تجارة رابحة.. فلماذا عزف عنها المسلمون؟
آخر تحديث 01-06-2025 19:08

في زمن تعالت فيه أصواتُ الدنيا، وخفت صوتُ الآخرة، يأتي نداءٌ رباني خالد ليوقظَ الإيمانَ في القلوب، ويعيدَ للمسلمين البُوصلة التي أضاعوها:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ، تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأموالكُمْ وَأنفسكُمْ، ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ، يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ، ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ، وَأُخرىٰ تُحِبُّونَهَا، نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ، وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾. (سورة الصف: 10–13)

ليست كُـلّ تجارة رابحة، ولكن الله عز وجل عرض على عباده المؤمنين صفقة لا خُسران فيها ولا خداع، بل تجارة تفضي إلى الغفران، والنعيم المقيم، والنصر في الدنيا قبل الآخرة. هذه التجارة تتمثل في:

الإيمان الصادق بالله ورسوله، والجهاد في سبيل الله بالنفس والمال، والصبر والثبات على طريق الحق، مهما تكالبت الأعداء وتخاذل الأقربون.

 

لكن، لماذا هجر المسلمون هذه التجارة؟

لماذا تراجعوا عنها، وتخلوا عن ميادين الجهاد والعزة، واستبدلوها بالركون إلى الدنيا، والانشغال بالمكاسب الفانية؟

إن الإجَابَة على هذا السؤال تكشف لنا جزءًا من الخلل العميق الذي أصاب الأُمَّــة، حين تحولت مفاهيمها من التضحية إلى الترف، ومن البذل إلى الخوف، ومن الجهاد في سبيل الله إلى مجاراة أعداء الله.

لقد أصبح الجهاد – في نظر البعض – تهمة، بدلًا عن أن يكون شرفًا، وصار الحديث عنه يُخيف، لا يُبشّر. حتى أُولئك الذين يعيشون تحت القصف والاحتلال، قلّ من يذكرهم أَو يقف في صفهم، وكأن دماءَهم لا تعنينا، ولا تربطُنا بهم رابطة الدين والأُخوَّة.

 

إن الآية الكريمة تخاطبنا بلُغة الصفقة والعقل:

"هل أدلكم على تجارة؟"

فالله سبحانه وتعالى يعلم أن الإنسان بطبعه يسعى للربح، ويخاف الخسارة، فجاءت دعوته كعرض ثمين، يُغري بالعطاء، ويُبشر بالفوز الكبير.

أليس من العجب أن تُعرض علينا الجنة، والمغفرة، والنصر… ثم لا نُقبل؟

أليس من الغفلة أن تُعرض علينا تجارة مضمونة، فنلهث وراء متاع زائل؟

إن الأُمَّــة اليوم بحاجة إلى مراجعة، وإلى صحوة تعيد لهذه التجارة معناها الحقيقي، وتجعل من ميادين الجهاد – بمفهومه الشامل – ساحة فاعلة لتحرير الأرض، ونصرة المظلوم، ومواجهة الطغاة، دفاعًا عن الدين، والعِرض، والكرامة.

فليكن هذا النداء القرآني بداية لصحوة قلوبنا، وتذكيرًا بأن طريق العزة لا يُبنى بالخضوع، بل بالتضحيات.

اللهم اجعلنا من أهل هذه التجارة الرابحة، وثبِّتْنا على درب الحق، ووفِّقْنا لنصرة دينك وعبادك المستضعفين.

مفتي عمان: قوى الطغيان في العالم طأطأت رأسها لليمن
متابعات | 04 يونيو | المسيرة نت: أكّد مفتي سلطنة عمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، اليوم الأربعاء، أن قوى الطغيان والجبروت في العالم طأطأت رأسها أمام اليمن، داعياً أنظمة الانبطاح إلى الاقتداء باليمن في مواجهة أعداء الأمة.
خامنئي: إيران تواصل تعزيز قدراتها الشاملة وتحدي الهيمنة الأمريكية والصهيونية
متابعات| المسيرة نت: أعلن قائد الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي الخامنئي، أن الجمهورية الإسلامية مصممة على تعزيز قوتها في جميع المجالات.
الأخبار العاجلة
  • 23:14
    مصادر فلسطينية: مغتصبون يحرقون سيارات وحضائر أغنام وخيول وممتلكات مواطنين خلال هجوم واسع على قرية دير دبوان في رام الله
  • 23:13
    مصادر فلسطينية: مغتصبون يهود يهاجمون ويحرقون مزرعة أغنام وإسطبل خيول في قرية دير دبوان في رام الله بالضفة المحتلة
  • 23:13
    هيومن رايتس ووتش: واشنطن قدّمت دعما عسكريا مباشرا إلى التحالف بقيادة السعودية منذ مارس 2015 والكثير من هجمات التحالف انتهكت قوانين الحرب
  • 23:13
    هيومن رايتس ووتش: الولايات المتحدة ضالعة في انتهاكات لقوانين الحرب في اليمن
  • 23:13
    هيومن رايتس ووتش: يمرّ نحو 70% من واردات اليمن التجارية و80% من المساعدات الإنسانية عبر ميناء رأس عيسى
  • 23:11
    هيومن رايتس ووتش: العديد من الأرصفة ومنطقة الجمارك ومنشآت تفريغ الحمولات في ميناء رأس عيسى تضررت بشدة أو دُمِّرت
الأكثر متابعة