لليمانيين آساد البطاح... للشاعرة اللبنانية نادية الحقاني

لملِمي يا عزَّنا نورَ الصباحِ و انثريهِ ذاتَ نصرٍ للأقاحِ يا جراحًا ليس يشفيها دواءّ بل خضابُ الحبِّ من نزفِ الجراحِ أنتِ مِن كرْمِ الدِّما جُدتِ الحكايا قد أذقتِ الموتَ ألوانَ الكفاحِ

لملِمي يا عزَّنا نورَ الصباحِ
و انثريهِ ذاتَ نصرٍ للأقاحِ

يا جراحًا ليس يشفيها دواء
بل خضابُ الحبِّ من نزفِ الجراحِ

أنتِ مِن كرْمِ الدِّما جُدتِ الحكايا 
قد أذقتِ الموتَ ألوانَ الكفاحِ

تسكبينَ الشوقَ و الشهداءِ تترى
إن علا : حيَّ على شدوِ السلاحِ

يا يمان العزِّ حين العُرْبُ هانوا
و استكانوا ما انحنيتمْ للرياحِ

و انتصرتم، كربلاءُ العصر أنتمْ
يا صناديدَ الملاحمِ و الفلاحِ

لن يطولَ الظلمُ إنّ الفجرَ آتٍ
أمرُ من خانوا وهانوا في افتضاحِ

كلُّ شيخٍ كلُّ طفلٍ كلُّ بيتٍ
علّمَ التاريخَ أنَّ العزمَ صاحِ

و استجابَ النصرُ يرويكم إباءً
أُترِعَت ذي الأرضُ بالطهرِ القراحِ

قال : نصرُ اللهِ أهديكم دمائي 
ليتني الجنديّ في تلك الضواحي

قالها : يا ليتنا، ذاكَ الموشّى 
بالوفا، بل كلّ أشكالِ الصلاحِ

أنتمُ الأقمارُ ، أبهى مَن عرفْنا
يا طيورَ الحبّ حمراء الجَناحِ

هبَّ مِن لبنانَ حزبُ اللهِ جيشًا
ليس يثنيهم ردىً رغم النّباحِ

نصرةُ المظلومِ مسراهم، رجال
كاليمانيينَ آسادُ البطاحِ

بوركَ النبضُ الحسيني ، يا لثارٍ
جاءَ بالأحرارِ من كلِّ النواحي .