مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الجمعة 11/02/2022

الثورةُ إرادةٌ وتضحيةٌ وصبرٌ واستمراريةٌ، وأيُّ عقباتٍ مهما كان حجمُها وأيُّ تحدياتٍ مهما عظُمت أخطارُها لا تدفعُ إلا نحو التمسّكِ بمبدأِ الثورة، والثباتُ على هذا المبدأِ وفّرَ الحصانةَ لثورةِ الحادي عشر من فبراير في اليمن،

فقد أُحيطت الثورةُ بأعدائِها، وأُعيدَ إنتاجُ النظامِ في لعبةٍ مكشوفةٍ أدارتْها واشنطن ونفذتْها الرياض، واطمأنوا بأنَّ المياهَ قد عادت إلى مجاريها، فجاءت الرياحُ بما لا تشتهي السعوديةُ وأمريكا، وعادت الثورةُ لتنتصرَ من جديدٍ في الحادي والعشرين من سبتمبر، لتُحصرَ قوى الهيمنةِ في زاويةٍ ضيقة، حتى ضاقت عليهم صنعاءُ وغادروها أذلاءَ في مثلِ هذا اليوم على أملِ أن يعودوا من بوابةِ العدوان، لكنهم فشلوا، وقد يئسوا وهم يمنّونَ أنفسَهم بالعودة.
وما ينبغي الالتفاتُ إليه في ذكرى الثورة، أنها مستهدفة ٌبالتحريضِ وإشاعةِ اليأسِ والإحباط، وهو مسارٌ عدائيٌّ لمعاقبةِ الشعوبِ الثائرةِ وإشعارِها بالحسرةِ والندمِ حتى تقبلَ بأنظمةِ الخيانةِ والعمالةِ والتطبيع، وحتى لا تفكرَ بالحريةِ والسيادةِ والاستقلال.
وما يؤكدُ أنَّ مسارَ الثورةِ في الطريقِ الصحيح هو التحشيدُ الأجنبيُّ والتحالفاتُ التي ظهرت فيها إسرائيلُ علنًا، لكنهم رغمَ سبعِ سنواتٍ من الحربِ الكونيةِ والحصار سقطوا أمام إرادةِ الشعبِ اليمنيِّ، وقد ارتفعَ صراخُهم مؤخرًا عقبَ عملياتِ إعصارِ اليمن، ولا حلولَ جذريةٌ أمام العملياتِ القادمةِ سوى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصار.