الزامل اليمني من سلاح محلي إلى سلاح عابر للقارات
الزامل هو الأسطورة الحية التي يعيشها شعب منذ الأزل فالزامل هو قيادي في الصف الأول في كل معارك الخلاص اليمني عبر التاريخ وحتى اليوم وهو معلم كامل المواصفات وكل تاريخ حروب التحرر اليمانية تشير إليه بالبنان بأنه أهم جندي فيها حيث أوكلت له مهمة المعنويات وهي أهم ما يحتاجه المقاتل ليصنع أشهر كلمة حين ينطق العالم كلمة (اليمن) فيقولون عنها أنها (مقبرة الغزاة) ولهذا هي دائما (اليمن السعيد) لأنه لا يسعد فيه غزاته أبدا..
ومن قراءة تموجات نقشتها السيوف على ضفاف النهر الزمني البشري نوقن أن معظم الحروب تشن ليس لهزيمة الخصم فقط وإنما لكسر الإرادة كليا عن المقاومة والصمود ومعلوم أن الهزائم النفسية هي الهزائم الأكثر تأثيرا..
والحروب على صنفين حروب عسكرية وحروب ناعمة وقد تترافق الحربان معا وفي الأغلب أن الحرب الناعمة يشنها الخصوم قبل قرع طبول الحرب العسكرية، وهذا ما فعلته أمريكا ومن يمثل معسكرها مع الأمة الإسلامية والعربية، فمنذ عصور وهي تغزونا ب(الراب والهيب هوب) وغيرها من الموسيقى وصناعةالقدوات الثقافية من سائر الأنواع وتجريف موروثات الشعوب ومن ضمنها محاولة تجريف الزامل اليمني والبرعة أي الرقصات الشعبية والنشيد اليمني بأنواعه وهذا ما أكبت وواكبت عليه الأنظمة السابقة حتى وصل الحال بالزامل اليمني في فترة النظام السابق بدلا عن قيادته جبهات القتال وتحريك الهمم وتوعية الناس بخطر العدو وقيادته لجبهة محاربة النزعة الثأرية في المجتمع الذي كان يعززه النظام السابق بزرع الثارات بين القبائل وتغذيتها كصورة مصغرة لما يقوم به المعسكر الغربي تجاه الأمة الإسلامية وتفكيكها وزرع العداوات بين البلدان العربية والإسلامية إلى تجريفه بتناول مواضيع تافهة وتوجيه بوصلته إليها وحرف مساره عن قضايا الأمة والشعب المصيرية
فاستخدم المعسكر الغربي الحرب الناعمة وهي الثقافية كسلاح ينخر في الصميم ومعلوم أن أسلحة الحرب الناعمة خصوصا منها المسموع هو يعتبر من الصناعات الثقيلة التي تبنيها الدول على نفس طويل ودعم سخي كالفرق الموسيقية وتبني أشهر الملحنين والموزعين وكاتبي الكلمات والنوت الموسيقية كأحد أسلحة الحرب وأسلحة التخدير أيضا.
برغم ما حصل وجرى للزامل اليمني من محاولة تجريف وتفريغ من محتواه ورسائله المجتمعية إلا أن الصحوة الكبيرة للزامل اليمني بدأت من عام 2004
حينها كان الزامل ينطلق من حنجرة اسمها عبدالمحسن النمري كرمز شعري أسطوري أعاد للزامل اليمني هيبته ودوره المجتمعي بل وأضاف له بصمة جديدة بخروجه عن رسالته المحلية بأن صار يوجه البوصلة ضد عدو الأمة بكاملها نحو حلق الإمبريالية والبنكنوت ممثلا بأمريكا شيطان الأرض الأكبر والغدة السرطانية إسرائيل.....
قصيدة واحدة يلقيها النمري كانت ترمم في المجتمع الفجوات التي صنعتها الحرب الناعمة على المجتمع وفي نفس الوقت كانت سلاحا عسكريا يواجه أدوات أمريكا في المنطقة بداية بالحرب الأولى وما بعدها وما زال هادرا ورياديا حتى اليوم.
سرعان ما تحول الزامل من قصيدة يلقيها النمري وما تلاه من رفاقه بصوته على منصة أو منا يبثه بتسجيل على شريط كاسيت إلى زامل يؤديه لطف القحوم الحنجرة الذهبية ومؤسس نهضة الزامل اليمني الحديث...
وهكذا....
