عبدالباري عطوان: لماذا تخاف إسرائيل من سوريا رغم نزيفها منذ ست سنوات؟

القصف الصاروخي الإسرائيلي الذي انطلق من قاعدة في مدينة طبريا المحتلة، واستهدف مخازن اسلحة في مطار المزة العسكري قرب العاصمة دمشق، ليس الأول، ولن يكون الأخير، لكن الجديد والمفاجئ حالة الشماتة التي تسود بعض العواصم العربية
القصف الصاروخي الإسرائيلي الذي انطلق من قاعدة في مدينة طبريا المحتلة، واستهدف مخازن اسلحة في مطار المزة العسكري قرب العاصمة دمشق، ليس الأول، ولن يكون الأخير، لكن الجديد والمفاجئ حالة الشماتة التي تسود بعض العواصم العربية ومجنديها في كل مرة يتكرر هذا العدوان وغياب الرد عليه، وكأن هذه العاصمة ليست عاصمة عربية امبراطورية، وكأن المهاجم ليس عدوا غاصبا محتل لأرض ومقدسات عربية، ومسؤول عن العديد من جرائم الحرب ضد اشقاء عرب ومسلمين.
هذا عدوان على سورية الوطن والتاريخ والحضارة والقيم، والارثين العربي والإسلامي، وليس هجوما على نظام او طائفة، فالنظام سيذهب مثل غيره من النظم التي تعاقبت على سورية طوال ثمانية آلاف عام، اما الوطن فباق إلى أبد الآبدين.
أن تقصف الطائرات أو الصواريخ الإسرائيلية أهدافا في العمق السوري، وفي مثل هذا التوقيت الذي تواجه فيه البلاد حربا طاحنة، فهذا يعني، ودون أي جدال، أنها تشكل خطرا حقيقيا ووجوديا على دولة الاحتلال الإسرائيلي في الحاضر وفي المستقبل، ومن يقول غير ذلك، وأيا كان موقعه، يغالط الحقيقة، ويقف في خندق العدوان.
أجهزة الاعلام الإسرائيلية نقلت عن مصادرها في المؤسسة العسكرية قولها ان هذا الهجوم استهدف شحنة صواريخ ارض ارض من طراز “فاتح 1″ بالغة الدقة والتصويب، ويصل مداها الى 300 كيلومتر، بينما يبلغ وزن رأسها الحربي المفجر حوالي 400 كيلوغرام.
لم تكشف هذه الأجهزة ما إذا كانت هذه الصواريخ ذاهبة إلى “حزب الله” أم إلى المستودعات السورية، وهذا ليس مهما على أي حال، فلا فرق بين الاثنين، والمهم أنها ستستخدم حتما لقصف ما بعد العمق الإسرائيلي، ونقصد بذلك مدينة تل الرشراش (ايلات)، ومدينة دايمونا في عمق صحراء النقب، حيث المفاعل النووي الإسرائيلي، والا لما استهدفتها الصواريخ الإسرائيلية.
لجوء القيادة العسكرية الاسرائيلية الى استخدام الصواريخ هذه المرة، ومن طبريا، لقصف مطار المزة التي تعتقد ان الطائرات الإيرانية تستخدمه لايصال شحنات الأسلحة المتقدمة الى سورية و”حزب الله” معا، يوحي بأنها لم تعد تجرؤ على استخدام طائراتها الحربية، ربما خوفا من اسقاطها من قبل الدفاعات الجوية السورية المزودة بصواريخ “اس 300″ الروسية المتطورة المضادة للطيران.
هيئة اركان الجيش السوري قالت انها سترد على هذا العدوان، ولم تحدد طبيعة هذا الرد، واين سيكون، ولكنه آت لا محالة، سواء من الأرض السورية، او من قواعد “حزب الله”، والمسألة مسألة وقت وتوقيت حتما، فمن كان يتوقع ان تتغير الأحوال ويستعيد الجيش السوري مدينة حلب بعد ست سنوات؟ وان ينقلب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على حلفائه في المعارضة السورية وداعميها العرب، ويتحالف مع موسكو، ويوقع اتفاقات ثلاثية معها، ومع الحكومة السورية للتنسيق في الأجواء لمنع أي تصادم بين طائرات الأطراف الثلاثة؟، ومن كان يتصور قبل خمس سنوات ان فصائل في المعارضة المسلحة ستجلس على مائدة التفاوض مع ممثلي الحكومة السورية في جنيف، والآن في الآستانة، وربما غدا في دمشق؟ نرجو التبصر والتريث وعدم التسرع في الأحكام.
ختاما نقول للذين يتندرون بتكرار الجملة السورية المعتادة التي تقول بأن الرد السوري سيأتي في الوقت والمكان المناسبين في كل مرة تتعرض العاصمة السورية لعدوان إسرائيلي، هذا ليس وقت السخرية والشماتة والتندر، وربما يفيد التذكير بأن معلقات وقصائد مدح وإطراء طويلة قيلت تباهيا واعجابا بالرئيس اردوغان عندما اسقط طائرة سوخوي روسية اخترقت الأجواء التركية لثوان معدودة، فأين الرئيس اردوغان الآن، وفي أي خندق يقف، ومع من يتحالف في سورية، وكيف جاء هذا التحالف، وما هو الثمن الذي دُفع للوصول اليه، وطي صفحة اسقاط الطائرة.
نتمنى أن يأتي الرد على هذه الاهانات الإسرائيلية بسرعة، ومن سورية، طالما أن دولا عديدة اسقطت القضية الفلسطينية من حساباتها، وباتت تعتبر إسرائيل حليفا، أو ليست عدوا على الأقل، ونحن على ثقة أنه سيأتي، ولن يطول انتظارنا، والنصر صبر ساعة.. والأيام بيننا.

الدنمارك تستغني رسمياً عن فرقاطة "ايفر هويتفيلد" بعد ضربها في اليمن
أعلنت الدنمارك، اليوم الأحد، الاستغناء رسمياً عن الفرقاطة "إيفر هويتفيلد" بعد تعرضها لضربات القوات المسلحة اليمنية في مارس الماضي بالبحر الأحمر، ضمن قوة بحرية تابعة للاتحاد الأوروبي "اسبيدس" لحماية الملاحة الصهيونية.
فصائل المقاومة الفلسطينية: مراكز توزيع المساعدات تحولت إلى فِخاخ ومصائد للموت
متابعات | المسيرة نت: حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية كافة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من استدراجهم عبر أية وعود وهمية من الاحتلال الصهيوني أو مرتزقته من العملاء واللصوص، كما حذرت أي كيان عائلي أو مؤسسي أو شركات مشبوهة من التماهي والتجاوب مع مخططات العدو "الإسرائيلي" في خلق كيانات مشبوهة وعميلة بديلة عن الأونروا.
واشنطن تغمض أعينها على المجازر الصهيونية في غزة
متابعات | 08 يونيو | المسيرة نت: قال نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جيه دي فانس، إنّه لا يرى في العمليات العسكرية "الإسرائيلية" في غزة "إبادة جماعية"، مضيفاً أنّه لا يعتقد أنّ "الإسرائيليين يحاولون عمداً قتل كل فلسطيني"، حد وصفه.-
21:30مصادر فلسطينية: قوات العدو تعتقل شابا فلسطينيا وسط مدينة طولكرم في الضفة الغربية
-
20:37الناطق باسم كتائب المجاهدين: نؤكد أن دم القائد لن يُهدر وردنا قادم وسيدفع العدو ثمن جريمته في العمق وفي الوقت الذي لا يتوقعه
-
20:37الناطق العسكري باسم كتائب المجاهدين أبو بلال: نزف أميننا العام الشيخ أسعد أبو شريعة مع ثلة من عائلته المجاهدة
-
20:37مصادر فلسطينية: شهيد ومصابون إثر قصف مسيرة للعدو خيمة نازحين غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة
-
20:30مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم قرية تل جنوب غرب نابلس
-
20:29مصادر فلسطينية: آليات العدو تُطلق النار باتجاه المناطق الشمالية الغربية لمدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة