العدوان "الإسرائيلي" على إيران.. إلى أين؟ وماذا عن "دول" في مرمى الخطر الصهيوني؟

إبراهيم العنسي: المسيرة نت: في خمسة أَيَّـام من رد إيران على الاعتداءات الإسرائيلية، قدمت القوة الإيرانية صورةً مقنعةً لما يمكن أن يكون حائطَ صَدٍّ قويًّا أمام استمرار مشروع تقسيم المنطقة وتعزيز الهيمنة الغربية على حساب القوى العظمى الصاعدة.
استطاعت القوة الجو فضائية الإيرانية أن تمتصَّ تأثيرَ الضربة الصهيونية الاستباقية والمفاجِئة خلال 18 ساعة. ترك تركيز ودقة الاستهداف الإيراني على كيان العدوّ، صورة ذات بُعد عميق في التأثير والدلالة. الصورة التي تمخضت عن هجمات إيران على مدن الكيان المحتلّ ومنشآته الحيوية قدمت قراءةً أولية لما يمكن أن تتحول إليه المدن والمغَتصبات الصهيونية بما فيها من بنى تحتية ومراكز سيطرة ومجمعات صناعية ومالية واقتصادية وحتى سكنية، في حال استمرت موجات الاستهداف الصاروخي من إيران على هذه الجغرافيا المحدودة، خَاصَّة المدنَ الرئيسية التي تشكل عصبَ الكيان الإسرائيلي المحتلّ.
في
المقابل بدا التأثيرُ الإسرائيلي على إيران -بعيدًا عن تأثيرِ الإعلام الأمريكي
الصهيوني- محدودًا. يمكن القولُ إن إسقاطَ دفاعات إيران، خمس طائرات إف35، في وقت
وجيز كان ضربة قاصمة لصناعة الطيران الأمريكي. على ضوء هذا الإخفاق الأمريكي الإسرائيلي
المزدوج انخفضت أسهم شركة لوكهيد مارتن عملاق صناعة الطيران الأمريكية، بينما بقيت
طائراتُ العدوّ الإسرائيلي تقصف إيران من الأجواء العراقية ولا صحة لدخولها المجال
الجوي الإيراني، حَيثُ الخطر محدق في وجه طياري العدوّ.
وفي ظل
صورة الدمار غير المسبوق في العمق الإسرائيلي، بدا السخط الأمريكي الأُورُوبي واضحًا
من مستوى الرد الإيراني وما تركه من تأثير قوي جِـدًّا على العدوّ الإسرائيلي، للحد
الذي يدفع بالغرب والعالم الرأسمالي " رغم معارضة الشارع الغربي للحرب
الصهيونية، إلى حافة الهاوية، ولخوض غمار حرب كبيرة، رغم محاولة بلع الهزيمة،
مع ما يعيشه الغرب عُمُـومًا من تدهور واضح.
في واقع
الأمر، نجح مجتمع الضغط الرأسمالي الصهيوني وهو حجر زاوية الفوضى والحروب حول
العالم في دفع ساسة أمريكا والغرب الاستعماري نحو مستنقع الحرب المحذور منها.
في أمريكا
تفوَّقَ تأثيرُ مجموعات الضغط اليهودية "آيباك"، والإنجيليكيين" المسيحيين
المتصهينيين، على تأثير جماعة "Maga" الداعمة لترامب ومشروع أمريكا القومية، بَدْءًا بإقناع
الرئيس الأمريكي منحَ كيان الاحتلال الضوَء الأخضر لضرب منشآت إيران النووية،
وُصُـولًا إلى فرض حتمية خوض ترامب الحربَ مع (إسرائيل) ضد الإيرانيين؛ بهَدفِ إنقاذ
العدوّ الإسرائيلي من الهزيمة، ومواجهة نووي إيران. والمؤكّـد أن بريطانيا لصيقَ
السياسة الأمريكية وذيلَ السلوك الأمريكي الفوضوي تسيرُ خلف رغبة حاكم أمريكا. بينما
فرنسا التي تتواجد بها أكبرُ جالية يهودية في أُورُوبا، تقود لوبي ضغط لا يتجرأ
ماكرون على مخالفته كما بدا. في حين تتحَرّك ألمانيا بعدائية شديدة نحو المسلمين
بدعم مُستمرّ لـ(إسرائيل)، وكان البرهان عليه عدم توقُّف إمدَادات السلاح للكيان
طوال عشرين شهرًا من حرب الإبادة الصهيونية على غزة.
