تقنيات الذكاء الاصطناعي تخترق ألعاب الاطفال وسط مخاوف أمنية
آخر تحديث 12-06-2025 15:05

متابعات|المسيرة نت: في بلدة باد كوزين الواقعة شرق ألمانيا، وبين أصوات آلات الحياكة القديمة، يواصل مصنع "كوسنر إشبيلزوج" العريق إنتاج دمى ناعمة يدوياً تُحاكي الحيوانات المحببة للأطفال، إلا أن هذه الألعاب التقليدية دخلت اليوم مرحلة جديدة، مع محاولات لتزويدها بتقنيات الذكاء الاصطناعي، ما أثار موجة من الجدل بين فوائدها العاطفية ومخاطرها الأمنية.

 دمى ناعمة… وذكاء اصطناعي

منذ عام 1911، تُصنّع الدمى القابلة للاحتضان في هذه البلدة الألمانية. ويقول هيلموت شاشته، البالغ من العمر 79 عامًا وصاحب المصنع، إن "الدمى اللينة ليست مجرد ألعاب، بل وسائل عاطفية للأطفال". وقد حافظ المصنع لعقود على تقاليده في التصنيع اليدوي، مستخدمًا آلات لم تتغير منذ عشرات السنين.

إلا أن هذه الصورة الكلاسيكية بدأت تتغير مؤخرًا، مع انخراط المصنع في مشروع بحثي بالتعاون مع جامعات ألمانية، لتطوير دمى مزودة بتقنيات استشعار ذكية تستجيب للصوت والحرارة والحركة.

 

أداة تواصل عاطفي بين أفراد العائلة

يهدف مشروع "بيتبلاش" إلى تعزيز التواصل العاطفي بين الأطفال وأفراد أسرهم، خاصة الذين يعيشون في أماكن متفرقة. فبحسب أرنيه بيرجر، أستاذ التفاعل البشري مع الحاسوب بجامعة أنهالت، يمكن لدمى ذكية أن تتفاعل بين بعضها البعض؛ كأن يشعر الطفل بأن دميته "ترد" على عناق جدته لدميتها الأخرى.

ويضيف بيرجر أن هذه التقنية "تتجاوز التواصل السمعي والبصري التقليدي، من خلال استخدام التفاعل الجسدي واللمسي كوسيلة للتواصل"، مشيرًا إلى أن المشروع يحظى بدعم من وزارة التعليم الألمانية بتمويل يبلغ 3.1 ملايين دولار.

 

تحذيرات أمنية: هل تتحول الدمية إلى جاسوس؟

رغم الإمكانيات العاطفية والتعليمية التي تقدمها الدمى الذكية، إلا أن السلطات الأمنية الألمانية دعت إلى الحذر، مؤكدة أن هذه الألعاب قد تتحول إلى أدوات مراقبة داخل غرف الأطفال.

وفي تحذير صريح، شدّدت الجهات الأمنية على ضرورة مراقبة مستوى الأمان في الألعاب الذكية، خاصة مع قدرتها على تسجيل الأصوات والبيانات الشخصية، ما يجعلها عرضة للاختراق أو سوء الاستخدام.

 

مخاوف بيئية وصعوبات في التصنيع

إضافة إلى التحديات الأمنية، أوضح بيرجر أن هذه الدمى الذكية تُخلّف نفايات تقنية معقدة، ولا تكون دائمًا قابلة للغسل أو آمنة للأطفال لفترات طويلة. كما أشار إلى وجود صعوبات في إنتاج هذه النوعية من الألعاب مع النقص المتزايد في العمالة الماهرة بألمانيا، وهو ما يهدد استمرارية صناعة لعب الأطفال التقليدية.

 

الدمية الذكية لم تولد بعد.. والتحديات قائمة

حتى الآن، لم يُنتج المصنع أي نموذج نهائي من الدمية الذكية، ولا تزال الأبحاث مستمرة لعامين قادمين. وبينما تبدي الشركة حذرًا في اعتماد التقنية بشكل كامل، يؤكد مدير الإنتاج إلياس ستايجر، أن المصنع "يتبنى الابتكار بحذر، دون التفريط في القيم التقليدية".

