اسرائيل وخطة التغيير الثقافي.. مشروع خفي يهدد الفلسطينيين والعرب والمسلمين

خاص| 11 يناير| سام نوح| المسيرة نت: في خضم العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصريحاً خطيراً يلقي الضوء على أهداف أعمق من مجرد العمليات العسكرية.
قال نتنياهو: "الضربة يجب أن تكون قوية بما يكفي لإحداث تغيير ثقافي، كالذي حدث في اليابان وألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية."
هذا التصريح، الذي مرّ دون تسليط كافٍ من الإعلام والمحللين، يكشف عن مشروع خطير يستهدف ليس فقط الفلسطينيين، بل يمتد إلى الوعي العربي والإسلامي. إنه ليس مجرد عدوان عسكري، بل محاولة لإعادة تشكيل ثقافة المقاومة، وتقويض الروح الرافضة للاحتلال، وتحويل الصراع إلى حالة قبول قسري بالواقع المفروض.
التغيير الثقافي: ما الذي تسعى إليه إسرائيل؟
نتنياهو استحضر تجربة اليابان وألمانيا بعد هزيمتهما في الحرب العالمية الثانية، حين أُجبر الشعبان على التخلي عن ثقافة الحرب والمقاومة، وتوجيههما نحو استسلام فكري جعل الاستقرار المادي والتنمية الاقتصادية على رأس أولوياتهما، وبشروط المنتصرين، بعيداً عن أي طموح سياسي أو قومي.
اليوم، يبدو أن إسرائيل تطمح لتطبيق نموذج مشابه في غزة، لكن بأدوات أكثر قسوة. الهدف هو سحق الروح المقاومة، وخلق جيل فلسطيني جديد يقبل بالعيش تحت الاحتلال، ويعتبر المقاومة عبئاً لا جدوى منه. لكن الأخطر من ذلك، أن المشروع الإسرائيلي لا يستهدف الفلسطينيين وحدهم، بل يمتد إلى الشارع العربي والإسلامي، الذي طالما كان عمقاً داعماً للقضية الفلسطينية.
صفقة القرن: خطوة أولى في مشروع التغيير
ما يجري الآن في غزة ليس وليد اللحظة، بل هو جزء من خطة طويلة الأمد بدأت مع "صفقة القرن". هذه الصفقة لم تكن مجرد مبادرة سياسية لإنهاء الصراع، بل كانت أداة لإعادة تشكيل الوعي الفلسطيني والعربي. الهدف الأساسي هو ترسيخ فكرة أن المقاومة هي سبب المعاناة، وأن التخلي عنها هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام.
لكن السؤال الحقيقي هنا: إذا نجحت إسرائيل في تغيير ثقافة الفلسطينيين، فما الذي يمنعها من توسيع هذا المشروع ليشمل العرب والمسلمين؟ إذا قُبلت فكرة الاستسلام في غزة، فكيف ستتأثر روح المقاومة في بقية أنحاء العالم العربي والإسلامي؟
وحشية بلا حدود: أهداف تتجاوز القتل والتدمير
الإجرام الإسرائيلي في هذا العدوان لا يُمكن فهمه إلا في إطار هذا المشروع. القصف الممنهج للأحياء السكنية، استهداف المستشفيات والمدارس، وتشريد آلاف العائلات، ليس عشوائياً. بل هو محاولة لإحداث صدمة نفسية عميقة، تدفع الفلسطينيين إلى التخلي عن أي تفكير مقاوم، وقبول الواقع المفروض كخيار وحيد.
هذا النهج الوحشي لا يقتصر على الفلسطينيين، بل يحمل رسالة تهديد إلى الشعوب العربية والإسلامية: أي دعم للمقاومة أو وقوف في وجه المشاريع الإسرائيلية سيُقابل بنفس المستوى من القسوة والتدمير.
لماذا يعرقل نتنياهو أي مفاوضات؟
إصرار نتنياهو على عرقلة أي مفاوضات سلام حقيقية ليس مجرد عناد سياسي، او مصالح شخصية فقط، إنه جزء من استراتيجية مدروسة لإبقاء الفلسطينيين تحت الضغط المستمر، ومنع أي اتفاق قد يمنحهم فرصة لإعادة بناء ثقافتهم المقاومة. بالنسبة لنتنياهو، الحرب ليست فقط وسيلة لتحقيق أهداف سياسية، بل أداة لتفكيك الهوية الفلسطينية وإعادة تشكيلها بما يخدم الاحتلال.
الوعي الفلسطيني والعربي والإسلامي: خط الدفاع الأخير
رغم خطورة هذا المشروع، أثبت الفلسطينيون عبر العقود أن إرادتهم أقوى من كل محاولات الاحتلال لكسرها. لكن نجاحهم في مواجهة هذا المخطط يعتمد أيضاً على دور الشارع العربي والإسلامي. إذا بقي التضامن العربي والإسلامي قوياً، وإذا أدركت الشعوب خطورة ما يُخطط له، فإن هذا المشروع سيفشل.
السؤال المصيري: هل نستيقظ قبل فوات الأوان؟
ما يحدث الآن في غزة ليس مجرد عدوان عسكري، بل هو معركة على الوعي والهوية. إذا خسر الفلسطينيون هذه المعركة، فإن الخسارة لن تكون محصورة بغزة، بل ستشمل المنطقة بأكملها.
الخذلان العربي والإسلامي والمطبعون
المواقف المتخاذلة من بعض الدول العربية والإسلامية، وخاصة الدول المطبعة، تسهم بشكل كبير في تعزيز الخطة الإسرائيلية. هذه المواقف ترسل رسالة للفلسطينيين مفادها: "ما فائدة المقاومة إذا كنتم وحدكم؟" هذا الدعم الضمني لإسرائيل يقوض الروح المعنوية ويعزز الإحباط لدى الشعب الفلسطيني.
لكن في المقابل، هناك مواقف مشرّفة تبعث برسالة معاكسة، منها صمود المقاومة الفلسطينية، والدعم من اليمن، وحزب الله، والمقاومة العراقية، وإيران، بالإضافة إلى بعض المواقف القوية من الدول الغربية المناهضة للعدوان. هذه المواقف تؤكد أن المقاومة ليست خياراً عبثياً، بل خيار مصيري ووسيلة لإفشال المخطط الإسرائيلي.
المطلوب اليوم هو إدراك أن مشروع التغيير الثقافي الإسرائيلي لا يستهدف المقاومة الفلسطينية فقط، بل يسعى إلى خلق حالة عامة من الإحباط والاستسلام في الشارع العربي والإسلامي. فهل سنسمح لهذا المشروع بالنجاح؟ أم أن الوعي الجمعي لشعوبنا سيبقى حصناً منيعاً أمام هذه المحاولات؟
إنها معركة لا تحدد فقط مصير الفلسطينيين، بل مصير أمة بأكملها.

مبادرة مجتمعية تعيد تأهيل طريق نقيل جادر الرابط بين المحويت وحجة
خاص| المسيرة نت: نجحت مبادرة شبابية رائدة في إعادة تأهيل طريق نقيل جادر، أحد أصعب الطرقات الحيوية التي تربط بين محافظتي المحويت وحجة، عبر مديريتي الرجم وبني العوض في خطوة غير مسبوقة.
"وغزة آخر الأسوار، شامخةً بمن فيها".. المقاومة تبث رسالةً ضمن مشاهد كمين مركّب
المسيرة نت | متابعة خَاصَّة: أبرقت كتائب الشهيد عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، برسالةٍ خَاصَّةٍ للعدوّ الصهيوني، مفادُها: "وغزة آخر الأسوار، شامخةً بمن فيها، أقرب لكم نجم السماء من أن تُهادِن أَو تساوم"، وذلك في نهاية مشاهد "كمين الزراعة في بيت حانون".
إيران تدرس الرد على طرد سفيرها في أستراليا وقاليباف: جاهزون للرد على أي عدوان جديد
متابعات | المسيرة نت: أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن إيران تواصل تعزيز بنيتها الدفاعية كأولوية قصوى، مشيراً إلى أن القوات المسلحة الإيرانية وضعت خططاً دقيقة ومستعدة للرد بشكل أقوى من السابق على أي هجوم محتمل.-
20:52الهلال الأحمر الفلسطيني: 4 إصابات باعتداء قطعان المغتصبين في مسافر يطا جنوب الخليل وجارٍ نقلهم للمستشفى
-
20:52الدنمارك: مسيرة في العاصمة كوبنهاغن تضامنًا مع غزة وتنديدًا بالعدوان الصهيوني المستمر على القطاع
-
20:13نائب وزير الخارجية الإيراني: عقدنا اجتماعا مع الترويكا الأوربية وأكدنا التزام طهران بالمسار الدبلوماسي والحل المفيد للطرفين
-
19:27مصادر فلسطينية: قطعان المغتصبين يهاجمون منازل مواطنين في قرية أقواويس بمسافر يطا جنوب الخليل بالضفة المحتلة
-
19:27مصادر فلسطينية: قوات العدو تداهم عددًا من المنازل في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس
-
19:26مصادر طبية: 70 شهيدا بنيران جيش العدو الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم