نحو “محكمة العدل الإنسانية”
آخر تحديث 14-05-2024 22:19

جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، من قبل الكيان الصهيوني الغاصب، وتأليب أنظمة وحكومات المجتمع الغربي عليها، تضعُنا أمام مشكلة بحثية، تتطلب لفتةً جادة من قبل القيادة وخبراء القانون الدولي الإنساني والأخلاقي، وباحثيه في كُـلّ الجهات ذات العلاقة بإقامة لعدل والقسط، وإصلاح واقع المجتمع البشري.

إن غزة التي يُجمِعُ كُـلُّ أحرار العالم على مظلوميتها، ويقفون صفاً واحداً لنصرتها، كشفت للعالم مدى حاجة المجتمع البشري للعدالة والقسط، ومدى السقوط المدوي للأمم المتحدة ومجلس الأمن، ومختلف المنظمات والهيئات الأممية.

جرائمُ الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني منذ 1948م إلى اليوم، كشف مدى غياب القسط في مجتمعنا البشري، ومدى حاجته لجهة قادرة على حماية حقوقهم كبشر، ونواميس وقيم الإنسانية، ومعاقبة الأنظمة والحكومات المنتهكة للقيم والمثل الإنسانية.

الكيان الصهيوني، ومن قبله أمريكا، والدول الاستعمارية، لم تجد جهة رادعة قادرة على محاسبتها، وإيقافها عن الاستمرار في انتهاك قيم المجتمع البشري هنا أَو هناك، بل سارعت -عقب الحرب العالمية الأولى التي خرجت لتفرض هيمنتها على البشرية ولتسلبها خيراتها- لتشكيل جهة قانونية تدّعي في نصوصها، حمايةَ الإنسانية، وهي بالفعل من تنتهكها، وتمنع العالم عبر حق الفتيو المحتكر من القدرة على معاقبتها.

أمام مشكلة بهذا المستوى من الأهميّة، وبهذا الحجم من فظاعة تبعات استمرارها بحق الإنسانية، يتحتَّمُ على المجتمع البشري ككل، الأحرار منهم بالأخص، إيجادُ مؤسّسة بديلة، تنقذُ المجتمعَ البشري عن استمرارية جور المهيمنين على الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وتلك المسميات التي لم تقيم حقّاً ولم تردع باطلاً منذ تأسيسها، بل سُلّطت كسيفٍ على الدول والشعوب الخارجة عن إرادَة الهيمنة الأمريكية، ودول الاستكبار العالمي، القضية الفلسطينية أُنموذجاً.

ماذا يتطلب على المجتمع البشري فعلُه، ومن هي الجهة القادرة على معاقبة الدول والكيانات، المنتهكة لحقوق وقيم المجتمع البشري؟ وما هي القدرات والمؤهلات والصفات لمن يستحق ثقة وتفويض المجتمع البشري؛ للقيام بمهمة إقامة العدل والقسط، وإعادة الاعتبار لنواميس الإنسانية، ومعاقبة الكيانات والأنظمة والحكومات والدول المتورطة في امتهان الإنسانية؟

المواقفُ المستشعرة لعظم المسؤولة من غزة وما يحدث فيها من مآسٍ بشكل خاص، والقضية الفلسطينية ومظلومية الشعب الفلسطيني بشكل عام، هو معيار لمن يستحق نيل ثقة المجتمع البشري، ويمتلك القدرة على إقامة العدل والقسط وتقديمه على الواقع العملي، وفقاً لقوانين ونصوص سماوية وتشريعية إنسانية وأخلاقية، فيها نجاة وصلاح الواقع الإنساني، في كيان مؤسّسي تنظيمي شمولي واسع يسمى “محكمة العدل الإنسانية” يدخل فيها ويصادق عليها أحرار العالم بمختلف أعراقهم ودياناتهم، هدفه السامي هو تحقيق العدالة، وإحياء واستنهاض قيم الحرية والكرامة والإنسانية، وردع المجرمين ومعاقبتهم، وفق مشروع عالمي.

زمان هذا الكيان يبدأ الآن، ويرتبط بمدى حاجة المجتمع البشري له، مكانه في قلب العالم الحر النابض بالحرية والإنسانية والقدرة في الوقوف بوجوه الظالمين والطغاة، والتصدي لمشاريعهم الاستعمارية، وجرائمهم البشعة والوحشية بحق الإنسانية، في أية بقعة من العالم، سيجري التوافق عليه وفقاً لمواصفات وتفاصيل دقيقة، لا الاستحواذ والهيمنة عليها، كسابقاتها، المكتظة بالقوانين والنصوص النظرية، الفراغة من المضامين العملية.

 الحاجة الماسة الداعية لها صراخ أطفال ونساء غزة وهم يبادون ويُدفنون أحياء، ويموتون جوعاً وعطشاً، واستجابة _حناجر ومسيرات ومظاهرات الشعوب الحرة، وطلاب وطالبات الجامعات، في أرجاء العالم_  لها ،وكل الأحرار المناضلين؛ مِن أجلِ الإنسانية تحت شعار غزة.

#منصور_البكالي

تحضيرات بمحافظة صنعاء لتسيير قافلة الرسول الأعظم دعماً لجبهات العزة والكرامة
تناول اجتماع لمحافظة صنعاء التحضيرات المتعلقة بتسيير "قافلة الرسول الأعظم" دعماً لجبهات العزة والكرامة في تجسيد عملي لمعاني البذل والعطاء في سبيل الله، وتأكيداً على أن المناسبة ليست مجرد ذكرى، بل موقف عملي يعبر عن الوفاء للنهج المحمدي في مواجهة الطغاة والمستكبرين.
المجرم نتنياهو: نخوض معركة منذ 3500 عام وإذا أرادت واشنطن إدارة غزة سأوافق فورًا
المسيرة نت| متابعات: أقرّ رئيس وزراء كيان الاحتلال الصهيوني المجرم نتنياهو، بأن اليهود الصهاينة يخوضون "معركة متواصلة منذ 3500 عام"، مبيّنًا إذا أرادت واشنطن إدارة غزة "سأوافق فورًا".
المجرم نتنياهو: نخوض معركة منذ 3500 عام وإذا أرادت واشنطن إدارة غزة سأوافق فورًا
المسيرة نت| متابعات: أقرّ رئيس وزراء كيان الاحتلال الصهيوني المجرم نتنياهو، بأن اليهود الصهاينة يخوضون "معركة متواصلة منذ 3500 عام"، مبيّنًا إذا أرادت واشنطن إدارة غزة "سأوافق فورًا".
الأخبار العاجلة
  • 19:40
    المكتب السياسي لأنصار الله: هذه الانتهاكات السافرة وما تنطوي عليه من إهانات للمقدسات ما كان لها أن تمر وتتكرر في أكثر من دولة غربية لولا تخاذل الأمة في نصرة دينها ومقدساتها
  • 19:40
    المكتب السياسي لأنصار الله: ندعو الأمة الإسلامية إلى اتخاذ مواقف جادة ومسؤولة تجاه هذا النوع الخطير من الجرائم والانتهاكات والتي تمس أهم مقدسات الإسلام
  • 19:39
    المكتب السياسي لأنصار الله: ندعو أمريكا والغرب إلى الكف عن محاربة تعاليم الله وكلماته وكتابه الكريم الذي يمثل الهدى والنور والرحمة للعالمين
  • 19:39
    المكتب السياسي لأنصار الله: قادة وحكام أمريكا والغرب يجرمّون ويمنعون أي تحرك شعبي سلمي يندد بالمجازر الإسرائيلية ويطالب بوقف الإبادة الجماعية في غزة
  • 19:39
    المكتب السياسي لأنصار الله: قادة وحكام أمريكا والغرب يشجعون ويدعمون جريمة الإبادة الجماعية وقتل الأطفال والنساء في غزة
  • 19:38
    المكتب السياسي لأنصار الله: سقط القناع وتجلت الحقيقة وثبت زيف دعاوى الغرب بشأن الحرية وحقوق الإنسان