بعد تصدير تجربة استفادت منها قوى عالمية.. اليمن يجبر أمريكا على هيكلة قوتها وفقاً لـ"المدرسة" اليمنية

خاص | نوح جلّاس | المسيرة نت: يواصل اليمن صياغة المعادلات العسكرية وقواعد الاشتباك، بعيداً عن المألوف الذي هيمنت به القوى الكبرى وفي مقدمتها أمريكا؛ ليُجبر خصومه على إعادة بناء قواتهم، بعد أن صدّر تجربة طارئة وفريدة استفادت منها قوى عالمية.
وبعد تقارير دوليةسابقة وتصريحات محللين عرب وغربيين، عن تَمَكُّن اليمن من فرض واقع جديد في الساحة العسكرية، وريادة دور إقليمي كشف هشاشة القوتين الأمريكية والبريطانية ومن فوقهما الصهيونية، خرج مسؤولو الجيش الأمريكي ليؤكدوا أن واشنطن لم تعد تهندس لقدرات جديدة تواجه بها المدّ اليمني، بل صارت تعيد هيكلة قوتها وفقاً للطريقة اليمنية؛ كي تواجه بها روسيا والصين، حدّ قولهم.
موقع "بزنس إسنايدر" الأمريكي المتخصص في الشؤون العسكرية الاستراتيجية للولايات المتحدة، نشر تقريراً جديداً تضمّن تصريحات لقائد مدمّرة أمريكية، ذكر فيها أن بلاده تعمل الآن على إعادة بناء قدرتها طبقاً لتجربة معارك البحر الأحمر، لكن ليس لمواجهة الردع اليمني غير المسبوق في تاريخ الحروب، وإنما لمواجهة الصينيين والروس الذين تعلمّوا من اليمن ماهية التكتيكات التي أغرقت الهيمنة الأمريكية، رغم كبر أساطيلها، وقد شرعوا في التحضير لها، وظهرت مؤخراً بعضٌ من ملامحها في الحرب مع أوكرانيا.
الموقع قال: إن "البحرية الأمريكية تستخدم دروس معركة البحر الأحمر؛ للتخطيط لصراعات بحرية مستقبلية"، مشيراً إلى أن الإعداد الجديد لا يرمي لمواجهة اليمن فحسب.
ونقل عن قائد المدمرة " توماس هدنر" قوله: إنه "من الصعب التنبؤ بما سيبدو عليه المستقبل، وما حدث في البحر الأحمر يجب أن يؤخذ بالاعتبار".
وأضاف أن "الصراع في البحر الأحمر من نواحٍ كثيرة يشبه قتالًا في مكان ضيق ومعقّد"، في إشارة إلى أن بناء القدرات سيتم إسقاطه على ما حصل في المواجهة مع القوات المسلحة اليمنية، باعتبار أنها كانت في أصعب ساحة حرب مرّت بها القوات البحرية الأمريكية، وفقاً لما صرّح به مسؤولون في "البنتاجون" خلال الفترات الماضية.
وبرّر الموقع، التوجه الأمريكي الجديد، بما حصل في البحر الأحمر من استنزاف للذخائر وإرهاق لطواقم المدمرات والبارجات وحاملات الطائرات، مجدّداً التأكيد على أن "البحرية الأمريكية واجهت تحديات في إعادة تذخير السفن من موانئ صديقة وهو خطر مع صراع عالي الوتيرة".
وكرّر الموقع ما تحدث به الإعلام الأمريكي سابقاً بشأن التكلفة الهائلة التي تكبّدتها واشنطن لمواجهة الأسلحة اليمنية منخفضة التكلفة وغزيرة الإنتاج.
هذه التصريحات ليست جديدةً، فقد سبق نائب الرئيس الأمريكي "جيه دي فانس" أن اعترف في مايو الماضي، بأن على الولايات المتحدة الاقتناع بانتهاء زمن الهيمنة، بعد ما حصل في معارك البحر الأحمر خلال 19 شهراً، وأن القوى التي تمتلك مُسَيّرات قليلة التكلفة صار بمقدورها إلحاق الضّرر بأساطيل أمريكا، في إشارة إلى العمليات اليمنية بما تضمنته من تكتيكات، ووسائل قد يقال عنها بسيطة، لكنها خلقت توازن في الردع وحَيّدت ترسانة واشنطن العسكرية الضخمة.
