عسكريون لـ "المسيرة": معركة البحر الأحمر كشفت عجزَ أمريكا في مواجهة الحروب الحديثة

خاص | محمد ناصر حتروش | المسيرة نت: تتجلّى دلائل الفشل الأمريكي في العدوان على اليمن بشكل متزايد، حَيثُ تناقش الأوساط الأمريكية أن الاشتباك بين القوات المسلحة اليمنية والبحرية الأمريكية في البحر الأحمر لا يقتصر فقط على حجم التحديات غير التقليدية التي يمكن أن تواجه أقوى أساطيل العالم، بل يتجاوز ذلك ليكون بمثابة محطة تاريخية يتم استلهام الدروس والعبر منها.
وبالنظر إلى التصعيد الأمريكي في العدوان على اليمن، يتضح فشل الجيش الأمريكي في المواجهات.
وفقًا لما أدلى به قادة
ومسؤولون أمريكيون، فَــإنَّ الاشتباكات في البحر الأحمر أَدَّت إلى استنزاف
المخزون الاستراتيجي من الأسلحة بعيدة المدى، والتي كان من المقرّر الاحتفاظ بها
لمواجهة المنافسين التقليديين مثل الصين وروسيا.
في السياق، يصف الكاتب
والباحث في الشؤون العسكرية الدكتور علي حمية ما حصل في البحر الأحمر بـ "النكسة
الأمريكية".
وفي تصريح خاص لبرنامج "ملفات"
الذي تبثه قناة (المسيرة) يؤكد حمية أن "الولايات الأمريكية استخدمت كُـلَّ قدراتها
العسكرية البحرية والجوية؛ بهَدفِ تحقيق نتيجة معينة في اليمن ولكن دون جدوى.
ويعود الانكسار الأمريكي في
اليمن لعدة أسباب:- أهمها العَمى الاستخباراتي والعجز العسكري في التصدي للصواريخ
والطائرات المسيَّرة اليمنية والتي وصفها العدوّ نفسُه بأنها تكنولوجيا معاصرة ذات
كلفة منخفضة مقارنة بالقوات الأمريكية".
ويرى حمية أن "امتلاك أمريكا
لقرابة (900) قمر صناعي من ضمنها 300 قمر يُستخدَم لأغراض عسكرية لم يسعفها في
تحقيق أهدافها المعلنة في اليمن"، مُشيرًا إلى أن "التكنولوجيا العسكرية
اليمنية أربكت العدوّ الأمريكي والإسرائيلي على حَــدّ سواء".
ويوضح أن "الولايات المتحدة
استنفدت غالبية أسلحتها الاستراتيجية في مواجهة اليمن؛ ما دفع قادة ومسؤولين في
الكونغرس الأمريكي للتساؤل عما يمكن فعله في حالة نشوب حرب ضد أحد خصوم أمريكا
التقليديين الأكثر عدة وعتادًا مقارنة بالقوات اليمنية الناشئة".
ويذكر حمية أن "أمريكا
اعتبرت معركة البحر الأحمر ميدانًا لامتحان أسلحتها الاستراتيجية لمعرفة مدى
قدرتها في مواجهة أحد الدول العظمى المناهضة لأمريكا.
وفي الوقت الذي لا تزال
أحداث البحر الأحمر صادمة للقادة الأمريكيين الذين أدلوا بتصريحات تدعو للاستفادة
من التكتيكات اليمنية المغايرة يظهر العديد من الأطراف الدولية الذين استفادوا من
تلك المعركة".
وبحسب حمية فَــإنَّ معركة
البحر الأحمر وانكسار أمريكا قدَّمَ دروسَ قيمة للصين يمكن الاستفادة منها؛ كون
المواجهة مع أمريكا قائمة بشكل أَسَاسي على البحار.
وبعد الإقرار الأمريكي بوقف
العدوان على اليمن يورد حمية أهم نتائج معركة البحر الأحمر، لافتًا إلى "اليمن
أسقطَ الهيبة الأمريكية في المنطقة وأصبح لاعبًا إقليميًّا من الصعب تجاوزه".
وبالعودة إلى ما قبل وقف
العدوان الأمريكي على اليمن تظهر معركة البحر الأحمر العديد من الصعوبات والتحديات
التي واجهتها البحرية الأمريكية خلالـ (50) يومًا من التصعيد والتي أدت بمجملها
إلى تكبيد الولايات المتحدة الأمريكية خسائر اقتصادية مهولة وصلت -بحسب وسائل
الإعلام الأمريكية- إلى 5 مليارات دولار.
وتؤكّـد إحصائيات أن
العدوان الأمريكي على اليمن أسقط في فترة التصعيد أكثر من 1.1 مليون رطل من
الذخائر، مشيرة إلى أن إطلاق الصواريخ الدفاعية مثل (SM-2SM) فائق
قدرة التصنيع الأمريكية.