ومع تصاعد الاهتمام العالمي بالذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، يبقى السؤال: هل تكون دمية المستقبل صديقة حقيقية للطفل… أم عينًا تراقب داخل غرفته؟

 

ما هو دور الذكاء الاصطناعي في تطوير الألعاب؟

يعتبر دور الذكاء الاصطناعي في تطوير ألعاب الأطفال أمراً مهماً جداً في العصر الحالي. فهو يتيح للألعاب الرقمية أن تصبح أكثر تفاعلية وملائمة لاحتياجات كل طفل، ما يعزز تجربة اللعب ويساهم في تطويرهم بطرق عدة:

1- تكييف مستوى التحدي:

الذكاء الاصطناعي يمكنه تحليل أداء الطفل داخل اللعبة وفهم مستوى مهاراته. ووفقاً لذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي تعديل مستوى التحدي داخل اللعبة. إذا كان الطفل يواجه صعوبة، يمكن أن تصبح اللعبة أسهل قليلاً، وإذا كان مستوى المهارات مرتفعاً، يمكن أن تزيد من التحدي. هذا يضمن أن تبقى اللعبة محفزة ومناسبة لمرحلة تطور الطفل.

2- تقديم تعلّم تفاعلي:

يمكن للذكاء الاصطناعي أيضاً أن يجعل اللعبة تعليمية بشكل أكبر. يمكن للألعاب الذكية استخدام الذكاء الاصطناعي لتقديم أساليب تعلم تفاعلية تساعد الأطفال في فهم المفاهيم بشكل أفضل. على سبيل المثال، يمكن للعبة تعليمية تضمن أن الأطفال يفهمون الرياضيات من خلال تجارب تفاعلية ومشوقة.

3- تحسين تجربة اللعب:

يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين جوانب أخرى من تجربة اللعب. يمكن للألعاب التي تستخدمه تحسين جودة الرسومات والصوت والأداء بحيث تكون تجربة اللعب أكثر واقعية ومشوقة.

في هذا العصر الرقمي وزمن الذكاء الاصطناعي، لا يمكن إنكار دور الألعاب الرقمية في نمو وتطور الأطفال.

 

إن استخدام الذكاء الاصطناعي بشكلٍ ذكي يمكن أن يمنح الألعاب الرقمية قدرة فريدة على تحقيق تجربة تعليمية وتنموية مميزة للصغار.

تقدم الألعاب الرقمية تجارب تعليمية تفاعلية تشد انتباه الأطفال وتشجعهم على تطوير مهاراتهم بطرق شيقة ومسلية. تمكنهم من استكشاف عوالم جديدة وفهم المفاهيم الصعبة بطرق بسيطة وتفاعلية.

 

علينا الانتباه

عليك الالتفات جيداً إلى أنّ هناك العديد من الألعاب الرقمية التي يمكن أن تكون محتواها مؤذياً للأطفال؛ إذ تنتشر مثلاً في الآونة الأخيرة كثيراً من الألعاب التي تحفز على العنف أو تحتوي على محتوى غير مناسب.

لذلك فإنّ مراقبة النشاط الرقمي للأبناء مهم جداً، إذ توجد العديد من التطبيقات والأدوات التي تساعد الأهل على مراقبة النشاط الرقمي للأطفال مثل Google Family Link. يمكنهم تثبيت تلك التطبيقات على أجهزة أطفالهم ومراقبة ما يقومون به على الإنترنت والتطبيقات.

يجب أن لا يغيب عن أعيننا أن الاستخدام المفرط غير المراقب للألعاب الرقمية يمكن أن يكون خطيراً وخطيراً جداً إلى حدّ قد توصل بالألعاب الإلكترونية بالسيطرة ذهنياً على الطفل وما قد يستتبعه من عواقب.

فلعبة «الحوت الأزرق» على سبيل المثال تم الربط بينها وبين انتحار حوالي 130 مراهقاً في مختلف أرجاء روسيا، بلد انطلاق اللعبة.

 

دراسة مخاطر الذكاء الاصطناعي على المنظومة الأخلاقية للطفولة

هدفت الدراسة إلى التعرف إلى مخاطر الذكاء الاصطناعي على المنظومة الأخلاقية للطفولة، وقد تناولت الدراسة أهمية دور الأولياء وإدارة المدارس في توعية الأطفال بمخاطر استخدام التكنولوجيا. وبينت الدراسة مفهوم الذكاء الاصطناعي وأهميته، وأبرز مخاطر للذكاء الاصطناعي على البشرية، ومخاطر للذكاء الاصطناعي على المنظومة الأخلاقية للطفولة.

واعتمدت الدراسة على المنهجَ الوصفي التحليلي باعتباره من أكثرِ المناهج استخداماً في دراسة الظواهر الاجتماعية الإنسانية، حيث يعد المنهج الوصفي أداة وطريقة لتحليل ووصف مخاطر الذكاء الاصطناعي على المنظومة الأخلاقية للطفولة.

وتوصلت الدراسة الى مجموعة من التوصيات والنتائج، حيث أكدت الدراسة أن الإفراط في الاعتماد على أنظمة الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى فقدان الإبداع ومهارات التفكير النقدي والحدس البشري، وانخفاض التعاطف والمهارات الاجتماعية والاتصالات البشرية. وأوصت الدراسة بأن على الحكومات والمنظمات تطوير أفضل الممارسات لتطوير الذكاء الاصطناعي ونشره بشكل آمن وتعزيز التعاون الدولي لإنشاء معايير ولوائح عالمية تحمي من تهديدات أمن الذكاء الاصطناعي.

 


صنعاء... الحيمة الداخلية تقيم مهرجانًا كرنفاليًّا إحياء ليوم الولاية
خاص| 14يونيو| المسيرة نت: نظم بمديرية الحيمة الداخلية في محافظة صنعاء، اليوم السبت مهرجان كرنفالي خطابي بمناسبة ذكرى ولاية أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، تحت شعار "من كنت مولاه فهذا علي مولاه".
مفتي عُمان: الرد الإيراني أثلج الصدور وفتح بابَ الأمل لإنهاء الكيان الصهيوني
متابعات | المسيرة نت: أكّـد مفتي سلطنة عُمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، أن الردَّ الإيراني المباركَ على العدوّ الصهيوني فتح بابَ الأمل لانتهاء كَيانِ الاحتلال وزوالِه من أرض فلسطين.
كيان العدوّ الإسرائيلي يعلن إغلاق مطار اللُّد [بن غوريون] حتى إشعار آخر
متابعات | المسيرة نت: أعلنت إدارةُ مطار اللُّد المسمَّى إسرائيليًّا مطار [بن غوريون] اليوم السبت، بأن المطارَ سيتم إغلاقُه حتى إشعار آخر؛ بسَببِ تداعيات الحرب مع إيران.
الأخبار العاجلة
  • 18:50
    قائد الدفاع الجوي الإيراني: إسقاط مقاتلتين من طراز "اف 35" وعدة مسيرات وصواريخ كروز خلال التصدي للعدوان الصهيوني
  • 18:50
    وكالة الأنباء الإيرانية: إسقاط طائرة مقاتلة صهيونية جديدة من طراز F-35 في سماء غربي إيران ومصير الطيار لا يزال مجهولا
  • 18:36
    السيد القائد: الأمة بحاجة إلى استعادة معادلة الردع في مواجهة العدو الإسرائيلي وليس القبول بمعادلة الاستباحة
  • 18:36
    السيد القائد: العدو الإسرائيلي وهو يستبيح دولا عربية يعتبرها ضمن مخططه الصهيوني ومن البلدان التي يسعى إلى احتلالها والسيطرة عليها
  • 18:36
    السيد القائد: العدو الإسرائيلي في عدوانه على الجمهورية الإسلامية في إيران يستبيح أجواء دول عربية ولا يبالي بها
  • 18:36
    السيد القائد: موقفنا ثابت ومستمر في إطار مهامنا الجهادية في سبيل الله تعالى
الأكثر متابعة