تحَرُّكات
واشنطن:
بعد شعور
أمريكا بانهزام (إسرائيل) أمام القوة الإيرانية، وتصاعد اللهجة والرد الإيراني
وتكرار دعوات مغادرة الأراضي الفلسطينية المحتلّة، يمكن فهمُ التحَرّك الأمريكي، سواء
بدعوات ترامب لإخلاء العاصمة الإيرانية طهران أَو عبر إرسال أُصول حربية للشرق الأوسط.
وفي الواقع هناك تحَرّكات غير اعتيادية لطائرات C-17 للنقل الثقيل وطائرات التزوُّد بالوقود جوًّا من طراز "كي
سي-135" و"كي سي-46" التابعة للقوات الأمريكية من قواعدها باتّجاه
الشرق الأوسط. حَيثُ يتجاوز عددها 30 طائرة. إلى جانب مغادرة حاملة الطائرات الأمريكية
(نيميتز USS Nimitz) بحر
الصين الجنوبي وتحَرّكها غربًا باتّجاه الشرق الأوسط، للالتحاق بحاملة الطائرات
فينسون، في حضور قاذفات صواريخ، وهذا كله يعزز احتمالية اتساع المواجهات وتحولها
إلى حرب كبيرة تقودها أمريكا و(إسرائيل)، في مواجهة إيران والمحور المقابل المستهَدف
ضمن خطط تقسيم وإضعاف المنطقة.
دولٌ
تستشعرُ الخطرَ الصهيو- أمريكي:
في ظل
هذا التحشيد الأمريكي يبرز الموقف الباكستاني متقدمًا على مواقف دول الجوار الإيراني
والعالم الإسلامي في دعم طهران في حربها ضد العدوّ الإسرائيلي. إسلام أباد تدرك أنها
مستهدَفةٌ كقوة إسلامية، وقد تكون الهدفَ التالي لليهود بعد إيران، كما صرَّحَ
بذلك مجرمُ الحرب نتنياهو من قبل، إلى جانب أن الهند العدوَّ اللدود للباكستان هي
جزءٌ من المحور الغربي الصهيوني، وحيث الهدف يتمحور في تجريدها (باكستان) من
سلاحها النووي.
بالأمس
وبمبادرة مِصرية خرج البيانُ العربي الإسلامي المشترك لوزراء خارجية 21 دولةً
عربيةً وإسلاميةً بإدانة واضحة لهجمات العدوّ الإسرائيلي على إيران واعتبار ذلك انتهاكًا
صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مع التشديد على ضرورة منع استهداف
المنشآت النووية الإيرانية الخاضعة للرقابة الدولية. مصر بهذا تستشعر أنها مستهدَفٌ
قادمٌ بعد إيران، وربما بعد باكستان؛ فالمخطّط الاستعماري أن يتم ضربُ الجيش
والقوة المصرية.
وتبدو
الصين المستهدَفَ الأكبرَ من كُـلّ ما يحدث؛ فالهدف غير المعلَن من الحرب
الصهيونية ضد إيران هو شكل وطبيعة النظام الإيراني لصالح نظام موالٍ لأمريكا
والغرب الرأسمالي؛ أي مواجهة الصعود الصيني العالمي عبر قطع الطريق على مشروع
الحرير الصيني، حيثُ إن إيران جزءٌ من هذا المشروع العالمي وقد بدأ بإطلاق طريق برّي
بين الصين وإيران يقلّص الوقتَ في نقل البضائع إلى 15 يومًا بدلًا عن الطريق
البحري الذي يستغرق 40 يومًا، إضافة إلى أنه يسمح لسلعِ الصين ونفط إيران بتجاوز
مضيق ملقا الذي تسيطرُ عليه البحريةُ الأمريكية.