بدورهم محللون روس، ذكروا في وقتٍ سابق أن اليمن كشف كيف تتغلب القوى الناشئة على قوة بحجم الأسطول الأمريكي، معبّرين عن اندهاشهم من التكتيكات اليمنية، لكن سرعان ما تحوّل هذا الاندهاش إلى واقع لجأت إليه موسكو في حربها ضد أوكرانيا، حيث سلّط الإعلام الروسي الضوء على قيام "الجيش الأحمر" بترك قوته التقليدية باهضة التكلفة، واستخدام المُسَيّرات ذات التكلفة البسيطة، وبشكل مكثف يضمن تحقيق النتائج التي لم تتحقق من قبل. وهذا بدى من خلال تكثيف الهجمات على القوات الأوكرانية بالطائرات المُسَيّرة المستوردة من إيران، والبعض من تركيا، وتمكنت روسيا من خلالها تكبيد "كييف" خسائر باهظة، وفي المقابل أيضاً لجأ الأوكرانيون لهذا التكتيك وألحقوا بموسكو خسائر جسيمة، بذات الأسلحة منخفضة التكلفة، وبعيداً عن القوة التقليدية.
المعطيات الميدانية في مناطق المواجهة، والتصريحات الواردة من الغرب وأقصى الشمال، تؤكد أن اليمن يتجه لتثبيت المعادلات وقواعد الاشتباك التي فرضها على أمريكا، ما يُنذر بنشوء قوى جديدة قادرة على مقارعة الاستكبار، بعيداً عن موازين القوة ومعايير القدرات والإمكانيات.
وعلاوةً على ذلك، فإن المدرسة اليمنية ألهمت الجميع كيف يتم استغلال الإمكانيات المتاحة – مهما كانت بسيطة – لمواجهة خصوم مسلّحين بعتاد "ضخم" وعالي التكلفة؛ لتكن النتائج الأولية المباشرة: استنزاف مرهق للخصم وإحداث إرباك وضغط يفضي إلى إلحاق الأضرار وخلق توازن ردع، وصولاً إلى فرض متغيرات ميدانية استراتيجية، فاستخدام المُسيرات لاستهداف حاملات الطائرات، والصواريخ الباليستية لضرب الأهداف البحرية المتحركة، كان سبقاً يمنياً تاريخياً، ومعادلة من خارج القواميس العسكرية والحربية التقليدية، جعلت القوات المسلحة اليمنية مصدراً موثوقاً لتحقيق قوة وتأثير فعلي، نحو إزاحة هيمنة مبنية على "السُمعة التاريخية" والتكتيكات "النظامية" التي كانت تضبط إيقاعاتها أمريكا وتعممها في كل مواطئ هيمنتها.

زيارات رسمية عيدية للمرابطين في جبهات الحديدة وتعز والضالع ولحج
متابعات| المسيرة نت: تتواصل الزيارات الرسمية العيدية للمرابطين في عددٍ من محاور وجبهات البطولة والشرف، لليوم الثاني من عيد الأضحى المبارك.
حركة المجاهدين الفلسطينية تنعي أمينها العام وقياديين بجناحها العسكري
متابعات | المسيرة نت: نعت حركة المجاهدين الفلسطينية أمينها العام واثنين من قيادات جناحها العسكري في غزة.
الخارجية الإيرانية: أمريكا مدمنة على العقوبات وتواصل إساءة استخدام السلطة لمنع اعتماد قرار وقف الإبادة الجماعية في غزة
متابعات| 07 يونيو| المسيرة نت: دانت الخارجية الإيرانية العقوبات الجديدة على إيران واعتبرتها انتهاكا للقوانين الدولية وتأتي في إطار سياسة الضغوط القصوى الفاشلة على شعب الإيراني.-
04:02أيزنكوت: عندما ترى أن الجنود يخاطرون بحياتهم بسبب قرارات لا يمكنك التعايش معها لا خيار سوى الانسحاب
-
04:01أيزنكوت: لا توجد خطة استراتيجية في هذه المعركة ولا تنسيق سياسي وعسكري وإنما قرارات مرتجلة تحت ضغط سياسي
-
04:01غادي أيزنكوت رئيس أركان سابق لجيش العدو: قتل 8 جنود هذا الأسبوع والقيادة الفاشلة لم تحقق شيئا منذ 7 أكتوبر وحتى اليوم
-
03:14حركة الأحرار الفلسطينية: ننعى إلى جماهير شعبنا الفلسطيني الدكتور أسعد عطية أبو شريعة الأمين العام لحركة المجاهدين وشقيقه القائد أحمد عطية أبو شريعة عضو الأمانة العامة للحركة
-
03:14لجان المقاومة في فلسطين: نزف إلى شعبنا وأمتنا الدكتور أسعد عطية أبو شريعة الأمين العام لحركة المجاهدين الفلسطينية وأخيه القائد المجاهد أحمد أبو شريعة
-
03:14حركة حماس: ننعى إلى شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية استشهاد الأمين العام لحركة المجاهدين الدكتور أسعد أبو شريعة، وأخيه القائد المجاهد أحمد أبو شريعة