طبول الجحيم تُقرع.. أمريكا تهرب وكيانها يختنق: فهل بدأت الحرب الكبرى؟
آخر تحديث 12-06-2025 01:16

خاص| عبد القوي السباعي| المسيرة نت: في لحظةٍ فارقة من لحظات اشتعال التاريخ، تشتدّ حدّة التوتر في قلب المنطقة، وتهتزّ العروش الأمريكية من بغداد إلى الخليج، حتى بات سؤال اللحظة الأكثر حضورًا: هل بدأت الحرب الكبرى التي طال انتظارها؟


في مشهدٍ غير مسبوق، تتسارع عمليات إجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين من العراق، والبحرين، والكويت، بينما البنتاغون في حالة استنفار قصوى، يضع كل ثقله خلف احتمالية إخلاء عاجل لسفارته في بغداد. فـ"رويترز" و"أسوشيتد برس" و"أكسيوس" و"بوليتيكو" و"فوكس نيوز" تتحدث بلغة الطوارئ ذاتها: السفارات الأمريكية تغلق أبوابها، والموظفون يغادرون، والأهبة العسكرية تستنفر.

 

أما القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، فتُرجئ شهادة قائدها أمام الكونغرس بسبب ما وصف بأنه "تطور خطير في الوضع الإقليمي"؛ فأي تهديدٍ داهمٍ هذا الذي أجّل الشهادات وأطلق قرارات الإجلاء المتتالية؟

 

مؤشرات الحرب لا لبس فيها.. وجبهات الاشتعال تتعدد


الإشارات المتلاحقة تُجمع كلها على أن شيئًا ضخمًا يُحضّر. فالإدارة الأمريكية، على لسان مسؤوليها، تقول إنها "تراقب احتمالية اندلاع اضطرابات إقليمية" وتُصرّ على أن سلامة الجنود والدبلوماسيين في الشرق الأوسط باتت "أولوية قصوى".

 

مصدر حكومي عراقي حاول التقليل من الحدث بالقول إن "الأوضاع في بغداد مستقرة"، لكن التحركات الأمريكية تشمل أكثر من سفارة، وأكثر من دولة، وأكثر من ميدان. إذن، فالأمر لا يتعلق بالعراق وحده، بل بما هو أوسع وأخطر: المنطقة كلها على حافة الانفجار.

 

إيران تتقدم سياسيًا.. وترفض الإملاءات الأمريكية

بالتوازي مع الانسحابات الأمريكية، يعلو الصوت الإيراني بثبات وثقة. فبعثة طهران في الأمم المتحدة تصف السلوك الأمريكي بأنه "نزعة عسكرية تؤجج عدم الاستقرار"، وتؤكد أن "الدبلوماسية، لا القوة، هي السبيل الوحيد".

أما الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، فذهب أبعد من ذلك. في خطاب ناري، رفض الهيمنة الأمريكية صراحة، مؤكداً أن بلاده لن تتخلى عن برامجها النووية "لتتفرّد إسرائيل بالقنابل". وقالها بوضوح: "لا علاقة لأمريكا وبريطانيا بالقضايا الداخلية لبلدنا، وبوحدتنا سنُفشل مساعيهم".


المشهد من الأعلى: هل تتجه المنطقة إلى مواجهة شاملة؟ وفقًا للمعطيات الميدانية وفي تحليل منطقي للموقف الأمني والسياسي الناشئ والذي يشير إلى ثلاثة محاور تترابط بقوة:


1. عمليات المقاومة في غزة واليمن أربكت الكيان الصهيوني وأظهرت هشاشته، ما دفع الولايات المتحدة إلى رفع مستوى الاستنفار.

 


2. الإحباط الأمريكي من فشل الضغط على إيران، خصوصاً في الملف النووي، وغياب آفاق التفاوض في ظل تمسك طهران بحقوقها.

