كسر الإرادة ومعادلة الاستباحة من إيران إلى فلسطين.. محور القدس يرد من الميدان

عبدالقوي السباعي| المسيرة نت: كشف السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الخميس الفائت، تفاصيل المخطّط، مُقدمًّا قراءةً شاملة لمسار المواجهة وتطورات الأحداث، راسمًا ملامح المعادلة ليس لإيران بل للأُمَّـة جمعاء؛ كونها في دائرة الاستهداف والاستباحة.
وفي خضم اشتعال الجبهات وتهاوي الأقنعة، ومصداقًا لقراءة السيد القائد؛ خرج قادة مجموعة السبع، اليوم الثلاثاء، ببيانٍ ينضح بالانحياز والازدواجية، مجددين مقولة الغرب التي لم تتغيّر منذ الثورة الإسلامية في إيران: "لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي أبدًا".
وبينما شدّدوا على ضرورة "خفض
التصعيد" الإقليمي في الشرق الأوسط، منحوا كيان الاحتلال الإسرائيلي
"الحق في الدفاع عن نفسه"، في تبريرٍ مباشرٍ للعدوان، وصك دعم صريح
لجرائمه؛ ما يُعبّر عن العقلية الغربية التي دائمًا ما تساوي بين الضحية والجلاد.
ترامب يتوعّد وإيران
تردّ والعدوّ يتوحّد ضد طهران:
وفي نبرةٍ تفيض بالتحريض والعداء، عاد
ترامب ليتصدر المشهد، كمحرّضٍ متجدد على إشعال حرب إقليمية كبرى، قالها بوضوح على
منصة "تروث سوشيال": "على الجميع إخلاء طهران فورًا"، ورأى
بأن من المؤسف أن "يتم إهدار الأرواح البشرية".
تهديدٌ مبطّن، لا يستهدف العسكريين
فحسب؛ بل يتوعد المدنيين والمراكز الحضارية، وكأنّ أمريكا تمضي لتكرار مشاهد اليابان
في "ناجازاكي وهيروشيما"، في فيتنام وأفغانستان والعراق، ولكن هذه المرة
بأدوات أكثر صراحة ووحشية.
إيران لم تنتظر طويلًا؛ فالحرس
الثوري الإيراني أعلن، بلسان ناطقه الرسمي "علي محمد نائيني"، بدء
الدفعة التاسعة وجاءت بعدها العاشرة.. من الهجوم المركَّب باستخدام المسيّرات
والصواريخ، مؤكّـدًا أن العملية ستستمر على العمق الصهيوني.
إعلان يتجاوز الرد التكتيكي إلى معادلة
استراتيجية مفادها "لن نُستباح بعد اليوم بلا ردّ"، تلاه تصريحٌ ناري
حمله بيان المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أشار فيه إلى أن طهران قرّرت الانتقال
إلى مرحلةٍ جديدة من الردع، عنوانها "تحويل ليل (إسرائيل) إلى نهار"، فيما
يعكس تصعيدًا يتخطى الحسابات التقليدية، ويدخل المواجهة في مربعٍ مفتوح على كافة
الاحتمالات.
رئيس حكومة الاحتلال مجرم الحرب
نتنياهو، في خطابٍ هستيري، أعلنها صراحةً: "هدفنا هو إزالة السرطان والقضاء
على البرنامج النووي والبرنامج الصاروخي الإيراني"، مؤكّـدًا أن الطيارين الأمريكيين
يساعدون في تنفيذ الأجندة العدوانية، في اعتراف فجّ بالشراكة العسكرية، لما أسماه
"تغيير الشرق الأوسط".
واللافت أن المعارضة الإسرائيلية، التي
كانت دائمًا في حالة تصادم سياسي مع نتنياهو، تقف اليوم إلى جانبه، لتعلن صراحةً: "في
الحرب ضد إيران، لا يوجد يمين أَو يسار؛ هناك جانب صحيح وجانب خاطئ.. ونحن على
الجانب الصحيح".
السيد القائد: هذه
معركة الأُمَّــة ضد معادلة الاستباحة
وفي خضم هذه التعقيدات، كان السيد القائد
عبد الملك بدر الدين الحوثي، الخميس الفائت، قد وضع الأمور في نصابها الأوسع؛ إذ لم
يتناول العدوان الإسرائيلي على إيران كحدثٍ منعزل، بل بوصفه جزءًا من مشروعٍ استراتيجي
أمريكي صهيوني غربي، يستهدف كُـلّ قوى الأُمَّــة التي تخرج عن وصايتهم.
وقال القائد بثبات: إن "العدوانَ
على الجمهورية الإسلامية في إيران جاء في سياق استهداف صهيوني أمريكي غربي يرى
فيها أُنموذجًا مستقلًّا داعمًا للقضية الفلسطينية"، مؤكّـدًا أن طهران تشكّل
حجر عثرة أمام مشاريع التبعية والتطبيع والتمزيق، ومشروع الشرق الأوسط الجديد".
وشدّد السيد القائد على أن العدوّ لا
يريد ضرب إيران فقط، بل يسعى لتثبيت "معادلة الاستباحة" لكل دول وشعوب
المنطقة -عربًا ومسلمين، أنظمة وشعوبًا- حتى تلك الأنظمة المطبعة والمتحالفة معه؛ والهدف:
"منطقة ضعيفة، مُجَـرّدة من وسائل الردع، عاجزة عن حماية نفسها".
وحذّر من القبول بهذه المعادلة؛
لأَنَّ العدوّ، كما وصفه "مجرم وحقود ومستهتر بالدماء"، ولن يتوقف عن الإجرام
إلا بـ "القوة والردع"؛ فمخطّطه لن يقف عند إيران فقط؛ بل وبدءًا من
"ريفيرا" غزة ومُرورًا باستباحة سوريا ولبنان، وانتهاءً بالعراق ومصر
والأردن وباكستان، وربما تركيا.
من وجهة نظر السيد القائد؛ فَــإنَّ
"الشرقَ الأوسطَ الجديد" هو الاسمُ الحركي لمشروعٍ يجزِّئُ ما تبقى من
الكَياناتِ العربية، وإحكام السيطرة على مفاصل القرار والثروة والمقدَّسات، ليس
عبر الحروب الكبرى وحدَها؛ بل وَأَيْـضًا عبر أدوات التآمر والفتن والانقسامات
الداخلية.
وفي ظل هذه المعادلة الشاملة، يأتي
الردّ الحقيقي من محور القدس، الذي لا يكتفي بالشجب، بل يواجه العدوان في الميدان،
من صنعاء إلى طهران، ومن بيروت إلى غزة، مؤمنًا أن الردعَ هو اللُّغة الوحيدة التي
يفهمُها العدوّ، وأن فلسطين لا تتحرّر بـ "اتّفاقيات السلام"، بل بالسلاح
والعقيدة.
مسارٌ حدّده السيدُ القائد واضعًا مفتاحَ
النصر في يد الأُمَّــة، لا في يد أحد غيرها.. -الوعي، الإيمان، الحسم، وحدة
الجبهة، اليقين بحتمية زوال الكيان- عناصر يجب أن تكتَب في ميدان المواجهة؛ فإمّا
أن نواجه الاستباحة بمعادلة الردع، أَو نُدفن تحت ركام الهيمنة الصهيونية العالمية.

الرئيس المشاط: يحق لإيران الدفاع عن نفسها واستهداف مصالح أي دولة تهاجمها.
أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى، المشير الركن مهدي المشاط، على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمتلك الحق الكامل في الدفاع عن نفسها واستهداف مصالح أي دولة تهاجمها أو تشارك الكيان الصهيوني في اعتداءاته.
العقيد العنسي للمسيرة: ضرب المواقع الاستخباراتية ستصيب العدو الصهيوني بالشلل
خاص|18 يونيو| المسيرة نت: رأى رئيس تحرير الإعلام الأمني العقيد نجيب العنسي أن استهداف إيران للقاعدة 8200 "الموساد" وأهم المواقع الأمنية والاستخباراتية الصهيونية يمثل ضرب أهم الأدوات أو العتاد الذي يعتمد عليه الكيان الصهيوني في شن عدوانه على أي دولة كانت.
موجات الغضب الصاروخية الإيرانية تنهال على مواقع العدوّ الصهيوني
خاص| المسيرة نت: مجدّدًا تتكرّر العمليات الصاروخية الإيرانية على كيان العدوّ الإسرائيلي، حَيثُ شهدت الأراضي المحتلّة، خلال الساعات الـ 24 الماضية، إطلاق موجات من الصواريخ والمسيّرات استهدفت بشكلٍ رئيسي القلب والوسط، وتحديدًا مناطق يافا "تل أبيب الكبرى" ومدينة "هرتسيليا".-
01:12الإعلام الصهيوني: اندلاع حريق وسط “إسرائيل" نتيجة الصواريخ الإيرانية
-
01:07مشاهد تظهر فشل الصواريخ الصهيونية الإعتراضية في التصدي للصواريخ الإيرانية
-
01:06القناة 12 الصهيونية عن شهود عيان: سماع دوي انفجارات في "تل أبيب"
-
00:56إعلام العدو: سقوط صواريخ إيرانية وسط "إسرائيل"
-
00:47إعلام العدو: صفارات الإنذار تدوي في "تل أبيب" و حيفا وعدة مناطق أخرى
-
00:47جيش العدو الإسرائيلي يعلن رصد إطلاق صواريخ مؤخرًا من إيران باتجاه الأراضي المحتلة ويدعو المغتصبين لدخول الملاجئ فورا