كيف يشارك آلُ سعود وحكام الخليج في جرائم الإبادة الإسرائيلية بغزة؟ [الحقيقة لا غير]
آخر تحديث 24-05-2025 17:41

خاص| عباس القاعدي| المسيرة نت: غادر المجرم ترامب منطقةَ الخليج منذ أَيَّـام، محمَّلًا بالأموال الطائلة، وفي مشهد أصاب حُكَّامَ الخليج بالذُّلِّ والخزي والعار.


واللافتُ أنه بعد هذه الزيارة، تصاعدت وتيرة الجرائم الصهيونية المدعومة أمريكيًّا في قطاع غزة، حَيثُ لم يتوقف العدوّ الإسرائيلي عن شن غاراته الإجرامية، لاستهداف بقايا المنازل ومخيمات النازحين في مناطق متفرقة من قطاع غزة.

هذا المشهد، كان حاضرًا في ذهنية الشهيد القائد السيد حسين بد الدين الحوثي -رضوان الله عليه- قبل أكثر من 20 سنة، حَيثُ تحدث عن الولاء لليهود والنصارى، وأن هذا سيقود الأُمَّــة إلى نتيجة شواهدها واضحة، وهي الذل والخزي والهوان، والتبعية والمودة لأُولئك الأعداء المجرمين، وهذا ما حصل بالفعل لحكام الخليج أثناء زيارة ترامب المجرم إلى بلدانهم، وقد شاهد العالم ذلك بكل وضوح أمام عدسات الكاميرا.

ويمر العرب بفترة من الذل والهوان لا مثيل لها؛ فصمتُ الكثير منهم وتواطؤهم مع أحداث غزة خيرُ دليل على ذلك؛ فلو كانت هذه الجرائم والمجازر تحدث بحق يهود أَو نصارى أَو حتى بحق عُبَّاد البقر في الهند، لَمَا صمتت شعوبُهم وأمتُهم على هذا الظلم، وهذا ما أشار إليه السيد القائد عبد الملك بن بدرالدين الحوثي -يحفظُه الله- منذ سنوات.

مجازر غزة تكشفُ حقيقة الموقف العربي:

ويتعرض الشعب الفلسطيني على مدار العقود الماضية وحتى يومنا هذا لمجازرَ وحرب إبادة متواصلة من قبل كيان العدوّ الإسرائيلي، وهي تكشف بوضوح عن الموقف العربي في كُـلّ مرحلة من مراحل الحرب مع العدوّ الإسرائيلي، حَيثُ يكون هذا الموقف في كُـلّ مرة أكثر ضعفًا وتراجعًا عما كان عليه في السابق.

وفي ظل تصاعد حلقات العداء وارتفاع وتيرة السلوكيات الإجرامية من قبل الصهاينة والأمريكيين، من المفترض والطبيعي أن تستيقظَ الأُمَّــةُ من غفلتها وتحافظ على أدنى درجات مواقفها الإنسانية والدينية والأخلاقية، بما في ذلك مقاطعة أعدائها، لكن الواقع بعكس ذلك تمامًا؛ فكلما زاد حقد وإجرام اليهود الأمريكان وتجلّت مخطّطاتهم الإجرامية، كلما تخاذل العرب والمسلمون وانساقوا في أحضان عدوِّهم.

للنصر شروط وبرنامج متكامل:

يشمل هذا، كُـلَّ مجالات الحياة العسكرية والاقتصادية والثقافية والسياسية والاجتماعية، وهذا النصر لا يتجلى إلا بخروج الشعوب العربية والإسلامية، وأنظمتها من دائرة الولاء لليهود والنصارى. وهنا يقول الله تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ، ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ]. هذه الآية تنطبق بحذافيرها على موقف الشعب اليمني وقيادته التي تجسِّدُ القرآنَ الكريمَ قولًا وعملًا.

