مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة لقناة المسيرة ليوم السبت 29/05/2021

بينما كان الملايين في مختلف البلدان متسمّرين أمام الشاشات لمتابعة بطولة يمانية قل نظيرها، وفي مشاهد غير مسبوقة في تاريخ الحروب، كانت ألسنة المجاهدين مَن صنعوا الانتصار تلهج بذكر الله، تنسبُ الفضلَ والنصر له وحده،

وهي متلازمة إيمانية نشأ عليها المجاهدون وهم ينظرون صنع الله بقوى الطاغوت، ويعيشون مع المدد الإلهي لحظة بلحظة، وكيف أسقط الله تحصينات العدو وعطل إمكاناتهم وأرعب جندهم، وكيف ثبّت أقدام المقتحمين ومدّهم بالعزيمة والبأس، وهي صورة مختصرة عن ست سنوات من الحرب، سقطت فيها معادلة القوة والمال أمام قوة الإيمان بالله والقضية.

في مثل هذه الأحداث تغيب التفسيرات المبنية على معادلات مادية بحتة، فتلك المعادلات ما كان لها أن تصنع نصرا للرياض ومن خلفها واشنطن، وقد توفر لها من الأسلحة والأموال والغطاء ما يسقط دولا بأكملها، لكنها تعثرت في ميدان اليمن، وهزمت شر هزيمة، ولم يعد أمامها سوى التسليم بأمر الله، وقد أمر بغلبة المؤمنين.

وبينما يتحمل اليمن عبئا كبيرا في التصدي لتحالف العدوان، فهو لا ينسى فلسطين، إذ بادرت هيئة الزكاة بتقديم أكثر من مليار ريال من مصرف سبيل الله، في سياق حملة شعبية مستمرة ومتصاعدة، لفتت أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، فتوجه بتحية خاصة إلى الشعب اليمني والسيد القائد، مشيدا بالأخوة الصادقة مستشهدا بقوله تعالى "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة".