يا أيها اليمنيون، من نحن بدونكم؟

لا أزال أذكر تلك اللحظة التي حلق فيها صاروخ يمني في سماء أبوظبي، في حين كان رئيس كيان العدو الصهيوني يدنس لأول مرة علانية أرض جزيرة العرب. لم تكن المسألة مجرّد شعور عاطفي ومعنوي، بل ومنذ تلك اللحظة حق القول أن الجزيرة العربية قد عادت للتاريخ.
مئات السنين مرّت، عدة قرون، على تحول هذه البقعة الجغرافية التي انبثقت منها الرسالة المحمدية، إلى بقعة يكتب فيها الآخرون تاريخهم فيها وعبرها، الأتراك والبرتغاليون والإنكليز والأمريكيون، أصبح تراب جزيرة العرب عبارة عن مدن ودول ساقطة بالمعنى العسكري والثقافي والاقتصادي لخدمة قوى أجنبية. كان هنالك بقعة وحيدة في خاصرة الجزيرة طالما سجلت نوعاً من التمرّد، ترفض التطويع، كانت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عنواناً لهذا التمرد، وإنشاء أول جمهورية في جزيرة العرب، كانت ثورة 14 أكتوبر تؤرخ لأول طرد للمستعمرين من الجزيرة العربية. إلا أن دول النفط تكالبت على هذا الشعب لعقود، استضعافاً وتوهيناً، ولأن اليمن هو الخزان البشري والثقافي والإيماني كان منطقياً أن يكون ضعفه من قوة ممالك النفط والتبعية، الإسراف والتفريط، الوهن والذل، كان اليمن هو الجوار الحق المضيع من على حدود النعمة الموفورة.
حتى أن قامت حركة اجتماعية سياسية أشبه بالأساطير، تخال من الخرافة وهي صدق، بتعبير أحمد شوقي، جعلت من سبتمبر سبتمبرين، نفضت الغبار عن ستة، وكيد سحرته، فأعادت سيرته الأولى فكان واحداً. لعل هول ما نعيشه اليوم من الإجرام الصهيوني في شعبنا الفلسطيني يحاول عبر الصهاينة والأمريكيين توهين ما حدث ويحدث. لكن هذه القصة يجب أن تروى، رجل أسمر السحنة نائب في برلمان اليمن يدعى حسين، رأى من داخل البرلمان تكالب وحوش وضباع لا تنهش في جسد وطنه بل أمته، ليقوم من داخل مسجد صغير وتارة خيمة وتارة كهفاً فهو ابن الأرض، جلس وقرأ الذكر الحكيم، ورمى ببصره على أوضاع العرب والمسلمين كافة، لا نعلم كيف أفرغ الله عليه الصبر وآتاه الحكمة، لكننا نعلم أنه سبق ببصيرته الجميع، ليصرخ أمام جمع من العشرات من الفقراء بصرخة: الله أكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام. قالها لوجه الله، خاطب فيها التاريخ، لا نستطيع أن نقول أنه لم يكن يعلم، فمن نظر إلى عينيه رأى ذلك اليقين، بأن هذه الصرخة بعد مجرّد عقدين من الزمن ستنتج قوات مسلحة، يخرج ناطقها مخاطباً العالم فيسمعه: "أطلقت قواتنا المسلحة دفعة من الصواريخ البالستية على أهداف مختلفة للعدو الإسرائيلي".
في خطابه التاريخي الأخير، وتحديداً حين قال السيد عبدالملك بدر الدين "عيوننا مفتوحة للرصد الدائم" ترى ذات اليقين في ذات عين الشهيد القائد حسين الحوثي. كثيرٌ ما يمكن أن يقال، لكن أقصر القول وما يختصر الحكاية والمسيرة هو القائد.
لأي عربي، صدقاً، فقط شاهد خطاب الرابع عشر من نوفمبر، لغة الجسد، لغة الكلمات، المفردات، كل غضبنا رغبتنا في النيل من الصهاينة الانتقام نفض العار تراه فيما يقوله هذا الرجل، سنظفر بكم! سننكل بكم! ليس في اللغة العربية مفردات تعبر عن ما في كينونتنا العربية اتجاه العدو الصهيوني كهذه. والله، لم يكن في خاطري وأنا اشاهد الخطاب سوى القول: يا ليتني في جامع الشعب بصنعاء، بين تلك الجموع ونحن نرى ضمير العروبة والشرف ينطق على لسان بشر.
وكأحد ربي صباه في ظل ذل أمراء آل سعود وتحت مملكتهم، فلربما يحق لي القول أنني عشت في الجزيرة العربية في جزئها الخارج عن التاريخ، الخارج عن أي منظومة أخلاقية وقيمية، المقطوعة الصلة عن امتدادها العربي والإسلامي، وأفكر في الأسى كيف أن هنالك مسجداً جميلاً صغيراً في المدينة المنورة يسمى القبلتين، حيث وليّ أبا القاسم روحي فداه قبلة يرضاها في مكة، وأن هذا المسجد شاهد على الترابط والتواصل حتى العمراني بينا وبين قبلتنا الأولى في القدس، في المسجد الأقصى. لكن، خروج البقعة المنتهكة أسمها بالسعودية عن امتدادها الحضاري صور لنا وكأننا قطعنا عن تاريخنا، حتى رأيت الجمع في جامع الشعب فرأيت القبلتين في مسجد، يصلى فيه لله في مكة، ويقام من الجهاد للأقصى، وحين سقطت سماء جزيرة العرب لطائرات العدو وأرضها لقواعدهم وبحرها لسفنهم، كان لنا اليمن جميعاً ركناً شديداً، حفظتم كرامتنا وعزتنا أيها اليمنيون، فمن نحن بدونكم؟
للكاتب/ موسى السادة ـ كاتب عربي من السعودية

ابي رعد: العمليات اليمنية غيّرت معادلات الردع وأربكت العدو الصهيوني والأمريكي
أكد الخبير في الشؤون العسكرية العميد علي أبي رعد، أن العمليات اليمنية الداعمة لغزة خلال العامين الماضيين شكّلت تحولاً إستراتيجياً في ميزان الردع في المنطقة، وأحدثت “أثراً مباشراً وعميقاً على قدرة العدو الصهيوني في حماية منشآته وممراته البحرية وإمداداته الحيوية.
الديمقراطية: العدو الصهيوني يبقي الجوع في غزة بسيطرته على المساعدات
متابعات | المسيرة نت: حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، من تدخل قوات العدو الإسرائيلي بفرض السيطرة على المساعدات في معبر رفح البري، معتبرة ذلك إمعاناً من دولة الاحتلال في إبقاء الجوع منتشراً في أنحاء قطاع غزة.
الصين تتصدى للضغوط الأمريكية برد حازم على فرض رسوم جمركية جديدة
متابعات| المسيرة نت: اعتبرت وزارة التجارة الصينية بيان الولايات المتحدة بشأن فرض رسوم جمركية جديدة نموذجًا صارخًا للمعايير المزدوجة، مؤكدة أن التهديدات الاقتصادية ليست الطريقة الصحيحة للتعامل مع بكين، وأن الصين لا تسعى لحرب تجارية لكنها لن تتردد في حماية حقوقها ومصالحها المشروعة.-
13:38الدفاع المدني بغزة: استخراج جثامين 15 شهيدًا بمحور نتساريم وسط قطاع غزة
-
12:03مصادر لبنانية: 74475 مشاركة ومشاركة في أكبر تجمع كشفي في العالم تحت عنوان "أجيال السيد"
-
11:50أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم: أوصيكم بالإيمان الخالص لله وبر الوالدين والتحصيل الديني والعلمي
-
11:50أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم: نرى فيكم الأنوار والعطاءات والتضحيات وخدمة المجتمع ونمو الشباب على قاعدة الاستقامة
-
11:49أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم: المقاومة خيار الشباب والشابات والرجال والنساء وهي تربية على الأصالة وحب الوطن والدفاع عن الأهل والأحبة
-
11:49أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم: المقاومة هي جهاد النفس والعدو وقوة إيمان وإرادة وموقف وصمود وعز واستقلال