مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة ليوم الأربعاء 11-11-2020م

إلى مَن يهمُّه الأمرُ ومن دونِ تحيّة، توجّهُ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ رسالةً شديدةَ اللهجة، مهدِّدةً بالإقدامِ على خطواتٍ تصعيديةٍ، واضعةً المنشآتِ العسكريةَ والاقتصاديةَ والحيويةَ السعوديةَ ضمنَ بنك ِأهدافِها المشروعة،

محذِّرة ًالشركاتِ الأجنبيةَ وسكانَ نجد والحجاز بالابتعادِ عن المخاطر، فالأيامُ القادمةُ حُبلى بالمفاجآتِ في توقيتٍ بالغِ الحساسيةِ إقليميًّا، ودَولياً، وداخلَ المملكةِ نفسِها حيثُ يجري التحضيرُ لاحتضانِ قمةِ العشرين الافتراضيةِ في الرياض بعد أيّام، والسعوديُّ يدركُ حساسيةَ التوقيت، ويعلمُ فاعليةَ وتداعياتِ التصعيدِ اليمانيِّ في عمقِه الاستراتيجيِّ، ومالا يدركُه أنَّ محاولاتِه خداعَ  العالم ِباقترابِ الحلِّ، وانفكاكِ العقد، وانفراجِ الواقع ، لن يمرَّ ولن يمرَّر، فالعالمُ يدرك ُزيفَها، والوقائعُ تثبتُ عكسَها، عدوانٌ مستمرٌّ، وحصارٌ، ما بينَ مطارٍ مغلقٍ منذُ سنوات، وموانئَ إمّا مشلولةٍ أو محتلة، ومواردَ منهوبة، وأزمةٍ مستفحلةٍ إنسانياً واقتصادياً بفعلِ تداعياتِ العدوانِ والحصارِ، واليمنُ مقابل كل ذلك وفي سياق الرد المشروع لن يقفَ مكتوفَ اليدين، ومراحلُ الوجعِ الكبيرِ باتت قابَ قوسَين، وأمنُ السعودية مقابلَ أمِن اليمن، ولا عِشنا إنْ عاشوا في أمان، وشعبُنا يتعذّبُ بنيرانهم وحصارِهم، على أنَّ القوّاتِ المسلحةَ مهما بلغَ ردُّها لن يرقى إلى مستوى جرائم ِالعدوانِ بحقِّ اليمنِ وشعبِه العظيم، وحسبُنا اللهُ ونعمَ الوكيل ولا عدوانَ إلّا على الظالمين.