الشعب اليمني ... الشعب الذي لا يُقهر

الشعب اليمني ... الشعب الذي لا يُقهر
انتهى العام 2016م ، بصمود يمني أسطوري لا نظير له فاجأ العالم ، وأرعب المُعتدين ، وبدأ العام 2017م، مبشّراً بانْتصارات كبرى ونجاحاتٌ أسطوريةٌ لمُجاهدين مؤمنين مسُتضعفين أذهلوا العالَــم ، وهزوا عروش الظالمين، ليكون الانتصار المُبين قاب قوسين أو أدنى من صنع الشعب اليمني وجيشة ولجانه ، ذلك الشعب الذي اثبت أنه لا يُقهر ، ولسان حاله يقول: سننتصر رُغماً عن النصر ذاته، ومستقبلاً ، لن تكون قراءة العدوان السعودي الأمريكي لليمن مجرد قراءةً عابرة تخلوا من الوقائع والأحداث الحقيقية ، وبلا شك فإن القصة التي ستحكي معاناة وجراح الشعب اليمني وصموده ، لن تكون كغيرها من القصص والحكايات ، بل ستكون أسطورة الزمان ، وأعجوبة ستُضاف إلى عجائب الدنيا السبع ، فالتاريخ سيدون في صفحات العجز والمهانة أن قوى الاستكبار العالمي وأذنابها من النظام السعودي وتحالفه الخليجي قد استخدموا كل الوسائل العسكرية والأمنية والسياسية والإعلامية والاقتصادية لإذلال شعبٍ عزيز يأبى الضيم والخنوع ، ولم ينجحوا في ذلك أبدا ، بل كان مصيرهم الهوان والهزيمة المدّوية ، لاسيّما وأن الصمود الأسطوري للشعب اليمني قد دفعهم إلى المستنقع ليذوقوا مرارة الهزيمة والفشل، رغم استخدامهم كافة أنواع الأسلحة التدميرية والفتاكة. وبعد أن حاول تحالف العدوان بزعامة مملكة الشر ومن ورائها "أمريكا وإسرائيل" إرساء معادلة "الإبادة مقابل الخضوع" ، فقرعوا طبول الحرب الكونية على اليمن في محاولة لقهر الشعب اليمني وإركاعة وإذلالة ،مستخدمين كافة الأسلحة الفتاكة والمُحرمة دولياً المُلقاة على رؤوس الأبرياء من الشيوخ والنساء والأطفال ، ومتعمدّين تدمير كل البنُى التحتية في اليمن من مرافق خدمية ،ومستشفيات ،ومدارس ،وجامعات ،وطرقات، وجسور ، ومصانع ، ومساجد ..الخ ؛ إلا أن عنفوان الشعب اليمني وصموده اسقط تلك المعادلة لا محالة ، وظل يتصدى لهذا العدوان الغاشم ، متمسكاً بموقفه ، صامداً وشامخاً في مواجهة مؤامرات قوى الاستكبار ومخططاتهم الشيطانية ، مدُافعاً عن استقلال قراره الوطني ، وسيادة أراضيه، رافضاً أي تدخل في شأنه الداخلي. وفي حقيقة الأمر، فقد شّنت مملكة الشر "السعودية" عدوانها الغاشم على اليمن ومعها كل عناصر القوة وأسباب الانتصار ،التي ربما لم تتوفر لطرف مهاجم ومُعتدٍ آخر ،على افتراض أن المعركة سيتم حسمها سريعاً من منطلق الوهم أن غزو اليمن سيكون نزهة ، وهو افتراض سرعان ما بدأ يتبدد شيئاً فشيئاً ليُصبح بعد ذلك سراباًً لا تكاد تراه وتلمسه على أرض اليمن التي عرفت "بمقبرة الغزاة" ، لاسيمّا وأنها ظنت في بداية الأمر أن اليمن شـعـباً وجيشا ولجانا قد ركعوا وخضعوا لها ، لتجد نفسها بعد ذلك عاجزة تماماً أمام ذلك اليمني الشجاع الذي دنى قليلاً لكي يربط خيوط حذائه العسكري استعداداً لمعركة النفس الطويل ، معُلناً أنه لا ، ولن يخضع أو يركع إلا لله عز وجل. وعلى الرغم من أن من يخوض هذا العّدوان الغاشم هي أغنى دولة في العالم، تلك المملكة المدجّجة بثاني أكبر احتياطي نفطي على أقل تقدير، وتمتلك أموال هائلة استخدمتها في شراء وتكديس ترسانة عسكرية من أحدث الأسلحة الفتاكة والمعدات العسكرية الغربية عموماً والأميركية خصوصاً، فحشدت مملكة الشر خلفها "تحالفاً عربياً" ،وجمّعت وحشدت المرتزقة من كل صوب ، وتسلحت بموقف أميركي ثابت في تغطية العدوان سياسياً وتسليحياً ولوجستياً وابتاعت دولاً بأكملها للمشاركة في عدوانها ، أو للتغاضي والسكوت عن جرائمها الوحشية ؛ إلا أنها فشلت في تحقيق أهدافها في غزو اليمن والسيطرة عليه. وبتأييد من الله القوي العزيز ، فقد أرسى المقاتلون الحُفاة من المجاهدين المستضعفين، معادلة توازن رعب جديدة مع العدو المتغطرس ، واستطاع أولئك المسُتضعفون امتصاص الضربات القاسية ، لينتقلوا من وضع الدفاع إلى وضع الهجوم في سياق إستراتيجية معركة النفس الطويل ،على الرغم من بساطة عتادهم وأسلحتهم العسكرية أمام الأسلحة الأمريكية والبريطانية المتطورة والفتاكة ، واستطاعوا تصنيع أسلحة ردع وتطوير منظومة صواريخ محلية الصنع وباليستية أذهلت العالم وأرعبت العدو في قعر داره ، بالرغم من فرض قوى العدوان حصاراً برياً وبحرياً وجوياً ؛ ليثبتوا للعالم أجمع المعنى الحقيقي للصمود الأسطوري في مواجهة تحالف كوني أجمعت علية قوى الاستكبار العالمي وأذنابها. وهنا سيدون التاريخ في صفحات العزة والبطولة والإباء ، قصة صمود وثبات الشعب اليمني العظيم الذي لا يُقهر ، والذي حوَّل جراحاته العميقة إلى انتصارات هزت عروش الظالمين المُتجبرين، وسيكتب المؤرخين بالخط العريض وتقراؤها الأجيال المتعاقبة أن أولئك الأبطال الأشاوس رجال اليمن وحماته من المجاهدين المسُتضعفين هم من مرغوا أنف قوى الاستكبار العالمي في التراب ، وسحقوا بأقدامهم الشريفة أكذوبة أسطورة السلاح الأمريكي، وبدّدوا كل تلك الفقاعات عن مرتزقة بلاك ووتر وجعلوها مجرد سراب في جبال اليمن ووديانه. هذا الشعب العظيم الذي لا يُقهر ، والذي ظل يخرج - بالرغم من أزيز الطائرات التي تحمل صواريخ الموت له- في مظاهرات حاشدة بصورة مستمرة رافضاً للخنوع والهوان ، واستمر شامخاً ، رافعاً رأسه ومردداً "ما نبالي ما نبالي واجعلوها حرب كبرى عالمية" ، واستمر يعقد اللقاءات القبلية المستمرة ، ويقدم مئات القوافل الغذائية مساندتاً وداعماً لأبطال جيشه ولجانه الشعبية الذين الحّقوا بالجيش السعودي في عقر داره هزائم مدّوية وانكسارات وصفعات متتالية ، وسدّدوا ضربات مؤلمة للعدو ومرتزقته في أكثر من جبهة قتالية ،وافّشلوا الكثير من مخططاتهم الشيطانية ، وهذا ما تجلى بوضوح في قلب موازين المعركة ، ولعل ذلك لم يكن لولا الشجاعة والحنكة العسكرية والتخطيط الاستراتيجي للقيادة الحكيمة التي تُدير زمام المعركة بصبر استراتيجي سيكون بعون الله القوي العزيز جسر الوصول إلى النصر الاستراتيجي .
وعلى الصعيد العسكري ، فإن كل العمليات العسكرية والحشود الكبيرة والمتكررة للعدو صارت في أعين المجاهدين المسُتضعفين أقل خطراً، بعد إن صارت كل الأسلحة المدرَّعٌة الحديثة الأمريكية -التي يقُال عنها فخر الصناعة الأميركية - من دبابات الـ«إبرامز»، وعربات «البرادلي» تحت أقدام المجاهدين الذين أحرقوها بولاعات السجائر ، بعدما تركها جنودها وولوا الأدبار ، وفروا من الميدان، لتكون تلك الملاحم البطولية مادة للسخرية بين أوساط اليمنيين بعد أن سقطت هيبة الصناعة الأميركية. وكانت تلك الجموع الكبيرة المجمّعة من كل أصقاع المعمورة من الرديئة والنطيحة وما أكل السبع من مرتزقة بلاك ووتر ،والجنجويد ،والسنغاليين .. الخ، بانتظار المجاهدين المسُتضعفين من أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين انتظروهم بشغف وحماس لمواجهتهم والذود عن تراب اليمن الطاهر ، فسقوهم الموت الزؤام ، وجعلوا من ارض اليمن مقبرة لهم ، بعد أن وجد أولئك المرتزقة أنفسهم أمام حقيقة جليّة وهي أنهم حفروا قبورهم بأيديهم في أرض اليمن ، وأن تدريباتهم العالية وجدت مكانها تحت نعال الجندي اليمني " حافي القدمين" ، وهذا ليس كلام من غياهب الخيال وإنما أثبته واقع الحال ، فهم شعب الإيمان والحكمة الذين لم يهزموا عبر التاريخ ، بل كانت أرضهم المُباركة مقبرة للغزاة والمتحلين ، ولا زالت مقبرة لغزاة تحالف العدوان الأمريكي السعودي الصهيوني. وفي خضم ذلك ، فقد منحت المعارك والهجمات العسكرية، المجاهدين المزيد من الخبِرة وأكسبتهم من القوة ما جعلهم أصلبُ عوداً وأقوى فعلاً ، ولا غرابة في ذلك فهم من وصفهم الله في محكم كتابة (نحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ) ،وأن بأسهم الشديد الذي ذكره الخالق جل شأنه في القران الكريم قد برز في ثباتهم وصمودهم أمام صلف العدوان وشنه عشرات الآلاف من الغارات التي استهدفت البشر والحجر والشجر وفتكت بكل مقومات الحياة. وبالرغم من الهالة الإعلامية والفرقعات الإخبارية للآلة الإعلامية التابعة لقوى العدوى التي سعت إلى تزييف الوعي بأسطوانتها الإعلامية المشروخة التي ظلت تقول على مدى 21 شهراً أن قواتها الغازية أصبحت بالقرب من العاصمة صنعاء؛ ولكن سرعان ما اتضحت أكاذيب تلك الاسطوانة ، ولم تستطيع أن تغير في الوقائع والأحداث شيئاً ، وكل ما استطاعت تحقيقه هو نشر أخبار عن أسر حمار تمت فرمتته!!! ،بالرغم من عشرات الزحوف والغطاءات الجوية المكثفة والقصف بالقنابل العنقودية ، في مقابل مشاهد مصوَّرة وكثيرةً ، يبثها الإعلام الحربي باستمرار عبر قناة المسيرة لعمليات عسكرية مسددّة بإحكام ، واقتحامات وكمائن ، وعمليات قنص لجنود سعوديين ، وإحراق دبابات ومدرعات وآليات عسكرية ،واستهداف بوارج وزوارقُ حربية في عرض البحر ، وإسقاط طائرات أباتشي ، وإطلاق الصواريخ الباليستية ، والتي نقلت صورة واضحة لا تقبل الزيف بأن الشعب اليمني هو الشعب الذي لا يُقهر بعد إن وقفت قوى العدوان عاجزة عن كبح جماح تلك المشاهد الحية التي يبثها الإعلام الحربي . تلك المشاهدَ، والملاحم القتاليةٌ الأسطورية لأبطال الجيش واللجان الشعبية لا يمكن نسيانُها من الذاكرة اليمنية، ومازال صوت المقاتل اليمني يصدح عالياً وهو يقول بأعلى صوته: “سلم نفسك يا سعودي أنت محاصر”، بعد أن شاهد الجميع حالةَ الذعر والخوف الشديدين لدى الجنود السعوديين أمام بسالة المقاتل اليمني حافي القدمين.
وسياسياً ، فقد وجّهت القوى السياسية الرافضة للعدوان ضربة سياسية قاضية لقوى العدوان ومرتزقته محقّقة أكبر انتصار سياسي عبر الاتفاق على تشكيل المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد، وتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني بإرادة وطنية بعيداً عن التدخلات الخارجية ،وأنهت بذلك الأوهام التي كان يؤمن بها قوى العدوان في شق الصف الداخل الرافض للعدوان، الأمر الذي أثار ردود فعل هستيرية، بعد فشلهم في تحقيق أية انجازات خلال جولات المفاوضات في جنيف والكويت بفضل حنكة الوفد الوطني المفاوض ، فما لم يحققوه على الميدان لن يستطيعوا تحقيقه سياسياً.
وبعد انسداد الأفق أمامهم عسكرياً وسياسياً، راهنت قوى العدوان على كسر الشعب اليمني صمود وقهره اقتصادياً، بالتجويع واستهداف لقمة عيشة الكريمة، فجاءت الخطوة الأكبر عدواة للشعب اليمني بكل فئاته وهي نقل البنك المركزي اليمني من العاصمة صنعاء إلى محافظة عدن؛ بهدف إرباك البنك المركزي بصنعاء، والتي تسبّبت في حرمان السواد الأعظم من اليمنيين من رواتبهم، إضافة إلى تشديد الحصار الجوي والبحري والبري ومنع دخول المواد الغذائية والطبية.
وكان الغرض من نقل البنك المركزي هو زرع حاله من الفوضى بين أوساط المجتمع اليمني ، ومحاولة تغذية حالة الاستياء وتوظيفها وتهييج الشارع اليمني من خلال إثارة سخط أبناء الشعب اليمني ، وإحداث اضطرابات أمنية تحت شعار "قطع الرأس ولا قطع المعاش"، ولكن سرعان ما انكشفت تلك المؤامرة بعد دعت إن وسائل إعلامية تابعة لقوى العدوان ومنها قناتي الجزيرة والعربية لمظاهرات احتجاجية لتأخير صرف الرواتب، وهذا ما دفع الجميع إلى فهم أبعاد المؤامرة الاقتصادية بعد أن قطعوا الشك باليقين بأن قوى العدوان السعودي الأمريكي قد قطع الرأس قبل أن يقطع المعاش ، بل مزق الجسد والرأس معاً إلى أشلاء متناثرة بالأسلحة الأمريكية الفتاكة طيلة المدة السابقة ومازال مستمراً في ذلك، فكان الرد الصاعق وحصول ما لم يكن في حسبان تحالف العدوان ، حيث أجهض اليمنيون رهان تحالف العدوان ومرتزقته في نقل البنك المركزي ، وسارع أبناء الشعب رجالً ونساءً وأطفالا في تفاعل شعبي واسع لم يسبق له مثيل إلى المشاركة الفعّالة في الحملة الشعبية لدعم البنك المركزي اليمني التي دعا لها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ، وتوافدوا لفتح حسابات الإيداع في مكاتب البريد وفروع البنوك التجارية لرفدها بالسيولة النقدية في صورة تعكس حتمية خروج اليمن منتصراً ضد تحالف العدوان وحربه الاقتصادية، فما لم يحققه العدو بالقوة العسكرية منذ اليوم الأول من العدوان الغاشم بواسطة الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً ، لن يستطيع تحقيقه في حربه الاقتصادية ، لتكون الحرب الاقتصادية واستهداف البنك المركزي اليمني هي الورقة الأخيرة التي ترمى في وجه المارد اليمني الذي سيتجاوزها بإذن الله القوي العزيز، بعد إن فشلت قوى العدوان في مختلف الجبهات العسكرية والأمنية والسياسية والإعلامية.

زيارات رسمية عيدية للمرابطين في جبهات الحديدة وتعز والضالع ولحج
متابعات| المسيرة نت: تتواصل الزيارات الرسمية العيدية للمرابطين في عددٍ من محاور وجبهات البطولة والشرف، لليوم الثاني من عيد الأضحى المبارك.
حركة المجاهدين الفلسطينية تنعي أمينها العام وقياديين بجناحها العسكري
متابعات | المسيرة نت: نعت حركة المجاهدين الفلسطينية أمينها العام واثنين من قيادات جناحها العسكري في غزة.
الخارجية الإيرانية: أمريكا مدمنة على العقوبات وتواصل إساءة استخدام السلطة لمنع اعتماد قرار وقف الإبادة الجماعية في غزة
متابعات| 07 يونيو| المسيرة نت: دانت الخارجية الإيرانية العقوبات الجديدة على إيران واعتبرتها انتهاكا للقوانين الدولية وتأتي في إطار سياسة الضغوط القصوى الفاشلة على شعب الإيراني.-
10:58مصدر طبي بمستشفى العودة: استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين برصاص العدو قرب مركز توزيع للمساعدات على محور نتساريم وسط القطاع
-
10:58مصادر طبية: نحو 100شهيد حصيلة الغارات الصهيونية على قطاع غزة منذ 24ساعة
-
10:58وكالة DR NEWS الدنماركية: رئيس الأركان أوصى بالتخلي عن خطة تحديث فرقاطة "ايفر هويتفيلد" والتركيز على إدخال فئة جديدة من الفرقاطات
-
10:58وكالة DR NEWS الدنماركية: رئيس أركان الدفاع في الدنمارك يوصي بالتخلي عن عمليات الإصلاح والتحديث للفرقاطات إثر فشلها الفني الخطير في البحر الأحمر
-
08:49وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث: إذا استمر "العنف" سيتطلب حشد قوات مشاة البحرية العاملة في قاعدة كامب بندلتون في كاليفورنيا
-
08:48البنتاغون: سنحشد الحرس الوطني فورا لدعم جهات "إنفاذ القانون" الفيدرالية في لوس أنجلوس