إن الحقَّ واضحٌ عند كُـلّ المسلمين والعرب حول عدوانية اليهود، وشواهد ذلك العداء والحقد موجودة اليوم وتعيشها الأُمَّــة من مآسٍ ونكبات وتآمر وحكام خونة وعملاء يسومون الشعوب سوء العذاب؛ ولهذا من الواجب الاستجابة لهدي القرآن الكريم والجهاد في سبيل الله، والذي به تتمكّنُ الأُمَّــة من الدفاع عن نفسها، وتعيش حياة كريمة مستقلة كبقية الأمم والشعوب الحرة في هذا العالم.

المشروع القرآني مشروعُ حياة ونصر:

وعلى الرغمِ من كثرةِ النظريات السياسيَّة التي يقدِّمُها الأعداءُ للشعوب العربية والإسلامية في المدارس وفي مراكز الأبحاث والجامعات، يثبت الواقع أن تلك النظريات -سواءٌ أكانت بصبغة دينية أَو علمانية- فاشلة ولم تحقّق للعرب والمسلمين العزة والكرامة والاستقلال والخلاص من سيطرة أعدائهم.

ولهذا، لم يتبقَّ أمام الأُمَّــة إلا المشروع القرآني، الذي أثبت الواقع أنه المشروع القابل للحياة وللنصر، والذي يُخرِجُ الأُمَّــةَ وشعوبَها من الذل والخضوع؛ فهو المشروع الذي ينطلق من الواقع القرآني، ولذلك، اليوم لم يعد القرآن الكريم مُجَـرّد آيات نظرية تُتلى، بل أصبح -بفضل الله سبحانه وتعالى- في اليمن موقفًا وجهادًا وحركةً على الأرض، وأصبح الشعب اليمني يجسِّدُ ذلك الموقفَ القرآني، الذي كانت نتيجته النصر على أعداء الله من الأمريكيين.

ويقدِّمُ الشعبُ اليمني نموذجًا للإيمان والثبات والعودة إلى الهُوية الإيمانية الأصيلة للأُمَّـة، والذي أفشل كُـلّ الحروب الثقافية الوهَّـابية، التي كانت تستهدفُ اليمن، بشكل خاص، واليوم يخوضُها الأعداءُ ضد الشعوب العربية والإسلامية، من خلالِ الجماعات الدينية بمختلفِ مسمياتها، والخطابات التكفيرية الهادفة إلى إضاعةِ الإسلام والحق، حتى وصل بالكثيرِ من الناس إلى الإحباط والتوجُّـه نحو المذاهب المادية والإلحادية.

الفكر الوهَّـابي سببٌ لانتشار الكفر والإلحاد في السعوديّة:

الوهَّـابية وسلوكُها وأُسلُـوبُها وفكرُها كانت واحدةً من أسباب انتشار ظاهرة الإلحاد في السعوديّة التي أصبحت من أكبر البلدان العربية انتشارًا لهذه الظاهرة، التي جعلت الكثير من الشباب يعتقدون أن الإسلام مُجَـرّد النموذج البسيط، لكن الارتماء في أحضان اليهود والولاء لهم أمرٌ طبيعي عندهم.

وفي المقابل نجد الإسلامَ الحقيقي في اليمن، الإسلام الذي لم تُشرِفْ عليه دوائرُ المخابرات الأمريكية ولا تموِّلُه؛ ولهذا فَــإنَّ موقف الشعب اليمني الإنساني والديني الذي يجسده القرآن أصبح مؤثرًا وتلتف حوله الأمم، وصار محل إعجاب حتى عند من ليسوا بمسلمين، وهذا نتيجة المشروع القرآني وقيادته الحكيمة التي انطلقت من القرآن لتشخيص العلة والمرض، ومن ثَمَّ اكتشفت الحَلَّ والعلاج.

الشهيدُ القائد ونتائجُ النظرة القرآنية للواقع والأحداث:

والحقيقةُ أن خلفيةَ الموقف اليمني وسببَه وسِرَّه هو المشروعُ القرآني، الذي أعاد للأُمَّـة هُويتَها الإيمانية، وجعل الفرد يعتز بنفسه ويثق بربه ويعتمد على نفسه متوكلًا على الله ويتحمل المسؤولية مهما كانت صعوبتها، والنتيجة ستكون عزّة وقوة وغلبة ونصرًا تجاه الأعداء الذين يتحدثون بمصطلحات وثقافات مغلوطة؛ بهَدفِ تضليل الشعوب.