فيما يخص
روسيا هناك شراكة ومصالحُ استراتيجية مع إيران؛ خَاصَّة بعد تفعيل طريق تشابهار –
سان بيترسبورغ، حَيثُ اتجهت موسكو وطهران، تحت الضغط الهائل للعقوبات الغربية، نحو
الشرق؛ بهَدفِ حماية الروابط التجارية من التدخل الغربي وبناء روابط جديدة مع الاقتصادات
العملاقة وسريعة النمو في آسيا. إلى جانب أن هناك شراكةً وتعاونًا عسكريًا، تجسَّد
في دعم إيران لروسيا في الحرب الأوكرانية.
كذلك حال
تركيا التي تظل في مرمى الهدف الصهيوني؛ فمحاولات الانقلاب المتعددة التي تعرَّضَ
لها أردوغان واستهداف مصنع طائرات مسيّرة تركية مؤخّرًا، يؤكّـد أن الغرب الصهيوني
يبقي عينَه على تركيا القوية، كعدوٍّ لا بد من النيل منه. وما تعيشُه علاقاتُ هذه
الدولة من توتر وتنافس كبير مع كيان العدوّ الإسرائيلي حول النفوذ على الجغرافية
السورية كافٍ ليعزز مؤامرات الصهيونية على هذا البلد الذي يقفُ حجرَ عثرة أمام
الطموح الإسرائيلي الفوضوي.
هذا ما
قد يدفع في حال التهور الأمريكي -والذي قد يعني سقوطَ المشروع الترامبي مع اقتراب
الانتخابات النصفية- هذه الدول إلى توجيه الدعم العسكري والسياسي لصالح إيران
والذي قد يصل إلى الانخراط في هذه الحرب، شاءوا أم أبوا، إلى جانب محور المقاومة.

الرهوي: إيران تمتلك القوة في الرد على كيان العدوّ الإسرائيلي والقادم أعظم
عبّر رئيس حكومة التغيير والبناء بصنعاءَ، الدكتور أحمد الرهوي، عن استنكاره الشديد لجرائم العدوان الإسرائيلي في غزة وفي الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
الصحة بغزة: 61 شهيدًا ومئات الإصابات في مجزرة المساعدات الغذائية
متابعات| 17يونيو| المسيرة نت: أكّدت وزارة الصحة بقطاع غزة، استشهاد 61 مواطنًا وجرح 397 آخرين خلال الـ 24ساعة الماضية.
موجات الغضب الصاروخية الإيرانية تنهال على مواقع العدوّ الصهيوني
خاص| المسيرة نت: مجدّدًا تتكرّر العمليات الصاروخية الإيرانية على كيان العدوّ الإسرائيلي، حَيثُ شهدت الأراضي المحتلّة، خلال الساعات الـ 24 الماضية، إطلاق موجات من الصواريخ والمسيّرات استهدفت بشكلٍ رئيسي القلب والوسط، وتحديدًا مناطق يافا "تل أبيب الكبرى" ومدينة "هرتسيليا".-
23:19الرئيس المشاط: إيران ليست لقمة سائغة ولديها القدرة الكافية للرد وعلاقات واتفاقيات واسعة مع دول كثيرة
-
23:18الرئيس المشاط: ولى زمن أن تضرب وتهرب دون أن تُضرب
-
23:18الرئيس المشاط: من الحماقة أن يجر كيان العدو أي دولة في عدوانه على إيران مع علمها أن مصالحها ستتضرر
-
23:18الرئيس مهدي المشاط لوكالة سبأ: للجمهورية الإسلامية الحق الكامل في ضرب مصالح أي دولة تعتدي عليها أو تشارك كيان العدو الصهيوني اعتداءاته
-
23:12مصادر طبية فلسطينية: ارتفاع عدد الشهداء في غزة جراء العدوان الصهيوني منذ فجر اليوم إلى 104
-
23:11مصادر فلسطينية: قصف مدفعي يستهدف منطقة الشعف في حي التفاح شرقي مدينة غزة