فعاليات مركزية ومهرجانات وأمسيات في صنعاء والمحافظات احتفاءً بعيد الغدير الأغر

خاص | المسيرة نت: أحيا اليمنيون عيدَ الغدير الأغر، ذكرى ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب "عليه السلام"، بمهرجانات ومسيرات واحتفالات مركزية حاشدة، وفعاليات وأمسيات ثقافية، عبّرت عن الارتباط الوثيق بين شعب الإيمان والحكمة، وبين الإمام الذي أرسله خاتم الأنبياء والمرسلين إلى هذا البلد تكريمًا له، ليجدِّدَ اليمانيون الولاءَ والعهدَ للرسول الأعظم ووليه من بعده.

من العاصمة صنعاء، شهدت مديريات أمانة العاصمة مهرجاناتٍ احتفالية، بالتزامن مع تجمعات جماهيرية حاشدة في 17 بمديريات المحافظة.

ووسط حضور رسمي وشعبي وعلمائي واسع، اعتبرت فقرات وكلمات الفعاليات والمهرجانات، يوم الولاية محطةً إيمانية جامعة تُعزّز الهُوية وتجدّد الانتماء لنهج الهدى.

وأكّـد المشاركون أن هذه المناسبة محطة تعبوية إيمانية لتصحيح المفاهيم المغلوطة وإعادة ارتباط الأُمَّــة بالإمام علي وأعلام الهدى الذين بولايتهم تتمكّن الأُمَّــة من الوقوف في وجه أعدائها.

وفي محافظة صعدة أُقيمت فعاليات ومسيرات في 21 ساحة، جدّدت ترسيخ هذه المناسبة كمحطة لاستنهاض الأُمَّــة، فيما احتضنت المدينة فعالية مركزية حضرها وزراء وعلماء وشخصيات اجتماعية.

وألقيت في الفعاليات كلمات وفقرات أكّـدت أنه في غياب فهم الأُمَّــة لولاية الأمر جعلها فريسة لحكام الجور والتسلط، مشيرةً إلى أن تنكر الأُمَّــة لولاية الله، أوقعها في ولاية اليهود والنصارى.

وتطرقت الكلمات إلى دلالة إحياء ذكرى يوم الولاية لتجديد الولاء لله ورسوله والإمام علي والسير على نهجهم

مؤكّـدة أن إحياء هذه المناسبة يجسد حب اليمنيين للإمام علي وارتباطهم به، وتزرع في الأُمَّــة جذور القوة والتماسك والولاء الصادق لأولياء الله.

وفي محافظة حجّـة، تقاطر أحرارها إلى 33 ساحة لإحياء المناسبة، بعد ليلة احتفائية أضاءت جبال المحافظة وسهولها ووديانها وشعابها؛ ابتهاجًا بتجديد البيعة لولي المؤمنين بعد رسول الله.

ومن داخل الساحات والفعاليات، أكّـد المشاركون والمتحدثون أن منطلقات الولاية ليست محصورة في بُعدها التاريخي، بل تتصل ارتباطًا مباشرًا بواقع الأُمَّــة اليوم.

وأوضحوا أن الأُمَّــة اليوم تقف على مفترق طرق بين الاستجابة لأمر الله في طاعته وطاعة رسوله وأوليائه، وبين التبعية العمياء لقوى الطغيان والهيمنة.

من جانبهم أحيا أبناء المحويت المناسبة بـ12 فعالية مركزية حاشدة، أكّـدت أن هذه الذكرى تأتي في توقيت بالغ الأهميّة، ترسّخ معانيَ الوفاء والوعي والتحرّر من القيود المصطنعة، وتفتح أمام الشعوب باب العودة الصادقة إلى قيم العدالة الربانية.

ولفتت إلى أهميّة دراسة شخصية الإمام علي -عليه السلام- كمنهج حياة؛ باعتبَاره نموذجًا إسلاميًّا للعدالة والإيمان والقيادة والصدق والوفاء والشجاعة.

بدورهم نظَّمَ أبناء محافظة الضالع مهرجانًا مركزيًّا، وعددًا من الفعاليات الثقافية، في حضرة أمير المؤمنين.

وفي الفعاليات التي احتضنتها مديريات دَمْت والحُشَاء وجُبَن وقَعْطَبَة، أكّـد أحرار الضالع أن هذه المناسبة جامعة لكل أبناء الأُمَّــة.

ولفتت فقرات وكلمات الفعاليات إلى أن من يحتفون بيوم الولاية يحملون وعيًا عميقًا بمسؤوليتهم تجاه دينهم وأمتهم.

وأشَارَت إلى أن ولاية الإمام علي هي امتداد لوصية النبي محمد -صلى الله عليه وآله-، وهي السبيل القويم لصيانة الأُمَّــة من التيه والانحراف.

وفي السياق شهدت محافظة البيضاء حفلَين مركزيَّين في مدينة رادع ومديرية السوادية، بحضور قيادات المحافظة وشخصيات اجتماعية.

وعبّر المشاركون عن الاعتزاز بالاحتفاء بيوم الولاية، مؤكّـدين أن الذكرى تمثل لحظة تعبئة شاملة، ورسالة إيمانية تتجدّد مع كُـلّ جيل.

