مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الجمعة 26/03/2021 

وخرج الشعب عظيماً مهاباً، ملبياً نداء قائده العظيم، معيداً بحضوره القوى في كل الساحات، مشهدية ثورة سبتمبر التي أنهت حقبة الوصاية، جاعلاً من ذكرى الحرب، موعداً وطنياً للصمود، منطلقاً منها نحو عام سابع من المواجهة، مقبلاً غير مدبر، متقدما غير متراجع ، متسلحاً بالإيمان والبصيرة، متحفزاً بمظلوميته وقوته وعزيمته وصبره لمفاجآت رادعة قاسية، ليرد الصاع بصاعين، والبادئ أظلم،

مستنداً إلى ركن شديد، مستمداً العون والشرعية من ملك السموات والأرض، متأهباً لأن يزلزل الأرض من تحت أقدام العدو في الميدان، وأن ينزل عذاب الله عليهم من السماء بالصواريخ والمسيرات ومن حيث لا يحتسبون، متعهداً بأن لا يهنأ العدو بعيش ولا استقرار طالما استمر العدوان والحصار، وما عملية يوم الصمود الوطني ، التي نفذتها القوات المسلحة بستة وعشرين صاروخا ومسيرة، وما هذا العدد سوى رسالة رمزية من رسائل البأس اليماني في الذكرى، وتذكيراً لمن بدأوا الحرب أولاً ومن دون سابق إنذار، منذرة بما هو أقسى وأشد وأعظم، راسمة في الأفق معالم استراتيجية العام الجديد، بنوعية أهدافها الاقتصادية والعسكرية واتساع خارطتها في جهات ثلاث من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب وصولاً إلى الجنوب، من رأس التنورة شرقاً إلى ينبع غرباً، وصولاً إلى جيزان ونجران، مرسية معادلة  ردع قديمة متجددة بأن أي هدف داخل المملكة بات في دائرة الاستهداف، وتحت رحمة اليد اليمانية الطولى بعون الله، طالما استمر العدوان والحصار، ولا عاصم  حينئذٍ من بأس اليمن لا قوات أمريكا ومنظوماتها، ولا القوات التي تعهد وزير القوات المسلحة البريطانية ببقائها، والله غالب على أمره..