الإستعمار الأمريكي الجديد بذريعة مكافحة الإرهاب
آخر تحديث 22-06-2020 20:47

لأن الأمة قد مرت بحالة مثل هذه، الإستعمار الذي انتهى قبل فترة, الإستعمار العسكري الذي كان موجوداً استعمار بريطاني وفرنسي وإيطالي وبلجيكي وغيره, كانوا يسوقون الناس في الحرب العالمية، يسوقون المسلمين ليقاتلوا تحت راية البريطانيين، تحت راية الإيطاليين، تحت راية الفرنسيين، يقاتلون, يجند لك عشرات الآلاف من المسلمين يقاتلون لصالحه، لأطماعه, هذا يعتبر من أسوء المواقف، من أسوء الحالات.


هكذا الناس، وناسين أنهم في مستقبل استعمار جديد, استعمار لكن وبأسلوب أخبث من الأول, أسلوب أخبث من الأول, كان الأسلوب الأول يكون من البداية عبارة عن هجوم, الهجوم يخلق عند الناس حالة ردة فعل واستياء من المستعمر؛ ولهذا تجد أنهم في الأخير اضطروا إلى أن ينسحبوا من البلدان التي استعمروها.
الاستعمار الحديث الآن جاء تحت عنوان خبيث، باسم مكافحة إرهاب, ومعهم مجموعة يسمونهم إرهابيين يقسموهم على المناطق، وفي الأخير يقولوا نريد ندخل نطرِّدهم, نلحق بعدهم, ويدخلوا المناطق, يدخلوا البلدان, يدخلوا البلاد ويحتلوها ويهيمنوا عليها, ويكونوا قد خضعوا الدولة فيها, والناس ما يروا شيء إلا عندما تستحكم قبضتهم, ما يرى الناس أشياء, ما يروا أمريكيين أمامهم زاحفين، إلا بعدما يكون قد استحكمت قبضتهم, قد دخلوا البلاد, بنو قواعد عسكرية, توافدوا بأعداد كبيرة. 
وما يزال تحت عنوان مكافحة إرهاب, مكافحة إرهاب، مثلما تعمل إسرائيل الآن, لاحظ إسرائيل كم قد لها محتل في فلسطين؟ حوالي خمسين سنة, وتلاحظ ما حصلوا على ذريعة أحسن مما حصلوا عليها تحت اسم مكافحة إرهاب في الأيام هذه, في السنة هذه, الآن يدخلون المدن وباسم أنهم ملاحقين إرهابيين, يدمروا ويقتلوا ويجرفوا مزارع ويقلعوا الأشجار، باسم أنهم ملاحقين إرهابيين, وباسم أنهم مكافحة إرهاب، وأنهم يكافحوا إرهابيين، وهناك إرهابيين يحاربونهم.
إستخدموه الآن كسلاح, استخدموه كذريعة, كمبرر ليلجموا به العرب؛ لأن الحكومات العربية أرغمتها أمريكا أن تدخل معها في اتفاقية مكافحة الإرهاب, وفلسطين إرهابيين, وستدخل إسرائيل لتلاحق الناشطين في حماس, في فتح, في الجهاد الإسلامي, تحت مبرر [هؤلاء إرهابيين] وهي محتلة, ما هي محتل من قبل؟ ما حصَّلت لها ذريعة مثلما حصلت لها في السنة هذه, وهو كان بداية شر هذا العنوان الذي طرحوه باسم مكافحة إرهاب, وأنت تجده أنه ما يتوجه إلا إلى المسلمين, وإلى المجاهدين من المسلمين, يعني المقصود من ورائه ضرب الحركات الجهادية, وضرب حركات التحرر.
يعملون لهم مجموعة باسم أنهم إرهابيين وما هم إرهابيين، هم أصحابهم, هم الذين ربوهم, هم الذين وزعوهم على المناطق, ثم يدخلوا باسم أنهم يلاحقونهم, يلاحقونهم, يطاردونهم, يطاردونهم في أكثر من 60 دولة, من الذي سينقلهم إلى 60 دولة؟ من الذي سيعطيهم الإمكانيات هذه، الذين يسمونهم تنظيم القاعدة؟ وبعدين يلاحقونهم. 
