إفرازات العدوان الصهيوني والردع الإيراني من منظور خبراء استراتيجيين.. طهران تقلب الطاولة

خاص | المسيرة نت: تمكنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، من امتصاص حالة الاضطراب التي كان العدو يطمح في تثبيته باعتداءاته الغادرة والجبانة؛ لتنتقل طهران الآن إلى مرحلة المبادرة والردع.
طهران استعادت السيطرة الصهيونية على الأجواء بعد تحييد عشرات المسيرات وإسقاط 3 من أحدث المقاتلات الأمريكية، فضلاً عن تتبّع الخلايا العاملة لصالح "الموساد"، وكل ذلك تزامناً مع تصاعد العمليات المدمّرة التي تطال العدو "الإسرائيلي".
عمليات
متصاعدة واستراتيجية تنفذها وحدات متعددة في الحرس الثوري، وتأخذ مساراً استراتيجياً
يُفقد العدو نقاط قوته، في حين من المتوقع أن يتلقّى الكيان صفعات أشد وأقوى بعد
تصريحات الجيش الإيراني دخول وحدات جديدة من أركانه إلى المعركة ضد العدو.
المعطيات
التي أفرزتها العمليات الإيرانية حتى اللحظة، تضع العدو الصهيوني أمام عقاب جديد
وحساب ردع مضاعف يكبّده المزيد من الخسائر، فيما تعطي الجمهورية الإسلامية موقعاً
متقدماً في الردع وضبط إيقاع المعركة العسكرية والسياسية لصالحها، وتبديد الأوهام
الأمريكية والصهيونية التي كان يطمح المجرمان نتنياهو وترامب في حياكتها من وراء
العدوان على إيران ومنشآتها النووية والاستراتيجية.
وفي
هذا الصدد، يرى عددٌ من الخبراء والمحليين الاستراتيجيين العرب، أن إيران تمكنت من
قلب الطاولة على العدو، ووضعته هو ورعاته أمام واقعٍ جديدٍ، بعيداً عن أطماعهم غير
المشروعة.
رُعاة الكيان يثبتون تورّطهم:
ولعلّ
من أبرز إفرازات الردع الإيراني، إجبار رعاة الكيان الصهيوني على إعلان الاصطفاف
مع المجرم نتنياهو ومشاركته جرائمه، حيث يرى المحلل الاستراتيجي اللبناني
"جواد سلهب" أن دولاً راعية للكيان، كفرنسا وبريطانيا حاولت التملص عن
الجرائم التي حصلت بغزة عبر تصريحات هاجمت نوعاً ما رئيس حكومة العدو، لكن بعد
الاعتداء على إيران وما ترتب عليه، جعل ماكرون ورئيس حكومة بريطانيا يزيحون الرتوش
ويظهرون حقيقة اصطفافهم مع العدو، مؤكداً أن ترامب هو الآخر انفضح بأنه كان ينوي
من هذه الاعتداءات فرض واقع جديد على ايران فيما يتعلق بمفاوضات الملف النووي، قبل
أن يتعرض لصدمة جديدة.
ويقول
سلهب إن "نتنياهو الذي أصبح منبوذاً عالمياً ذهب لشن عدوان على إيران لكي
يعيد الدول الغربية إلى تحت المحرقة الإيرانية ويعيد التفاف الدول الغربية حول
كيانه المؤقت"، مضيفاً: "أمريكا تفاجأت بعد العمليات الإيرانية بأن
قدرات طهران لم تتأثر".
ويرى
أن "إيران كان لديها صبر استراتيجي، واليوم لا اعتقد أنها ستقبل بوقف
عملياتها قبل معاقبة العدو وكبح نتنياهو، وفرض جميع شروطها فيما يتعلق بمفاوضات
الملف النووي".
ويشير
سلهب إلى التدمير الهائل الذي تُحدثه الصواريخ الإيرانية في عمق الاحتلال
الصهيوني، متوقّعاً أن تُفضي هذه المعركة الجديدة بين إيران وكيان العدو، إلى
إنهاء مسيرة المجرم نتنياهو السياسية ومغامراته العسكرية الإجرامية.
ويتوقع
تصاعد وتيرة العمليات قائلاً: "في السابق كانت العمليات التي يقوم بها الحرس
الثوري، لكن اليوم نرى التصريحات الإيرانية التي أعلنت مشاركة جميع وحدات القوات
المسلحة الإيرانية في تنفيذ عمليات نوعية ورادعة ضد العدو"، مؤكداً أن كيان
الإجرام الصهيوني لا تردعه إلا القوة:.
ويرى
أن إيران صاحبة سيادة ولن تذهب إلى مفاوضات قبل تحقيق أهدافها من الردع، مشيراً
إلى أن الاعتداءات الصهيونية لم تحقق أي هدف من أهدافها الاستراتيجية المُعلنة.
ويستعرض
تصريحات المحللين الصهاينة الذين أكدوا أن نشوتهم ذهبت وأنهم عرّضوا أنفسهم
للجحيم وحرب مفتوحة موجعة.
ويؤكد
أن إيران قد تكسب نقاط قوة جديدة بعد إعلان برلمانها أنه يدرس إغلاق مضيق هرمز،
وهذا من شأنه توجيه ضربة قاصمة لأمريكا والدول الغربية الراعية للكيان الصهيوني.
ويعرّج
على الدعم الغربي المفتوح لكيان الإجرام في اعتداءاته ضد إيران، عبر تزويد
الطائرات البريطانية لنظيراتها الصهيونية بالوقود، مشيراً إلى أننا "اليوم أمام
حرب إقليمية قد تنهي وجود القواعد الأمريكية في المنطقة، وتقضي على طموح
الغرب"، لافتاً إلى أن "الردع الإيراني يجعل غزة بعيدة المنال عن العدو
أكثر من أي وقتٍ مضى".
استنزاف المخزون الدفاعي الفاشل:
وفي
ختام حديثه للمسيرة، يلفت المحلل الاستراتيجي جواد سلهب إلى أن الصواريخ الإيرانية
خلقت أزمة دفاعية كبيرة لدى العدو واستنفدت مخزونة، ولذلك يلجأ نتنياهو إلى استقدام
الصواريخ الاعتراضية من أوكرانيا ومن عدة جهات"، مؤكداً أن "هناك صواريخ
نوعية إذا استخدمتها إيران فإن الصراخ سيأتي من الغرب وأمريكا من كل الجهات التي
تدعم الكيان الصهيوني".
وفي
السياق ذاته يؤكد الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني أكرم سيروي أن "أن نجاح
الصواريخ الإيرانية بالوصول لأهدافها بشكل مباشر، يعتبر هزيمة كاسرة وساحقة لكل
منظومات الدفاع الأمريكية والصهيونية وهذا نجاح استثنائي"، مشيراً إلى أن الجمهورية
الإسلامية تمتلك ترسانة كبيرة ومتنوعة يمكّنها من تنفيذ عمليات مكثفة.
ويلفت
إلى أن الكيان بدأ يطلب من أمريكا بتزويده بصواريخ اعتراضية، ما يعني أن العمليات
الإيرانية سوف تكلف العدو دفاعياً أموال طائلة للغاية.
ويقول
إن "إيران تستخدم تكتيكاً مهماً، بإرسال مسيرات وصواريخ جوّالة لاستنزاف
قدرات الدفاع الجوي الصهيوني، ثم المباغتة بالصواريخ الفرط صوتية"، مؤكداً أن
"صواريخ إيران الدقيقة تمنح طهران خيارات عديدة تستطيع بها قلب المعادلات على
العدو".
ويضيف:"
نحن نتحدث عن صواريخ دقيقة تحقق دماراً كبيراً هائلاً وصفه الصهاينة بأنه الأكبر
في تاريخهم".
ويضع
سيروي مقارنة بين قدرات الردع الإيرانية والصهيونية، موضحاً أن العدو يعتمد بدرجة
أساسية على سلاح الجو، وهذا أمر يحتاج إلى إمكانيات باهظة ووقت طويل ويعرّض
الطائرات وطواقمها للخطر ويعطي اسقاطها ورقة رابحة لإيران متمثلة في الطيارين
الأسرى، في حين أن طهران تستخدم الصواريخ الفرط صوتية التي تصل بسرعة كبيرة إلى
أهدافها وتحقق دماراً كبيراً ولا تشكّل أي مخاطر على الجانب الإيراني.
خسائر مركّبة:
ويؤكد
أن هناك خسائر كبيرة للجيش الصهيوني في القواعد العسكرية والمواقع الاستراتيجية
وهناك أضرار كبيرة، مضيفاً أن "المسألة تتعدى خسائر التدمير للبنى، بل
المسألة أن الكيان الصهيوني يتعرض لضربات موجهة تفقده الكثير من نقاط قوته".
ويشير
إلى أن "كل شيء متوقف في (إسرائيل) المصانع، العمال، المؤسسات، والصور تظهر
الشوارع في يافا فارغة، وهذا الوضع يشكل كابوساً على المستوطنين الذين جاؤوا
لينعموا بحياة مستقرة في فلسطين المحتلة ولكنهم يواجهون الموت والدمار والمخاطر
والتهديدات".
وينوّه
إلى أن هناك أعداداً كبيرة من الغاصبين قرروا الرحيل، ولو كان المجال الجوي مفتوحاً
لهربوا بمئات الآلاف بعد الضربات الإيرانية، مؤكدً أن "(إسرائيل) لن تفلت من
العقاب الإيراني، وهذا العقاب سيطال كل الصهاينة".
ويستبعد
قدرة العدو على التأثير في قوة إيران العسكرية، مؤكداً أن "الجيش الإيراني
منذ فترة طويلة يعمل على تعزيز ترسانته الصاروخية، والحماية لمنشآت الصواريخ
ومخازنها وهذه كله تحت الأرض"، متبعاً حديثه قائلاً: "جوهر القوة
الإيرانية ما يزال محمياً ولم تطاله الاعتداءات الصهيونية ولا يوجد أضرار لترسانة
إيران الصاروخية".
أما
الخبير الاستراتيجي المقيم في لندن العميد يحيى حرب، فيؤكد أن العمليات الإيرانية
سوف "تضع حداً للغطرسة الصهيونية التي تمارس على مختلف شعوب المنطقة".
ويقول
في حديثه للمسيرة إن "المجرم نتنياهو يتحرك بغرور وإجرام وكأنه لا يمكن لأحد إيقافه،
لكن هذه العمليات القادمة من طهران ستعيد برمجة سياساته العدوانية وتحطم حلم كيانه
الاستعماري".
ويضيف
أن: "السياسيات الصهيونية كانت تسعى لشرق أوسط جديد لكن بعد هذه الحرب يجد
المجرم نتنياهو نفسه محاطاً بتهديد جلبه على نفسه ولن يستطيع تجاوزه".
ويؤكد
أن "ترامب كان لديه أوهام بأن تأتي الاعتداءات الصهيونية بإجبار ايران على
القبول بالشروط الأمريكية في المفاوضات، لكن الآن تشير المعطيات إلى أن أوهام
نتنياهو وترامب سوف تنتهي عند نقطة".
ويتوقع
أن يتصاعد الموقف الإيراني "وبالتالي يمكن القول إن اللحظة الكفيلة بوضع حد
للغلو والغطرسة الأمريكية والصهيونية قد حانت".
أمريكا المتربصة تخسر الرهان:
وفي
هذا السياق أيضاً يؤكد المحلل الفلسطيني صالح أبو عزة، وجود شراكة واضحة بين المجرمين
ترامب ونتنياهو في الاعتداءات على إيران.
ويقول
للمسيرة: "لم تذهب (إسرائيل) في البداية إلا بعد إخطار الأمريكي وأخذ التعهدات
الأمريكية بحماية الكيان"، مضيفاً أن "(إسرائيل) في هذه الحرب لم تكون
سوى أداة بيد أمريكا، حيث تسعى الأخيرة لتقديم الكيان المجرم بأنه الكيان الصهيوني
المستقل في اعتداءاته على طهران وأن لا علاقة لواشنطن بما جرى".
ويوضح
أن "من يفتح الأجواء ويجعلها ميسرة من حدود فلسطين المحتلة إلى حدود إيران،
هي الولايات المتحدة لأن أمريكا هي المتحكمة في أجواء العراق والأردن وسوريا".
ويستبعد
أبو عزة أن تجرؤ أمريكا على إعلان مشاركتها في العدوان على إيران، خصوصاً بعد قدرة
طهران على استعادة الردع وتوجيه ضربات قاسية لكيان العدو، وسط تصاعد التصريحات
الإيرانية عن توجيه أقسى الضربات ضد الولايات المتحدة إذا ما أقحمت نفسها في هذه
(المعركة).
ويشير
إلى أن "إيران تريد أن تخرج منتصرة في هذه المعركة وقد أدّبت (إسرائيل)
وردعتها عن توجيه أي اعتداءات مستقبلية"، لافتاً إلى أن "التدمير الهائل
الذي تحدثه الصواريخ الإيرانية شكّل صدمة كبيرة في صفوف الصهاينة وهم يعبرون عن
ذلك".
ويشدد
على ضرورة "أن ننطلق من الإيضاحات التي يوضحها السيد عبد الملك بدرالدين
الحوثي الذي يسعى في كل مرة أو يوضح كيفية الاستراتيجيات في مواجهة العدو الصهيوني"،
مؤكداً أن كيان العدو يرى اليمن وإيران تهديداً وجودياً عليه.
ويوضح
أن "خسارة إيران وخسارة اليمن يعني سقوط كامل المنطقة العربية والإسلامية في
الهيمنة الأمريكية والصهيونية الاستبدادية".
وعن
رعب الردع الإيراني، يبين أبو عزة أن "عمليات الحرس الثوري تشمل الأصول
الاقتصادية الصهيونية بعد أن أقدم العدو الإسرائيلي على استهداف منشآت النفط
والطاقة في إيران، وبالتالي فإن أي طرف غربي يعلن مشاركته لاعتداءات الكيان
الصهيوني سوف يجعل نفسه ضمن دائرة الردع الإيراني".
إلى
ذلك يؤكد الخبير في الشؤون العسكرية العميد عمر معربوني، أن "العمليات
الإيرانية تخلق توازن ردع غير مسبوق"، موضحاً أن "إيران تركز على اهداف
حساسة ضمن القوة العسكرية الصهيونية".
ويقول
في حديثه للمسيرة إن "استهداف معهد وايزمان الذي يحمل واجهة أكاديمية هو هدف
حساس يمثل نقطة قوة عسكرية مهمة وحساسة واستراتيجية للعدو"، مشيراً إلى أن
"الجيش الصهيوني يعيش حالة خوف في ظل وصول الصواريخ الإيرانية إلى أهدافها
بدقة عالية"، متوقعّاً أن تستخدم إيران المسيرات بشكل غزير جداً بعد إثبات
فاعليتها.
ويضيف
أن "المسيرات وسيلة غيرت في مفهوم الحرب برمتها، والتجربة الأولى والأوسع في
اليمن، والآن تعمل المُسيرات بشكل كبير لدى القوات الروسية والأوكرانية وأيضا بات
يعتمد عليها العدو الصهيوني ضد إيران والعكس".
ويوضح
أن "هناك توازن في الردع، فهناك تفوق صاروخي إيراني في سماء فلسطين المحتلة،
فيما الطائرات الصهيونية تحتاج ساعتين على الأقل لتنفيذ المهمة".
ويتابع
بقوله إن "الصواريخ الإيرانية تستطيع الوصول في دقائق معدودة دون التعرض
لخسائر كما هو حال سلاح الجو الذي يحتاج لإمكانيات مكلفة جدا، ومخاطره كبيرة".
وفي
ختام حديثه للمسيرة يشير معربوني إلى أنه "لا أحد يستطيع تثبيت وضعية معينة
عن وقت انتهاء المواجهة، والعدو الذي افتتح هذه الحرب لا يستطيع اتخاذ قرار
إنهائها"، مؤكداً أن "إيران لن تقبل إلا بتحقيق أهدافها في الردع ضد العدو
وإعادة الاعتبار لها ولباقي الشعوب العربية والإسلامية".

سياسي لبناني: اليمن لعبت دورًا هامًا في تغيير معادلة الردع لصالح محور المقاومة
تقرير | 15 يونيو | عباس القاعدي | المسيرة نت: قال الكاتب والباحث السياسي اللبناني الدكتور وليد محمد علي، إن العمليات اليمنية الأخيرة أثبتت أن محور المقاومة لا يزال متماسكًا، رغم الظروف الصعبة والتحديات التي يواجهها، مثل العدوان الهمجي من قبل كيان العدو الصهيوني على لبنان والعراق وأخيراً في لبنان.
القسّام تنعي شهداء إيران وتؤكد دورهم التاريخي والمحوري في دعم المقاومة
أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسّام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس – أن شهداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذين ارتقوا في الاعتداءات الصهيونية، قدموا الدعم المحوري للمقاومة وشكلوا رافعة في مسار الصراع مع العدو الصهيوني.
الخارجية الإيرانية: الكيان الصهيوني قتل عدد كبير من الأطفال خلال الأيام الماضية
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إنه وعلى مدى 3 أيام من العدوان على إيران، قتل الكيان الصهيوني عدداً كبيراً من الأطفال الإيرانيين بل واستهدف أيضاً مستشفى "حكيم" للأطفال.-
05:22جيش العدو الإسرائيلي يدعو المغتصبين الصهاينة لعدم نشر أو مشاركة مشاهد من الهجمات الصاروخية على الكيان
-
05:17سقوط صواريخ إيرانية بشكل مباشر على مبانٍ في منطقة تل أبيب
-
05:06سقوط صواريخ إيرانية بشكل مباشر في حيفا
-
05:04إعلام العدو: اندلاع النيران في مدينة حيفا جراء سقوط صواريخ إيرانية بشكل مباشر داخل المدينة
-
04:39إعلام العدو: أحد الصواريخ الإيرانية استهدف محطة كهرباء في حيفا
-
04:33إسعاف العدو: طواقمنا توجهت إلى الأماكن التي استهدفت بالصواريخ الإيرانية