 

3. الارتباك الأمريكي في التعامل مع تعدد الجبهات، من البحر الأحمر إلى مضيق هرمز، ومن غزة إلى جنوب لبنان، ما يشير إلى عجز واشنطن عن تحمل حرب طويلة الأمد.

 

 

فوهة البركان.. هل نكون على بعد أيام من الانفجار الكبير؟


ومن خلال قراءة متأنية لما بين السطور؛ يتبين أنها تكشف شيئاً أبعد من مجرد "احتياطات أمنية"؛ فقرارات الإجلاء، تأجيل الشهادات أمام الكونغرس، الإذن بمغادرة عائلات الجنود، والاستنفار العسكري، كلها ليست مجرد "سحابة صيف"؛ إنها مقدمات كلاسيكية للحرب، وفق تقاليد القرار العسكري الأمريكي.


وفي الوقت الذي يبدو فيه الكيان الصهيوني مختنقاً، والولايات المتحدة تُقلّص وجودها وتتهيأ للأسوأ، تتقدم قوى المقاومة وتُعيد رسم المشهد الاستراتيجي بقوة الميدان وصوت الشعب.

 

في هذه اللحظة المصيرية، لم تعد واشنطن تمسك بخيوط اللعبة، والأقدام الأمريكية تُسحب من المنطقة، بينما شعوبها تتأهب، وقواها العسكرية تُراكم الردع وتعيد توزيع النار والقرار.

 

فهل نشهد خلال الأيام القادمة أو ربما الساعات الانفجار الكبير الذي سيغيّر ملامح المنطقة والعالم؟ وربما لا نحتاج إلى الانتظار طويلًا، فطبول الحرب تقرع، وأمريكا تهرب.. والكيان يختنق.. والمعركة الكبرى تقترب.

الصين تعارض إدراج شركات لها ضمن قائمة العقوبات الأمريكية على كيانات يمنية
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، أن الصين تعارض بشدة الاستخدام العشوائي من الولايات المتحدة للعقوبات الأحادية الجانب و"الولاية القضائية طويلة الأمد".
أسوشيتد برس: تصاعد الاحتجاجات داخل إسرائيل ورفض متزايد للخدمة العسكرية
ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن مجموعات جديدة من جنود العدو الإسرائيلي أعلنت رفضها الاستمرار في الخدمة العسكرية، رغم ما قد يواجهونه من عقوبات تصل إلى السجن. وأشارت الوكالة إلى أن هذه الخطوات تأتي في ظل تزايد الاحتجاجات الداخلية ضد الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو.
العمليات اليمنية تدفع شركات الطيران إلى نقل طائراتها من الكيان
أعلنت كبرى شركات الطيران في أوروبا، نقل طائراتها من الكيان الصهيوني بعد توسيع القوات المسلحة اليمنية، عملياتها في استهدافه المطارات داخل الأراضي المحتلة، ليشمل مطار رامون إلى جانب مطار اللد.
الأخبار العاجلة
  • 23:57
    مصادر سورية: قوات لجيش العدو الإسرائيلي تتوغل في عدة قرى بريف القنيطرة وتعتدي على السكان
  • 23:53
    رويترز: مقتل ما لا يقل عن 107 أشخاص وفقدان 146 آخرين إثر حريق وغرق قارب في الكونغو الديمقراطية
  • 23:48
    مصادر فلسطينية: العدو يفجر روبوتا مفخخا لتدمير منازل المواطنين في محيط بركة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة
  • 23:12
    مصادر فلسطينية: العدو دمّر 16 عمارة سكنية وإحدى المدارس التي تؤوي نازحين في مدينة غزة منذ فجر اليوم
  • 23:09
    مصادر فلسطينية: طيران العدو يقصف بنك القدس غرب مدينة غزة
  • 23:06
    مصادر فلسطينية: 70 شهيدا نتيجة جرائم العدو الإسرائيلي في قطاع غزة منذ فجر اليوم