وفي اليمن, اليمن له النصيب الأوفر من هذه, من الإتهامات, نصيب وافر ربما أكثر من أي بلد آخر, ما هم قالوا عادهم ضربوا؟ الأمريكيون قالوا أنهم ضربوا سيارة في مأرب بصاروخ من طائرة أمريكية؟ وحصل قالوا استنكار من أحزاب المعارضة، استنكار على الدولة نفسها، أنها فرطت, أو أن هذا يعتبر تفريط في سيادة اليمن, أن تصل المسألة إلى الدرجة هذه، طائرة أمريكية تلحق سيارة يمنية فيها يمنيين ويرموهم هكذا على ما قالوا في هذا الموضوع, والله أعلم بحقيقته.
يعتبر تدخل باسم مكافحة إرهابيين وملاحقة إرهابيين, والهدف هو البلاد، واستعمار البلاد وإفساد الناس ومحاربة الدين.
فعندما يرجع الناس إلى دين الله سبحانه وتعالى؛ لأنه ما بقي منجى إلا أن يرجعوا إلى الدين {وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} (آل عمران: 101) ومن خلال تأمل القرآن الكريم سيعرف الإنسان ما يجب عليه, كيف يجب أن يكون عند الله سبحانه وتعالى, يصف المؤمنين بأنهم قوامين بالقسط, آمرين بالمعروف, ناهين عن المنكر, منفقين في سبيل الله, يوجب عليهم أن يكونوا أنصاراً لدينه.. هذه صفات المؤمنين التي تؤدي بهم إلى الجنة, إلى دخول الجنة, إلى أن يحصلوا على رضوان الله سبحانه وتعالى، ويفوزوا بالجنة، النعيم العظيم الدائم.
ما هي فترة أن يكون الناس يغلب عليهم الخوف, أو حالة اللامبالاة, حالة الخوف, أو حالة اللامبالاة؛ لأن الخوف هو من السكوت من القعود، حتى يتمكن أعداء الله, وبعدها سيضربوا الناس في كل مكان، ويحاربوا كل أنشطتهم الدينية ويحاربوا مصالحهم ويحاربوا كل شيء, هم يحاولوا أن يذلوا المسلمين إذلال, ما هي هكذا معهم مطامع مادية فقط, عاد فيها إذلال للأمة هذه, محاربة لدينها, مسخ لثقافتها, هم يريدوا - كما يقولون في أهدافهم - أنهم يريدوا أن يقيموا مملكة داوود, يعني مملكة إسرائيلية, مملكة صهيونية تحكم المناطق هذه كلها، البلاد العربية وغير البلاد العربية. 
وبعد أن يهيمنوا على البلاد العربية التي هي منبع الثروات، سيهيمنوا على الغرب؛ لأن عندهم فكرة أن يقيموا حكومة عالمية, فإذا مسكوا المنطقة هذه وهيمنوا عليها استطاعوا من خلال التحكم في ثرواتها، التحكم في منافذها، ولذلك تحصِّل إسرائيل قد معها قاعدة في البحر الأحمر، قريب لباب المندب، قد معهم قواعد هناك, إذا مسكوا المنطقة هذه، استطاعوا أن يتحكموا على بلدان أوربا وعلى بلدان.. تصبح أمريكا نفسها تابعة لإسرائيل, مثلما هي الآن إسرائيل في الصورة تابعة لأمريكا.
لا يتهاون الناس ببعض الأشياء, نحن نعتبر بعض الأعمال نعتبرها هامة جداً, للأسف الكثير من الناس يعتبرها طبيعية وعادية، وما هي كافية أن الناس ينشطوا فيها. لكن يتهيأ, يهيئ الله مثلاً ما يمكن أن يجعل له شاهد أن هناك هذا العمل المعين عمل مهم ومؤثر, هذا الشعار انطلق من سنة تقريباً في شهر شوال في العام الماضي, عاد به إلى حد الآن مناطق كثيرة ما بيرفعوه ولا بينطلقوا في هذا الإتجاه, اتجاه توعية نفوسهم, تهذيب نفوسهم ليكونوا معدين أنفسهم لمواجهة أعداء الله، ورافضين لهيمنة أمريكا وإسرائيل.
حتى الشهر الماضي حين جاء السفير الأمريكي إلى صعدة بعدها وإذا المحافظ قد معه حركة ثانية, توجيهات نزلت بمجموعة أشخاص يسجنوهم؛ لأنهم كتبوا الشعار، وأرسل بعض الجنود يقلعوا الشعار ويخدشوه في أماكنه, ما هذا يعتبر عمل سيئ؟ عمل سيئ, يعني عمل غير طبيعي، إنه إنسان عربي مسلم في اليمن يحاول أن يحارب أي كلمة تجرح مشاعر الأمريكيين, يحارب الكلام فقط, الكلام ضد أعداء الله, كيف لو قد انطلق الناس عملياً!. 
يعني هو يحاربك لا تتكلم عليهم كلام؛ لأنهم ينزعجوا منه، وانزعاجهم منه ما هو من أجل أنهم ما يريدوا يسمعوا كلمة قاسية عليهم, لا.. يعرفوا أنه عملياً يؤدي إلى خلق عوائق أمام خططهم المرتبة في اليمن, يخلق عوائق أمام ما يفكروا فيه من هيمنة في اليمن. 
دروس من هدي القرآن الكريم
الشعار سلاح وموقف
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 11 رمضان 1423هـ
اليمن - صعدة
الله أكبر 
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود

النصر للإسلام

أولمرت: هذه حرب بلا هدف وإبادة جماعية لن تعيد الأسرى
متابعات | 23 مايو | المسيرة نت: وصف رئيس الوزراء كيان الاحتلال الصهيوني الأسبق إيهود أولمرت ما تقوم به حكومة نتنياهو في غزة والضفة الغربية بجرائم الحرب والإبادة الجماعية، وبأنها سياسة لا هدف لها.
حماس تحذّر من هندسة التجويع ومعسكرات الاعتقال في غزة
خاص | 22 مايو | المسيرة نت: قالت حركة حماس إنّ الاحتلال الصهيوني يمارس هندسة التجويع ضد أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، عبر تقنين دخول المساعدات الإنسانية، محذرة من مخطط أقامه معسكرات اعتقال في جنوب القطاع تحت غطاء توزيع المساعدات الإنسانية.
وزير الخارجية الإيراني: الاتفاق النووي لم يمت ولا يمكن إحياؤه
خاص | 22 مايو | المسيرة نت: قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن الاتفاق النووي لعام 2015م لم يمت بعد، ومشدداً في الوقت ذاته على أنه لا يمكن إحياؤه.
الأخبار العاجلة
  • 01:53
    مصادر فلسطينية: استشهاد طفلين شقيقين جراء استهداف العدو الإسرائيلي خيمة بمنطقة المعسكر في خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • 01:45
    مصادر لبنانية: مروحية للعدو الإسرائيلي استهدفت غرفتين جاهزتين في بلدة شمع جنوب لبنان
  • 01:38
    مصادر لبنانية: غارتان "إسرائيليتان" استهدفتا وادي العزية في قضاء صور
  • 01:28
    مغتصبون يضرمون النار بعدد من المنازل في أطراف بلدة بروقين غربي سلفيت بالضفة الغربية
  • 01:12
    الإعلام الحكومي بغزة: نطالب وتوفير الحماية الكاملة للمساعدات وللعاملين على تأمينها، وضمان دخولها بشكل آمن ومنتظم إلى المناطق المتضررة
  • 01:12
    الإعلام الحكومي بغزة: نُطالب المجتمع الدولي، وهيئات الأمم المتحدة بالتدخل العاجل والفوري لوقف هذه الجرائم المنظمة التي ينفذها العدو الإسرائيلي
  • 01:12
    الإعلام الحكومي بغزة: نُحمّل العدو مسؤولية قانونية وأخلاقية كاملة عن استهداف طواقم الإغاثة والمجتمع المدني في وقت الحرب
  • 01:12
    الإعلام الحكومي بغزة: هذه الجريمة ليست معزولة، بل تندرج ضمن سلسلة متواصلة من الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني
  • 01:11
    الإعلام الحكومي بغزة: جيش العدو يعمل بشكل منهجي على تمكين عمليات نهب المساعدات الإنسانية وشاحنات الأدوية، وضمان عدم وصولها إلى مستحقيها
  • 01:11
    الإعلام الحكومي بغزة: استهداف عناصر تأمين المساعدات يمثل جريمة مكتملة الأركان ويكشف عن نوايا العدو الحقيقية في تعطيل تدفق المساعدات الإنسانية والعلاجية