مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الاثنين 14-03-1444هـ 10-10-2022

المشهديةُ المليونيةُ النبويةُ التي رسمَها أحفادُ الأنصار على امتدادِ يمنِ الإيمانِ والحكمة، لا تزالُ تهيمنُ ولليومِ الثالثِ على اهتماماتِ الجميع، والجميعُ معنيٌّ بدراسةِ هذه الظاهرةِ الفريدةِ والمتميزة، ليس في شكلِها، بل وفي مضامينِها وما حملتهُ من رسالةٍ عالميةٍ تعكسُ تفرّدًا في الوعي،

وتطلعاً نحو تقلّدِ مهمةٍ حملَها الأجدادُ الأوائلُ من الأوسِ والخزرج في صدرِ الإسلام نحو الصدارةِ والعالميةِ بإذنِ الله، ليعودَ الإسلامُ والمسلمونَ كما يريدُ اللهُ لهم لا كما يريدُ الأعداء مهيمناً وقائداً وسيداً، لا خاضعاً ولا تابعاً، وهو برباعيةِ الفلاح، وثلاثيةِ النصر، (القيادة والمنهج والأمة) ، قادرٌ على حملِ المهمةِ وتجاوزِ أهلِ العدوانِ والحصار ، وتلك حقيقةٌ يدركُها أصحابُ الخبرةِ في السننِ الإلهية، وما تفاقُمُ رعبِ الصهاينةِ وحلفِ التطبيع ومخاوفُهم إلا واحدٌ من التجليّات: والقلقُ بشقَّين: قلقٌ من الثقافة، وقلقٌ الإرادةِ والقوةِ التي باتت تؤرقُ الوكلاءَ والأصلاء، وها هو العدوُّ الإسرائيليُّ مندفعٌ لتسليحِ البحرين والاماراتِ بمنظوماتِ دفاعٍ جويٍّ، مدفوعينَ بالمخاوفِ من المسيّرات ِاليمنيةِ في أي ِّعملياتٍ مقبلة، على أنَّ العدوَّ نفسَه فشلَ وتهشّمت قوةُ ردعِه أمام حركاتِ المقاومة، ومالم ينفذوا ما تطرحُه صنعاءُ من وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصار وسحبِ القواتِ الأجنبيةِ ومعالجةِ ملفاتِ الحرب، فإنَّ الصيفَ سيأتيهم بحرارةٍ عاليةٍ حتى ولو في فصل ِالشتاء