وفي ظِلِّ استمرارِ جريمةِ الإبادة في غزة، وبعد عودة المجرم ترامب بالمليارات، فَــإنَّ ذلك سينعكسُ على قتل الأطفال والنساء في قطاع غزة، ومنح العدوّ الإسرائيلي مزيدًا من القنابل المدمّـرة، والأسلحة المحرَّمة التي يستخدمها ضد الشعب الفلسطيني، وبالتالي آل سعود وحكام الإمارات وقطر والبحرين شركاء في الإبادة في غزة، لذلك، من هي أمريكا التي يعطيها هؤلاء تريليونات الدولارات من ثروات الشعوب العربية والإسلامية؟

أمريكا على مر العقود تسخِّرُ كُـلَّ إمْكَاناتها ومقدراتها لخدمة ودعم كيان العدوّ الإسرائيلي، وبالتالي أية صداقة يتحدَّثُ عنها حكامُ العرب والخليج مع أمريكا الشيطان الأكبر؟! وأيةُ شراكة مع أمريكا تَصُبُّ في نهاية المطاف لصالح اليهود والصهاينة!

التلغراف البريطانية: الصراع في المناطق المحتلة قد يعزز نشاط التنظيمات الإجرامية
المسيرة نت | متابعات: حذرت صحيفة التلغراف البريطانية من إسهام صراعات أدوات العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في إنعاش الأوراق التكفيرية وعودة نشاط تنظيم داعش الإجرامي في محافظة أبين جنوبي اليمن، وسط صمت أممي أشبه بالتواطؤ.
سيادة الدم وتوازنات الردع بين الاستباحة الصهيونية للبنان ووهم القضاء على المقاومة
المسيرة نت| عبدالقوي السباعي: تبدو المنطقة اليوم أمام مشهدٍ شديد التعقيد، حيث يحاول العدوّ الإسرائيلي يائسًا فرض واقع ميداني وسياسي متجدّد، عبر انتهاج استراتيجية المفاوضات تحت النار والضغط العسكري، في محاولةٍ لترسيخ مفهوم الاستباحة الدائمة للأرض والسيادة اللبنانية كعقيدةٍ متبعة ومعتادة للداخل اللبناني والعربي على حدٍّ سواء.
مادورو يحذّر من تصعيدٍ عدواني أمريكي بالغ الخطورة يهدّد الاستقرار العالمي ككّل
المسيرة نت| وكالات: وجّه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو رسالة شاملة إلى رؤساء وحكومات دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، بالإضافة إلى الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، محذّرًا فيها من تصعيدٍ عدواني تقوده الحكومة الأمريكية، واصفًا إياه بأنه يمثل تهديدًا خطيرًا تتجاوز آثاره الحدود الفنزويلية لتمس النظام الدولي ككّل.
الأخبار العاجلة
  • 20:50
    الجالية اليمنية في ألمانيا: تدنيس الأمريكي للقرآن الكريم سلوك عدائي فجّ يستهدف مقدسات المسلمين يستوجب المساءلة القانونية
  • 20:50
    الجالية اليمنية في ألمانيا: ندين ونستنكر بأشد العبارات قيام أحد المرشحين الأمريكيين بتدنيس القرآن الكريم
  • 20:50
    مصادر سورية: اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة بين مجاميع الجولاني ومسلحي "قسد" في حلب
  • 20:50
    مراسلنا في صعدة: إصابة مواطن بنيران العدو السعودي في مديرية شدا الحدودية
  • 20:07
    مصادر فلسطينية: آليات العدو الإسرائيلي تطلق النار بكثافة شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة
  • 19:33
    مصادر سورية: قوات العدو الإسرائيلي تقيم حاجزا وتفتش المارة على الطريق الواصل بين بلدة جبا و قرية أم باطنة في ريف القنيطرة الأوسط