التصنيفات لا تهزم الشعوب.. الإرهاب في غزو الدول لا مقاومة المحتلين
خاص | 06 مارس | المسيرة نت: لطالما كانت الولايات المتحدة تستخدم التصنيفات وسيلة لتعزيز هيمنتها، لكن الواقع تغير اليوم، حيث أصبحت الشعوب أكثر وعياً وقوة في مقاومة هذه الضغوط.
ويعد اليمن مثالاً حياً على هذا التحول، إذ أن تصنيف صنعاء منظمة إرهابية يعكس، في الحقيقة، اعترافاً أمريكياً بعجز الولايات المتحدة عن فرض السيطرة، بعد فشلها على الأصعدة العسكرية والاقتصادية.
هذا التصنيف لن يؤثر على صنعاء، بل يعزز صمودها، ويجعلها رقماً صعباً في المنطقة، وفي حين تراهن أمريكا على عزل القوى التي تعارضها، تجد نفسها في كل مرة أمام واقع جديد يعيد تعريف النفوذ والمقاومة.
يقدم اليمن اليوم نموذجاً لهذه المقاومة، فبعد أن أعلنت أمريكا تصنيف أنصار الله منظمة إرهابية في 2021، كان القرار بمثابة اعتراف بالعجز الأمريكي أمام إرادة الشعب اليمني، والتصنيف جاء نتيجة اخفاق واشنطن في السيطرة على الوضع في المنطقة.
ففي حين كان هذا التصنيف في الظاهر محاولة أمريكية للضغط على صنعاء، إلا أنه في الواقع لم يكن سوى إعلاناً عن ضعف، فالولايات المتحدة على مدى سنوات حاولت فرض هيمنتها على اليمن عبر أدوات عسكرية واقتصادية، لكنها فشلت في تحقيق أهدافها، فكان التصنيف سلاحاً أخيراً في معركة خاسرة.
ليس من المستغرب أن تتحول الأنظمة التي لا تتوافق مع السياسات الأمريكية إلى أهداف على قوائم الإرهاب، فواشنطن لطالما استخدمت هذا التكتيك مع الدول والحركات التي تحد من نفوذها، ومع ذلك يظل هذا التصنيف فارغ المضمون في حالة اليمن، الذي لا يعتمد على النظام المالي الغربي ولا يلتزم بالقوانين الأمريكية التي تستخدمها كأدوات للضغط.
التصنيف الأمريكي ليس له أثر كبير على الأرض، لأن صنعاء لم تعد بحاجة للاعتراف الأمريكي، والحصار والعقوبات لم تمنع اليمن من الاستمرار في مساره الثابت، بل إن مثل هذه القرارات قد تصبح دافعاً إضافياً لدفع المزيد من الشعوب للالتحاق بمسار المقاومة.
وبالنظر إلى تاريخ هذه التصنيفات، نجد أن الولايات المتحدة قد تصدرت هذه اللعبة السياسية مرات عدة، ففي 19 يناير 2021 تم تصنيف أنصار الله لأول مرة منظمة إرهابية، في خطوة وصفها المراقبون بأنها نتيجة عجز أمريكي عن التأثير في المشهد اليمني، ومع العودة في 2025 لهذا التصنيف، تظهر الولايات المتحدة في موقف أضعف.
في الوقت نفسه، أبدى المحللون السياسيون سخريتهم من هذا التصنيف، معتبرين أنه ليس أكثر من محاولة يائسة لاحتواء حركة بدأت تفرض نفسها كقوة إقليمية، ورأوا أن التصنيف لن يغير الواقع السياسي في اليمن، بل سيزيد من مقاومة الشعب اليمني الذي أظهر صموداً غير مسبوقاً.
المحللون أضافوا أن هذا التصنيف ستكون له عواقب وخيمة على المصالح الأمريكية في المنطقة، فالتصعيد المحتمل في البحر الأحمر، قد يشكل تهديداً للولايات المتحدة والكيان الصهيوني على حد سواء، حيث سيعزز التصنيف من مكانة أنصار الله ويجعل الدعم الشعبي لهم أكثر قوة.
الولايات المتحدة لم تقدم مبررات منطقية للتصنيف، سوى أن أنصار الله يستهدفون السفن الأمريكية والإسرائيلية في البحر الأحمر، ولكن إذا كان هذا هو معيار الإرهاب، فلماذا لا تُدرج اسرائيل ضمن قائمة الإرهاب، وهي التي ترتكب المجازر بحق الفلسطينيين يومياً.
التصنيف الأمريكي يظهر بشكل واضح كيف تتعامل واشنطن مع الحركات التي تؤثر على مصالحها، ففي الوقت الذي تكون فيه هذه الحركات ضعيفة تتجاهلها أو تحاول احتواءها، ولكن عندما تصبح قوة إقليمية فاعلة، تتحول فجأة إلى إرهابية، لكن على الأرض لا يبدو أن القرار سيُحدث تغييراً حقيقياً.
فبعد سنوات من الحصار والعدوان، أثبتت صنعاء أنها قادرة على الصمود والتكيف مع كل التحديات، هذا الصمود المستمر أصبح نموذجاً يُحتذى به، وأصبح التصنيف الأمريكي بمثابة دليل على فشل واشنطن في التأثير على إرادة الشعب اليمني.
وهذا ما أشار إليه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، معتبراً القرار دليلاً على عجز الولايات المتحدة في التأثير على اليمن وشعبه، وجزءاً من سياسة التخبط الأمريكية في المنطقة، مبيناً أنه لن يغير من عزيمة الشعب اليمني، بل سيكون دافعاً لمواصلة المقاومة بكل قوة.
ويؤكد مراقبون أن أمريكا إذا كانت تراهن على أن هذا التصنيف سيؤدي إلى عزل صنعاء أو إضعافها، فرهانها خاطئ لأن التاريخ أثبت أن القوى التي تصنفها واشنطن اليوم تصبح غداً جزءاً من معادلات لا تستطيع تجاوزها، وما يحدث في اليمن ليس مجرد مواجهة عسكرية، بل تحول استراتيجي يعيد رسم خريطة النفوذ في المنطقة.
في نهاية المطاف، لم تعد الهيمنة الأمريكية تُفرض عبر القرارات، ولم يعد التصنيف بالإرهاب سلاحاً قادراً على تغيير الواقع، واليمن بصموده وقوته، لا يكسر فقط هذا التصنيف، بل يكسر القاموس الأمريكي كله، ليعيد تعريف من هو الإرهابي، ومن هو المقاوم، ومن يحق له أن يحدد مصير الشعوب.
المرتضى: الاتفاق يسعى لتصفير الملف ويشمل جميع الأطراف والأسرى والمعتقلين والمفقودين والجثامين بضمانة عمانية والتزام سعودي
المسيرة نت | خاص: أكد رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، العميد عبدالقادر المرتضى، أن التوصل إلى اتفاق تاريخي وشامل لتبادل الأسرى، يهدف إلى تصفير هذا الملف الإنساني بالكامل، ويشمل الأسرى والمعتقلين والمفقودين والجثامين من جميع الأطراف، على أن يُنفذ على مراحل، بضمانة ورعاية مباشرة من سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية.
بالتوازي مع سباق النفوذ التركي الأمريكي.. العدو الصهيوني يواصل التوغل في سوريا وينفذ اعتقالات وحواجز وقصف مضيء لتعزيز سيطرته
المسيرة نت | متابعة خاصة: شهدت محافظة القنيطرة تصعيدًا ميدانيًا جديدًا من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، حيث كثفت قوات العدو من تحركاتها العسكرية في مناطق متعددة من المحافظة خلال الساعات الأخيرة، مستهدفة السكان المدنيين ومؤسساتهم، في إطار مساعي لتثبيت سيطرتها وتوسيع رقعة نفوذها جنوبًا بالتزامن مع سباق النفوذ بين الجانبين التركي والأمريكي المحموم بصراعات جديدة في حلب على الجهة الشمالية.
سياسي: العالم يشهد تحولات جذرية نحو نظام دولي متعدد الأقطاب
رأى الباحث والمحلل السياسي رضوان القاسم، أن الخلاف المتصاعد بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لم يعد مرتبطًا بشخصية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فقط، وإنما يعكس تحولات أعمق تشير إلى نهاية حقبة سياسية واستراتيجية امتدت منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية.-
01:48مصادر فلسطينية: اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين و قوات العدو الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم عسكر القديم شرق نابلس
-
01:25صموئيل مونكاد: تتصرف حكومة الولايات المتحدة بشكل غير مسؤول وتحاول فرض فكرة أن القانون يجب أن ينطبق على الجميع باستثناء الولايات المتحدة
-
01:24سفير فنزويلا لدى الأمم المتحدة صموئيل مونكاد: لن نتخلى عن رباطة جأشنا في الدفاع عن سلام أمتنا
-
01:24مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم مخيم عسكر القديم شرق مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية
-
01:24السفير الفنزويلي لدى الأمم المتحدة: فنزويلا ليست سوى الهدف الأول في خطة أكبر والحكومة الأميركية تريدنا منقسمين لتغزونا قطعة قطعة
-
01:24مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم قرية النصارية شرق نابلس شمال الضفة الغربية