مرحلةٌ إقليميةٌ غيرُ مسبوقة في الصراع مع العدوّ الصهيوني ..  الانتقامُ قادم
آخر تحديث 03-08-2024 09:49

خاص| 03 أغسطس | المسيرة نت: دخل الصراعُ مع العدوِّ الصهيوني مرحلةً "إقليميةً" تاريخيةً، بعد إقدام العدوّ على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، القائد الشهيد إسماعيل هنية، والقائد الكبير في حزب الله، الشهيد فؤاد شكر؛ الأمر الذي أكّـد قادة محور المقاومة أنه يمثل تصعيدًا عدوانيًّا كَبيراً لن يمُرَّ بدونِ رَدٍّ واسعٍ ورادعٍ بالتنسيق بين كافة أطراف المحور، وهو ما سيرسم تحولًا استراتيجيًّا غيرَ مسبوق في معادلات الاشتباك مع العدوّ، سواء على مستوى معركة إسناد الشعب الفلسطيني والضغط لإنهاء الإبادة الجماعية في غزة، أَو على مستوى مستقبل الصراع بأكمله باتّجاه تثبيت معطيات حتمية زوال الاحتلال وإنهاء الهيمنة الصهيو أمريكية في المنطقة.

عملية الاغتيال الإجرامية التي طالت القائد إسماعيل هنية أثناء تواجده في إيران لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، جاءت بعد يوم من عدوان صهيوني على لبنان أسفر عن استشهاد القائد العسكري الكبير في حزب الله، فؤاد شكر، واستهداف مواقعَ للحشد الشعبي في العراق، وبعد قرابة أسبوعين من العدوان "الإسرائيلي" على محافظة الحديدة؛ الأمر الذي عكس خُطَّةً أمريكيةً صهيونيةً معدةً مسبقًا للتصعيد ضد محور المقاومة ومحاولة فرض معادلة "ردع" لقمع جبهات الإسناد وصناعة إنجاز وهمي لتعويض الانتصار الذي عجز الصهاينة والأمريكيون عن تحقيقِه في غزة على مدى عشرة أشهر.

وقد جاءت ردودُ فعل المحور بمستوى التصعيد، حَيثُ أكّـد قائدُ الثورة الإسلامية في إيران، السيدُ علي خامنئي، أنَّ العدوَّ الصهيوني فتح على نفسه بابَ "عقابٍ قاسٍ" وأعلن أن إيرانَ سترد بقوة على جريمة اغتيال القائد هنية في أراضيها؛ وهو ما أكّـده الحرس الثوري أَيْـضاً، فيما أعلن سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن "كل جبهات الإسناد دخلت مرحلة جديدة" وأن الردَّ "حتمي ولا نقاشَ فيه" فيما اعتبرت كتائبُ القسام أن التصعيدَ الصهيونيَّ "ينقلُ المعركةَ إلى أبعاد جديدة وستكونُ له تداعياتٌ كبيرةٌ على المنطقة بأسرها".

وأكّـد قائدُ الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن الردَّ على التصعيد الصهيوني "لا بد له" من جانب محور المقاومة، وأعلن أن اليمن "لن يألوَ جهدًا في الانتقام للشهداء بالتعاون مع المحور" معتبرًا أن العدوّ "نقل المعركة إلى مستوى أوسع وأبعاد أكبرَ تكون عواقبها عليه وخيمة".

التأكيداتُ الحازمةُ لقادة المحور تنطوي على عدة حقائقَ أَسَاسية مهمة، أبرزها أن الصراعَ مع العدوّ الصهيوني قد أصبح بالفعل معركةً إقليميةً بمقتضى ضرورة التصدّي للعربدة "الإسرائيلية" في المنطقة، إلى جانب واجبِ إسنادِ الشعب الفلسطيني في معركة (طوفان الأقصى)؛ وهو ما يعني أن تحولات كبيرة وغير مسبوقة قادمة في مسار المعركة الحالية والصراع بأكمله؛ لأَنَّ هذا المستوى من الاشتباك الإقليمي ينطوي على معادلاتٍ تؤثر بشكل مباشر على كُـلّ الموازين الجيوسياسية في المنطقة، بما في ذلك موازينُ الهيمنة والردع وما يرتبط بها من مصالح، حَيثُ يبدو بوضوح أن قادةَ المحور عازمون على فرض واقعِ ردعٍ يحشر الكيان الصهيوني بين خيارَينِ: فإما الحرب الواسعة المُستمرّة المتحرّرة من ضوابط عمليات "الإسناد"، أَو التسليم –على ضوء نتائج الرد- بحقيقة أنه لا يمكنُه كسبُ هذه الجولة، وبالتالي إنهاء الحرب في غزة لتهدئة الوضع، وهما خياران يقودانِ إلى نتيجة واحدة بالنسبة للعدوِّ وهي استحالة بقائه بأمان في المنطقة.

