ذكاء اصطناعي يتنبأ بالأعاصير بدقة غير مسبوقة

متابعات: المسيرة نت: أفاد باحثون من الولايات المتحدة الأمريكية وهولندا بأنّ استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يُحدث نقلة نوعية في التنبؤ بالأعاصير والعواصف، عبر تقديم تحذيرات أسرع وأكثر دقة من النماذج التقليدية.

وأوضح فريق بحثي أميركي أنّ نموذج الذكاء الاصطناعي «أورورا» تمكّن من التفوّق على نماذج التنبؤ التقليدية في مجالات عدة، منها جودة الهواء، وأمواج المحيط، ومسارات الأعاصير المدارية.

وأشار الفريق إلى أنّ هذا النموذج يعتمد على أكثر من مليون ساعة من البيانات الجيوفيزيائية، ما يمكّنه من تقديم توقعات عالية الدقة باستخدام أنظمة حوسبة منخفضة التكلفة.

كما لفت الباحثون إلى أنّ نموذج «أورورا» قدّم تحليلات دقيقة لمجموعة واسعة من الظواهر المناخية، ضمن ما يُعرف بـ«السلاسل الاسترجاعية».

نموذج «أورورا» من الذكاء الاصطناعي يستخدم أكثر من مليون ساعة من البيانات الجيوفيزيائية ما يمكّنه من تقديم توقعات عالية الدقة للتنبؤ بالأعاصير والعواصف مقارنة مع النماذج التقليدية.

وفي دراسة أخرى، أفاد باحثون من الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي وجامعة أوكلاهوما، بأنهم استخدموا أداة «غراف كاست» من «غوغل ديب مايند» لتطوير نموذج جديد قادر على التنبؤ بالأعاصير بسرعة تفوق النماذج التقليدية بعشر مرات.

علماء روس يبتكرون طريقة لـ «رويض» الطقس والأعاصير

من جهة أخرى كشف الدكتور في العلوم الفيزيائية والرياضية في معهد سنيزينسكي في تشيليابينسك الروسية، سيرغي باوتين، أنه تم ابتكار نظرية بشأن تكوين الدوامات الجوية وكيفية لجم الأعاصير.

وأكد باوتين خلال مقابلته مع وكالة «سبوتنيك» أن المشروع انطلق في عام 2008، حيثُ تمت دراسة الظواهر المناخية المدمرة، وذلك بعدما قام الخبير بمشاهدة فيلم وثائقي عن الإعصار، مضيفًا أن الفيلم تطرق إلى سبب حدوث الإعصار، موضحًا أنه «أدرك أن المشكلات التي كان يعمل عليها متعلقة بالاتجاهات واستنادًا إلى نفس القوانين النظرية قررت حل المشكلة باستخدام الأساليب التي سمعتها».

وبناء على ذلك، طور علماء من معهد سنيزينسكي نظرية ديناميكية الغاز للتدفقات الدوامية الصاعدة، التي من خلالها تتشكل الدوامات الجوية تحت تأثير الأعاصير بسبب قوة القصور الذاتي لدوران الأرض حول محورها وعلى الرغم من حركتها البطيئة، فإن السرعة كافية لتدفق كبير من الهواء على سطح مستو ليتحول إلى دوامة.

وفي هذا الصدد، قالت عضو المجموعة العلمية ورئيسة قسم الرياضيات العليا والتطبيقية في المعهد، إيرينا كروتوفا، إنه في النصف الثاني من الكرة الأرضية شمالًا، تدور الدوامات الطبيعية عكس اتجاه عقارب الساعة، وفي نصف الكرة الجنوبي العكس تمامًا، حيثُ أظهرت الحسابات لأول مرة كمية الطاقة التي تصاحب حركة الإعصار.

وبناء على الحسابات التي توصل لها الخبراء، تم الاستنتاج أنه يمكن تدمير الأعاصير، حيثُ اتضح فيما بعد، إذا قمت بإجراء انفجارات حول مركز الإعصار ويجب أن تكون قوة التأثير كبيرة جدًّا لدرجة قادرة أن تمنع استمرار الإعصار وتطوره.