وحول هذه الجزئية يؤكّـد
الخبير في الشؤون العسكرية زكريا الشرعبي أن "إطلاق العدوان الأمريكي لأكثر
من (210) صواريخ من نوعية توماهوك أمام اليمن يكشف أزمة الإنتاج العسكري الأمريكي؛
إذ إن الإنتاج الأمريكي لصواريخ توماهوك بلغ 77 صاروخًا خلال العام الواحد؛ أي إنه
استنزف في عدوانه على اليمن ثلاثة أضعاف إنتاجه".
وفي تصريح خاص لبرنامج (ملفات)،
يقول الشرعبي: إن "الولايات المتحدة الأمريكية تعجز عن مجاراة الحرب الحديثة،
مرجعًا ذلك إلى أن الترسانة الحربية الأمريكية بُنيت على الأُسلُـوب التقليدي
الدراماتيكي المتعارف عليه منذ عقود من الزمن.
ويذكر أنه على مدى عقود
طويلة من الزمن لم تتعرض حاملات الطائرات الأمريكية لأي هجوم"، موضحًا أن "العمليات
الهجومية اليمنية ضد حاملات الطائرات الأمريكية مثلت اختبارا قاسيًا لجهوزية
البحرية الأمريكية أمام تهديدات منخفضة الكلفة وعالية التأثير".
وفي الوقت الذي تظهر
تصريحات أمريكية داعية البنتاغون لتخصيص مبالغَ مالية لتطوير الصناعات العسكرية
الحديثة يرى الشرعبي أن "لجوء الولايات المتحدة إلى تطوير الصناعات العسكرية
الحديثة لا يعني استعادةَ هيبتها في المنطقة، لا سِـيَّـما أن سقوطها أتى بيد قوة
بسيطة وغير مكافئة لها".
وبالنظر إلى إنشاء التكتلات
الغربية والأُورُوبية واستخدامها لقرابة 50 سفينة في البحر الأحمر تتضح القدرة
الفائقة للقوات اليمنية في التعامل مع التحديات وتجاوزها؛ إذ إنها استطاعت بجدارة
مواجهة التهديدات وتحويلها إلى نقاط قوة ضد تحالف العدوان؛ ما دفع تلك التحالفات
إلى التفكك والانسحاب لتبقى بريطانيا وأمريكا وحيدتين في مواجهة اليمن.
ويصف الشرعبي التحالف الأُورُوبي
الذي حمل مسمى "أسبيدس" بالأضعف بين حلقات التحالفات الغربية في العدوان
على اليمن.
وفي المجمل تظل القدرات
العسكرية اليمنية التحديَ الأكبر للقوات الغربية وما إعلان ترمب وقف العدوان على
اليمن إلا شاهدٌ من شواهد تعاظُمِ القوى اليمنية.

عباس السيد: التخاذل العربي ورقة تشجع كيان العدو الصهيوني وصمود اليمن يربكه
أعرب الكاتب والمحلل السياسي الأستاذ عباس السيد عن أسفه العميق لتخاذل العديد من القيادات والأنظمة العربية والإسلامية، التي لا تستجيب لتطلعات شعوبها، مؤكدًا أن هذا التخاذل يمثل "الورقة الأقوى" التي يمتلكها كيان العدو الصهيوني.
خبير فلسطيني: كيان العدو الصهيوني يسعى إلى تهويد القدس ومحو قضية اللاجئين
أكد الباحث السياسي الدكتور سعد النمر، أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت، أن كيان العدو الصهيوني يواصل تنفيذ مخططاته لتهويد القدس والمسجد الأقصى، إضافةً إلى محاولاته المستمرة لإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين.
الجمعية العامة للأمم المتحدة تدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة
دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تنفيذ وقف إطلاق نار فوري ودائم في قطاع غزة دون أي شروط مسبقة. وجاءت هذه الخطوة بتصويت من أغلبية كبيرة من الدول الأعضاء، ما يعكس تزايد الضغط الدولي لإنهاء العدوان على المنطقة المحاصرة.-
05:40المتحدث باسم هيئة الأركان الإيرانية: العدو الصهيوني سيدفع ثمنا باهظا للغاية وسيتلقى ردا قاسيا
-
05:40الوكالات الإيرانية: استشهاد اللواء غلام علي رشيد قائد مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي الإيراني
-
05:21حكومة التغيير والبناء: نؤكد أن إشعال الحرائق في المنطقة لن يحرق إلا أصابع من أشعلها، وأن غطرسة القوة ستتحطم حتماً على صخرة الحق والصمود
-
05:20حكومة التغيير والبناء: نحمل كيان العدو الإسرائيلي وشركاءه الدوليين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية الكاملة عن كافة التداعيات والتبعات الخطيرة لهذا العدوان
-
05:20حكومة التغيير والبناء: نؤكد ثقتنا بأن الجمهورية الإسلامية، لقادرة على الرد على هذا العدوان وأي انتهاك يطال سيادتها وحقوق شعبها
-
05:20حكومة التغيير والبناء: نتقدم بأحر التعازي وخالص المواساة للشعب والقيادة والحكومة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في جميع الشهداء الذين ارتقوا خلال هذا العدوان