الموقف الأمريكي تجاه اليمن على ضوء تصريحات "ماتيس"
آخر تحديث 31-12-2017 01:47

لم تكن نبرة تصريحات وزير الدفاع الامريكي جون ماتيس المتمحورة حول الشأن اليمني غريبه زمانياً أو مكانياً لأن أبعادها والغاية من اطلاقها بات أمراً معروفا وجليا

لم تكن نبرة تصريحات وزير الدفاع الأمريكي جون ماتيس المتمحورة حول الشأن اليمني غريبه زمانياً أو مكانياً لأن أبعادها والغاية من اطلاقها بات أمراً معروفا وجليا كونها لا تحيد عن انها تأتي على وتيرة إما ابتزاز النظام السعودي سياسيا أو تغطية على جرائم هذا النظام بحق المواطنين اليمنين او انها تأتي لكلا الأمرين معاً.

لذا اعتقد بأن التصريحات التي صدرت من وزير الدفاع الأمريكي بالأمس تضمنت الابتزاز وتغطية جرائم الحرب الذي يرتكبها النظام السعودي بحق المدنيين باليمن خصوصا مجازر شهر ديسمبر الحالي الذي يعد من الشهور الأكثر دموية وإفراطا في القتل الجماعي للمواطنين بقصف طيران التحالف السعودي منذ انطلاق حملة العدوان على اليمن.

أيضا " ما يجب أن نشير إليه بخصوص "تصريحات ماتيس" أن الولايات المتحدة الامريكية لا زالت تعتمد بروتوكول الاستثمار والابتزاز على حساب العدوان السعودي على اليمن رغم ما بها من كوارث وتداعيات مدمرة على المستويين الانساني والاقتصادي للشعب اليمني وبالتالي فماتيس من خلال تصاريحه التي تدين الضحية وتبرئ الجزار إن صح التعبير فقد  نقل صورة واضحه تعكس بأن الإدارة الأمريكية أولاً لا تكترث للأوضاع الإنسانية الكارثية باليمن رغم بلوغها حدودا قياسيه لا يمكن السكوت عنها سواء بالمستوى الصحي والغذائي وكذا تداعيات الحرب التي خطفت وجرحت قرابة 40 الف من المواطنين العزل بفعل قصف الطيران السعودي المكثف، ثانيا لاتزال سياسة امريكا نحو مشهد الصراع باليمن هي تلك السياسة التي رأينها تلهث وراء البترودولار السعودي وكيفيه حلب الخزانة السعودية اما عبر صفقات تسليحيه أو ابتزازات سياسيه تتمثل في إصدار مواقف داعمه للنظام السعودي خلال عدوانه على اليمن وبالتالي فالموقف الامريكي من اليمن بالأول والأخير يظل نفسه أي "ادانه الضحية وتبرئه الجزار" فهو يريد أن تستمر الحرب باليمن كي تستمر عمليه حلب السعودية مئات من المليارات الدولارات الإضافية غير آبه بالعواقب المدمرة التي ستحل بالمملكة من جهة أو بالكارثة الإنسانية  باليمن من جهة أخرى  وهذا ما جاء على ضوئها تصريحات وزير الدفاع الامريكي بالأمس وبالتالي من هنا نجد أنفسنا أمام عدة تساؤلات موضوعيه يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار أبرزها :

ماذا لو فرضنا أن أمريكا تريد أن تستمر الحرب باليمن حتى ما بعد عام 2017 رغم كل شيء فهل تدرك ماذا سيحل بالسعودية إذا ما استمرت بالحرب على اليمن خصوصا مع وقع الضربات الباليستية اليمنية على العاصمة الرياض وامتلاك القوة الصاروخية اليمنية لمنظومات صواريخ باليستية بعيدة مدى تصل إلى أكثر من 1000 كيلو متر؟؟ 

وهل تدرك أمريكا بأن السعودية بعد أن فشل انظمة الدفاع الصاروخي "الباتريوت" صارت الاخيرة اي المملكة فريسة سهلة جدا للصواريخ اليمنية؟؟

لذا إذا ما كانت أمريكا ترى فعلا بأن الحرب باليمن يجب أن تستمر مع هذه المعادلة فتأكدوا بأنها تريد إحراق السعودية وقضم مخزونها المالي ليس إلا لهذا فأمريكا محكوم عليها بان تعيد النظر بمشهد الحرب كون الأوضاع الإنسانية قد بلغت حدها الاقصى باليمن والسعودية باتت أمام مفترق طرق جميعها تقود نحو الهاوية إذا ما خاضت شوطا آخر بالحرب لهذا الأساس إن كان هناك موقف منطقي من الأدارة الأمريكية سواء كان إنسانيا أو استراتيجيا فلن تجعل العام 2017 يمر حتى تضع حدا لهذه الحرب الهمجية وتجنب اليمن كارثة إنسانية من ناحية وتجنب أكبر حلفائها بالشرق الأوسط (السعودية) نارا ستأكل الاخضر واليابس من الناحية الاخرى ... 

العقيد سيروي: البحرية الأمريكية تواجه تراجعًا بنيويًا وتجربتها أمام اليمن أجبرتها على إعادة تفكيرها العسكري
خاص | المسيرة نت: أكد الخبير العربي في الشؤون العسكرية العقيد أكرم كمال سيروي أن الحديث عن تراجع القدرات الأمريكية لا يعني انهيارًا فوريًا للقوة العسكرية للولايات المتحدة، مشيرًا على أنها ما تزال تمتلك إمكانات ضخمة، وتستحوذ على ما يقارب ثلث حجم الإنفاق العسكري العالمي، إلا أن المؤشرات الميدانية والاستراتيجية تكشف بداية مسار تراجع واضح، خصوصًا على مستوى القوات البحرية.
ترامب يكشف الشراكة "القديمة المتجددة" مع التنظيمات الإجرامية و"الجولاني" يتعهد بحماية الاحتلال الأمريكي.. انفضاح مستمر
خاص | نوح جلّاس | المسيرة نت: تكشف التطورات المتسارعة في المشهد السوري عن سقوط جديدٍ لسردية “مكافحة الإرهاب” التي رفعتها الولايات المتحدة لسنوات، بعدما خرجت الوقائع من دائرة التسريبات إلى مستوى الاعترافات العلنية والالتزامات المتبادلة، فضلاً عن المعطيات الميدانية في المنطقة التي أثبتت العلاقة الوطيدة بين واشنطن والتنظيمات الاجرامية.
هزيمة: ما جرى ضد فنزويلا جسّد بلطجة دولية وصراعًا أمريكيًا للهيمنة
أكد الخبير في الشؤون الاستراتيجية الدكتور محمد هزيمة أن ما شهدته الساحة الدولية، خصوصًا تجاه فنزويلا، لم يُفسَّر إلا بوصفه بلطجة سياسية منظمة، حيث جرى تفريغ القانون الدولي من مضمونه، وتحولت المنظمات الدولية إلى أدوات خاضعة للنفوذ الأمريكي والغربي، بما خدم مشروع السيطرة على شعوب العالم وإخضاعها.
الأخبار العاجلة
  • 06:26
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تداهم منزلًا خلال اقتحام بلدة جيوس شمال مدينة قلقيلية
  • 06:10
    مصادر فلسطينية: غارة لطيران العدو الإسرائيلي تستهدف المناطق الشرقية لمدينة غزة
  • 05:35
    مصادر فلسطينية: آليات العدو تطلق النار تجاه الأهالي شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
  • 05:34
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم بلدة عزون شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية
  • 05:34
    عمدة موسكو سيرغي سوبيانين: إسقاط طائرتين مسيرتين أوكرانيتين كانتا تتجهان نحو العاصمة الروسية
  • 05:34
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تعتقل شابًا خلال اقتحام بلدة كفر مالك شمال مدينة رام الله