مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الجمعة 27-02-1444هـ 23-09-2022 م

لا تزالُ أصداءُ العرضِ العسكريِّ تتردّدُ داخليًّا وخارجيًّا، ليس لأنَّ الجيشَ اليمنيَّ كشفَ عن جانبٍ من قدراتِه المتطورة ِفحسب،

أو باعتبارِ التشكيلاتِ القتالية التي تعكسُ أثرَ البناء ِالشامل، فالأهمُّ أمام هذا الإنجاز أنَّ جيشَ الحادي والعشرينَ من سبتمبر قد استبقَ الفعلَ قبلَ القول، وبرهنَ على فاعليّتِه قبل أن يستعرضَ، وجرّبَ قدراتِه قبل أن يعلنَ عنها.

وهذا الواقعُ هو ما يضاعفُ قلقَ الأعداء، فهم أمام شعبٍ كلّما تعرّضَ للاستهدافِ ازدادَ صلابةً وقوة، متجاوزًا كلَّ العقبات، صانعًا من التحدياتِ فرصًا للبناء، وتجربةُ السنواتِ الثماني خيرُ برهانٍ، وأيُّ محاولةٍ للقفزِ على الواقع هي خطوةٌ نحو المجهولِ، والمجهول لعواصمِ العدوان معلومٌ لدى صنعاء، وسيكونُ نصيبُ الخارجِ من التصعيد أكبرَ من نصيبِ الداخل، وتأثيراتُه لن تقتصرَ عند حدٍّ معين، ويكفي أن يتعظَ الأعداءُ من السنواتِ الماضية أو جاءتهم الصواريخُ من حيثُ لا يحتسبون.