمريكية قائمة على فرض الهيمنة وتجاوز القواعد والأعراف الدولية.-
15:19مراسلنا في صعدة: إصابة مواطن بنيران العدو السعودي قبالة منطقة آل ثابت بمديرية قطابر الحدودية
-
15:19مراسلتنا في لبنان: طيران العدو المسيّر استهدف سيارة على طريق القنيطرة قضاء صيدا
-
14:46مصادر لبنانية: مسيّرة للعدو ألقت قنبلة على بلدة حولا جنوب لبنان
-
14:37مصادر فلسطينية: مغتصبون صهاينة يغلقون طريق وادي سعير شمالي مدينة الخليل ويعتدون على السكان
-
14:36الدفاع المدني بغزة: نفذنا 65 مهمة مختلفة تضمنت مهام إطفاء وإنقاذ وإسعاف ومهام أخرى خلال 24 ساعة الماضية
-
13:44حماس: هدم عمارة سكنية في واد قدوم بسلوان جريمة حرب وتصعيد خطير لتهجير المقدسيين