واعتبروا عيد الغدير دعوةً جامعة للعودة إلى منطلقات الهداية والتكليف؛ انطلاقًا من الوعي والارتباط بمنهج الإمام علي -عليه السلام-.

وإلى تهامة الوفاء، جدّد حراس البحر الأحمر الولاء والعهد والوفاء لأمير المؤمنين في ذكرى ولايته لأمر هذه الأُمَّــة من بعد رسولها وهاديها.

وفي مهرجانات مركزية حاشدة مليئة بالفقرات الاحتفائية الزاهية، أكّـد أحرار الحديدة أن النموذج الإيماني لشعبنا اليمني الذي يتصدر الموقف المشرف في نصرة الأشقاء في غزة يعتبر شاهدًا على أننا حينما تولينا الله ورسوله والإمام عليًّا وأعلام الهدى علا شأننا وهزمنا أمريكا بفضل الله في البحر واستمرت عملياتنا باستهداف الصهاينة واستمرار خروجنا وأنشطتنا الواسعة.

ونوّهوا إلى أن تزامن هذه المناسبة مع تصدّر اليمن جبهات الإسناد الداعمة للشعب الفلسطيني، يزوّد اليمنيين بمزيد من الاندفاع والإرادَة لتثبيت الولاء بمقارعة الأعداء المجرمين وتذكيرهم بخيبر وعودة بطلها وكرارها.

وفي تعز، أقيم احتفال مركزي نظمته السلطة المحلية، بالإضافة إلى أنشطة وأمسيات ثقافية في عموم المديريات والعزل.

وأكّـدت كلمات المشاركين وفقرات الأمسيات أن الاحتفاء بعيد الغدير، يُعبِّرُ عن إصرار شعبي على التمسك بمنهج الولاية.

واعتبرت هذه الاحتفاءات بعيدَ الغديرِ تجسيدًا لروح الانتماء الإيماني الذي يتمدّد في وعي الأجيال جيلًا بعد جيل، في حمل راية الإسلام الناصعة ومقارعة قوى الضلال والشرك والطغيان.

من جهتها، تزيّنت إب الخضراء في عيد ولاية الإمام علي بمسيرات وفعاليات ومهرجانات وأنشطة متنوعة نقلت جانبًا من البهجة التي تعم كُـلّ ربوع اليمن بهذه الذكرى المضيئة.

ولفت المشاركون إلى أهميّةِ الاقتدَاء بالإمام علي -عليه السلام- وتجسيد أخلاقه في الواقع، خَاصَّة في ظل ما تَمُرُّ به الأُمَّــة من ضَعفٍ؛ نتيجةَ انحرافها عن المنهج المحمدي.

وأكّـدوا أن سبب الفوضى التي تعصف بواقع الأُمَّــة، والصراعات التي تستنزف طاقاتها، هو انحراف المسار عن مبدأ الولاية، والارتماء في أحضان مشاريع التبعية السياسية والفكرية لليهود والنصارى.

وفي مأرب نظمت السلطة المحلية احتفالًا مركزيًّا تقاطر إليه أحرار المحافظة لتجديد الولاية لولي الأُمَّــة.

وألقيت في الفعالية كلمات وفقرات تناولت جوانب من مناقب الإمام علي وشجاعته وبطولاته وزهده ومواقفه الجهادية ودوره في نصرة الإسلام ومقارعته لقوى الطغيان والشرك والكفر والضلال.

ودعا أحرار المحافظة إلى استغلال عِيد الولاية في تعزيز التلاحم والاصطفاف الوطني في مواجهة التحديات، والاستمرار في رفد الجبهات بالمال والرجال.

إلى ريمة شارك أبناؤها في الفعالية المركزية بالمدينة، وفعاليات وأمسيات في عموم المديريات والعزل، معتبرين يوم الولاية في هذا العام أكبرَ شاهد على مواقف الموالين لأمير المؤمنين، والمهرولين في ولاية الطاغوت.

وأكّـدت الكلمات والفقرات أن الواقع اتضح جليًّا لمن التزموا بولاية الله ورسوله والإمام علي، حَيثُ استطاعوا قهر الطغاة وقوى الاستكبار رغم فارق العدة والعتاد، فيما المنسلخين عن هذا المبدأ يعيشون حالةً كبيرة من القهر والضعف والذل والخنوع رغم ما يمتلكونه من إمْكَانات.

يُشار إلى أن كُـلّ المهرجانات والفعاليات المركزية والأنشطة الثقافية، تخللتها فقرات إنشادية ورقصات شعبيّة وقصائد شعرية عن فضائل الإمام علي -عليه السلام-، ودلالات المناسبة الإيمانية في سياقها العقائدي والتاريخي الممتد.

وكانت العاصمة صنعاء والمحافظاتُ الحرّة قد شهدت مساءَ الجمعة، احتفالاتٍ شعبيّةً بالألعاب النارية أضاءت الأرجاء، وأوصلت رسالةً للجميع أن يمن الإيمان والحكمة، ما يزالُ على العهد لمن عاهد، والولاء لمن والى امتثالًا لتوجيهات الله وبلاغ رسوله الخاتم -صلوات الله عليه وعلى آله وسلم-.