تغاصن من شجرة الشهيدين الشاعر عبدالمحسن النمري والشهيد لطف القحوم آلاف من شعراء الزامل ومنهم من أسس مدارس جديدة فيه وآلاف من المزوملين والملحنين وصولا إلى ذروة الزامل اليمني وأسطورته عيسى الليث...
لكن؟
هل اكتفى الزامل من تأدية رسالته في مواجهة حربين مقترنتين معا حرب عسكرية وحرب ناعمة ثقافية أخطر وأطول أمدا!!!
وهل اكتفى الزامل من توجيه رسالته إلى الداخل اليمني، أم واصل مشواره وفرض نفسه على كامل الإقليم المجاور وأصبح نمط الأنماط فلا الشيلة الخليجية ولا أوكسترا محمد عبده وغيرها مما هو شائع في الخليج قادر على الصمود أمام اجتياحه....؟
هل هنا اكتفى الزامل؟؟
.....ولا يجب أن يكتفي بذلك، بل إن البرعات والرقصات الشعبية المصاحبة لكل زامل يمني أصبحت عابرة للقارات وصار صيتها يقارع شهرة السامبا البرازيلية.
إن زاملا يحمل لحن وكلمات العزة والشموخ يرافقهما برعة ورقصة لفتية حافية أقدامهم وشامخة رؤوسهم هي من أكبر الدروس التي تتناقلها وتنتظرها أسماع وعيون العالم بشغف لما يقوله المعلم الشجاع في لحن وكلمات وبرعة تفوق محاضرات كل أكاديميي جامعات العالم فالعزة والشموخ أساتذتها لا يخرجون إلا من ميادين البطولة.
نعم يحق لنا أن نطلق على الزامل اليمني بالأستاذ المجاهد الكامل في مواجهة وإدارة الصراع مع الحرب الناعمة وهو أقدر أيضا وأثبت مقدرته على كسر الحروب العسكرية
نعم إنه الأستاذ الزامل؛ تغذية إيمانية وشحذ نفسي كأبلغ من كل محاضرات التنمية البشرية.
الأستاذ الزامل هو تراث أصبح المستقبل، وهو اللحن الذي يرسم نوتة الآتي كما لن يستطيع أن يأتي بمثله ألف ألف بيتهوفن، وكلماته هي السوناتات التي يعجز عنها آلاف كشكسبير، وأما عن صوت أسطورة من يؤديه فيكفي أنها بعثت الملايين وجعلت منهم أسطورة الحروب ومن سمعهم أو رآهم وهم يزوملون خلفه تأكد من أن الزامل هو المذياع الأول والمنصة الأولى في طول وعرض التاريخ اليمني فكانت به اليمن بحق (مقبرة الغزاة).
صحة غزة تعلن ارتقاء 391 شهيدًا منذ بدء اتفاق وقف العدوان
متابعات | المسيرة نت: أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، أن مستشفيات قطاع غزة استقبلت، خلال الـ 24 ساعة الماضية، 5 شهداء و45 إصابة، نتيجة العدوان الإسرائيلي وخروقاته المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار.
10 قتلى في هجوم مسلح على حفل يهودي بالعاصمة الأسترالية سيدني
متابعات | المسيرة نت: قتل 10 أشخاص وأصيب آخرون في هجوم مسلح، اليوم الأحد، استهدف حفل يهودي في مدينة سيدني الأسترالية.-
14:11بلدية غزة: تدمير العدو لآبار وخطوط المياه والخزانات يتسبب في أزمة عطش ويفاقم الكارثة الصحية والبيئية في مدينة غزة
-
14:05بلدية غزة: 72 بئر مياه و 150 ألف متر من خطوط المياه و 4 خزانات كبيرة دمرها العدو الإسرائيلي خلال حرب الإبادة على قطاع غزة
-
14:05قبائل آل سالم: نجدد مع القبائل اليمنية الموقف الثابت في اسناد الجيش والامن في الدفاع عن الوحدة والسيادة الوطنية لليمن الواحد
-
13:48صعدة: قبائل مديرية آل سالم تعقد لقاءا مسلحا لتأكيد الاستعداد والجهوزية لمواجهة تحديات المرحلة القادمة
-
12:02خليل الحية: مهمة مجلس السلام هي رعاية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والتمويل والإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة
-
12:01خليل الحية: مهمة مجلس السلام هي رعاية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والتمويل والإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة