إيران ضد تحالف صهيوني-أمريكي.. زلزال الرد وحلفاء الوفاء وانكشاف وجوه صهيونية وظيفية
آخر تحديث 15-06-2025 20:35

العدوّ الصهيونيّ لا يفرّق بين سنيّ وشيعيّ، ولا يعترف بحدودٍ جغرافية، يرى الجميع خصومًا يجب إخضاعهم أو تصفيتهم؛ فالجميع مستهدفون في مشروعه التوسعي، والاختلاف فقط في توقيت الهجوم وأولوية الهدف.

 

 

عبدالقوي السباعي| المسيرة نت:

بصرخةٍ في وجه الشيطان الأكبر، وبكلماتٍ واضحة وحازمة، رسم الرئيس الإيراني "مسعود بزشكيان" معالم المشهد الجيوسياسي الأكثر تصعيدًا منذ عقود؛ "الكيان الصهيوني لا يمكنه التحرك شبرًا دون إذن أمريكي، وما نشهده هو عدوان بدعمٍ مباشر من واشنطن".

بهذا التصريح، لم يُبقِ الرئيس الإيراني باب التأويل مفتوحًا، بل وجّه الاتهام مباشرة إلى الولايات المتحدة كشريكٍ كامل في الجريمة الأخيرة ضد بلاده؛ إذ لم يتحدث عن "دعمٍ ضمني" أو "تورط غير مباشر"، بل أشار بالأصبع نحو مركز القرار.. "واشنطن".

وفي وصفٍ بالغ الدقة، كشف أن الصواريخ والطائرات والأسلحة التي انهالت على إيران لم تكن من صنع الكيان وحده؛ بل هي نتاج "تغذية استخباراتية وتسليحية غربية شاملة"، تواطأت فيها منظومات رادارية وأجهزة تنصت عابرة للحدود.

تصريحات نارية تؤكد أنهُ لم يعد الحديث عن "إسرائيل" كـ "عدوٍّ منفرد"؛ بل عن حلفٍ غربي صهيوني أمريكي.. عدوّ يختبئ خلف الأقنعة الأخلاقية تارةً، وتارةً باسم الأمن العالمي وحفظ مصالح الشعوب؛ ليمارس وحشيته تحت غطاء القانون الدولي المنتهك أصلاً.

   

باكستان تُشهر سيف الجوار والعقيدة:

وفي مشهدٍ معاكسٍ لكل أنظمة النفاق، أطل وزير الدفاع الباكستاني "خواجة محمد آصف" بموقفٍ استثنائي: "إذا لم تتحد الدول الإسلامية الآن، فإن كل واحدة منها ستلقى نفس المصير".

تصريحٌ يُقرأ على أنهُ نداء طوارئ حضاري وأمني، يعيد تعريف التحالفات، ويطالب بقطع العلاقات فورًا مع كيان العدوّ الإسرائيلي، ويدعو منظمة التعاون الإسلامي لاجتماع طارئ لصياغة استراتيجية شاملة.

وفي عمق الموقف، عبّر مجلس الشيوخ الباكستاني بإجماع فريد عن موقف لا لبس فيه: "إسرائيل ارتكبت جريمة حرب بحق جارتنا وشقيقتنا، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، وتهديد خطير للسلام الإقليمي والعالمي".

الإجماع البرلماني الباكستاني المتناغم عسكريًّا لم يكن دعمًا لفظيًا فحسب؛ بل رسالة مفادها أن الاعتداء على إيران هو اعتداء على قلب الأمة، وأن الصمت هو موت استراتيجي للعالم الإسلامي.

   

العراق: الأجواء ليست للبيع

وعلى خطٍ موازٍ، كان الاتصال الهاتفي بين الرئيس الإيراني "بزشكيان" ورئيس الوزراء العراقي "محمد شياع السوداني"، كاشفًا لمعضلةٍ أخلاقية وأمنية بالغة الحساسية؛ فاستخدام الأجواء العراقية لضرب إيران "انتهاك خطير، ويجب ألا يُسمح بتكراره".

إيران لم تتهم العراق صراحة، لكنها حمّلته مسؤولية حماية سيادته الجوية، خصوصًا في ظل التأكيدات بمرور الطائرات الصهيونية عبر الأجواء العراقية.

والأهم أن كتائب حزب الله في العراق لم تنتظر كثيرًا: "سنتعامل مباشرة مع المصالح والقواعد الأمريكية إذا تدخلت واشنطن" ضد إيران، تهديد واضح بتوسيع رقعة الحرب، وتحويل العراق إلى ساحة ردٍّ استراتيجي، إذا ما اختارت أمريكا طريق التورط المباشر.

رسالةٌ أخوية لخصت كبرياء الدولة وقدرتها على الردع؛ قالت كتائب حزب الله في العراق: إن "الجمهورية الإسلامية لا تحتاج دعمًا عسكريًا.. لكنها تملك ما يكفي لردع الكيان".

هذا التصريح يكشف أن إيران، رغم تلقيها ضربات "صهيوأمريكية"، ماتزال تتحكم بإيقاع الرد والردع، وتدير المعركة من موقع القوة لا الضعف.

وطالبت الكتائب الحكومة العراقية بإغلاق السفارة الأمريكية، باعتبارها "الخطر الأكثر وضوحًا"، في تلميحٍ إلى أن المعركة المقبلة قد تكون على الأرض العراقية، لا فقط فوق سمائها.

  

من اليمن: قائد الثورة يرسم البوصلة

السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي، وفي موقفٍ مبدئي ثابت، اعتبر انتصار إيران في هذه المعركة: "انتصاراً لفلسطين والمنطقة بأكملها".

وهو بذلك يرسّخ رابط الدم والمصير بين المعارك في غزة، ولبنان، واليمن، وطهران، في مواجهة عدوّ واحد متعدد الأوجه.

أمّا حركات الجهاد والمقاومة الفلسطينية، فلم تكتفِ بالتضامن، بل أعلنت موقفًا واضحًا: "إيران تنتقم لكل قطرة دمٍ أُريقت منذ 7 أكتوبر، وتثبت أن زمن التفوق الصهيوني قد انتهى".

وذهبت أبعد من ذلك بدعوة الأمة وأحرار العالم إلى الاصطفاف خلف الجيش والقيادة الإيرانية، باعتبارها "الدرع المتقدم عن شرف الأمة".

وبينما برزت قوى الجوار الإسلامي لمؤازرة طهران، تداعت المفارقة المؤلمة، جيران السوء لايزالون يحاصرون غزة.. يمنعون عنها الغذاء والدواء، ويقدمون لكيان العدوّ الإسرائيلي كل مستلزمات بقائه!

والأكثر إيلامًا أن بعض هذه الأنظمة تسابق الزمن لدعم التحالف الصهيوني الجديد القديم؛ ما يعني أننا بصدد معركة كبرى لإعادة تعريف التحالفات، بعد سقوط الأقنعة، وبروز خطوط النار الحقيقية، وحان الوقت لتعريف "الكيان الصهيوني"؛ إذ ليس من المنصف حصره فيما يسمى بـ"إسرائيل" فقط، بعد أن تحولت أنظمة عربية وإسلامية إلى أذرع وظيفية تضمن استمرار مشروعه.

وفيما إيران تقاتل نيابة عن المظلومين في غزة ولبنان، وباكستان تقف برجولةٍ رغم جراحها الاقتصادية والسياسية، والعراق يقف على شفا الاضطرار لحسم خياراته السيادية، واليمن والمقاومة الفلسطينية يعيدا ضبط البوصلة وترتيب المعادلة، معلنون أن زمن الصمت ولى.

يكتب الآخرون أسماءهم في قائمة العار، بماء الذل، وتحت توقيع صهيوني مباشر.. في زمن الفرز الكبير، تتعرّى الدول، وتتكشف أنظمة، ويُعرف مَن مع الأمة، ومن باعها بثمنٍ بخس.

 


وقفة مسلحة في أرحب بمحافظة صنعاء إعلانًا للجهوزية وتنديدًا بالإساءة للقرآن الكريم
صنعاء| المسيرة نت: نظمت التعبئة العامة في عزلة شاكر وبيت مران بمديرية أرحب في محافظة صنعاء، اليوم الاثنين، وقفة قبلية مسلحة إعلاناً للجهوزية والاستعداد لأي جولة قادمة من المواجهة مع العدو وتنديدًا بجريمة الإساءة للقرآن الكريم.
الجهاد الإسلامي: قرار قطع مخصصات الشهداء والأسرى جريمة سياسية "مكتملة الأركان"
متابعات| المسيرة نت: أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الإثنين، بشدة قرار السلطة الفلسطينية في رام الله قطع رواتب ومخصصات عائلات الشهداء والأسرى والجرحى، واصفةً القرار بأنه "جريمة سياسية وأخلاقية مكتملة الأركان".
الخارجية الصينية: ممارسات واشنطن البحرية انتهاك خطير للقانون الدولي
قالت وزارة الخارجية الصينية: إن احتجاز الولايات المتحدة لسفن تابعة لدول أخرى بشكل تعسفي يُعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، ويعكس سياسة أمريكية قائمة على فرض الهيمنة وتجاوز القواعد والأعراف الدولية.
الأخبار العاجلة
  • 16:57
    الخارجية الصينية: لفنزويلا الحق في تطوير تعاون متبادل المنفعة مع الدول الأخرى بشكل مستقل
  • 16:55
    الخارجية الصينية: نعارض العقوبات الأحادية غير المشروعة التي تفرضها الولايات المتحدة والتي تفتقر إلى أساس في القانون الدولي أو إلى تفويض من مجلس الأمن
  • 16:54
    الخارجية الصينية: انتهكت الولايات المتحدة القانون الدولي انتهاكا جسيما بمصادرتها التعسفية لسفن الدول الأخرى
  • 16:52
    محافظة القدس: 456 مغتصبا صهيونيا و470 تحت مسمى السياحة اقتحموا المسجد الأقصى المبارك اليوم
  • 16:46
    الجهاد: نعبّر عن رفضنا القاطع لهذا القرار الجائر وندعو قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله إلى التراجع الفوري عنه
  • 16:45
    الجهاد: هذا القرار الجائر يتماهى حرفيا مع إملاءات الاحتلال ومشروعه الرامي إلى تجريد القضية الفلسطينية من روحها ومعناها