وعلى ضوءِ تأكيدات قادة المحور فَــإنَّ الاشتباك الإقليمي الذي أصبح معطىً ثابتًا في الصراع مع العدوّ الصهيوني منذ الآن، لا يعني فقط تثبيتَ حضور الجبهات الإقليمية، بل تدشين مسار التنسيق العملياتي والسياسي الكامل فيما بينها لتحقيق أهداف موحَّدة على أرض المعركة وفي المستقبل؛ وهو ما يعني نهايةَ المخطّط الذي عملت عليه الولاياتُ المتحدةُ منذ بدء (طوفان الأقصى)، والذي يهدفُ لفصل جبهات المحور عن بعضها ولو على مستويات معينةٍ؛ ليسهل الاستفراد بها؛ الأمر الذي يمثل بالفعل تحولًا حقيقيًّا في موازين القوى بالمنطقة وبداية مستقبل جيوسياسي جديد تنهارُ أمامه كُـلُّ حسابات الأعداء في تأمين وجود وبقاء الكيان الصهيوني؛ إذ لم يسبق أن واجَهَ الكيانُ الصهيوني أَو رعاتُه الأمريكيون جبهةً إقليميةً فاعلة بهذا المستوى.

أما بشأن الرد، فيبدو من خلال تأكيداتِ مختلف أطراف المحور أنه سيكون استثنائيًّا ويركِّزُ في المقام الأول على الإضرار الكبير بالعدوّ الصهيوني وردعه عمليًّا وبعثرة حساباته السياسية والعملياتية، حَيثُ أكّـد سماحةُ السيد حسن نصر الله أنه يجري التحضيرُ "لردٍّ حقيقي ومدروس جِـدًّا وليس شكليا" فيما أكّـدت بعثةُ إيران في الأمم المتحدة أن الرد سيكون عبر "عمليات خَاصَّة مركَّزة تؤلم العدو" وهو أَيْـضاً ما عبَّر عنه قائدُ الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بالتأكيد على أن الرد "سيكونُ كبيرًا" وحديثه عن "الانتقام" للشهداء.

 

رد مدروس بعناية

وفي هذا السياق أكّـد عضوُ الوفد الوطني المفاوض عبدُالملك العجري، أن "الردَّ آتٍ، وقد نشهد عمليات مشتركة والأهم -كما قال سماحة السيد حسن نصر الله - أنه رد مدروس جدًّا"، موضحًا أن "الردَّ ليس لمُجَـرّد إرضاء رغبة الشعوب الغاضبة (ومن حقها أن تغضب) والتي تستعجل الرد، ولكنه يأخُذُ في الاعتبار أن العدوَّ ومَن خلفه من عجم وعرب في أعلى حالات التأهب وَالاستنفار لإحباط أية عملية غير مدروسة، والمعركة مُستمرّة ومتصاعدة وَفرص الانتقام لن تتأخر كَثيراً وَالتنسيق بين أطراف محور المقاومة على أشده وقد نشهد -بتأييد الجبار- عمليات مشتركة تؤلم الكيان وتشفي صدور المقاومين".

وقد تحدثت العديد من التقارير عن تنسيق جارٍ وعالي المستوى بين أطراف محور المقاومة بشأن الرد على العدوّ الصهيوني.

وتشير هذه التأكيداتُ بوضوح إلى أن المحورَ يعدُّ لعمليات نوعية بتكتيكات مفاجئة تتضمن اختراق الدروع الدفاعية الدولية والإقليمية التي يحشدها العدوّ حول نفسه، حَيثُ بدأت الأنظمةُ العربية العميلة بالحديث عن عدم السماح باستخدام أجوائها للعمليات العسكرية (بعد أن فتحت تلك الأجواءُ للطائرات الأمريكية والإسرائيلية) وزار وفدٌ أمريكي رفيعُ المستوى السعوديّة خصيصًا لبحث التصعيد بين اليمن وكيان العدوِّ، بحسب ما كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي قبل يومَينِ، ومن نافلة القول أن القواتِ الأمريكيةَ والبريطانيةَ والأُورُوبيةَ قد دفعت بكل إمْكَاناتها أَيْـضاً للتصدِّي لردِّ محور المقاومة.

ووَفْــقًا لذلكَ؛ فَــإنَّ رَدَّ محور المقاومة قد يتضمَّنُ إدخَالَ أسلحة نوعية جديدة، بالإضافة إلى تكتيكات اختراق الحواجز الدفاعية؛ الأمر الذي سيضاعفُ وَقْعِ الرد وتأثيره على العدوّ حاضرًا ومستقبلًا ويبعثِرُ الكثيرَ من حساباته وتقديراته بشأن محور المقاومة.

بعبارة أُخرى، يمكن القولُ إن محور المقاومة قد أخذ على عاتقه تنفيذَ ضربة (أو عدة ضربات) يكونُ من مفاعيلها المباشرة عدمُ قدرة العدوّ على إخفاءِ تأثيرها الكبير وما تمثّله من تحوُّلٍ استراتيجي في مسارِ الصراع.

 

العقيد سيروي: البحرية الأمريكية تواجه تراجعًا بنيويًا وتجربتها أمام اليمن أجبرتها على إعادة تفكيرها العسكري
خاص | المسيرة نت: أكد الخبير العربي في الشؤون العسكرية العقيد أكرم كمال سيروي أن الحديث عن تراجع القدرات الأمريكية لا يعني انهيارًا فوريًا للقوة العسكرية للولايات المتحدة، مشيرًا على أنها ما تزال تمتلك إمكانات ضخمة، وتستحوذ على ما يقارب ثلث حجم الإنفاق العسكري العالمي، إلا أن المؤشرات الميدانية والاستراتيجية تكشف بداية مسار تراجع واضح، خصوصًا على مستوى القوات البحرية.
العدو الصهيوني يقرر هدم 25 بناية سكنية فلسطينية جديدة في مخيم نور شمس بطولكرم
متابعات | المسيرة نت: أعلنت محافظة طولكرم، صدور قرار عسكري إسرائيلي يقضي بهدم 25 بناية سكنية جديدة في مخيم نور شمس للاجئين، شرقي مدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
هزيمة: ما جرى ضد فنزويلا جسّد بلطجة دولية وصراعًا أمريكيًا للهيمنة
أكد الخبير في الشؤون الاستراتيجية الدكتور محمد هزيمة أن ما شهدته الساحة الدولية، خصوصًا تجاه فنزويلا، لم يُفسَّر إلا بوصفه بلطجة سياسية منظمة، حيث جرى تفريغ القانون الدولي من مضمونه، وتحولت المنظمات الدولية إلى أدوات خاضعة للنفوذ الأمريكي والغربي، بما خدم مشروع السيطرة على شعوب العالم وإخضاعها.
الأخبار العاجلة
  • 09:19
    مراسلنا في صعدة: العدو السعودي استهدف بالمدفعية والرشاشات قرى سكنية في آل ثابت بمديرية قطابر الحدودية
  • 09:02
    محمود بصل: المباني تعرضت لأضرار جسيمة جراء القصف الصهيوني خلال العدوان ولم تعد صالحة للسكن
  • 09:01
    متحدث الدفاع المدني بغزة محمود بصل: أكثر من 90٪ من المباني في حي الشيخ رضوان آيلة للسقوط، وهو ما يهدد حياة المواطنين
  • 08:45
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تعتقل مقدسيا بعد اقتحام منزله والاعتداء على أفراد عائلته، في بلدة بيت اجزا شمال غرب القدس
  • 06:26
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تداهم منزلًا خلال اقتحام بلدة جيوس شمال مدينة قلقيلية
  • 06:10
    مصادر فلسطينية: غارة لطيران العدو الإسرائيلي تستهدف المناطق الشرقية لمدينة غزة